أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - محمدعلي محيي الدين - وحدة القوى اليسارية والديمقراطية ضرورة تاريخيه-















المزيد.....



وحدة القوى اليسارية والديمقراطية ضرورة تاريخيه-


محمدعلي محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 19:11
المحور: ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
    


1ــهل كانت مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجماهيرية مؤثرة فيهذهِ الثورات؟ و إلى أي مدى؟

ج1- كانللقوى اليسارية مشاركتها في الثورات الشعبية التي اندلعت في كثير من الدول العربيةالتي عانت من الحكم الفردي والدكتاتورية، وهذه المشاركة اتسمت بالحضور الواضحلقيادات الحركات اليسارية والنقابات والاتحادات التي ترتبط بها أو خارج إطارها،دون أن يكون لها الفعل المؤثر في التحشيد الجماهيري الكبير بل إن بعض القوى اضطرتلمسايرة الأنظمة القائمة تدريجيا ووفق سياساتهم حتى ابتعدت عن جوهر أهداف ومبادئ نضالها من اجل ديمومة بقائهاوربما تبرر تلك القوى ذلك باعتباره تكتيكا لانتهاز فرصة مناسبة مستقبلية تتيح لهمعودة النشاط بدل تعرضها للتصفية وأدى ذلك إلى الانحراف عن المبادئ الرئيسية، أما القوىالإسلامية فهي تمتلك التأثير الشعبي الواسع لأسباب كامنة في طبيعة القوى المؤثرةحاليا بعد انكماش القوى اليسارية بسبب الظروف الصعبة التي عاشتها في ظل تلكالأنظمة التي وجهت جميع قواها لوأد هذه القوى ومحاربتها في الوقت الذي كان للقوىالدينية مجالاتها المعروفة في التحرك الشعبي والمجتمعي، وتغلغلها في الوسطالجماهيري لأن القوى الحاكمة ترتبط بشكل أو آخر بالجهات الدينية لطبيعة انحدارهاووحدة توجهاتها، إضافة للدعم اللامحدود لهذه القوى من أطراف خارجية تمثل ذلك الدعمبتعدد القنوات الإعلامية المروجة لهذا الفكر وطبيعة القوى الواقفة ورائها وإمكاناتهافي الترويج الإعلامي وتركيزها على دورها والتعتيم على الأدوار التي لا تسير فيمسارها،إضافة للدعم المالي الذي يشكل عاملا كبيرا في نمو هذه القوى وفاعليتهاوديموتها.

أن الجهاتالداعمة لقوى الإسلام السياسي كثيرة ومتعددة لأنها تجد في هذه القوى الاستعدادللتعامل معها وتنفيذ مخططاتها وتحقيق مصالحها في الوقت الذي تجد في القوى اليساريةعدوا لا يمكن له في يوم ما السير في ركابها أو التعامل معها على حساب المصلحةالوطنية، فيما نرى قوي الإسلام السياسي بعيدة في أيديولوجيتها ومفاهيمها عن أي حسيوطني قد يشكل مستقبلا خطرا على المصالح الرأسمالية سواء في الفكر أو الممارسة،ولديهاالاستعداد للتعامل مع الشيطان للوصول الى السلطة وتحقيق مكاسبها، وهي لا تمتلكالحصانة المبدئية أو الرغبة في تطبيق ما يخدم الإنسان بقدر ما يحقق لها من مصالحومكاسب مادية.

ولنقل صورةمبسطة عن حجم الدعم للجهات الإسلامية كشف القضاء المصري أن منظمة أسلامية تمول منالسعودية تستلم(63) مليون دينار شهريا وهذا المبلغ كافيا لشراء الذمم والترويجوالعمل الإعلامي والتأثير في توجهات الناخبين ولعله يزيد مرات على حجم نفقاتالحكومة المصرية في الدعاية والأعلام.

واعتقد أن هناك سيناريو أعد مسبقا،هو دفع الجهاتالدينية إلى الواجهة،لأنها البديل الأصلح في التفكير الغربي لتوافقها في التوجهاتوالرؤى مع الرأسمالية، فهي لا تتقاطع معها وتلتقي بها في كثير من المواقف وهناك رغبة ملحة وإستراتيجيةغربية في دعم الإسلام السياسي وتحالف غير مكتوب لاستلامه السلطة في هذهالبلدان،والحقيقة المعروفة إن استلام الحكم يشكل مفتاحا للتصرف بشؤون الشعوب،ويصبفي مصلحة التيار الإسلامي،وليس عسيرا أننستنتج إن هناك زواجا كاثوليكيا بين نقيضي الأمس وحليفي اليوم .

وما يصدقما ذهبنا أليه أن فوز الإسلاميين في المغرب وتونس قد أسكرهم وأظهرهم على حقيقتهمفهناك دعوات في مصر للفصل بين النساء والرجال وفي المغرب ما هو أكبر وأعظم وكذلكتونس فإذا كانت هذه البداية فستكون النهاية أكثر قتام وظلام.

فإذا كانما يسمى بالربيع العربي يؤدي لما نراه من نتائج في الدول التي عصف فيها التغيير، فهويعني انه ردة إلى الوراء ،وانكفاء في منظومة القيم وما وصلت إليه تلك الشعوب منتقدم في مختلف المستويات، وقد يكون تحديث للدكتاتوريات ضمن منهج نظرية"الفوضى الخلاقة" وتطبيقاتها المختلفة بما يتناسب مع ظروف كلبلد،وسيناريوهات مختلفة،حتى إن بعضها رافقه تدمير البني التحتية وثرواتها،وهيثروات الشعوب لا الحكام إضافة إلى الخسائر البشرية والاستخفاف بأرواح الأبرياءجراء القصف العشوائي،وإشعال حروب داخلية تستنزف موارد البلاد ماديا وبشريا .

2-هل كان للاستبداد والقمع في الدول العربية الموجه بشكل خاص ضد القوى الديمقراطيةواليسارية دوره السلبي المؤثر في إضعاف حركة القوى الديمقراطية واليسارية؟

ج2- عانتالقوى الديمقراطية واليسارية على وجه الخصوص استبدادا وقمعا لم تتعرض له أي قوىأخرى في الساحة العربية، واستعملت القوى المعادية مختلف الوسائل للقضاء عليها وإنهاء تأثيرها السياسي في المجتمعات العربيةخصوصا ، بما تهيأ لها من إمكانات ودعم، بميكيافلية بشعة تجسدت بتحالفات مشبوهةجمعت النقائض للوصول إلى الهدف النهائي في إنهاء القوى اليسارية أو أضعافها، فقد تحالفت القوى الرجعية والدينية والقوميةبدعم غربي مباشر لإجهاض حركة التحرر العربي ومحاربتها بمختلف الوسائل بما فيهاالضد النوعي ممثلا بالأحزاب القومية التي اتخذت اللون اليساري ظاهرا وحاربته ضمناكما هو الحال في الحركات الناصرية والقومية والبعثية التي شوهت الصورة الحقيقةلقوى لليسار العربي بممارستها الاستبدادضد شعوبها واليسار الوطني حصرا.

وكان للدعم الغربي أثره الكبير- بما توفرت له منإمكانات وحاضنات داخلية- في إنعاش هذه القوى وتفعيل دورها،فكانت بداية نمو ونشوءالإسلام السياسي في الحواضن الغربية، وكانت معظم هذه الحركات تستمد دعمها منالمخابرات الغربية فنشأت أحزاب دينية استطاعت أن تجد لها مكانا في الوسط السياسي،لوجود الأرضية المناسبة لنموها ورغم أنها قوبلت بالقمع والتنكيل إلا أن الواقعالاجتماعي قلل من تأثير هذا القمع بما لهذه القوى من أساليب ووسائل للنمو فيالأوساط الشعبية .

أن الزواحف الظلامية استطاعت استغلال المجتمع منخلال العزف على أنغام الدين وتحريك المشاعر بطرق وأساليب تمرنت عليها طيلةقرون،واستطاعت تنمية وجودها باستغلال التقنية الحديثة من خلال إمكاناتها الماديةالهائلة التي لا تتوفر لأي جهة أخرى.

وكان لفشلالتجارب الاشتراكية في العديد من الدول وانهيار المعسكر الاشتراكي الأثر الكبير فيتحجيم القوى اليسارية لافتقادها الدعم العالمي،وهيمنة القطب الواحد التي انفردتبالتحكم بمجريات أمور العالم متمثلا بالولايات المتحدة وحلفائها الغربيون الذيناستعمروا المنطقة سابقا وعادوا اليوم لإعادة توزيع الأدوار وفق معاهدة سايكس بيكوالقرن الواحد والعشرون،وما نلمسه من فعاليات السياسة الاستعمارية الجديدة التي استطاعت ترويضالمنظمات الدولية والعربية وإخضاعها تدريجيا للسير في ركب سياستها وتحقيق أهدافهاباستصدار قرارات لتمرير مخططاتها الاستعمارية الجديدة، فيما تتمتع القوى المرتبطةبعجلة الامبريالية العالمية بالعون بمختلف أشكاله مضافا لما تمتلكه أساسا منإمكانات وقواعد ثابتة.

وكان للتطورات الفكريةوالاجتماعية والسياسية والاقتصادية والصراعات الداخلية وتشويه التجارب الاشتراكيةوفشلها في أحداث النقلة المطلوبة في المجتمعات أثره في ضمور اليسار والحد من تأثيرهفي صناعة الأحداث.

3-هل أعطت هذه الانتفاضات والثورات دروساً جديدةوثمينة للقوى اليسارية والديمقراطية لتجديد نفسها وتعزيز نشاطها و ابتكار سبل أنجعلنضالها على مختلف الأصعدة؟

ج3-لا شك أن القوى الديمقراطية واليسارية قادرة على الاستفادة من هذه الثورات في رسم خططها الجديدة على ضوءالإخفاقات التي واجهتها في عملها الجماهيري ، وعليها استنباط الدروس من أخطائهاالسابقة وتطوير وسائل عملها الجماهيري، وإدامة علاقاتها مع الجماهير من خلال العمللحل مشاكلها وتبني مطالبها ،على أن تأخذ بالاعتبار أن هناك قوى منافسة لها إمكاناتها الكبيرة، ووسائلها المؤثرة فيالتلاعب بمشاعر الجماهير وتحقيق مكاسبها من خلال العزف على الأوتار الدينية التيتسكر نغماتها الشعوب.

أن قوة المنافسة تتطلب ابتكار وسائل وطرق جديدة لكسب الجماهيرواستخدام الشعارات المرحلية ذات التأثير الواضح بعيدا عن النظريات التي لم يحنأوانها بعد، وعلى قوى اليسار الحذر في طرحها إيديولوجيتها المباشرة والتعامل معالواقع وفق الظروف المحلية التي توافق الرؤيا المجتمعية، ولا تتعارض مع الثوابتالاجتماعية التي رسخت لدى الطبقات الشعبية،فالتغيير لا يأتي دفعة واحدة.

والملاحظ أن هناك تخبطا من قبل القوىالديمقراطية واليسارية في اختيار مساندة مطالب الجماهير،وان قوى الإسلام السياسيتمارس ألاعيبها في التعامل مع هذه المطالب بأساليب جديدة واختراقها بما يؤدي إلىإجهاض أهدافها، ولم نشهد قراءة موضوعية علمية للأحداث من قبلها لوضع إستراتيجيةمناسبة للوضع الجديد، وما توصلت أليه هذهالقوى لا يتناسب مع المستجدات في المعادلة السياسية، أو وضع الخطط الكفيلة بمواجهةالأحداث، ولا يلوح في الأفق ما ينبئ بجديد، وإذا ظلت الأمور على ما هي عليه فسنشهد انحسارا كبيرا،وانكفاءأكبر،فاعتماد التجارب الجاهزة المكررة، والعبارات والمصطلحات السياسية أصبحت عقيمةإزاء ما وصلت أليه قوى الإسلام السياسي في أستحمار عقول الناس واستغلال الفتاوىالدينية في ظل التخلف الثقافي المبرمج الذي عملوا له لعشرات السنين.

أن قوى اليسار العربي والقوى الديمقراطية بحاجةماسة لتوحيد خطابها وتطوير أدائها والاستفادة من الوسائل الإعلامية الحديثة ،وهذايتطلب السعي لإيجاد قنوات إعلامية تواكب التطور الذي عليه الأعلام الآخر ، فالطرقالقديمة لم تعد كافية أو قادرة على التأثير، وان إنشاء فضائية لهذا الطيف الواسع ضرورة في هذه المرحلة بالذاترغم عدم كفايتها في مواجهة مئات الفضائيات الظلامية ذات الدور المضاد.

4ــ كيف يمكن للأحزاب اليسارية المشاركة بشكلفاعل في العملية السياسية التي تلي سقوط الأنظمة الاستبدادية ؟ وما هو شكل هذهِالمشاركة ؟

ج4ِبداية إن عمل القوى اليسارية والديمقراطية مخترق من عناصر غير كفوءة أو غير مخلصةتصدرت العمل السياسي من أجل ممارسة دورها في أضعاف هذه القوى الأمر الذي أدى إلىصراع مرير بينهم وبين العناصر الكفوءة والمخلصة الذين لم يجدوا آذان صاغية لسماعآرائهم ومقترحاتهم التي يمكن أن تنهض بوتائر العمل السياسي إلى الأمام، مما جعل أكثرهميختارون العزلة والانكفاء على أنفسهم تملئهم الحسرة والألم لما آلت أليه الأمور،وهم يرون انحسار الديمقراطية المركزية في العمل الحزبي وتنامي البيروقراطية،وهذاأدى الى ضعف الجماهيرية لعدم تفعيل أدوات تغذية التنظيم الحزبي من خلال نشاطاتالمنظمات الجماهيرية التي ضعف دورها إلى حد الجمود،ولم يعقد مؤتمر فعال لوضعالنقاط على الحروف،وظلت المحاباة والمجاملة والصداقة والقرابة تتصاعد بين من يتنسمويتصدر العمل السياسي، فالسياسة احتراف وليست هواية والمحترف السياسي هو من يقرأالأحداث بدقة ويتحسب للقادم قبل حدوثه، والتعامل مع الأحداث بما يناسبها من سبلوآليات فعالة، في حين نرى بعض المتصدين للعمل السياسي يلهثون خلف العناوينالتنظيمية دون أن يكون لهم القدرة على الوفاء بما يتطلبه المركز الحزبي من عمل جادومثابر، ومنهم من تسلق قمة الهرم دون أن يكون له التاريخ الحزبي ومطالبه في التدرجللوصول إلى مهام أعلا، وقد أصاب الكثير من الكوادر القديمة المتمرسة اليأسوالانكفاء والجمود والإحباط .

لذلكيتوجب على القوى اليسارية والديمقراطية أن تأخذ زمام المبادرة من خلال العملالفوري والمباشر ضمن الفعاليات العاملة في الوسط الجماهيري، وأن تكون في قلبالأحداث لا متفرجة عليها ، فالانعزال أو الابتعاد عن الجماهير يجعلها بعيدة عن التأثير في مسار الأحداث، وعليهاأثبات وجودها من خلال العمل الجماهيري المنظم وزج جماهيرها في الأحداث بقوة وإقداموان تحاول إشراكهم في الفعاليات المختلفة التي تظهر للشارع السياسي حجمهم الكبيرليكون لها التأثير الواضح بعد التغيير،فالانكفاء والتقوقع يفسح في المجال للقوى الأخرى أن تأخذ مكانها ،مما يقلل منتأثيرها المستقبلي على الأحداث ويضعف من تأثيرها الجماهيري والشعبي.

وعلى قوى اليسار أن تعرف طبيعة الرهاناتالسياسية،والابتعاد عن الصراعات التي لا تصب في مصلحتها في الوقت الحاضر من خلالالتنسيق مع القوى الأخرى والدخول في جبهة وطنية قادرة على لم الطيف الديمقراطيواليساري بما يحقق له التأثير المستقبلي في صناعة القرار، وما حدث في تونس دليل واضح على الحاجة لهذه الوحدة.



5- القوى اليسارية في معظم الدول العربية تعانيبشكل عام من التشتت. هل تعتقدون أن تشكيل جبهة يسارية ديمقراطية واسعة تضم كلالقوى اليسارية والديمقراطية العلمانية ببرنامج مشترك في كل بلد عربي, مع الإبقاءعلى تعددية المنابر, يمكن أن يعزز من قوتها التنظيمية والسياسية وحركتها وتأثيرهاالجماهيري؟

ج5 مما لاشك فيه إن أقامة جبهة وطنية تضم مختلف التشكيلات الديمقراطية العلمانية واليساريةسيكون لها أثرها في قوة التيار الديمقراطي وحصوله على مكانة واضحة قادرة علىالتأثير في صناعة الأحداث،واعتقد أن ما يجمع القوى اليسارية والديمقراطية منثوابت أكبر مما بينها من خلافاتواختلافات، ويمكن لهذه القوى أن تلتئم فيجبهة موحدة وفق برنامج عمل لا يلغيخصوصيتها، لأن نزولها متفرقة سيؤدي إلى فشلها وعدم حصولها على ما يؤهلها للمشاركةفي السلطة أو في البرلمان وبالتالي يبعدها عن التأثير في التشريعات أو القراراتالتي تتخذها القوى الممسكة في السلطة،ويخلق نوع من العزلة والانكفاء وتلاشيتأثيرها الجماهيري، وأعتقد أن القوى المناوئة لليسار والقوى الديمقراطية عارفةبطبيعة اللعبة،ومدركة لحجم القوى اليسارية والديمقراطية وتستطيع إذا هيمنت علىالسلطة أن تبعد هذه القوى عن لعب أي دور مستقبلا ،من خلال تشريع قانون انتخابات على مقاسها كما حدث فيالعراق، وعلينا أن نقر أن هذه القوى ليست بالبساطة التي نتوقعها وان هناك من يخططلها ويحدد خطواتها، لأن الواقفون خلف ما يحدث قوى كبرى قادرة على الابتكار وإيجادالوسائل التي تنهي الخصم أو تجعله مشلولا بعيد عن أي تأثير.

ويمكن لناوضع صيغة لطبيعة هذه الجبهة او التحالف سواء على المستوى الوطني أو الإقليميبتكوين لجنة تحضيرية يكون أعضائها من الدول التي شملها التغيير،وموزعون بنسبمتساوية، واختيار القوى المؤثرة والشخصيات الفاعلة، وتحديد موعد ومكان الدعوة التيكلما اكتملت عناصر نجاحها ستهيئ الأرضية المناسبة للتحرك السريع المتلائم مع مسيرةالأحداث، وأن تشكل لجنة رديف للجنة التحضيرية مهمتها فكرية- سياسية لدراسة ما يحدثوتحليله ووضع توصيات قابلة للتنفيذ تأخذ بنظر الاعتبار طبيعة الواقع القائم، وتقومبإعداد قائمة منتقاة من ابرز المفكرين والكتاب والأكاديميين والصحفيين والمناضلينفي الوطن العربي ليكونوا أعضاء في المؤتمر العام لليسار العربي بفصائله المختلفة –الماركسي –القومي- الوطني اللبرالي-منظماتالمجتمع المدني ليكون لهذا المؤتمر حضوره الواسع في المنطقة العربية، وكلما كانالاختيار والحضور نوعيا فان قرارات المؤتمر ستكون نوعية أيضا، وابتعاد القوى اليسارية عن الأنانية الحزبية سيعطي وحدتها قوتها وديمومتهاونجاحها، وأن ديناميكية الحركة والتنسيق مع الشخصيات المؤثرة والقوى السياسيةسيكون له أثره في تفعيل جبهة اليسار وقوتها وديمومتها.

ومنعا لخلطالأوراق ودفعا لتداعيات الفوضى الخلاقة ينبغي الحضور في وسائل الإعلام وإضاءة جوانب عديدة من اللوحة السياسية القاتمة لكيتكون الجماهير على بينة من أمرها والمساهمة الفعالة لإحداث التغيير المنشود، ولابدمن التأكيد على ما يحدث داخل الدول الرأسمالية من احتجاجات شعبية واسعة ضد ماتعانيه الطبقات الفقيرة في بلدانها، وما يجري التعتيم عليه من أزمات خانقة ومحاولاتها تصدير أزماتها لمنطقتنا ونهب ثرواتهاوإضعاف اقتصادها.



6ــ هل تستطيع الأحزاب اليسارية قبول قيادات شابةونسائية تقود حملاتها الانتخابية وتتصدر واجهة هذهِ الأحزاب بما يتيح تحركا أوسعبين الجماهير و أفاقا أوسع لاتخاذ المواقف المطلوبة بسرعة كافية ؟

ج6 تسعىالأحزاب اليسارية لبناء قاعدة شبابية واعية تأخذ على عاتقها السير بالعمل السياسيالى أمام، ومن خلال عملي السياسي خلال الأعوام القليلة المنصرمة لمست الحاجة لزجهذه القوى في العمل الجماهيري لم تتمتع به من قابليات يمكن لها أن تأخذ دورها في تنامي العمل الحزبي وتناميه وتقدمه، وهناكمساع حثيثة لتأهيل الشباب فكريا وسياسيامن خلال الدورات المركزة التي يشرف عليها مناضلون لهم تجربتهم النضالية وقدراتهمالثقافية والتنظيمية، ليكونوا واجهات في العمل السياسي والجماهيري ليتولوا زمامالقيادة مستقبلا،لان العمل السياسي في هذهالمرحلة المهمة يحتاج الهمة الشبابية والاندفاع والروح الثورية، ومن خلال تجربةالأحزاب اليسارية عبر عقود من السنين نلاحظ إن قيادات الحزب الشيوعي العراقي علىسبيل المثال منذ أواخر أربعينيات القرن الماضي هي قيادات شبابية فاعلة أثبتت قدرتها على العمل السياسي بالهمة والاندفاع الكبير، على القيادة في ظروف قاسية وصعبة،وكان لقيادة الشاب المناضل سلامعادل أثرها في إنهاض الحزب وتوسيع منظماته وتأهيله لقيادة العمل الوطني في العراق.

ومما اثر على نمو العنصر الشبابي في الأحزاباليسارية ما تعرضت له قوى اليسار من هجمة شرسة راح من خلالها آلاف الكوادر الشبابية ،وخلف انحسار التنظيم فيالداخل فراغا كبيرا ،وتسعى قوى اليسار حاليا لتطعيم قياداتها بالعناصر الشبابيةالفاعلة من خلال تأهيلهم وتدريبهم للقيادة في المستقبل ،والدماء الجديدة هيالكفيلة بإعادة القوة والنماء لقوى اليسار لتأخذ دورها في أحداث التغيير فيالمجتمعات العربية.

وبإمكانها تحقيق ذلك من خلال تشكيل لجنة دائمة من كفاءات الأحزاب اليسارية تأخذ علىعاتقها إعداد دراسة متكاملة عن نسبة الشباب ورصد نشاطها وكفاءتها وزجها بأنشطة تتلاءم وقابليتها وتدريبها من خلالدورات تصقل مواهبها، وتنشيط الجانب الفكري والحواري لها لتتصدر النشاطاتالإعلامية والبرامج الحوارية لان ذلك يشكلابسط الطرق لتعريف المواطن بماهيتها، وان يدرب الناشطون في المجال الانتخابي علىالمبادئ العامة للانتخابات وقوانينها وأسلوب التعامل مع الجماهير للتصويت لمرشحينا.

7- قوي اليسار معروفة بكونها مدافعة عن حقوقالمرأة ومساواتها ودورها الفعال، كيف يمكن تنشيط وتعزيز ذلك داخل أحزابها وعلىصعيد المجتمع؟

ج7 منالبديهيات إن اليسار العراقي والعالمي هو نصير المرأة وصاحب الأطروحات الجريئةوالساعي دوما لأن تأخذ مكانها اللائق في كل مفاصل المجتمع وصولا إلى رئاسة الدولة،وكان حضور المرأة في أحزاب اليسار واضحا رغم الحاجة للمزيد فقبل أكثر من خمسينعاما كانت أول وزيرة منه في العراق،وبفضلالفكر اليساري والديمقراطي صدر في العراق قانون الأحوال الشخصية كأول قانون متقدميحفظ للمرأة حقوقها، وقد حورب هذا القانون ولا زال لأهميته في انتزاع حقوق المرأةالمشروعة.

عليناألإقرار هنا والاعتراف بحقيقة باتت تشكل هاجسا لقوى اليسار في المنطقة العربية،وهيالعزوف الواضح للنساء في العمل السياسي لأسباب عديدة في مقدمتها التردي الكبير فيثقافة المجتمع وما عانت المرأة من عنت واضطهاد جراء عملها السياسي،وما حصلت منتجاوزات يعرفها الجميع،إضافة للنظرة الشرقية التي تشكل عقبة كبرى في أن تأخذالمرأة دورها في التحول السياسي وخوضه، وان تنشيط ذلك داخل أحزابها وعلى صعيدالمجتمع يجري بصورة متواضعة تتطلب المزيد خاصة في الهيكل التنظيمي لتلك الأحزاب،بما يتطلب من تثقيف متواصل ودعم الأفكار التي تنتصر للمرأة وحقوقها.

ورغم ذلك فقد سعت الأحزاب اليسارية والديمقراطيةإلى تطعيم قياداتها المحلية بالنساء،وهي بسبيل الزج بها في قياداتها المركزية وفق نظام الكوته لمحدودية التنظيم النسوي،وضعف منظماته ،لأسباب فرضتها الظروف المظلمة التي تمر بها الشعوب العربية،وماتعانيه المجتمعات من تردي وجهل، ولا أكون مبالغا إذا قلت أن المرأةالعربية في الألفية الثالثة ،وبسبب استشراء الفكر الديني المتخلف وتمدده،عادتعشرات السنين إلى الوراء،وان انتعاش المرأة العربية في أواسط القرن الماضي ضاعوتلاشى في ركام العقود الثلاثة الأخيرة بما طرأ على التفكير الشعبي من تقوقعوانكفاء.

ورغم ما ذكرت أتوقع أن يحدث التغيير المطلوبويكون للمرأة العربية دورها في صنع الأحداث وتغيير الواقع، بعد أن اصطدمتالمجتمعات بالواقع الحقيقي لقوى الإسلام السياسي وفكرها المريض المتخلف، وبان لهاإن ما خالته ماءا كان سرابا كاذبا،وسيكون لردة الفعل أثرها في التغيير الجذري والانقلاب علىالواقع،والتقدم إلى الأمام بعد هذا الانكفاء المريع،ولعل ردة الفعل ستكون أكثر قوةوستعصف بكل المتواضعات التي وصلت إليهاالمجتمعات في الوقت الحاضر.

وهناك نشاط ملحوظ للقوى النسوية كان له وجوده فيالساحة وان لم يكن له ذلك التغيير المرجو وسيكون دافعا لإحداث التغيير وتنشيطالحركة النسوية وأن الكفاح الفكري المتواصل الذي التزمه الفكر اليساري في العراقوالمنطقة كفيل بأن يسهم في نمو الحركة النسوية وأضطراد تقدمها.



8ــهل تتمكن الأحزاب اليسارية والقوى العلمانية في المجتمعات العربية من الحدّ منتأثير الإسلام السياسي السلبي على الحرّيات العامة وحقوق الإنسان وقضايا المرأةوالتحرر ؟

ج8 تستطيع القوى العلمانية والأحزاب اليسارية الحدمن تأثير الإسلام السياسي بإتباعها أساليب جديدة في العمل السياسي والمجتمعي منخلال التركيز على الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها هذه القوى ومن خلال الخطابالمعتدل واستعمال لغة بعيدة عن النيل منصلب المعتقد الديني والممارسة الشعبية، لان الاصطدام المباشر مع معتقدات المجتمعله تأثيره السلبي في إحداث التغيير المطلوب،وقد تؤدي بعض الممارسات إلى تقويةالجانب ألاعتقادي لدى البسطاء باعتبارهاموجهة لهدم ثوابتهم ومرتكزاتهم الدينية.

ويمكن لهذه القوى الاستفادة من الدساتير التيتضمن الحقوق المدنية ، وتصطدم بها عند التطبيق في الواقع الفعلي ، والنفاذ من خلالها لطيف واسع من المجتمع ،فالمجتمعاتالعربية تتحمل مسؤولية التخلف لأن وعيها لم يصل إلى مرحلة الفهم وبالتالي على القوى اليسارية والعلمانية السعي لبناء مجتمعمتمدن فالواقع القائم من اخرج هكذاسياسيين، ويجب البدء بقاعدة الهرم وبناء العائلة على أسس مدنية ، فالثقافة إذا لمتنعكس على سلوك الفرد تبقى مجرد وعاء،ونحن نعيش تحت رحمة المرجعيات بكل طوائفها ومذاهبها وتحت تأثير العقائدالدينية، في الوقت الذي نحتاج إلى دولة المواطنة والعقل، فالحرية هي نتاج الوعيالإنساني لا شعار يرفع، ومسؤوليته تقع على عاتق المثقف والتربوي والسياسي ، واننمائه وقوته يحتاج إلى ضريبة علينا دفعها، وما تعانيه المرأة في مجتمعاتنا ناتج عنالوعي المتدني للمجتمعات العربية وعودة الوعي تحتاج الى ثورة ثقافية على كافة الأصعدة وتضحيات جسام والاستخدامالأمثل لكافة الوسائل المتاحة المرئيةوالمسموعة والمقروءة والمدارس والجامعات والتجمعات والمناسبات الوطنية والمنشوراتبأنواعها وحتى مجلات الأطفال وذلك يتطلب تسخير طاقات وإمكانات مالية وبشرية وبرامجضخمة قد تستغرق سنينا تطول لإزاحة مخلفات التخلف التي عملت عليها القوى المضادةعشرات السنين، ودعم الثقافة بكل قنواتها لتكون بمتناول الجميع هي الكفيلة بتغييرالواقع ،اعتمادا على الثورة التقنية التي جعلت العالم قرية صغيرة.

إن الحد من تأثير الإسلام السياسي السلبي فيقضايا الحريات العامة وحقوق الإنسان وقضايا المرأة والتحرر يعتمد أساسا على جملةمن العوامل أهمها:

· استكمال بناء منظومةثقافية تعزز الخطاب السياسي والثقافيوصولا الى مخاطبة العقل الجمعي وكلما كانت مفردات هذا الخطاب واضحة ومبسطة كلماكان اليسار أقرب الى الحس الجماهيري.

· يعتمد تأثير أفكاراليسار على سبل إيصالها وليس هناك وسيلة أكثر فاعلية من وجود فضائيات تظهر أفكارالتيارات الديمقراطية الى عقول الناس مباشرة الى جانب وسائل الإعلام الأخرىالمكتوبة والمسموعة.

· انتقاء وتدريب صفوة منالعاملين في الحقل الإعلامي خاصة لإدارة مراكز تعنى بتخريج كفاءات متمرسة لانالمعركة الأساسية في أيامنا هذه هي كيفية الوصول الى عقول الناس وأفكارهم وطريقةمحاورتهم بوسائل مبتكرة.

· دراسة حقيقةوطريقة أطروحات الطرف الأخر ونقاط الاتفاقوالاختلاف وكيفية إدارة الاختلاف من خلال إقامة نوع من العلاقة مع أولئك الذينيقدمون أطروحات جديدة تتماشى مع روح العصر،ويبدو أن هناك أوساطا في الإسلامالسياسي نفسه بدأت تقترب من حقائق العصر وتحاول التفاعل معها وان العمل على هذاالمحور ينبئ بنشوء علاقات ووجوه جديدة تخدم مسيرة التطور الإنساني.

· لابد من إدراك حقيقةتقول :إن الانغلاق الفكري عند أي من المعسكرين يخدم المعسكر الآخر، فالانفتاحالمبرمج يقيم منطقة وسط يمكن أن تثري القضايا الإنسانية، خاصة إن دستورنا فيالعراق ومعظم دساتير المنطقة فيها من الأفكار المدونة ضمن موادها ما يمكن أن يكونمظلة ومدخلا لإقامة أنظمة حكم مدنية ديمقراطية تعددية.



9-ثورات العالم أثبتت دور وأهمية تقنية المعلومات والانترنت وبشكل خاص الفيس بوكوالتويتر..... الخ، ألا يتطلب ذلك نوعاً جديدا وآليات جديدة لقيادة الأحزاباليسارية وفق التطور العملي والمعرفي الكبير؟

ج9 إن ما وصل إليه العلم من تقدم كبير في وفي وسائلالاتصال وثورة المعلومات الهائلة يحتم علىالقوى اليسارية أن تكون بمستوى المرحلةوعلى قدر كبير من الفاعلية،وأن تسعى لتطوير أدائها وسبل اتصالها بالجماهير، منخلال قنوات الاتصال الاجتماعي والاستفادة منها في الترويج لأفكارها، ومبادئها،واستخدامها في المجالات التنظيمية والإعلامية،فالصحف والمجلات والملصقات والوسائلالقديمة على أهميتها لم تعد تشكل شيئا في إدامة الصلة مع الجماهير لذلك نرى أنمكاتب التيار الديمقراطي في جميع المحافظات لها صفحاتها على الفيس بوك وجمهورهاالذي يتواصل ويتحاور معها وان المظاهرات والاحتجاجات يجري التحضير لها من خلال هذهالمنابر إضافة للمنابر الأخرى.

أن الوسائلالقديمة لم تعد مجدية اليوم ويجب العمل لتطوير إمكانية الاعتماد عليها والاستفادةمنها ،وعلى قوى اليسار الاستفادة من التقدم العلمي، ووسائل الاتصال الحديثة توفرالجهد والوقت وتستطيع من خلاله إدامة عملها وتوسيعه وإيصال وجهة نظرها إلى أبعدمكان .

والطموح المشروع الذي يتناسب مع أهمية دور قوىاليسار يتطلب أن يتقن أعضاؤه وأنصاره العمل على الحاسوب والانترنيت والتواصل معالمواقع المنتشرة على الشبكة العنكبوتية ،ولا شك أننا أمام معادلة رياضية لا تخطيء وتتناسب طرديا تقولكلما ازداد عدد العاملين على الانترنيت كلما ازدادت علاقاتهم مع مختلف شرائحالمجتمع -خصوصا الشباب منهم- وبالتالي حسن التواصل الاجتماعي وتفاعل الأفكاروالأطروحات.

إن أنصارالتيارات اليسارية مدعوون لإقامة جسور التواصل للوقوف أمام الإحداث المتسارعة بدلامن اللهاث خلفها،وان مفاتيح التقدم بأيدينا إن شئنا أن نتقدم فساحة العملالجماهيري واسعة وعلينا أن لا نفوت الفرص وان نذكي ضمائر الناس اخذين بالاعتبار كلالمشاكل والعثرات التي مرت على تيارنا الإنساني ..هذا التيار اليساري.

10- بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوارالمتمدن، كيف تقيمون مكانته الإعلامية والسياسية وتوجهه اليساري المتفتح ومتعددالمنابر؟

ج10 أستطاعالحوار المتمدن خلال السنوات المنصرمة الحفاظ على هويته اليسارية التقدمية، ووقفعلى مسافة واحدة من تلوينات اليسار المختلفة،وأصبح منبرا متميزا للفكر اليساري،وهو في طليعة المواقعاليسارية في انتشاره وتناميه، وحضي من بين المواقع الإعلامية الأخرى بمكانة أهلتهأن يكون في صدارتها، بما حصد من جوائز، وما حصل عليه من شهادات لمؤسسات رصينة فيمتابعة الأعلام الالكتروني،مما يجعلنا نأمل ونتمنى أن يواصل مسيرته بذات العزيمةوالإصرار،وأن يسعى لتطوير أساليبه مواكبا لما يستجد من تقدم في وسائل الإعلام ،وأنيتمكن من مد الجسور مع الجماهير من خلال وسائل الاتصال المرئية والمسموعة،عبرفضائية تكون منبرا لليسار، تلقي بظلالها على أصقاع واسعة وتنشر الكلمة الحرةالشريفة والفكر اليساري التقدمي الخلاق.

ولعل منأولى المهام التي عليه ألاهتمام بهاالدعوة والعمل والاتصال بالقوى اليسارية والديمقراطية لتوطيد التعاون معها وتوحيد جهودها في المعركةالكبرى التي تخوضها والمواجهة الحامية التي تتطلب العمل المثابر لإنضاج المشروعالديمقراطي ورسم آفاقه وتوجهاته في المرحلة المقبلة فان وحدة القوى اليساريةوالديمقراطية هي السبيل الأمثل لمواجهة التحديات، وعلى الحوار المتمدن أن يأخذدوره في هذا المجال.



#محمدعلي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....



الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - محمدعلي محيي الدين - وحدة القوى اليسارية والديمقراطية ضرورة تاريخيه-