أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - اخر اوراق الطائفية ... الاقاليم














المزيد.....

اخر اوراق الطائفية ... الاقاليم


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يبدو ان الورقة الاخيرة لتمزيق العراق واضعافه بدات تلوح بالافق تزامناً مع نهاية الانسحاب الامريكي وهذه الورقة تعتبر من اخطر اوراق التمزيق بعد ان انتصر عليها الشعب بصبره وحكمته ورفضه المطلق لتلك المسميات الطائفية التي تم استيرادها مع البضائع الفاسدة التي اثقلت كاهل ابناء شعبنا والتي يراهن عليها اعداء العراق ومن يتربص به ليكون صيدا سهلا ولقمة سائغة .
لازال العراق بلدا ناميا ويصارع الارهاب والديون ورغم عمق حضارتنا لازال التخلف يعم البلاد بسبب السياسات الخاطئة للحكام والحروب التي اثقلت كاهن الشعب , كل هذا يجعل من فكرة انشاء الاقاليم انتحارا في الوقت الراهن لانها طريق وعرة قد لاتجد الارضية المناسبة وبالتالي ستكون احد الطرق لانسلاخ هذه الاقاليم من الوطن عبر بوابة الديمقراطية الزائفة .
الجميع يعرف الظروف التي كتبت بها مسودة الدستور العراقي وربما كانت هناك تدخلات خارجية من اجل ان يخرج الدستور بمواده هذه التي لاتزال بحاجة لتعديلات ولاتزال موضع جدل رغم التصويت عليه بنسبة 78,59 من مجمل الاصوات المشاركة بالاستفاء عليه .
وتعتبر محافظة صلاح الدين من ضمن المحافظات التي رفضت التصويت على الدستور بنسبة الثلثين وهذا يعني انها لا تعترف ببعض مواد الدستور او ربما بكافة مواد الدستور ومنها المادة المتعلقة باقامة الاقاليم على اعتبار انها الطريق نحو تقسيم العراق .
لماذا اقليم صلاح الدين ؟
ولماذا اتخذ هذا القرار في هذا الوقت بالذات مع بداية الانسحاب الامريكي من العراق هل هو اختبار للحكومة العراقية وقدرتها على ادارة الازمات ؟
ام هو ورقة ضغط على الحكومة من قبل جهات وكتل سياسية لغرض الحصول على مكاسب .
كل هذا سببه عدم توافق ساسة اليوم وعدم استطاعتهم على اخراج العراق من عنق هذه الاضطرابات السياسية التي ربما تتطور بعد انتهاء الانسحاب الامريكي وهنا سيكون الامتحان الحقيقي للاجهزة الامنية وخاصة في ظل عدم تسمية وزيري الداخلية والدفاع وقد تشكل تهديدا خطيرا لسلامة العراق وابنائه من التدخلات الخارجية وخاصة دول الجوار واعتدائتها المتكررة على حدودنا .
لابد من خطوة حقيقية وجرئية يتخذها البرلمان العراقي لانهاء مسألة الاقاليم اذا كانوا بحق وطنيين وهدفهم المحافظة على العراق غير طائفي وغير خاضع لاي مشروع للتقسيم ويركنوا مصالح احزابهم ومصالحهم الشخصية جانبا و يتبنوا مشروع قرار اعادة كتابة مسودة الدستور وفق ما تتطلبه المصلحة الوطنية بعيدا عن المصطلحات الاتحادية والفدرالية وعلينا ان ندع اقليم كردستان العراق جانبا في الوقت الحاضر ولا نتخذه مثلا يقتدى به .

اليوم اقليم صلاح الدين وربما غدا اقليم الانباروقد تطالب ديالى هي الاخرى اقليم وهذا ما يدعوا للشك في ظل الظروف الحالية التي يمر بها الوطن , ويقابلها من جهة اخرى اقليم الجنوب بكل ثراوته النفطية وهذا ما يهدف اليه من يريد للعراق التقسيم وتثبيت مشروعه الذي يجعل من العراق دويلات ضعيفة خاضعة لسيطرتهم بشتى الوسائل .
لتضع الحكومة النقاط على الحروف وتدرس الاسباب التي دعت مجلس محافظة صلاح الدين للمطالبة لاقامة الاقليم ولاتتكفتي بالتصريحات وعليها اتخاذ خطوات حقيقية وحاسمة لانها من اخطرالمراحل التي يمر بها العراق وقد تؤدي الى ما يحمد عقباه .

يبقى السوال مطروحا هل ستكون لكل اقليم ميلشيات خاصة كما هو الحال في كردستان العراق ام ستكون القوات المسلحة العراقية هي من تتولى حماية الاقليم .
علي الزاغيني



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيصل الياسري في ضيافة ملتقى الخميس الابداعي
- نزاعات الملكية قصة لانهاية لها
- مرايا الوهم
- حوار مع الاديبة يسرا القيسي
- صناعة السجاد اليدويمن يعيد اليها الحياة
- حوار مع الاستاذ فلاح حسن عبدالله مؤسس التنظيم الديمقراطي
- كل حروف الحب ............. انت
- ابو طبر ارهابي منقرض
- قدس ميلاد امراة بلا ظل
- الفساد الاداري افة تنخر خارطة الوطن
- هواجس الوداع
- اقمارك ِانتِ.....!؟
- الصراع على السلطة وسباق المائة يوم
- مبدعات من بلادي
- قتل بن لادن ولكن؟ كم بن لادن لازال حيا!!
- في ذكرى سقوط الصنم
- حقيقة تجاوزت الحلم
- ثمار الوطن ... مبارك ... صوتكم
- سُحب الانتظار
- سلام عليك يا عراق


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - اخر اوراق الطائفية ... الاقاليم