أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صلاح الداودي - حرّيتك تبدأ عندما تحصل على حقوقك وعلى حقوق الآخرين.














المزيد.....

حرّيتك تبدأ عندما تحصل على حقوقك وعلى حقوق الآخرين.


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 04:04
المحور: المجتمع المدني
    


هذه بعض الملاحظات الاوّلية والمبدئية غير السياسويّة الموجزة جدّا حول مسألة النقاب والمطالب الدينية بالجامعة هذه الايام. هي ملاحظات تتجنب إلى أبعد حدّ كل تحليل سياسي وكل محاججة سياسية وتتعمد التركيز على القاعدة العامّة الأساسية غير القابلة للمساس لكل من يؤمن أنه توجد حلول تقنية ولوجستية وتشريعية لتجاوز أية إشكالات عن طريق قوانين ولوائح وترتيبات وأوامر وضوابط اخلاقية-ذوقية وأنظمة يكون من الممكن بمقتضاها تثوير حقوق دستورية ووضع قوانين دستورية أكثر ما يمكن ديمقراطية على قاعدة احترام حقوق الإنسان والمواطن الوجودية-البشرية. يتعلق الأمر بالحقوق الأساسية و المدنية والأكاديمية. الحقوق الأساسية هي الحقوق المادية وهي الخدمات الجامعية من أكل ونقل ومنح وعلاج...إلخ. الجامعة التونسية ليس من المنشآت العمومية ذات الطابع الإداري أو الخدماتي أو غيرهما ولذلك فهي لا تقدم للطلبة ما يتصل بالمرفق العام. ولذلك فإن شيئا مثل المُصلّي يغيّر من طبيعة فضاء العلم كفضاء عمومي-خاص أو مميّز بحيث لا يمكن أن ينقسم أو يختص في مأسسة العبادة لأنه يتأثر بها. الحقوق المدنية هي الحقوق الفردية والشخصية. مثل المظهر والسلوك...إلخ. و الحق في الدرس وفي النشاط الثقافي والنقابي. واما الحقوق الاكاديمية البيداغوجية والبحثية والتربوية فهي احترام الخيارات وحق الارتقاء والتكوين وحق الاختصاص وأدوات البحث والتدرب و الرأي والمنهج واللغة والاسلوب... في حدود ما يتفق عليه من هذا الطرف ومن ذاك. الحقوق في الجامعة ليست خاصة وخصوصية والمؤسسات العمومية هي ملك لكل التونسيين بغض النظر عن لباسهم و إلخ. لا معنى في الجامعة لثنائيات مثل الأغلبية الأقلية والغالب والمغلوب والرافض والقابل والموافق والمخالف والموالي والمعارض وصاحب الحق وصاحب السلطة. بل الأوْلى والأجدى علوية الحقوق وأولويتها على القوانين المتجددة و المتقدمة. ما يقال على الجامعة لا يقال على المدرسة ولا على المعهد. الحرم الجامعي يساوي الفضاء الجامعي حتى نتجنب التقديس والتدنيس والتحليل والتحريم والمزايدة على القداسة بالعلم أو على العلم بالقداسة. الحرية هي الأصل والامن هو الحرية. استقلالية الجامعة هي حرية الجامعة. الفضاء العلمي هو كذلك فضاء مشترك وفضاء نقدي أكثر منه عام وعمومي كما انه فضاء مواطني وفضاء حياة. اختيار جنس الأستاذ وزيهّ ليس حقا للطالب ولا من مجالات اختصاصه. لا يمكن للجامعة أن تعترف بالميز أو الفرز أو للتمييز على قاعدة الجنس أو اللون أو الدين أو الجهة أو الطبقة...إلخ. التكفير كما التجريم تشويه للسمعة ومس من الكرامة الذاتية وتهديد وجريمة ثلب وتدخل في تماميّة الضمير وحط من المعنويات واحتقار لا بدّ من أن يعاقب عليه القانون. الحريات الفردية تقال على الأفراد أو الذوات أو الأشخاص ولكنها لا تمارس في الذوات ولا في البيوت. الحريات الفردية وضعت لتدافع عن حقوق الافراد وليس لمنع ممارستها وجعلت لتحمي الأفراد من أيّ نمط مؤسساتي كان وليس لتحمي المؤسسات من الأفراد. الحجة الأمنية مجردة من الحقيقة لأنهم ليسوا مجرمين والجامعة ليست قاعدة عسكرية ولا محكمة تفتيش ولا أي نوع من انواع المحاكم بما في ذلك محاكم العقل ولا هي فضاء سياحي وترفيهي للمتع الخاصة. والحجة البيداغوجية واهية لأنهم هم الذين اختاروا التلقّي بالأذن فحسب أو بالسماع الأخرس والعين الصامتة. وعليه فلا ضرر في قبول المنقبات في الدرس مع ضرورة اقتراح آليات لكشف الهوية ومراقبة المعنيات بالأمر أثناء الامتحان. الحقوق ليست مزاجا ولا امتيازات ولا أدوات ولا أيديولوجيات خاصة...إلخ. على الجامعة التونسية أن تعود شعبية وديمقراطية تسمح للطلبة بالدخول الحر إلى كل الجامعات وتسمح بالتسجيل لغير الطلبة بمقتضى نظام خاص. الأساتذة طاقات واقتدارات بشرية واعتبارية وليسوا سلطات لا مادية ولا معنوية. يمكن للجامعة أو لرأس المال الخاص إنشاء جامعات إسلامية على شاكلة البنوك الإسلامية أو جامعات علوم شرعية...إلخ.
الإبداع أساس العلم و الحق أساس الحرية.
الكرامة أساس الحضارة والصراع أساس الثورية.

صلاح الداودي



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حبّ إلاّ حبّك
- لا مستقبل للأمل الثوري دون ولادة يسار ثوري
- الحق في الشغل هو الحق في الحياة
- بالامس بطالة وغدا كساد
- ضد الليبرالية الملونة: لنتحالف مع الشهداء من أجل توسيع جبهة ...
- من أجل دستور ثوري يجسّد ديمقراطية الجماهير الجذرية
- هل تتجدد أحلام الشهداء؟
- التسعيرة الفورية لأسعار اللحوم الشهيدة في الجنوب الغربي التو ...
- دفاعا عن الشعب التونسي الحر مرّة أخرى: برقية عاجلة إلى مؤسسة ...
- المبدأ والأساس ،تونس على طريق الثورة:
- حالة مواطنة: من تونس الاسم المجرّد إلى تونس الاسم المشترك.
- من الديكتاتورية إلى الانتفاضة ومن الثورية إلى الديمقراطية:رد ...
- رسالة إلى رائحة الضمير الثوري العامي : هلاّ أتاك صوت الشهيد؟
- إلى الضمير الثوري العالمي، لمن استطاع إليه شهيدا
- الشهيد يريد
- كيف التناصف والشباب أكثر من نصف المجتمع؟
- بكاءً لتونس
- رسالة عاجلة إلى سيد السيادة: الشعب التونسي
- النظام الانتخابي الاستثنائي للمجلس الوطني التأسيسي: الحل الث ...
- مقترح توطئة للدستور التونسي الجديد: محاولة أولى


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صلاح الداودي - حرّيتك تبدأ عندما تحصل على حقوقك وعلى حقوق الآخرين.