أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مسعود عكو - الخطاب السياسي الكوردي في سورية ثنائي الرؤى ... ازدواجي المواقف














المزيد.....

الخطاب السياسي الكوردي في سورية ثنائي الرؤى ... ازدواجي المواقف


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 1056 - 2004 / 12 / 23 - 11:38
المحور: القضية الكردية
    


مما لا شك فيه أن الخطاب السياسي السوري بشكله العام يعاني من تذبذب ملفت للنظر وخصوصاً على صعيد القوى المعارضة أو تجاوزاً نسميه بخطاب المعارضة السورية سواءً في داخل البلد أو خارجه ومن جملة المؤثرات الخارجية والداخلية على هذا الخطاب التقوقع الخطابي الحكومي على سياسة الدولة وانفراد حزب البعث الحاكم بقيادة السلطة مع الدور المشلول لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية أثرت هذه السلبيات مع جملة من العوامل التاريخية والاجتماعية وحتى الاقتصادية على هذا الخطاب والذي ولد بدوره خطاباً متخلفاً للمعارضة السورية بشكل عام والخطاب السياسي الكوردي بشكل خاص.

الخطاب السياسي الكوردي في سورية والمحصور في زاوية ضيقة جداً بالأحزاب الكوردية يؤاخذ عليه الكثير من جهة الشارع السياسي الكوردي ومن جهة الشارع السياسي العربي في سورية فلا موقف صريح لمعظم تلك الأحزاب الكوردية باستثناء البعض منها لكي نكون منصفين في هذا التقييم ولكن حتى ذلك التشبث بإرث تاريخي قد ولا ومضى عليه زمن أثبتت التجارب والأيام فشل تلك المواقف وبطلان تلك الأفكار والرؤى ولكن تلك الأحزاب لا زالت متمسكة بتقليد أعمى لأيدلوجيات وأفكار قد انتهت مدة صلاحيتها ولكنها لا تستطيع التحرر من براثن ذلك الموقف وذلك الفكر لأنها لم تتخذ لها يوماً من الأيام خط رجعة عن ذلك المبدأ المتخلف.

في الكثير من حلقات التحاور والنقاشات وخاصة مع التيار العربي المثقف نجابه بسيل من الاتهامات والأسئلة التي فعلاً بات على أصحاب الخطاب السياسي الكوردي في سورية من الإجابة عليها من خلال كل منابرهم الحزبية من جرائد وبيانات بل حتى عقد لقاءات ومحاورات للوقوف على تلك النقاط التي تشكل عثرة أمام توحيد ذلك الخطاب وإن لم يستطع توحيده على الأقل تصل إلى نقاط مشتركة يكون قاسماً للعمل المشترك في ما بين تلك الأحزاب التي بات همها الوحيد التفاخر بموقف رئيس الحزب من خلال زيارته لخيمة عزاء أو حفلة عرس أو عيادة مريض هذه الأحزاب التي تحولت إلى أحزاب العزاء والمأتم والولائم.

من ازدواجيات تلك المواقف نستطيع تلخيص القليل منها وذلك على سبيل التذكرة ليس إلا حيث معظم الأحزاب الكوردية إلى هذه اللحظة لم تستطع أن تحدد موقفها من ما جرى في 12 آذار المنصرم فالبعض منها اسماها بالانتفاضة والأخر اقترح عليها اسم الأحداث الدامية ومنهم من أخذ موقفاً توءماً لموقف السلطات الأمنية فأخذ يردد كلماته بأنها كانت أحداث شغب وكان المندسين و, و, ... الخ من تلك الكلمات المخجلة والرخيصة التي أضعفت الشارع الكوردي على الأقل على المستوى الشعبي إن لم نقل على المستوى الحزبي والسياسي أيضاً فالمواقف المتباينة جعلت هذه الأحزاب تعمل بطريقة ثلاثية التيار ( تري فازي ) أي أمام الحزبيين شكل وأمام الشارع الكوردي أخر وأمام الفروع الأمنية موقف مختلف كلياً عن المواقف المعلنة أو المعتادة فلماذا يا سادة هذه المواقف المتباينة والمزوجة التي يخجل المرء اتخاذها ولو بشكل شخصي وليس موقفاً سياسياً لحزب أو تنظيم ينتظر الشارع الكوردي منه موقفاً مختلفاً أو موازياً ولكن مع القليل من الإنصاف.

أما ثنائية الرؤى فإلى هذه اللحظة لم يعلن أي حزب كوردي في سورية خطاباً سياسياً واحداً أي لم يعلن برنامجه السياسي من خلال طرح نفسه كحزب على الساحة السياسية فالكل وبدون استثناء يعلنون نفس البرنامج مع تلاعب طفيف بالألفاظ والتي استغل البعض منهم بأن أعلنوا أنفسهم بأن طريقهم هو الأسلم أو الذي يؤدي إلى الطاحون علماً أن تلك الطرق كلها باتت معروفة بأن لا جدوى منها فماذا يعني حقوق ثقافية وسياسية واجتماعية علماً أنها مطالب كل الأحزاب دون أن يفسروا معنى تلك الكلمات الثلاث فالحقوق الثقافية وحدها كفيلة بأن يعلن للأكراد في سورية دولة مستقلة أما الحقوق القومية فيعني أن تعترف بهوية القومية الأخرى لمجرد الاعتراف وانتهاء بالانفصال عن القومية الكبرى إذاً هناك تلاعب لغوي بالكلمات التي تارة تفسر بموقف معين وتارات أخرى تفسر بمواقف مغايرة لتلك الرؤى أي حسب الطلب وحسب نوع الخصم الذي يناقش رئيس الحزب أو أحد الأعضاء هي أهداف تحت الطلب وحسب الزبون.

إنها لضرورة ملحة توحيد الخطاب السياسي الكوردي وكف اليد عن العبث بعواطف الناس التي ما بخلت في يوم من الأيام تقديم كل ما يستطاع في سبيل خلاصها من الظلم المطبق على أنفاسها فلا داعي لتلك المواقف المزدوجة وآن الأوان لكي تحمل تلك الأحزاب المسئولية وأن تنجز ما أوكل أليها من مهام وتفي بكل وعودها.



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضريبة الإنسانية ... ضريبة الحرية
- الأحزاب الكوردية في سورية وضرورة التغيير2
- الأحزاب الكوردية في سورية وضرورة التغيير1
- لماذا لا نرجمك أنت يا حسن الطائي؟
- الظلم القانوني للمرأة في الدول العربية
- طابا تواجد إسرائيلي أم كوردي
- أطماع تركية في كركوك الكوردستانية
- همسة عتاب إلى: -الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية-
- إلى متى ... الإحصاء الاستثنائي؟
- -حيك بابا حيك- إلى جهاد نصرة ونبيل فياض
- حجب المواقع حجب للحرية
- -الوحل- لــ دليار ديركي -رؤية شعرية دونكيشوتية للهم الوطني- ...
- -الوحل- لــ دليار ديركي -رؤية شعرية دونكيشوتية للهم الوطني- ...
- - الوحل لدليار ديركي - رؤية شعرية دونكيشوتية للهم الوطني 1 م ...
- فتاوى دينية أم فتاوى سياسية
- رهائن العراق بين الإيمان والنفاق
- القضية الكوردية بين مصطلح اللغة والمواقف السياسية
- من قال أن الرجال لا يبكون ؟؟!!
- كفاكم زيفاً للحقائق إلى منذر الموصلي
- للحب رائحة الخبز رؤية مغايرة للحب


المزيد.....




- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...
- مؤسسات الأسرى: إسرائيل تواصل التصعيد من عمليات الاعتقال وملا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مسعود عكو - الخطاب السياسي الكوردي في سورية ثنائي الرؤى ... ازدواجي المواقف