أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرياد إبراهيم - السيّدات الأُوَل أوْلى بالمُحَاسَبة والعِقاب














المزيد.....

السيّدات الأُوَل أوْلى بالمُحَاسَبة والعِقاب


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3562 - 2011 / 11 / 30 - 20:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بقلم : فرياد إبراهيم

مُلّ المَقامُ فَكَم أعاشِرُ أمّةً أمَرت بِغَيرِ صَلاحِها أمَراؤهَا
ظلموا الرّعّية واستَجازوا كَيدَها وعَدوا مَصالِحَها وهم أجَراؤهَا
لا يخفى على ذي العقل واللب ان وراء كل رئيس تعيس إمراة . كما ان وراء كل رئيس عظيم امراة. فالأحداث والثورات والإنتفاضات الشعبية في المنطقة أظهرت حالة إستثنائية لدور المرأة بحالتيه الإيجابة والسلبية . فالأيجابية هي الغالبة والمتمثلة بالمتظاهِرات المنتفضات جنبا الى جنب مع أزوجاهن وابنائهن واخوانهن. اما الدور السلبي فينحصر حصرا على النساء المقربين من سيادة الريس، قرينته خاصة. وبالأخص اذا كان سيادة الريس ضعيف الأرادة كسّفاح سوريا الذي عقله في ركبته . أو اذا كان سيادة الريس عجوزا كحسني مبارك النافي لكل الجرائم التي ارتكبها بحق شعبه .
فما الفرق بين القتل بالرصاص او القتل جوعا وإذلالا ؟ وبالأخص كذلك إذا كان سيادة الريّس مريضا كزين العابدين . فهذين الأخيرين، اي : العجوزالمريض والشاب المريض ملئا الفراغ الناتج من عجزهما كزوج فعّال زوج الفراش بالمعاش و بالمال و الثراء على حساب تجويع الشعب وابتزازه طيلة عقود من الزمن. فحرم السيد الريس هي وراء مشاكل البلاد . وهن قد اثبتن بما لا يقبل الشك ان حديث ( ناقصات عقل ودين ، وانهن خلقن من ضلع أعوج ) كاملة التطابق مع شخصياتهن وسلوكهن في التعامل مع الواقع الراهن . فمجرد رؤية الدولارات والذهب تفقدها العقل والدين معا !! وهن المسؤولات عن محنة الريس والشعب معا .
أما رأس الفتنة فظهرت أساسا في سوريا. فمن المعلوم ان المرأة فيها نزعة لتقليد بنات جنسها خيرا أو شرا. وانها تطلب من زوجها تحقيق ما للجارة من إمتيازات طوعا أو كرها . ومن سوريا نشأت عادة : توريث الأولاد . في حينه راودت حرم الريس الريس حافظ الأسود - هتلر العرب بلا منازع عن نفسه معاتبة : " لماذا يحق للملك السعودي وذاك القزم الأردني أن يورث ابنه وانت لا يحق لك؟" فرد الأسد الأب بيأس: " - انهم ملوك يا إمرأة! " عبثا ...لم يجد نفعا معها فأصرت . وصار هذا الأخرق ملكا للجمهورية السورية.
ومن هناك انتقل العدوى من حرم الريس السوري الى حرم السيد المقبور رئيس شبيحة عراق البعث.
فسألت ساجدة ابا عدي معاتبة : هل ابني اقل شأنا وكمالا وجمالا من بشّار؟ وهكذا دواليك...
حرم القذافي للقذّافي : معمّر ، هل سيف (نا) اقل شأنا وكفاءة من (عديّ)هم و(بشّار) هم؟
حرم اليمني صالح : هل ابني أحمد اقل شأنا من بشّار – المُلقب ب هدّام المسَاجد – وقطّاع الخصاوي – وهل هو أحط قدرا من عُدي صدّام أو سيف القذافي ؟
حرم الرئيس المصري : هل جمال يقل كفاءة عن بشار وعدي وسيف وأحمد اليمني في الخلافة في شئ ؟
وهكذا والحبل على الجرّار.
السؤال الذي يتبادر الى ذهني الآن هو: لماذا يحاكم مبارك وسوزان حرّة طليقة تتمتع بمليارتها التي اخفتها في قصرها الواقع في مقاطعة ويلزالبريطانية مسقط رأسها وتحت حراسة مشددة وتحت أنظار السلطات ( مادامت تساهم في رفد ميزاينة الدولة ) ؟ ولماذا يستدعى زين العابدين الى المحاكمة وزوجته ليلى الطرابلسي طليقة تشتري الملاهي الليلية في باريس وتعمل رقاصة وتظهر في ملابس خليعة في السيشال ؟ لماذا اعدم صدام ولم تصل يد القضاء الى زوجته ولو بتجريح أو تأنيب أو استدعاء وتحميل ولو بمسؤولية جزئية . ولماذا قتل وقبض على سيف الأسلام وقتل من قتل من أبنائه ويطالب للعدالة من هو طليقا ، لمذا ينطبق هذا الأمر الا على الذكور من أبناء القتلة الحكام ولا ينطيق على نسائهم وبناتهم؟ لمذا لا تقدم عائشة قذافي الى المحاكمة ويديها ملطخة بدماء الليبيين والمعصومات الليبيات وبثرواتهم المسروقة؟
هي طليقة وتنعم بالمليارت والذهب . وزوجها وأبوها تذهب الى الجحيم. أدعو من هذا المنبر التوقف عن تفضيل المرأة على الرجل في المجتمع الأسلامي . أنادي بالمساواة المساواة .
وهن السارقات الأصليات . وهن لأشد حرصا وتوقا واستعدادا للسرقة!
وكل عراقي يعرف كيف تقضي رغد صدام وساجدة عقيلته (ام حَلا والحُلى) وكيف يتمتعن بحياتهن اليوم كأغنى نساء العالم؟ حرم الريس دفعت بزوجها الى ارتكاب حماقات. ومن خلال الحرم الريس نصل الى حقيقة ان حقوق المرأة سواء أكانت حرم السيد الريس أو ربة بيت أو موظفة أو عاملة اكثر من واجباتها في الشرق ، وتتمتع بحصانة قانونية – قضائية وصيانة اخلاقية تحسد عليها هيلاري كلنتون التي لن يرحمها القانون ولا القضاء لو تجاوزت حق الشعب بسنتمتر واحد أو آثرت حتى بملم واحد من المال العام . وهذا هو الحال مع زوجات رؤساء الغرب جميعا. غدا سيتم إعدام بشّار شنقا حتى الموت امام المسجد العمري . فأتسائل: أليس من العدل والمساواة ان تسند نفس الجريمة بحق بثينة شعبان ؟ أوَليست تستحق نفس العقاب؟ أوَ لسن يطالبن بالمساواة ؟ فقد حصلت هذه كمستشارة السيد الريس على مساواتها كاملة بزيادة وفيض .
فلو كانت هي أنموذجا للمساواة في الحقوق مع الرجل ، أو ليس من العدل أن تكون هي بنفسها أنموذجا في المساواة أمام العدالة والجزاء العادل أسوة بسيادة الريس ؟ بثينة المدبرة لكل مكائد النظام وهي التي تقف وراء حماقات الريس الفجّ ( غير الناضج) . وتستلم الرشاوي من أطراف عدة : عربية ودولية . جاسوسة من وراء ظهر سيده.
القول ان المرأة مظلومة هو مجرد دعاية مضادة به يراد به النيل من الاسلام والمجتمع الشرقي ككل. ولست بصدد الدفاع عن الاسلام وشريعة القتل والنهب وفرض الجزية بحد السيوف وإحتلال البلدان وسبي نسائها ونهب ممتلكاتها وخيراها ومحو هوياتها . ولكن الحق يجب أن يقال. ولا يحق الكيل بمكيالين.
ان وقوف زوجة السيد الريس والمرأة المسؤولة عن الجرائم المختلفة بحق الشعب الى جانب السيد الريس وراء القضبان لهو تمثيل حي لشمولية العدالة و أول خطوة على درب تطبيق الديمقراطية وترسيخ لمبدأ مساواة المرأة بالرجل في كافة المجالات دون إستثناء !
فرياد إبراهيم




#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يَسْقط طنطاوي ..لا للجّنزوري..نعم للبَرادِعِي
- عِيد الأضْحَى أو إبادة جَماعيّة ؟
- لِمَاذا العَداء لِحزب العُمّال الكُردُسَتانِي؟
- ألحَجّ تذكير بظُلمُ المَرْأة
- مُحاكمة سَيف والسّنوسي في داخل ليبيَا
- الحجّ أو رِحْلةُ الوَثَنِيّين ؟
- الحِكمَة فِي قََتلِ القذّافِي مَيْدانِيّا
- جامِعة الدّول العَربيّة عَدوّة الشّعُوب
- أخرُج مِن غير مَطرُود يا حَسَن عَلوي يا مُحتَال
- جائزة نوبل ل ( السيّدة بدور)
- لا رَبِيعَ في الوُجُودْ بِِوُجودْ آل سُعودْ
- نَبِيُّ الكُردْ
- حَسَن العَلوي يَسَتغِل سَذاجَة الكورد
- عُقدَة اسمُهَا الدّكتورَاه
- ضَربَتني وَبَكت ، سَبقتنِي واشتَكتْ !
- إلى أينَ تتّجه سَفينَة كُردُستَان ؟
- لو خَرجَ القذافي مِن لِيبيا فالوَيل لِليبيَا !!
- محاكمة القذافي وأبنائه في ليبيا
- حِوار بين بُثينة ثعبان وأرنَب الجّولان
- لو كُنتُ رَئيسَا...


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرياد إبراهيم - السيّدات الأُوَل أوْلى بالمُحَاسَبة والعِقاب