أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بن جبار محمد - الإنسان –الضحية أو النظرة الدونية للمرأة














المزيد.....

الإنسان –الضحية أو النظرة الدونية للمرأة


بن جبار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3562 - 2011 / 11 / 30 - 20:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الإنسان –الضحية أو النظرة الدونية للمرأة .

لست أدري هل وصف المرأة الشرقية ينطبق على المرأة المغاربية أيضا ؟ عمومـا أن الأدبيات التي أهتمت بشؤون المرأة الشرقية جعلتهــا أشبه ببقايا إنسان و أصبغت عليها وصف أسير المعتقدات العربية الإسلامية و المجتمعية , فهي أسيرة البيئة القبلية و أسيرة الرجــل الشرقي و أسيرة التعاليم السماوية و غير السماوية , الغريب في الأمــر أن النظــرة الدونية للمــرأة لم تتطــور كثيرا بل بقيت حبيسة نفس النظرة منذ عشرات القرون كآلة إنجاب و إمتاع للرجــل !
فالإشكــال هــو رؤية المرأة في إطــار و حدود الجنس ليس إلا , و لا يوجد إستثناءا إلا ما تعلق بنساء جاهدن في حروب دينية مقدسة و أستشهدن أو أنهــن قدمن رجالا كوقود للمعارك .
كتب التراث تزخر بوصف النساء اللائي كن خليلات الخلفاء و السلاطين و الملوك أو ربما كن جزءا من مؤامرات القصــر أو البلاط و سقطت دول بسببهن .
ما أريد قــوله , المرأة في التاريخ الإسلامي كله لم تنصف و يأتي وصفــها إلا في الجانب السلبي فقط أو أن تأثيرهــا كان سلبيا و الحديث عنـها لا يكون إلا في الإطــار الأنثوي- الجنسي ( السمـر , الجمال , وصف تفاصيل الجســد , الغناء , الرقص , خليلة , غريمة , عاشقة , متآمرة , غانية , الحريم , الجواري ...الخ )
الأسوء من ذلك ,, أن الدين حدد لهــا أدوارا لا يجب أن تنفك عنه , ذلك الدور لا يعدو أن تكون مناط الرجــل في جميع أدواره و تقلباته و أشكاله مما ألحق المرأة العربية أضرارا تاريخية و سوسيولوجية أنعكست على الرجل العربي بشكــل عام و على المجتمع العربي و على الدولة بحد ذاتها . و نعجب من تبجح الرجــل العربي في وضـع المرأة ملك اليمين و حظــها في الحياة هو فقط ذلك الهامش الضيق الذي يتفضل به أو يتنازل عنه لها ! كالسماح لها بالخروج للعمــل و قد وضع لهــا ظوابط تتقيد بــها أو أن تتسوق مع أبنائهــا الذكــور .
المجتمع العربي الذكــوري لا يزال يعامل المرأة بنفس المعاملة التي تعامل بها أسلافه , و هذه المعاملة أطمأنت لهــا المرأة نظــرا لعوامــل كثيرة , بدأا من قوانين أحوال الشخصية الذي دجنها و قولبهــا و أنقص حــقهــا في الميراث و ألقى على عاتقــها أسباب النشاز و الطلاق و فساد الزواج ...
و أغرب ما رأيت في قوانين الأحوال الشخصية المستمدة من الشريعة الإسلامية (هذه القوانين يشارك في صياغتها الفقهــاء و رجال الدين ) أن توصف المرأة في إحدى بنود القانون بالموطوءة ! يعني المرأة التي تم الدخـول بها . و قد أستعمل القانون عشرات المصطلحات التي تحــط من المرأة أو على الأقــل لا تساويهــا بالرجل في كل الأحــوال .
هذا الإنسان- الضحية الذي هو شريك حياة و مواطن بكامل حقوقه التي قررتها المواثيق حقوق الإنسان لا يزال يراوح مكانه عندنا , ليس له مطلق الحرية في الإنتخاب و الزوج أو الأخ هو من يقرر في مكانهــا بالوكالة , و ليس حق سياقة السيارة إلا إذا سمح لهــا الزوج برخصـة ليس لهــا حق في مزاولة الدراسة حتى تستشير مجلس العائلة !
هذا الإنسان –الضحية بحاجة الى مراجعة القوانين الأحوال الشخصية , بحاجة الى مشاركة سياسية فعالة و ليس الى المشاركة الرمزية , بحاجة الى أن تقرر مصيرهــا بنفسـها , بحاجة الى مراجعة الرجــل العربي الى نظرته الدونية لهــا و أن ينظــر لها أساس عقــلها و روحــها و ليس جسد ها , بل أمتثل كليا لتلك القيم السلبية التي جاءت بها النصوص الدينية كنقص في الدين و العقــل .
قبل أن أختتم كلامي في هذه العجالة , تحضرني تلك الصورة التي علقت في ذهني من خلال سنوات عملي الطويلة في الإدارة أن معظم المدراء و المسؤولين الإداريين غير قادرين على التفرقة بين سكريتيرتهم و زوجاتهم !



#بن_جبار_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنقذوا سكان أشرف
- الدراسة ما بعد الأربعين
- صديقي الفرانكوفوني
- لماذا ينتحر شبابنا في البحر ؟
- التخلف كممارسة يومية
- الصلاة خير من النوم.
- كفاكم دعارة !!!
- صديق من زمن الحرب
- عن نشأة العنف في الجزائر ..
- الجلاد في آخر أيامه
- فرنسا : التهديد القادم
- الحنين الاستعماري
- صديقي الكومبارس
- المومس و الإصلاحات السياسية
- الولاء للوطن أم الولاء للأسرة ؟
- فرحتنا لم تكتمل..
- إسلامية المعرفة و عزف الألحان
- قراءة للنص المرجعي- للإسلامية المعرفة -
- في النموذج الأندلسي
- النجاح : السير في دروب الفساد


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بن جبار محمد - الإنسان –الضحية أو النظرة الدونية للمرأة