اكرم البرغوثي
الحوار المتمدن-العدد: 3562 - 2011 / 11 / 30 - 19:36
المحور:
الادب والفن
الحب كل شيء
عاصفة مرتبكة تستجيب لكل مؤثرات الكون
فتمسح كل شيء دون سابق فكرة أو انذار...
هذا الإحساس بالوجع،
يتسلل من الأمعاء صعوداً
ويصيب دوائر نبض القلب
بالمحايدة عند لحظة ربما
وعن المكان...
الحب نعمة الدمعة
حين تنصاع ولا تعصى
أن تبكي بصمت،
عند أول منعطف خطر،
أن تحزن عندما يرتبك المساء
دون هاتف أو صدى...
أن تحيا كل الدوائر الميتة
وتملأُ فراغاً بماء طهور
بإكسير حياة...
أن يشغلنا الصمت بالرغبات
حين ينقض وحش الليل نهماً،
نهماً مثل غول الحكايات الرديئة
والرتيبة مثلَ إغفاءة من تعبٍ
وطفل هجره في حضنها النومُ...
تصير كل الملاءات محض شوك حيّ؛
لا مؤرق سوى الحياة...
أن نعيد لعشب الغابة،
لشجر الغابة عند فرحٍ نضرته
وصراخه العفوي فرحاً
وشقاء في آنٍ حين يُباغتُ بالخريف
لحظةَ الهدر للتفاح
ولعذوبة يوم ينهيه طالعُ قمرٍ
أو ليلٌ بباصرار..
انبعاثُ أقاليم أخرى لدائرة الضوء...
نرجسة اثنين تتبع في آن منبع الضوء،
كعباد شمسٍ...
انطلاء حيلة الطبيعة على اثنين
وتيه نجمين يتيمين
إلا من حب،
أو ما يغزل القمر
لأساطير أخرى،
وانعكاس دنيا في آنية ماء...
شبق أنوثة فذ يخيط للريح ثوباً عارياً
انفجار صراخ الرغبة بوجل
عندما تتركه الأبواب المغلقة
والنوافذ موصدة...
ضياع فكرة إلا من وجودها
ضلال لليقين وللضياع
وسكرة لحظة نشوة أو إنهيار...
فكرة عاشقة عن العذرية
حين تنهاها الأبوة عن الخطيئة،
ومهنة الجسد المغلقة،
تناوب وجعين متناقضين
حين يمنحنا الشوق مساحة التعبير
عن طيرانٍ حرٍ
دون أجنحةٍ؛
تناوب وجعين عما ينهى الكتاب
ضلال مراهق في الطريق
إلى نوافذ أخرى
واحتراق الصدر بالنكوتين،
إلى الأبد...
موج بحر عاتٍ يتكسر على موانئ حجرية
استقلال الندى رطباً
بخار ماء عند درجة الغليان
رخاوة جسد عند آخر المسام وأول التيه
وإنحدار مطر لا يعنى بالأريكة
ذوبان شمع دون نار أو شمعدان
#اكرم_البرغوثي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟