أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاتن نور - أثقلتنا الحياة..لنمرح مع التعصّب














المزيد.....

أثقلتنا الحياة..لنمرح مع التعصّب


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1055 - 2004 / 12 / 22 - 10:00
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اجهادات الحياة تشعبت وأختلفت منابعها، منها السياسية والتحليلات المقرونة بها والمتنوعة بتنوع الولاءات والعقائد، اجهادات فكرية ونفسية،ضغوطات اقتصادية تنخر فينا، واسرية تربكنا ،انفعالات عرقية ودينية وما الى ذلك، حتى النكتة والدعابة امست مسخّرة ومطلية بطلاءٍ سياسي أو ولاءٍ عقائدي،اثقلتنا الصحف والفضائيات بموائدها المستديرة والمستطيلة وما ينجلي عنها من تعمية أو ربما بعض تنوير!
لماذا لا نتنفس الصعداء ونمرح قليلا مع الخيال الديني المعصّب!وهو على نمط نكات العصر الحديث !
الانسان صنع فن الخيال العلمي وشطح بخياله ووثقه في قصص وأفلام مثيرة فيها فروسية إستقطاب الجيوب والبناء بمليارٍ فوق مليار،دعوني أستقطب الهموم في رحلة مع الخيال المعصب بأغلال البعد الرابع الخلفي،قد يبتسم من يبتسم وقد يقطب من يقطب ولا بأس في الأثنين فبين الأبتسامة والتقطيب نحن ندور.
ساضع رحلة الخيال في نقاط بعد توضيح المحور:
نحن في الألفية الثالثة، في ركنٍ من العالم هناك من يثابر لبناء أتحادات وهياكل اقتصادية متينة وتراه يسابق الزمن لمواكبة ديناميكية الحياة وضروراتها المتجددة، وفي ركن ٍ آخر نرى سباقاً من نوع ٍ آخر مع الزمن لمناقشة موضوع شديد الخطورة على مستقبل البشرية!،وترى النفوس وكأنها حبلى لولادة الحقيقة العاجية لصالح الانسان والانسانية،ماهو ذلك الموضوع الخطير؟أنه المرأة وقيادة المركبات! وليس كل المركبات بل تلك المركبة الصغيرة التي نسميها سيارة!
هناك من يناقش هل نفسح المجال للمرأة لقيادة السيارة؟ ماهي السلبيات والايجابيات؟ماذا يقول الشرع في قيادة النساء؟
لنمرح مع الخيال في نقاط هامة مع المتحاورين:
*هناك من يقول الضغوطات باتت مزعجة لذا دعونا نمنح المرأة حق القيادة
* هناك من يجيب بلى ولكن لتكن قيادة مقننة!
*هناك من يؤيد.. عظيم لا بد من ضوابط خاصة لقيادة المرأة
لابدَّ للمراة ان تقود ولكن برفقة زوجها أو محرم! قد يقع الأثم في حالة السماح لغير المحرم بالمرافقة!
*يتفتق عقل الآخر ليسأل: تلك مصيبة أن تقود المرأة برفقة محرم،ولا أعتقد بأنها ستلقى رواجاً، لتكن سياقة المرأة برخصتيين،
الرخصة العامة الممنحوحة للرجال حسب الضوابط المعمول بها، ورخصة يومية من الزوج أو الأب أو الأخ بالتوقيع أو البصم
*يتفتق عقل أخر ليطرح نقطة غاية في الأهمية: حيث أن المرأة كثيرة النسيان وشهادتها شرعاً هي شهادة النصف أذن لآبد أن أن يكون خلف المقود أمرأتان! ان نست من هي خلف المقود ان تمسك المقود فستذكرها الأخرى، وأن نست الفرملة وقت لزوم الفرملة فستذكرها الآخرى،
*لا اعتقد بأن الأمر سيبدو طبيعياً .. هكذا يأتي الرد، لتكن هناك تقنية خاصة في السيارات النسائية!، مجسات ومنبهات في حالة أغفال المرأة،
*الأصوات كثيرة ومنها ينبري صوتأ مفعما بالغيرة:انا لا أرضى أن يستوقف نسائي رجل المرور في حالة المخالفة،
* الرد جاهز طبعاُ فعقول المتعصبين تنضح الكثير من الأبداع.. لندرب بعض النسوة ليصبحن نساء مرور ورقيبات على سائقات المركبات،
*سرعة البديهة من أحدهم تقف عائقاُ، النساء اللائي يتم تدريبهن سيرتبطن بدوائر المرور الرجالية وسيكون هناك الأختلاط الغير مستحب،
* العقول متنورة والأجوبة على المائدة طازجة وشهية.. ليأتي الجواب : حان وقت أنشقاق دوائر المرور ، فليكن هناك هيئات مرور نسائية واخرى رجالية وبذلك سنضمن عدم الأحتكاك!
*وياتي صوتاً من النفق المظلم:ولكن ماذا عن الحيض والقيادة؟ الحمل والقيادة؟ هناك إضرار بالجنين وتعريضه للخطر في مزالق وتهورات المستهترون في فن القيادة؟وماذا عن فترة النفاس؟ أقترح أن يسحب الترخيص خلال فترات الحيض والحمل والنفاس وأن يطلق بعدها بترخيص ٍ طبي!
* اسئلة كثيرة و محيرة ! ويأتي أخر في محاولة لتسخير العلم لدعم فكرة عدم منح حق القيادة للنساء: أنا أرى أنه في جلوس المرأة خلف المقود وبآليّة تلك الحركات الساقيّة! للفرملة ودفع الوقود قد يسبب بعض الأحتقانات المهبلية؟ ربما أوجاع الظهر وبعض البثور هنا وهناك مما يفقد المرأة جمالها وصحتها المرادة طبعا لتربية الأجيال؟
*ياتي صوت معتدل بعد أن ضاق ذرعا بكل الطروحات: ماهي الخلاصة؟ هل سندع المرأة تقود أم لا؟هل هناك في الكتاب ما يشير الى شيء اخترعه الأنسان بعد قرون من نزوله؟أرحمونا فقد كبسنا الزمن لنلد الأصلاح ونثمر بعض الحق لصالح المرأة؟
*تتفق جميع الأصوات على أن الموضوع قيد الدراسة والاجتهاد للوقوف على صوره فقهية معتبرة وواضحة المعالم حيث لا يجوز تقزييم الموضوع بلا أجتهاد محنك! فولله سيكونوا من الخاسرين يوم البعث!!.
لا أدري ماذا يدور وراء الكواليس في أروقة البحث لموضوع منح الشهادة الفخرية في ركن من العالم للمرأة وحقها الطبيعي في قيادة عجلة، ولكن قد يكون ما طرحت من خيال هو فعلاً ما يدور في تلك الأروقة!
أما يكفينا هدراً للوقت والإسفاف في موضوع ٍ عفى عليه الزمن ؟
حتى العلم امسى محرفاُ ومنشقاُ ومسخراً لخدمة التعصب الديني وتطرفة لإبقاء بعض الضرورات التي ألفها وأعتادها الأنسان الرافض لحق التأمل في ماهية الأشياء بشكل عام والمشجع لحق التأمل في بعضها بشكلٍ خاص جداً.
ترى هل ستقود المرأة عجلة في بعض اركان العالم المقبورة؟
بماذا ستتمخض الاجتهادات المضغوطة بمكبس الإصلاح؟
لماذا نُضغَََط ولا نَضغط على أنفسنا في التحديث بما يواكب العصر؟
أم لابد أن يكون هناك بعض التعصب لنمرح معه!



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجائب الشوق السبع
- !منطق التسبيح والدعاء للمرأة فقط
- ثرثرة! بلا خوف
- الطفولة على أعواد المشانق
- وجه (ماري) ووجه الطاقة في العراق!
- حياء المرأة وأزدواجيّة المعايير
- تعدد الأزواج في ميزان الفضول
- يومٌ للتعرّي والإستلقاء
- حجاب الرجل والمرأة بين الجد والهزل
- نحنُ الحُثالة
- اللاإنصياع قد يأتي بالمفيد
- فقاعاتٌ ملوّنة بالبساطة
- نداءٌ للدعارة بالطفولة!.. صدقٌ أم زيف؟
- الإثارة والتحدي.. هل تُنهي مشكلة؟
- (كمّ ٌمن ألوانِ ( كما
- إختزانٌ بلا توقف
- مغامرة مع (راسبوتين ) وقلمي
- لا زالَ حلماً
- لنسترخي بين الشمس والظل
- فائضُ إفرازات الواقع وغرابة ُالأحلام


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاتن نور - أثقلتنا الحياة..لنمرح مع التعصّب