أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم الخندقجي - الرعب والرغبة














المزيد.....

الرعب والرغبة


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 23:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


من ديوان " طقوس المرة الأولى "
الأسير باسم الخندقجي


مقدمهُ المشوب ببعض الخشية
من ثقَلِ الهبوط على ضبابية النهوض
بدأت بحفظِ الدرس الأول
من التكوين المقامِ على أرضيةِ
المُصاب بحمّى التسابق السريع
للوصول إلى خطّ نهايته ..
هو المريضُ الخائفُ
يقرأُ بدايات الكلمة
على مسامع مرضه
مُحدِثاً الدَوِيْ الهمجيْ
مُدمّر جدار الشرائع المستقيمة
ذات أَعمدة الضحية والجريمة
سقطَ سقف السِلْم والطمأنينة ..
سقَطَتْ القُبّة المائية
لذكريات سماء ما قبل الرحلة الأخيرة
وعمَّ فيضان التهام الأحلام
على مائدةِ الأرضِ الكبيرة...
حيثُ لامكان للاختباء من الظلّ
الأعمى الذي يبحثُ عن
أصلِه المُتَوَحش ..
كانت في البدءِ قًُبْلَة
ثم سرير نِمْتُ عليه
وماتت القبلة
هي الريح الخائبة
تحاول دفع شراع الحلم
إلى وسطِ بحر التحرر
من وهمِ الحرية الأسيرة ..
كي يغوص إلى أعماق ِ
سماء الانعكاس الأول
لصورةِ الدم المهدور
على أوراقِ الشجرة المرسومة
داخل اليقظة القوية
للروحِ المذعورة
من صاحبة السرير....
هَبَطّتُ وتهبطُ قبُْلَتي ..
ولكن الهبوط لذيذ
والانقيادُ المفجع وراء
أسئلة الرحيق الأزليْ
أَلَذّ....
الأجَلْ نقطة البقاء
على قيدِ العدمْ .. وقت
التبدد وانسياح شعاع " لماذا "
فوق الجسد الُمْرهَقْ من فطرتِه..
إنه الانبهار المرعب الذي
يُفضي إلى الوجهِ الوديعِ
البديع الساكن مرآه
السيطرة على "المُقدَّس "
اذ تحثُّ الصدمة ذاتها الشريرة
لتكون عنوان حكاية
الدراما السمائية الأرضية ...
هي التي أنصاعُ على وقعِ
كلماتِها إلى التوهّمِ بالراحة
على شظايا المرأة التاريخية
ذات هوية الموت هو الموت
حتى هذه اللحظة....
والاهتزازالبشع ..
المِضيُّ شراهةً وراء
الأُفق المُدَنَّس ..
لايزيدُ الكلمة سوى
التعرّي الوقح من وعدها
بالصمودِ أمامَ سيل الرغبة
الآتي من التصاعد المُستمر
للحلم البربري الراقص
حولَ النار الكاذبة ..
والإنصياعُ للزيف الأنيق
هو الغايةُ المُنعكس وجهها
القاسي على نصلِ السيف المتأَلّق
المغروس بابتسامة شيطانية
في أَعماقِ القلب الطاهر
الذي حُرِمَ من مشاهدةِ
ولادة انصهاره مع قانونِ
الصخرة المُنتصبةَ .. المُستعدّة
للإنقضاض بجمودها
على الحركةِ المُتبقية من عمرِ
فاكهة الهبوط التي لم يصلْها
الإندماج بعدْ ..
الطعنةُ تقسو على لحمي
ويزدادُ اجتياحها لي همجية
بازدياد وتيرة ابتسامتها ...
هي ضحكتها تقولُ لي :
" سأَطعُنكْ .. لا تحزنْ
وسأَقتُلكْ أيضاً لكي لا
يطول حزنكْ فيُصبح
همّاً صادقاً نقياً آخر"
المصيرُ الجريءُ .. رسول البصيرة
المحافظة على ذاتها ..
يحاول اقناعها بالتخلّي عن
خوفِها المُذلّ من الثورةِ
على قذارةِ ثوبها المتألّق وهماً..
ويسارعُ إلى تكريس التحدّي
لخلق مصير آخر يجاورُه
تراباً يسترُ عورته الفانية ..
ودفئاً يُهدي ذاته لدربِ المصير
المـتألمَّة من حقبةِ التجمد ..
تفترسُني الشفقة على الشمعة
التي ترتعش من :
ما الحاجة إليها
إذا قُطعت اليد الوحيدة
التي تعتنقها ؟
هي الضعيفة .. الواهنة .. المُغرية
الناشدة الجسد الناريْ
بقاءاً لها .......
آن "للان" أن يأخذها بعيداً
عن وميضة القاتل ....
ليُثبت ايمانه الذي يخوضُ
تسلّق العداله المزعومة ..
هو الصعود.... الشكل الأول للهبوط
وصاحب افتتاحية انتصار الغراب
على جميع الغصون البريئة
من تساقط أوراقها عنها
لكتابة المسيرة الحافلة
بالعداء الحافل مابين
الجسرِ المُنهار والهاوية الاصيلة ...
الجسدُ يأخذُ درساً جاداً
ربمّا تكون فرصته الأخيرة
كي لايقع مجدداً في فخّ
التهجئةِ الخاطئة لحروف النشوء....
ساعياً وراء انقاذ نفسه
من اللجوءِ إلى الدمِ المحترق
والشرارة القاسية ..
هو الذي تَعبَ من الاختباءِ
وراء السواتر المختنقة....
يدعوني إلى الجرأة
ورفع علم لذّة الألَمْ...
كفاني إذن صمتاً جباناً
لايقوي على مواجهة اسمكِ
المختفي في أعماقي..
الآن ...
أسعى إلى التواجدِ قُرب
جسدكِ المُر..
لأصرخ العبث بكِ
لعلّك تجمعين أشلائي ثوباً
يُغطي الجرح الواحد المُسَيطْر
على المساحات المتبقية من
أراضي براءتك ..
لتكنْ صرختي عنوان التمزّق..
لتكنْ عنوان العودة والصعود
عبْرَ أشدّ بوابات الموت خرافة...
قَتَلْتِني .. حتى اصرخ بك :
أيتها الحياة ...
أريد أن أكون أنساناَ
إنساناً
إنساناً....

الأسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن شطة المركزي
الحكم ثلاث مؤبدات



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرونق الأرضي الخبيث
- لملمة طفل من أجل العيد
- بوتوكس فلسطيني
- أوغاريت تكتب ثورة
- عضو لجنة مركزية وقيادي في حزب الشعب يدخلان الاضراب المفتوح ع ...
- أيلول الأزرق
- المعنى الفلسطيني في أيلول
- كأنّهُ أُفقٌ على عُكازتيْن
- هكذا تُعتقل الطفولة
- المرأة العربية .. النون الناقصة
- نَمْنَمات شجرة فلسطينية . وعي المقاومة الشعبية
- رحيقُ الأرض
- انا كذبة نيسان
- قمحُ إنتظاري
- صراخ يساري من فلسطين .. نحن والدين أحرار في الشرق
- فلسطينية القمر
- امي لقد تصالحنا
- امبريالي طيب القلب الاسير باسم خندقجي
- المقاومة الشعبية لتحرر المرأة
- وضوح الرؤيا .. المفهومية الفلسطينية .. الجزء الثاني


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم الخندقجي - الرعب والرغبة