أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طلال عبدالله الخوري - رسالة الى بشار حافظ الأسد 2














المزيد.....

رسالة الى بشار حافظ الأسد 2


طلال عبدالله الخوري
(Talal Al-khoury)


الحوار المتمدن-العدد: 3558 - 2011 / 11 / 26 - 22:45
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


السيد بشار حافظ الاسد

تحية وبعد..

لقد بعثنا لكم رسالة سابقة بتاريخ 19 ايار 211, ونحن نعرف بأنها وصلتكم, أو وصلت الى صانعي القرار بنظامكم. لقد اثبتت هذه الاشهر التي تجاوزت الستة منذ ذلك الحين, بأن ما تنبأنا به كان صائباً وأن الامور ستجري في المستقبل طبقا لهذا السيناريو الذي تنبأنا به أيضاً. ولقد الحقنا هذه الرسالة بعدة مقالات كانت موجهة لكم أيضا وهي على التوالي:
رسالة الى بشار حافظ الأسد.
هل تظنون الأسد اجدبا يا اخوان.
فرع الاسد للاخوان المسلمين اكثر من استغل الاقليات.
هل وصلت رسالة بشار للغرب؟
اوراق الاسد وسوزان مبارك و ورقة التوت!

في الحقيقة هذه المقالات تضمنت كل ما نريد ان نقوله لكم, ومحتواها يبقى صالحا الى الآن وليس من جديد! ولكن سبب كتابتنا لرسالتنا الثانية هذه هو بحر الدماء الآتي ليغرق سوريا وشعبها والذي سيقطف زهرة شبابها من كل الطوائف العلوية والسنية والمسيحية وكل الاقليات من مكونات الشعب السوري بدون استثناء؟

لقد سربت صحيفة " الديلي تلغراف " البريطانية بان هناك لقاءات دارت في مدينة اسطنبول التركية في الفترة الأخيرة بمشاركة مسؤولين رسميين من تركيا، طلب خلالها قادة المعارضة السورية "دعما" من ممثلي النظام الجديد في ليبا وتوفير أسلحة ومتطوعين للقيام بعمليات مسلحة ضد القوات الحكومية السورية. ونقلت هذه الصحيفة عن مصدر ليبي شارك في الاجتماع قولة: "ثمة شيء يجري التخطيط له لإرسال أسلحة ومقاتلين من ليبيا"، مضيفا: "هناك عملية تدخل عسكري قادمة في الطريق، وسترون ذلك خلال أسابيع قليلة".؟؟؟؟؟

ماذا يعني هذا؟ هذا يعني, وبكل بساطة, ان جميع مقاتلي بن لادن السابقين وكل المرتزقة الاسلامية من كل هوب وصوب والتي احترفت القتل, سيتسللون الى سوريا لكي يشاركوا بالقتال هناك؟ ومن هم القتلى : هم اهلنا واخوتنا من كل الطوائف الاكثرية والاقلية من دون استثناء؟

المقاتلون الاسلاميون من جميع اصقاع العالم الاسلامي والذين شاركو بالقتال مؤخرا بليبيا, قد امتهنوا الحرب والقتال والقتل. وهؤلاء المقاتلين لم يعودوا كالبشر العاديين, ويمكنكم ان تستشيروا الاخصائيين عن حالة هؤلاء المقاتلين النفسية المرضية؟ ويمكنكم ان تقرؤا الكتب عن حالة الجنود الاميركيين الذين قاتلوا بفيتنام؟

مثل هؤلاء المقاتلين لا يستطيعوا ان يعيشوا بين البشر؟ وستكون ليبيا اكثر من مسرورة للتخلص منهم وارسالهم لنا, الى سوريا؟ اما السعودية فقد اقامت لهم البرامج التأهيلية وصرفت على تأهيلهم مليارات الدولارات ولم تكن النتيجة مرضية؟ فهل تستطيعون ان تتخيلوا كيف ستكون هذه المعارك بين السوريين من كل الطوائف ومقاتلي حزب الله ومقاتلي بن لادن؟؟ أنا اعتقد بانه سيكون تخيل جهنم اسهل من ان نتخيل ما ستكون عليه حالنا؟؟

هل هناك حل؟؟؟ نعم نعم نعم ..... هناك حل, وهو سهل وبسيط وقد اقترحناه عليكم بالرسالة السابقة وسنعيده لكم هنا:

اولا: ان تقوم بتبني قانون ودستور متحضر لسوريا مماثل للقوانين والدساتير الموجودة بالدول المتحضرة, على سبيل المثال القانون البريطاني؟
هل تعرف يا سيد بشار كم سيكون فخرا لكم بان يكتب التاريخ بأن الرئيس بشار حافظ الأسد هو او من ادخل قانون حضاري لسوريا؟؟؟

ثانيا: اجراء انتخابات ديمقراطية حرة شفافة, بمقاييس ومعايير الامم المتحدة وتحت اشرافها ومباركتها, لكي لا يكون لاي انسان حجة عليها, وتسليم السلطة للحكومة المنتخبة, وحتما سيكون بهذا البرلمان اعضاء من كل الاطياف والطوائف والقوميات السورية!! ولا ما نع من استخدام قانون تدليل الاقليات المعروف بكل الدول المتحضرة, ليتم تبديد كل مخاوف الاقليات. ولن ينس لكم شعبنا هذا الانتقال السلس للسلطة, وتبني مشروع قانون حضاري مماثل للدول المتحضرة وسيسجل لكم التاريخ هذا كانجاز وحيد لاسرتكم التي حكمت بلدنا منذ اكثر من اربعين عاما!!

ثالثا: التنحي واعادة الأموال المسروقة من قوت الشعب السوري, والقصاص من الجرائم التي تم ارتكابها ضد شعبنا خلال حقبة حكمكم , فهذا يجب ان يتم وفقا للقانون الحضاري التي تم تبنيه ووفقا لارقى المعايير القضائية بالعالم.

وبالختام, التغيير سيحدث شئتم ام أبيتم, فبدلا من ان تقفوا بوجه التغيير كونوا مع التغيير وهذا سيحسب لكم بدلا من ان يحسب عليكم. لربما تحسب لكم هذه الخطوة الوطنية اثناء محاكمتم. واذا قمتم بهذه الخطوات التي اقترحناها عليكم سأكون اول من يكافئكم وسأناديكم: بسيدي الرئيس للمرة الأولى.

تحياتي

طلال عبدالله الخوري
هوامش:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=259858
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=277638
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=275987
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=277963
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=278921



#طلال_عبدالله_الخوري (هاشتاغ)       Talal_Al-khoury#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليسوا رجال دين وانما سياسيون رخصاء
- العلمانية, الاِلحاد والتدين, وبناء دور العبادة
- فرانك, وتعريب الأسدي, وسقوط الاشتراكية
- هل يستطيع الاسلاميون ان يغدروا بنا؟
- التسعيرة .... و يا بلاش؟
- الشباب يموتون والمجلس يخرج الريح؟
- اما الضمانات فيجب ان تكون حصريا من الكفار؟
- ثورتنا السورية وسر نجاح الليبية!
- حولتم القذافي لضحية جريمة سياسية والثوار لمجرمين؟
- الزعماء العرب يرشون الماء البارد على مؤخرات الاسلاميين وغليو ...
- خونة جامعة الدول العربية 2
- هذه هي اجوبتي
- اوراق الاسد وسوزان مبارك و ورقة التوت!
- تشكليل المجلس الوطني السوري ليست البطولة!
- هل وصلت رسالة بشار للغرب؟
- هل تظنون الأسد اجدبا يا اخوان؟
- صندوق النقد الدولي مقابل المال الوهابي!!
- توماس فريدمان مهرجا سطحيا
- فرع الاسد للاخوان المسلمين اكثر من استغل الاقليات
- الكاذبون يقسمون!


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طلال عبدالله الخوري - رسالة الى بشار حافظ الأسد 2