أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فرياد إبراهيم - يَسْقط طنطاوي ..لا للجّنزوري..نعم للبَرادِعِي














المزيد.....

يَسْقط طنطاوي ..لا للجّنزوري..نعم للبَرادِعِي


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3558 - 2011 / 11 / 26 - 04:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



ها هو الشعب المصري المكافح المثابر الواعي ينزل بآلافه مرة أخرى الى ميدان التحرير بعد مضي عام تقريبا من إنطلاقها . ليتمم ثورته التي تآمر المربع المريع: امريكا، إسرائيل، السعودية، وحسني مبارك وحزبه على بترها بالخداع والمرواغة وبطريقة ذكية ماهرة خبيثة متقنة جدا.
قلت منذ البداية ان إخلاء ميدان التحرير في بدايتها كانت نتيجة مؤامرة، مؤامرة قل نظيرها في عالم المؤامرات لأنها كانت تمثيلية تضليلية. فلم كوميدي ساخر برهن فيه حسني وسليمان وطنطاوي فيه انهم خير ما قدمت الشاشة المصرية من ممثلين جدعان.
فقد اظهرت الاحداث الاخيرة ان الجيش لعب دور الاسفنج في امتصاص النقمة والزخم الجماهيري من البداية. الجيش الذي ظل وسيظل لا يمثل ارادة الشعب بل ارادة حسني مبارك وحزبه الحي القوي الحاضر في كل مكان جهارا وخِفية من وراءالكواليس والفعّال والنشيط ومن خلفهم كل قوى الشروالطاغوت السعودي والسلفي والاخواني .
فالمشير يمشي مشية السلحفاة في تنفيذ وعوده متعمدا وتحت تأثير ضغوط و إغراءات ورشاوي آل سعود.
المجلس العسكري يحيك المؤامرت تلو المؤامرات. ففي شهر شباط ، أي في بدايات الثورة المصرية ، تم تاسيس حكومة مصرية جديدة تحتفظ بالحقائب الوزارية الثلاثة القديمة الأساسية: الدفاع، الخارجية ، الداخلية .
وكتبت في حينه: (يا ثوار مصر ويا شباب مصر. لقد بدأت ثورتكم للتو. لقد انتفضتم أولا من أجل إسقاط سراق الثروة ، أما هذه المرة فمن أجل قطع أيادي سراق الثورة.)
وكتبت عندما كان الدستور في طور التعديل:
( المشير طنطاوي يمثل دور الشرير في فلم كوميدي اسمه الدستور. والسيد طارق البشري مع العسكريين تلاعبوا بالناس...دفعوا أقباطا للحديث عن المادة الثانية لتوجيه الأنظار بعيدا عن عبثهم . وكتبت الجرائد(طارق البشري يصرح: لا مساس بالمادة الثانية كما لو كانت هذه المادة قد نوقشت ...) . وثم أدخال إضافتين ظالمتين على شروط الترشح للرئاسة تمنعان البرادعي وزويل... فلن يجوز ترشح المتزوج من أجنبية ومن حاز على جنسية أجنبية..
هذه كانت أخطر نقطة جرى تمريرها !!!!.
للشعب المصري ثورة بتراء اخشى ان الثورة لن تتمم الا بعد المواجهة والانتصار على الجيش ، واعني بالجيش الجنرالات وعلى رأسهم المشير العجوز.
والمؤامرة الأخيرة وليست آخرها هي تكليف الجنزوري لرئاسة الحكومة .
قد يراه البعض رجلا عفيفا طاهرا وطنيا . ولكن الذين تتبعوا سياسته في رئاسة الوزراء يعرفونه تماما ، ورأوا عن كثب كيف كان يحارب حرية الراي وكيف قام بكل الوسائل بتقييد الصحافة واخضاعها لرقابة مشددة، وقدم الرشاوي للمجلات والصحف التي كانت بمثابة منبر للأحرار والوطنيين في حينه ، ثم انه ( بزنس مان ) بامتيازو لا يضارعه في ذلك سوى رامي مخلوف.
فعلى الآلاف المحتشدة ألا ينخدعوا ولا يبرحوا الميدان ولا يخلوها هذه المرة كما في المرة الأولى تحت تأثير الخطب والوعود الرنانة . وأن لا يغتروا بمخدرات الكلام والوعود ومعسول الاماني فمواعيد المشيرهي
( مواعيد عرقوب.)
اذا لم يكمّلوها هذه المرة فلن تكمل أبدا ، واقرأ على ثورة اللوتس السلام .
ويجب ان لا ينسوا او يتغافلوا عن حقيقة ان قيادة جيش مصر كقيادة جيش اليمن ، تستمدان قوْتها وقوّتها من المال والسلاح السعودي .
فالقنابل المسيلة للدموع والمسببة للإختناق والأغماء والسرطانات والموت الأبيض والأحمر التي استخدمها المشير في قمع المتظاهرين مؤخرا في القاهرة هي نفسها التي استعملها نظام علي صالح ضد المتظاهرين في تعز وصنعاء وهي نفسها التي استخدمتها قوات آل سعود الغازية في قتل المتظاهرين في البحرين .
شعار الثورة هذه المرة وفي الوقت الضائع:
الشعب يريد اسقاط الطنطاوي.
وإقصاء الجنزوري .
وتعيين البرادعي رئيسا للحكومة الموقتة .
فاقصاء البرادعي بإضافة فقرة في الدستور تحول بينه وبين ترشيح نفسه للرئاسة يزيد من رصيده ، وهوفي نفس الوقت اسطع برهان على انه هو الرجل الصحيح في هذا الجسد العليل ، وهو الرجل المناسب في الوقت المناسب. وفوق ذلك فالبرادعي إنسان معروف ، له شهرة عالمية ويحضى بتقدير العالم شرقا وغربا.
فلولا المجلس الإنتقالي برئاسة مصطفى عبد الجليل لما نجحت الثورة الليبية ولما شكلت وزارة متكاملة نموذجية فيها وبسرعة ودقة منقطعة النظير.
ولولا مجلس حكومة انتقالية انقاذية في مصر فلن تخرج مصر من دوامة الدوران في الحلقة المفرغة ! وتظل دائرة حول نفسها في تخبط عشوائي.
فحينها يقول لسان حال الشعب (الغلابة ) الفقراء والمعدمين:
المستجِيرُ بطنطاوي عند كربَتِه
كالمستَجِير من الرّمضَاءِ بالنّارِ
فرياد ابراهيم



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عِيد الأضْحَى أو إبادة جَماعيّة ؟
- لِمَاذا العَداء لِحزب العُمّال الكُردُسَتانِي؟
- ألحَجّ تذكير بظُلمُ المَرْأة
- مُحاكمة سَيف والسّنوسي في داخل ليبيَا
- الحجّ أو رِحْلةُ الوَثَنِيّين ؟
- الحِكمَة فِي قََتلِ القذّافِي مَيْدانِيّا
- جامِعة الدّول العَربيّة عَدوّة الشّعُوب
- أخرُج مِن غير مَطرُود يا حَسَن عَلوي يا مُحتَال
- جائزة نوبل ل ( السيّدة بدور)
- لا رَبِيعَ في الوُجُودْ بِِوُجودْ آل سُعودْ
- نَبِيُّ الكُردْ
- حَسَن العَلوي يَسَتغِل سَذاجَة الكورد
- عُقدَة اسمُهَا الدّكتورَاه
- ضَربَتني وَبَكت ، سَبقتنِي واشتَكتْ !
- إلى أينَ تتّجه سَفينَة كُردُستَان ؟
- لو خَرجَ القذافي مِن لِيبيا فالوَيل لِليبيَا !!
- محاكمة القذافي وأبنائه في ليبيا
- حِوار بين بُثينة ثعبان وأرنَب الجّولان
- لو كُنتُ رَئيسَا...
- مُحَاكمة حَرَم الرّئيس تطبِيق لِمبدأ المُساواة


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فرياد إبراهيم - يَسْقط طنطاوي ..لا للجّنزوري..نعم للبَرادِعِي