أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - الجماهيرُ هي الضمانةُ














المزيد.....

الجماهيرُ هي الضمانةُ


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 23:01
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


غداً ، عندما تقوم القائمة ، نقول إننا نبّهنا وحذرنا !! كما كنا قبل خمسين عاماً ، ننبّه ونحذر عبد الكريم قاسم من مغبّة الإستمرار في سياسته الرعناء ومحاربته للقوى السياسية الوطنية ، سواء بقوى الظلام التي كانت تتآمر عليه أو بواسطة قوى الأمن والمحاكم العرفية . لم تثمِر تنبيهاتنا وتحذيراتنا ، لأننا وجّهناها إلى حيطان صماء وآذان لا تسمع . لم تفدنا تنبيهاتنا وتحذيراتنا آنئذ حتى في وقايتنا من بطش قوى الظلام عند إنتصارها ؛ إذ أعدم عبد الكريم قاسم بعد إستسلامه ببضع ساعات ، ولكن المجازر التي أرتكبت ضدنا دامت أشهراً كلفتنا قادتنا الوطنيين جميعاً بين من أستشهد تحت التعذيب ومن سقط سياسياً لخيانته الأمانة وإعترافه على رفاقه . خمسون عاماً لم تتغير إستراتيجيتنا و لا تغيرت تكتيكاتنا ، بل أننا نعيد الأخطاء ذاتها لأن قادتنا الميامين دون مستوى معرفة الظرف السياسي ومستلزماته الموضوعية والذاتية التي تتحكم في توجه المسيرة السياسية .

لو كانت هناك دراسة علمية للوضع السياسي العراقي ، وتمّ تشخيص القوى الطبقية الممثلة لجبهة الشعب ، ولو كان قد تمّ فرز واضح للقوى الرجعية المعادية للشعب ، والتي تمكنت بالعون المادي والمعنوي والسياسي للمحتل أن تتبوّأ قمة السلطة وتسير بالبلاد نحو الهاوية ، بإصرار دام أكثر من ثمان سنوات ، لما لجأنا إلى أساليب النضال غير المجدية التي لا يُرجى منها أي أمل . إن المظاهرات المطلبية في ساحة التحرير ، والتي توهّم بعضهم أنها ستتحول إلى ( تسونامي ) وتجرف النظام ، إنما بدأت وإنتهت كأنّ شيئاً لم يكُن . أما المذكرة الجديدة التي تقدّمت بها قيادة الحزب الشيوعي إلى المسؤولين ، فقد بانت نتيجتها إبتداءً من عدم تمكن الوفد الحامل لها من مقابلة المسؤولين ، عدا واحداً ( وأظن أن مقابلة هذا المسؤول كانت بالصّدفة ) . أما الدعوة إلى حوار الطاولة المستديرة والطلب إلى الكتل السياسية أن تقدم تنازلات إلى بعضها البعض فلا شك أنها ستقابل بالتهكم والسّخرية .

كانت جميع القوى المتواجدة في الساحة العراقية موجودة في المعارضة ، قبل التغيير الذي حدث في التاسع من نيسان 2003 ، وكانت إجتماعاتهم ( إجتماعات الطاولة المستديرة ) أثناء عقد مؤتمراتهم ، ولكن كل طرف كان يتصرف على غير ما إتفق عليه في المؤتمر . فجلال الطلباني مثلاً ، بعد أن ألقى محاضرة في الوطنية على الحاضرين في مؤتمر بيروت ، وفي مدة لا تتجاوز العشرة أيام قابل صدام حسين وقام بتقبيله وإبداء الولاء له . وكذا قام محمد باقر الحكيم بنقض كافة قرارات مؤتمر صلاح الدين بحجة عدم التوازن في القيادة المنتخبة للمؤتمر وجعل حصة الشيعة أقل من ما يجب . أما المالكي فمشهود له أنه رفض دخول وفد حزب الدعوة إلى قاعة مؤتمر المعارضة الذي عقد في دمشق ما لم يغادره وفد الحزب الشيوعي . ترى ما الأمل المرجّى في إمكانية إحترام المالكي لدعوات الحزب الشيوعي ، في الوقت الراهن ، وهو رئيس للوزراء ويحمل مسؤولية جميع الوزارات الأمنية ، بينما لم يحترم الحزب عندما لم يكن هو شيئاً يُذكر ؟

عندما وقعت الواقعة في شباط 1963 ، ما كان الحزب الشيوعي قد إحتاط لمجابهتها ، ولم يتوضّح وجود خطة مدروسة لدى المكتب العسكري في الحزب للقيام بأي عمل . وكذا لم يكن هناك تثقيف داخلي أو جماهيري لكيفية التصرّف في تلك الحالة . تبيّن أنه كان للحزب في بغداد رشاشتان فقط ، وغير صالحتين للإستعمال ، تمكن شخصان من إصلاحهما وإستعمالهما في مقاومة الإنقلابيين في ( حي الأكراد ) لمدة ثلاثة أيام . أما الجماهير التي رفض عبد الكريم قاسم تزويدها بالسلاح للدفاع عنه وعن الجمهورية فقد أصبحت هدفاً سهلاً أمام الإنقلابيين وقدمت الكثير من التضحيات بدون جدوى . وما أشبه اليوم بالبارحة . تنبيهات ، وتحذيرات للمالكي . وستقع الواقعة يوماً ليس على رأس المالكي فقط بل على رأس جميع القوى الوطنية وفي مقدمتهم الحزب الشيوعي .

لا شك أن لا مجال للقول في وجود سعة أو إحتمال أن تتعامل الكتل السياسية المتسلطة مع الحزب الشيوعي معاملة الند للند . ولا أن تسمح له في المشاركة في أي نشاط أو حوار لوضع الحلول ورسم مستقبل العراق . في هذه الظروف الصعبة ، وكما يُعرّف العمل السياسي أنه " فن العمل ضمن الممكن " ، فإن من واجب الحزب أن لا يستجدي للحصول على دورٍ مشاركٍ فعلاً في العملية السياسية ، بل عليه أن يستفيد من الفسحة الضيقة التي لا زالت موجودة في القوانين ، فيعمل للتغلغل بين الجماهير الواسعة ذات المصلحة في تقدم العراق ويقوم بتنظيمها وتثقيفها لتكوين قاعدة جماهيرية واسعة وواعية لحقها ودورها في كيفية نيله والحفاظ عليه . فلا بدّ أن نذكّر، في هذا المجال ، بقول الرفيق الخالد فهد " قووا تنظيم حزبكم ، قووا تنظيم الحركة الوطنية " . إنّ الجماهير الواسعة المنظمة والواعية هي السلاح الماضي المضمون لتحقيق النصر ، إن لم يكن لهذا اليوم فلغدٍ .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنهَجيّةٌ عَمَلية
- كذِبَ السياسيون .. وإن صَدَقوا
- بيانٌ ختاميٌّ مُهَلهَل
- ( شراكة وطنية ) أم محاصصة طائفية عرقية ؟
- مطلوب ... منهاج عمل
- مُستلزماتُ نهضةِ التيار الديمقراطي
- زراعةُ الحِقدِ !!
- موقِعُ الفدرالية في الديمقراطية
- كيف السبيل ... هنا ؟
- مَآلُ المُظاهرات !!
- المجرمون همُ المتاجرون بآلام الشعب
- العقوبةُ الرادعةُ
- مُبَرّراتُ غزوِ العراق
- صفحةٌ أخرى منَ الذاكرة
- هَل جخيور خالدٌ ؟
- مشروعُ قانون الأحزاب
- صفحة من الذاكرة
- الأكرادُ الفيليون ... إلى أينَ ؟
- بناءُ الوحدة الوطنية
- كُلّهم صدّامٌ .. وصدّامُ منهم


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - الجماهيرُ هي الضمانةُ