أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوحنا بيداويد - العدالة في نظر الرئيس التركي اردغان!!















المزيد.....

العدالة في نظر الرئيس التركي اردغان!!


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 20:19
المحور: حقوق الانسان
    



احيانا كثيرة تملء النشوة اوالفرحة قلب الانسان بتحقيق امنية قديمة او النجاح في قضية مهمة، او حينما يشارك مع الملايين في تشجع فريق كرة القدم لوطنه وهم هدف يسجلون الفوز ، فينسى تحديات الحياة اليومية ومشاكلها العصرية فيصبح كالاطفال حينما ترسم الابتسامة على وجههم. لكن احياناً اخرى تملأه روح التشاؤم القهر والغضب والشعور بالحيف حينما يسمع خبراً سيئأً، فيتركه ان يشعر وكأن هذا العالم يتلاطم بين امواج القدر التائهة ويسير في مدارات مجهولة!.

طالعنا في اخبار يوم امس المفاجاة الكبرى التي قام بها الرئيس التركي طيب اردغان حينما اعتذر من الشعب الكردي عن مذابح التي قام بها قواد جمهورية اتاتورك في منطقة ديرسم سنة 1937 حينما قتلوا اكثر من 13 الف مواطن تركي بسبب مطالبتهم لحقوقهم القومية والانسانية في حكم ذاتي. هذه المفاجاة وان كانت افرحتنا كثيرا، لانه في النهاية اعترف الاتراك على ما قام به اجدادهم بحق اخوتنا الاكراد من المذابح لا سيما خلال مئتين السنة الاخيرة.
التصريح على الرابط التالي: http://www.peyamner.com/details.aspx?l=2&id=257038
لكن اوجعتنا كثيرا الانتقائية والتعصب والتمييز الديني والكذب والخداع السياسي الذي اتى به اردغان في هذا الاعتراف. هذا ما ترك الملايين من ابناء الشعوب المضطهدة ان يتحسروا على ذكرى الجرائم الكبرى التي قامت بها تركيا في زمن الامبراطورية العثمانية اثناء الحرب العالمية الاولى 1914-1918 م ضد الاقليات من الارمن والعرب والاكراد والكلدان والاشوريين والسريان واليزيديين و اليونان التي كانت تعيش ضمن حدود الامبراطورية ، الذين لم تشملهم عدالة وانسانية طيب اردوغان ان يعترف بمجاز اجداده ضد اجدادهم. هذه الازدواجية المقيتة الموجودة في قادة الدول القوية التي تخدع الشعوب المسكينة بشعارات فارغة من المعنى لا زالت حية على الرغم من وجود المؤسسات العالمية الكبيرة التي تسعى لرفع شأن قيمة حياة الانسان في اي مكان بغض النظر عن الدين او القومية او الجنس او الشكل او العمر او اللون .
فمنذ سنة 1299م (1) حينما تأسست الامبراطورية العثمانية مرورا بتاريخهم الاسود في زمن عبد الحميد الثاني وفرسانه المتعطشة الى الدماء الى زمن طلعت باشا وجمال باشا وانور باشا (2) قادة حزب الاتحاد والترقي مهندسي فكرة اصهارجميع القوميات والاثنيات والملل التي كانت تعيش في حدود الامبراطورية في القومية التركية الطورانية، كان هدفهم ممارسة سياسة التتريك وفرق تسد والمضاربة بين القبائل الكردية اولا (3) و من ثم مع بقية الاثنيات لا سيما بين الاقوام المسيحية ( الارمن والكلدان والاشوريين والسريان) والاكراد ثانيا.
فما اشبه اليوم بالامس، ان اردغان بدأ يمارس نفس سياسة جده كمال اتاتورك في ترويض الحس القومي الكردي بكلمات مبهمة احيانا و مصبوغة بحس ومفاهيم دينية احيانا عندما اشتد الامر ، يظن الاخوة الاكراد نسوا اجداده ما عملوا بهم من الفتن ، حيث كانت هذه حالة جميع السلاطين العثمانية الذين يعتمدون على القبائل الكردية وتحريضهم ضد اخوتهم في التعايش من الارمن والاشوريين والكلدان لا سيما اثناء الحرب العالمية الاولى للقيامهم بالمجازر مروعة بأسم الدين الاسلامي والخطر القادم على المسلمين من الخارج مما ادى الى قيام الاكراد في ويلايات الشرقية من الامبراطورية بالمشاركة مع الاتراك والجيش العثماني بمجازر ضد المسيحيين في قصص مروعة موثقة ومصورة في مئات من الكتب والوثائق والمذكرات والافادات الشفهية مثل كتاب (هل تفنى هذه الامة؟) للاب جوزيف نعيم ، وكتاب (قتل الامة) للسفير الامريكي هنري مورغتطان (4) وغيرهم.
يندهش الانسان من ازدواجية طيب اردغان حينما يصرح بأن تركيا لن تسمح للاكراد الحاليين الاستمرار بمطالبتهم حقوقهم وان سيمحي حزب االعمال الوجود. انظر مقال
جبار قادر المنشور في موقع الحوار المتمدن : (قراءة أولية في تصريحات أردوغان حول القضية الكردية في تركيا) على الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=43582
و وعن سوريا ليل نهار تصريحاته لا تقف عن الشأن السوري وجوب حصول التغير ورحيل الاسد ونظامه
الرابط : http://osodalbaath.montadarabi.com/t179-topic
ويتلاسن اكثر من مرة مع رئيس وزراء اسرائيل قبل سنة بسبب مقتل ثمانية اتراك ضمن قافلة السلام الى فلسطين. اقرا المزيد من تصريحاته اثناء مقابلته
على الرابط التالي :- http://www.arab2.com/2/?p=3154
و لكن يلوم الاوربيين على عدم قبولهم تركيا لحد الان ضمن اتحادهم الاقتصادي وكأن العالم لا يعيش في القرن العشرين و لاتصلهم الاخبار اثناء ثواني .
ولكن اللوم لا يقع على اردوغان على اعترافه بمجازر التي اقترفتها ايادي اجداده من الاتحاد والترقي او الكماليين بل على ابناء شعبنا من الكلدان والاشوريين والسريان لوحده لكن على كتابنا الاعزاء الذي خرس اقلامهم في فضح هكذا تمييز وعنصرية ربما لانهم لازالوا منهمكين الحوار البيزنطي هل الدجاجة من البيضة ام البيضة من الدجاجة!.


الاب جوزيف نعيم متنكر بملابس عربية
اثناء هروبه من ايدي الاتراك الى سوريا

هنري مورغتطان السفير الامريكي لدى الامبراطورية العثماانية 1913-1916


اعضاء جمعية الاتحاد والترقي سنة 1908
...................
1- اعتبر عبد الحميد الثاني او السلطان الاحمر سنة 1299م سنة ولادة الامبراطورية العثمانية.
2- كان طلعت باشا وزير الداخلية ورئيس الوزراء بين 1917-1918، انور باشا وزير الدفاع، جمال باشا وزير البحرية ، بهاء الدين شاكير امر الفرق الاجرامية المسؤولة عن ابادة الاقوام المسيحية ( تشكيلاتي خصوصية)
3- في الجبهة الشرقية قام مير كور الراوندوسي قضى على امارة البهدينان في عمادية سنة م1838 وضرب قرى المسيحية في سهل نينوى في البدرخانيين في جزيرة ابن عمر في نفس الوقت في نفس الفترة.
4- تذكر بعض المصادر استشهد في هذه المجازر اكثر من مليونين من الارمن والاشوريين والكلدان والسريان



#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التناظر بين ابطال قصة الاخوة كرامازوف و قادة العراق السياسيي ...
- برقية تهنيئة
- من نصدق رجال العلم ام رجال الدين ام تجار العصر!
- الفيلسوف الفرنسي هنري برغسون ونظرية الدفع الحيوي
- من يعرض قضية شعبنا امام محكمة لاهاي الدولية!!!
- ايها الديمقراطيون احذروا بين قادتكم لصوص!
- من يحمل البوصلة و ينقذ الانسانية من الضياع؟!!
- نظرة سريعة على النظريات الفلسفية لدى اليونان في القرون الاول ...
- عندما يرتدي الشيطان ثوب القديس!
- الاول من ايار عيد العمال هو عيد للانسانية
- بمناسبة الجمعة العظيمة، من منا مستعد لمسح جروح المسيح على ال ...
- الفلسفة الاغريقية قبل عصرها الذهبي
- بين كلدانيتي وكلدانية غيري..... الويل لامة تعصب عينيها عن اخ ...
- موقف الكنيسة من الخلية الصناعية الجديدة.
- مرة اخرى العلمانيون و الشيوعيون في سبطانة المدفع!
- ولادة جديدة للعراق ام جولة جديدة من القتال ؟!!
- هل سينقسم العراق الى دولة اسلامية ودولة علمانية؟؟
- أليس من حق العراقيين ان ينفجروا غضباً !!؟؟
- ما بين ثورة الغضب في مصر والثورة الفرنسية
- التتر يحكمون بغداد من جديد ويغزون جمعية اشور بانيبال !


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوحنا بيداويد - العدالة في نظر الرئيس التركي اردغان!!