أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - توفيق أبو شومر - مَن أشعل الانتفاضة العربية؟















المزيد.....

مَن أشعل الانتفاضة العربية؟


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 18:45
المحور: ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
    


كثيرون مقتنعون بأن الانتفاضات العربية، ليست بريئة أو عفوية، وإنما هي انتفاضات موجهة لغرض إعادة تفكيك بلدان عربية كثيرة من جديد، في صيغ جديدة، وإشغال هذه البلدان بإعادة البناء عقودا طويلة، ويرى آخرون أن ما يحدث في بلدان عربية كثيرة هو ناتج قهريٌ شعبي، ورد فعل مُبرَّر لعقودٍ من القمع والظلم والقهر.

ويُرجع كثيرون أيضا اشتعال هذه الانتفاضات إلى تغيير في المفاهيم الحزبية والثقافية والدينية ، وازدهار الأحزاب والحركات التي ترتدي الزي الديني، غير أن

صورة ما بعد تفكيك أنظمة الدول ستظلُّ غائمة سنوات قبل أن ينجلي هذا الضباب.

ما أردتُ الخوض فيه،يصبُّ في خانة محاولة اكتشاف آليات عمل هذه الانتفاضات الشعبية من خلال تفكيكها، ومحاولة تحديد الجهات المشاركة في تنظيم هذه الانتفاضات الشعبية!

إن السمة الظاهرة في كل هذه الانتفاضات أنها من إنتاج الجماهير الشعبية، التي تقع على أطراف الأحزاب والتنظيمات والمؤسسات، وهي بتعبير آخر جماهير الشعب الفقيرة والمقهورة، وهي تشمل بالدرجة الأولى جمهور ( الشباب) وهم أكبر المخزونات الشعبية المظلومة، في منظومة الدول العربية، فالدولُ العربية (تقليدية) بالدرجة الأولى، تؤمن – من منطلق قبليتها- بسطوة الكهول، وعدم كفاءة الشباب للقيادة، فهي تقيس الكفاءة بالعمر الزمني، وليس بالكفاءة الفكرية والعملية.

لذا فأكثر تلك الدول (الكهلية)، لا ترى في شبابها سوى عضلاتٍ مُنفذة لأوامر الكهول ومشيئتهم، كما أن دولا عربية أخرى، لم تكتفٍ بذلك، بل أقدمتْ على اعتبار شبابها (تهديدا) مستقبليا لحكام ورؤساء تلك الدول، لذا فقد أقدمتْ على إفساد برامجهم التعليمية، ووظَّفتْ هذه البرامج لخدمة الرؤساء والحكام والولاة، وأقصتْ الشباب عن مراكز صنع القرار، واعتبرتهم كمَّا زائدا عن الحاجة، وأسهمتْ في أبشع الممارسات، حينما صارت هي الدول التي يُهاجر منها لا إليها.

وأقدمتْ دولٌ أخرى على جريمة بشعة في حق الشباب، حين أغلقت في وجوههم أبواب الإبداعات الثقافية والفنية، بذريعة عدم ملائمتها للعرف والعادات المتبعة، مما سهَّل على بعض المتطرفين والمشعوذين اقتناص الفجوة الفكرية ونقص المناعة الثقافية عند هؤلاء الشباب، وإقناعهم بأن غايتهم ليست في الحياة، وإنما الغاية الحقيقية هي في الممات، فأصبح تفخيخ الشباب بقنابل التطرف، ومتفجرات الإرهاب، سمة فريدة، وظاهرة مميزة لشباب بلاد العرب، ليتفجروا في أوطانهم وأسرهم وعائلاتهم.

ويظهر أن أبرز مشعلي هذه الانتفاضات هم في الواقع بقايا اليساريين، أو من تتلمذ على أياديهم، أو تأثر بأفكارهم، ممن أضطهدتهم الأنظمة العربية القمعية، وأرغمتهم على أن يبقوا على هامش الحياة العملية،

يُضاف إلى ذلك الأحزاب التي كانت محرومة وممنوعة من ممارسة أنشطتها في العلن في ظل الأنظمة العربية القمعية المُطاح بها، وعلى رأس هذه الأحزاب، الأحزاب الدينية الكثيرة، وعلى رأسها حزب الإخوان المسلمين.

وهناك ترجيحات كثيرة تشير إلى أن المُشعلَ الرئيس لهذه الانتفاضات، ليس سوى منسوبي الجمعيات غير الحكومية، ومديري المؤسسات الحقوقية، التي تتغذى عبر الحبل الصري من المؤسسات والجمعيات الأجنبية.

غير أن الدلائل المستقاة من هذه الانتفاضات تُشير إلى أن معظم الأحزاب والتيارات في العالم العربي، اندمجت في الاحتجاجات، ولم تكن هي المبادرة لها، وكانت الغاية هي ركوب موجة التغيير.

وتمكنت التيارات والأحزاب الدينية من ركوب موجة هذه الانتفاضات بكفاءة أكبر من التيارات والأحزاب الأخرى ، وذلك يعود بالطبع إلى الإمكانات المادية لهذه الأحزاب الدينية، وأعني بذلك الرصيد البشري المُدَّخر لهذه الأحزاب، وهو رصيد مُنظَّمٌ بكفاءة كبيرة، استفاد من خبرته الطويلة، لأنه كان يعمل في تلك الدول في الخفاء، وتعرض للقمع والسجن والمطاردة ، بالإضافة إلى الأيدلوجيا الفكرية الدينية، التي تعتمد أسلوب الطاعة المطلقة وتنفيذ الأوامر، لمسؤولي ورؤساء تلك الأحزاب.

وإذا أردنا أن نفتش عن موقع (اليسار) في هذه الانتفاضات، فإننا يجب أن نُعيدَ تحديد مفهوم اليسار أولا، فليس هناك اتفاقٌ على تعريفٍ محدد لليسار في الدول العربية بعد تسعينيات القرن الماضي، أي بعد تفكك دول المنظومة الشيوعية ومنظمات اليسار الرئيسة في العالم، فقد انتقل اليسار في بداية الألفية الثالثة من تيارٍ سياسي مُؤثِّرٍ ومُنافسٍ يُخشى منه، إلى (جيوب) وبقايا من التجمعات اليسارية، يجمعها الخوف من اكتساح الأصولية لآخر معاقلها، أكثرَ مما تجمعها الأيدلوحيا والمنطلقات الفكرية، وأكثر مما تجمعها المؤسسات والكتل والدول اليسارية ، فقد شحَّ الانتاجُ الفكري اليساري، بعد موت جيل الرواد والمفكرين الاشتراكيين وغاضتْ حتى النظريات اليسارية التقليدية، واكتفى اليساريون بتحليل نظريات وتجارب الماضي، بدون أن يُبادروا لإنتاج نظرياتٍ تلائم ألفيتنا الراهنة، وظلوا أسرى محاولاتهم، ترميم نظرياتهم وأحزابهم وإعادة بنائها في أُطرٍ جديدة!

ولم يبقَ من اليسار سوى مفهومه التقليدي عند البسطاء، وغير المثقفين وهو:

" اليساري كل من يرفض العقائد الدينية، ويهاجم المتدينين!!"

ولم تعد النظريات اليسارية التي كانت تبشر بالتغيير الاجتماعي قائمة، وضعُفتْ النظريات الاقتصادية التي أنتجتها النخبة اليسارية في القرن الماضي، في مواجهة الاقطاع والرأسمالية، وهي التي تقود اليوم عربة العولمة.

وأسهم معظم الحكام العرب المحسوبون على اليسار، وهم الذين وصلوا الحكم على أكتاف اليسار !! في زلزلة التيار اليساري وإضعافه واضطهاده وحتى العمل على إبادته وإفنائه، وإزالة أبرز منطلقاته وشعاراته ، كالعدالة والحرية والمساواة، واعتبروه كحمار المسيح ووظفوا شعارات اليسار ليستولوا على الحكم ، ثم قاموا أيضا باسم اليسار بقمع شعوبهم، وإفقارهم وقهرهم، مما ولَّد النفور في نفوس الجماهير العربية من تيارات اليسار!

بالإضافة إلى أن حكام العرب من أدعياء اليسار، أقدموا على ما هو أبشع من ذلك، حينما حوَّلوا (جمهورياتهم) ودولهم من أنظمةٍ اشتراكية حسب أسماء تلك الدول، إلى ممالك وإقطاعات عائلية، واعتمدوا مبدأ توريث الحكم ،وهكذا حوَّلوا الجمهوريات إلى (أنظمة ملكية)، وحولوا الاشتراكية إلى إقطاعية، وجعلوا القطاعات الحكومية كمبرودورات عائلية خاصة.

وكان من نتائج هذا التحوُّل الخطير، أن أصبحتْ الدول الملكية العربية في نظر الجماهير والعالم، أكثر عدلا وحرية ومساواة من دول الجمهوريات الديمقراطية القمعية، وتحولت الدول الملكية، والتي كانت بالأمس (رجعية) إلى مُحرِّضة على أنظمة الحكم الجمهورية المنسوبة إلى اليسار، وصارت من أبرز دعاة الثورة الجماهيرية في الدول العربية!

وامتدّ هذا الانقلاب ليطال الأيدلوجيا اليسارية التقليدية كلها، والتي كانت ترى في الدول الرأسمالية وعلى رأسها أمريكا دولا إمبريالية، وكانت تعتقد بأن أحلافها العسكرية هي أحلاف رجعية تهدف لاستعمار دول العالم والاستيلاء على الثروات، وأصبح المفهوم الجديد؛ أنها دول حضارية تنادي بشعارات حقوق الإنسان، وتُقيم العدل والمساواة، لدرجة أن حلف الناتو، أصبح منقذا للمقهورين والمظلومين العرب، وتحول هذا الحلف من حلفٍ استعماري، إلى مسيحٍ منتظر، يرفع راياته الشبابُ العربي الثائرون، كما حدث في ليبيا!

وتجدر الإشارة إلى أن كثيرا من اليساريين اضطروا إلى أن يُعيدوا حساباتهم، وأن يوائموا أنفسهم مع هذا الواقع الجديد، ليتمكنوا من الحياة في هذا الجو العربي، فلا غرابة حين نرى كثيرين من اليساريين حاولوا أن يُلائموا خطاباتهم مع الجمهور الديني في العالم العربي، وأصبحت صلتهم بالأحزاب الدينية، والتي كانوا يسمونها أحزابا (رجعية) ألصق وأقرب بكثير من صلتهم بالحكام العرب المنسوبين إلى اليسار.

وهكذا وحَّدهم عداؤهم للأنظمة الديكتاتورية العربية! وصار عداؤهم لهؤلاء الحكام، مقدَّما على خلافاتهم مع أنصار الأحزاب الدينية والتقليدية، بل إن شدة كرههم لبقايا الحكام والرؤساء الديكتاتوريين المنسوبين لليسار، دفعتهم إلى أحضان اليمين الديني، وصاروا مقتنعين – ولو بشكل مؤقَّت- أن الحياة في ظلِّ حكم التيارات والأحزاب الدينية قد تكون أفضل من الحياة في عصر الطغاة الديكتاتوريين المنسوبين لليسار!

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن بعض الأحزاب الدينية استفادتْ من تجربة اليسار الطويلة في استقطاب الجماهير المقهورة الغاضبة بشعارات العدالة والمساواة والحرية، وتمكنت هذه التيارات من إعادة صياغة الشعارات السابقة في قوالب دينية جديدة، فنادتْ بالتغيير والإصلاح، والقضاء على الظلم والطغيان وإعادة البناء، ولم تعتمد الشعارات الدينية التقليدية في دعاياتها الانتخابية ، وألقتْ بشعارها التقليدي" الدين هو الحل" في ثلاجة أنظمتها الأساسية!

فلا غرابة إذن أن نرى معظم رجال الأحزاب العرب من اليساريين وأنصاف اليساريين صاروا يتقربون من قادة الأحزاب الدينيين البارعين في استقطاب الجماهير، ولبس كثيرون منهم العباءات الدينية فوق المعاطف والكرفتات الحضارية ،وأصبح النموذج الحزبي الجديد في أكثر بلدان العرب هو النموذج التونسي الديني، وهو النموذج الذي يُحاكي بصورة أو بأخرى الأب الروحي للتيارات الدينية العربية التي تنوي الوصول إلى الحكم، وهو نموذج الحكم التركي، المتمثل في حزب العدالة والتنمية.

فلم تغزُ المسلسلاتُ التركيةُ الفنية الأسرَ العربية، في بيوتها فقط، بل غزا النموذجُ الحزبيُ التركيُ،الفكر الحزبي العربي أيضا.

لذا فأنا أتوقع أن يسود النظام الحزبي التركي والتونسي على معظم الدول العربية، ليحلَّ محل اليسار في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

سيظل اليسار في حاجة ماسة للإنتاج الفكري العملي، الذي يأخذ في اعتباره منطلقات الحياة الراهنة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأنا لا أدعو بأن يقوم هذا التيار بملائمة الأيدلوجيات مع السائد والمعتاد، بقدر ما أدعو أن يقوم هذا التيار بإنتاج أيدلوجيا سياسية جديدة تعتمد مبادئ المشاركة الجماهيرية في كل أمور الحياة، وألا يظل الجمهور العربيُ أسيرا للنظرية التقليدية، وهي الانتخاب لمرة واحدة فقط كل عقد من الزمن، أو عدة عقود، فعلى اليسار أن ينتج النظريات السياسية القادرة على نقل الشعب العربي من متفرجٍ على ما يقع من الأحداث، إلى صانع ومديرٍ لها!

وعلى اليسار أن يحدد المنطلقات الاقتصادية التي تلائم المستقبل، وتقود الشعوب إلى الرقي والحضارة، بواسطة مبادئ الاقتصاد في استهلاك الموارد الطبيعية، والمحافظة على البيئة، والحد من التلوث، وهذه المنطلقات ستظل مجالا خصبا للمنافسة والتفوق .

كما أن تقصير حاملي الفكر اليساري في حق الثقافة والتثقيف، هو أكثر المنفرات من اليساريين، ممن اكتفوا بما أنتجوه في الماضي من إبداعات أدبية وفنية، وكان من نتائج هذا التقصير تآكل جماهير اليساريين والإحساس بقرب اندثارهم.




#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوع شعبك يتبعك
- القمع النسائي في إسرائيل
- ثمن قتل الحاخام
- معاليه أدوميم في فلسطين المحتلة
- افتخار سوبر إجرام
- رسالة إسرائيل من مهرجان ضرب إيران
- المتنبي رائد الدراسات النفسية
- برافو للمفكر الصهيوني غولدستون
- قباقيب وحرق وسحل
- خطاب العرش السلطاني (6)
- وعاد الماشيح شاليت
- حروب الفايروسات الرقمية
- ثلاث صور لغلعاد شاليت
- أنشودة للقدس في عيد المظال
- شيفرة التراث الفلسطيني
- ألا نخجل؟!!
- رسالة لأبي مازن بمناسبة يوم الغفران
- اعتذارات للأسرى
- فلسطينيو 1948 في كتابين إسرائيليين
- تكنلوجيا السرقات الإعلامية


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - توفيق أبو شومر - مَن أشعل الانتفاضة العربية؟