أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - امثال هؤلاء ..لا يرحلون هكذا...














المزيد.....

امثال هؤلاء ..لا يرحلون هكذا...


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3556 - 2011 / 11 / 24 - 21:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايرحلون من عالمنا مادام العالم موجود ..هنا ترتبك الأشياء وتتلعثم الألسن عندما نطرح جدلية الوجود والعدم وتناقضات الأشياء ولولبية التاريخ واحداثه وجدل المادة ..ومتغيرات العصر ..فجدلية الوجود والعدم لا تعترف بمادية الأشياء كمؤثرات مستمرة ولكن تعرف تماماً أن التاريخ لايصنعه شخص واحد وإنما يتم من خلال قوى كثيرة تؤثر فى بعضها وتتبادل الأفكار والنظريات التى ستبقى فى حالة جدل مع الواقع مستمر ..هكذا هو الديالكتيك لا يعترف بأحاسيسنا القلبية والروحية وعاطفتنا ..نحن فقدناك ..التجانى الطيب بابكر (عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى ..ورئيس تحرير صحيفة الميدان الناطقة باسم الحزب..)..واعيننا لم تعد تراك ولكن من سيقنع هذا الديالكتيك الذى لن يعترف ابداً برحيلك فهو يراك تمشى على ملايين الأرجل ويراك تفكر بعشرات العقول ..ويرى نشاطك فى كل المحافل ..الآن وغداً ..البشر دوما هكذا يرحلون ويدمعون لفراق بعضهم والقلب يظل يحزن والعين تظل تدمع ..ويهرولون لإقامة تأبين وتنظيم الرثاء ..ولكن رغم كل هذا الحزن ..وجودك طاغى ..وفكرك باقى ..وعقلك يمارس الحياة دون توقف ..أطفأت خمسة وثمانين شمعة ..لتضئ كل هذه الدروب ..التى ستظل فى حالة وعى وإدراك مدى الدهر ..فاليذهب جسدك ..فغيرك كثيرون ذهبوا ولكن بقيت اشياءهم تعلم الأشياء ..هكذا علمنا منهج الديالكتيك لتحليل الأشياء وها نحن الآن نستخدم نفس المنهج لمعرفة اشياءكم ..ايها المناضلين الأوفياء ..فأنت التجانى الطيب وامثالك تستحقون هذا اللقب (مناضل ..)..فلولا انتم لعم الظلام كل الكون ..فبوعيكم نهتدى كما اهتديتم انتم بوعى من سبقكم ..وظلوا فى ثبات على المبدأ ..رغم كثرة القيل والقال ورغم كثرة اللوثات التى لحقت بكم ..وستلحق ..بامثالكم ..وفى حضرتكم تتهاوى المناصب وتتقزم التنظيمات ..وتنتفى الأحزاب ..انت ( التجانى الطيب )..وأمثالك لا حصرية عليكم ولا خصوصية فأنتم دوما على الشيوع ..فاليرقد ..جسدك الضعيف.. بسلام بجوار رفاق الدرب ..لتشكلوا لوحة البقاء ..وتشعلوا اضواء الحرية ..فالرحمة دوماً تاتى من علياء الملكوت ..وابدية الخالق ..ونور الله ..فاليرحمك الله بقدر صفاءك وابدية فكرك ..ونور وعيك ايها التجانى الطيب ..فكلما كنا نطالع فى كتاباتك كانت تغشانا هالات الإحترام وتضخ عروقنا إنزيمات الصمود وعناد البقاء ..ونشاكش الواقع حوارا ونقاشا وجدلا ..لن ننسى تلك الابتسامة التى كانت ترتسم على وجهك دوما ..وتلك التعليقات الطريفه التى كانت تلازمك اينما ذهبت ..كثيرة هى تلك الدروب التى حفرتها فكلها ستؤدى الى غاية الحرية التى كنت تنشد ..فكلكم هكذا تذهبون وأنتم فى حالة نضال ..وحالة ثبات ..دائماً انت وامثالك ترحلون بزاوية قائمة ..دون تردد ..اليوم سننعى ذلك الجسد الواهن الذى عانى من بعض المرض ..فقط ..لأن البشر ينعون الراحلون ..وانت رحلت جسداً ..وبقيت فكرا ووعيا ..انت ستبقى فى دهاليز الاشياء وفى تلك الأزقة الخلفية فى الجامعة ..وفى اركان النقاش ..وتفاصيل الحياة اليومية .ستظل كابوسا للظلم والإستغلال ..ستظل ملهما لرفاق دربك ..فى حزبك الذى اخترت لتناضل من خلاله ..ستبقى نبراسا لكل صحفى وصاحب رأى وكاتب ..ستبقى بين العمال ..وبين الطلاب ..والمزارعين ..رفيقا ..وستبقى حرا تناضل من اجل الطبقة الكادحة ..ومعلما من معالم الطريق ...
مع ودى..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يرفض النوبيين بناء السدود على ارضهم ؟...
- ولاء ... مدفوع الثمن..
- الصراع الدينى..والإستغلال الفكرى
- قرون نعجة ...وحلوة اللعبة..
- علقوا...الأسد...
- اليسار ..والوجه الآخر للعلمانية
- ويسكى حلال..وشربوت حلال...
- الأقلية العظمى ..وحوار التغير..
- دعوة...للرقص...
- وجع الطريق...
- الجنوب لم يكن للبيع ايضاً...
- حظر الحزب الشيوعى السودانى...
- كفاية...ثورة...
- بين الإستقلال والحرية.....مساحة للقمع..
- لا..لقتل القذافى ..دروس وعبر فى طريق الثورة..
- هوس إسرائيل...بين الموضة..و..الإستغلال


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - امثال هؤلاء ..لا يرحلون هكذا...