أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - شيء عن أدب الحرية..!














المزيد.....

شيء عن أدب الحرية..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3556 - 2011 / 11 / 24 - 17:18
المحور: الادب والفن
    



ما من شك ان الادب هو الجبهة الثانية في معارك الشعوب الطامحة للحرية والعدل ، والمناضلة في سبيل التحرر الاجتماعي والاستقلال الوطني . وهو انعكاس للواقع الموضوعي ، وسجل تاريخي توثيقي يزخر بالاحداث ، ويصور معاناة الشعب المسحوق المضطهد ومقاومته ، ويعكس اوجاعه وآلامه وطموحاته واحلامه بالمستقبل السعيد .
وحين وقوع الحدث السياسي فان الكتاب والشعراء يتجاوبون سريعاً ويتفاعلون معه ويتناولونه في كتاباتهم ونصوصهم الشعرية والنثرية . وهذا ما لمسناه ووجدناه في كتابات شعراء المقاومة والكفاح الفلسطيني وادباء الالتزام وعشاق الحرية في الوطن العربي ، الذين تعاطوا مع الاحداث وواكبوا الاوضاع السياسية ، التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني عام 1948 وصوروا وسجلوا النكبة، وهزيمة حزيران 1967والانتفاضة الشعبية الفلسطينية.
ويظل الادب صوت المضطهدين ، وضمير الشعب والناس والشارع، وباعث الامل والتفاؤل الثوري، والمعبر عن الصرخات والانات والاوجاع والهموم والالام والعبرات ، وجواز السفر او فيزا المرور الى العالم الحر لنقل رسالة الشعب المحتل وقضيته المقدسة العادلة ، وصيانة الهوية والتراث الوطني. في حين تبقى اقلام المبدعين والمثقفين الثوريين بنادق واسلحة مشهرة في وجه القهر والظلم والبطش والاستبداد والاضطهاد والاستغلال ، وتبث روح الثورة والنضال والايمان والثقة في النفوس المعذبة المقهورة وتشد ازرها وعزيمتها .
ومن نوافذ وعمق التاريخ النضالي والانساني للشعوب المستعمرَة والمحتلَة ، بزغ نور الادب المقاوم ، ادب الحرية، ادب الشعب، ادب الالتزام الثوري، ادب الفرح الانساني، وادب الحياة والمستقبل. وقد قرأنا وطالعنا الكثير من الروائع والآثار الانسانية والاعمال الشعرية والادبية والروائية والقصصية الفلسطينية والعربية والعالمية ، التي تتغنى بصمود ونضال الشعب في وجه المحتلين والمستعمِرين ، وتنشد للثورة المظفرة ضد الطغاة والمستبدين والمضطهدين . اوليست ملحمة بيروت "مديح الظل العالي" للمبدع الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش الياذتنا واوديستنا في الزمن الرديء، زمن الزيف والردة والاستنزاف..؟!
وايضاً عرفنا العديد من شعراء وادباء الحرية ، الذين امتشقوا اقلامهم واسلحتهم ووقفوا مع شعوبهم في الخنادق وتحت البنادق في الثورة ومقاومة المحتلين ، وممن انحازوا للطبقة العاملة وادركوا دورها التاريخي الهام في خلاص وتحرير الانسان العامل المسحوق من عبودية وجشع راس المال والتخلص من القهر والاستعباد والاضطهاد الطبقي والقومي، الذين صوروا وجسدوا في اعمالهم وابداعاتهم حياة الفقر والكدح والانسحاق والتوق العارم الى الحرية والفرح والشمس ، والغد الاجمل والافضل والباسم . ومن هؤلاء المبدعين الثوريين : ديستوفسكي ومكسيم غوركي وما ياكوفسكي واراغون ولوركا وبول ايلوار وبابلو نيرودا وناظم حكمت والبياتي والسياب ومظفر النواب اضافة الى شعراء وادباء الكفاح والمقاومة الفلسطينية عبد الكريم الكرمي (ابو سلمى) وعبد الرحيم محمود ومعين بسيسو وتوفيق زياد وراشد حسين وسميح القاسم ومحمود درويش وسالم جبران وحنا ابراهيم وحنا ابو حنا واميل حبيبي ومحمد علي طه ومحمد نفاع، والاقلام الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة المغمسة بعرق الكادحين ودم الشهداء ، كجمال بنورة واكرم هنية واسعد الاسعد وعلي الخليلي ومحمد البطراوي ومحمود شقير وماجد ابو شرار ويحيى يخلف وغريب عسقلاني وزكي العيلة ومحمد ايوب وعبداللـه تايه وسواهم الكثير .
ومن نافلة القول ، ان الابداعات الاصيلة الحقيقية التي تبقى في امتحان الزمن وابد الدهر ، هي الابداعات الانسانية الثورية الملتزمة التي تحاكي الواقع وتصور روح المرحلة وتمثل بصدق روح واحساس ومعاناة وهم ووجع الانسان ، وتمجد الثورة وتهتف للمقاومة والنضال . والفنان او المبدع الحقيقي هو الذي يغمس مداده وحبره وريشته في ثورة الجياع والمسحوقين والكادحين ، ثورة الحرية ، ويكون انعكاس صادق للضمير الجماعي للشعب ، وسفير القوى التقدمية الصاعدة في المجتمع الطبقي من خلال فهم واستيعاب الملامح الاساسية والجوهرية لماهية التطور الانساني والتقدم الاجتماعي وحركة التاريخ .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيء من التاريخ/ مهرجانات الشعر الفلسطيني
- سميح القاسم و-القلق من ظل السكين على جسد التفاحة- !
- عن موت المبدعين وقلة المشاركة في جنازاتهم ..!
- رأي مغاير حول واقع اليسار الفلسطيني ومستقبله
- عادل الهاشمي رائد النقد الموسيقي والغنائي العراقي
- صفحة مطوية من تاريخ كفاح الجماهير العربية الفلسطينية في الدا ...
- رحيل الباحث في التراث الفلسطيني عبد العزيز ابو هدبا
- مجلة -الاصلاح- الثقافية الفلسطينية تستحضر ذكرى الشاعر الراحل ...
- في وداع الشاعر الكفرساوي الدكتور سليم مخولي
- الراحل احمد حمروش كاتباً ومناضلاً ..!
- تأملات في سيرة ومواقف الراحل انيس منصور
- هنيئاً لشعب فلسطين بهذا الانجاز السياسي والتاريخي
- الاصلاح تنعى صديق ورفيق المجلة الطبيب د. حسن عبد الحميد متان ...
- اهداف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة
- ذكرى مجزرة كفر قاسم - لا نسيان ولا غفران
- مقتل القذافي ومستقبل ليبيا المنظور..!!
- حول الفيلم الوثائقي الفلسطيني -هاي بلادي وهاي الدار -
- مع الدكتور نبيه القاسم في كتابه :-مواقف ومواجهات في حال الحر ...
- الاصلاح تنعى صديق المجلة الرفيق فؤاد ابراهيم حسن من المشهد
- عن دار -الاماني- للطباعة والنشر : صدور ديوان -النكبة والمسير ...


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - شيء عن أدب الحرية..!