أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - غابت الحريه فغاب المثقف














المزيد.....

غابت الحريه فغاب المثقف


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3556 - 2011 / 11 / 24 - 10:14
المحور: المجتمع المدني
    



إذا أردنا البدايه فى التخلص من الفكر الشمولى وعشوائية الاحكام والخلط بين الادوار الاجتماعيه وتحديد تأثيراتها خارج نطاقها الايديولوجى الحقيقى. علينا التمييز بين ثلاثه أنماط من الادوار الاجتماعيه الموجوده فى المجتمع والتى يجرى الخلط بينها ويطغى أحدها على الاخير بشكل يصبغ المجتمع بصبغته على حساب الادوار الاخرى وهذه الادوار او الانماط او الشخصيات هى:
أولا: رجل الدين رغم عدم وجود هذا المسمى بوضوح فى ديننا الاسلامى إلا أن دوره واضح ومؤثر لارتباطه الوثيق بالدور السياسى فى مجتمعاتنا العربيه وتساندهما مع بعض فى ادارة الدوله العربيه بشكل أوبآخر أو مرجعيات أخرى له القيامه على كل أمور الدوله.

ثانيا: الايديولوجى: وهو من يؤمن بأيديولوجيه معينه يعتقد خلاص الامه فى تبنيها, وهو وجود هش فى مجتمعاتنا العربيه وتأتى إمداداته غالبا من الخارج, مع أهمية هذا الدور فى إنشاء وإقامة الاحزاب ركيزة الديمقراطيه إلا أن تأ ثيرات البنيه العربيه الدينيه القبليه جعلت من وجوده غير ذى تأثير واضح .
ثالثا: المثقف وهو بالضروره حر ينتمى الى فضاء الحريه لايحده سقف ولاينفعل تحت أى سقف معين. وهؤلاء قليلون ومحاربون ومبعدون ومتهمون, لاتكتمل الثقافه الابالحريه, المثقف لابد له من النظر فى فضاء غير محكوم بأسبقيات , فتتوالى بالتالى الافكار وتتجدد العقليات ويتجه المجتمع نحو الحراك الثقافى الحقيقى وهو مانشهده وشهدته اوروباء وامريكا على الدوام لذا هم دائما جهة ارسال فيما نحن دائما جهة استقبال بسبب عدم ادراكنا لمفهوم المثقف ماذا انتج ايديولوجينا سوى الترديد للنظريات الغربيه وماذا انتج علماء الدين لدينا سوى اعادة التاريخ وشخوصه كل هذا يتم تحت مسمى المثقف الشيخ والثقافه الدينيه والايديولوجيه.
رجل الدين ليس مثقف ربما هو مطلع أو يعلم فى نطاقه لكنه لايمكنه التفكير خارج ذلك النطاق, الايديولوجى أقل ارتباطا منه ولكن يخرج من أيديولوجيه ليدخل فى أخرى فهم داخل نطاقات فكر محكومه ومقفله, من هنا ندرك ازمة مجتمعاتنا كونها مجتمعات تتحرك داخل نطاقات معينه وليست تتحرك فى فضاء الحريه الكامل. وتلتبس بالتالى الادوار ويسند الامر الى غير أهله , وتعود البنيه السابقه للتعليم الى الواجهه تحت مسمى الثقافه التقليديه ويسيطر رجل الدين كونه مثقف العصر والزمان والدنيا والاخره على أطياف المجتمع الاخرى , ويختفى الايديولوجى الوطنى ويتلاشى المثقف وتضيق دائرة الفكر الحر أو حرية التفكير وتزيد بالتالى شهية الاستهلاك وتتضخم معها فكرة إمتلاك الحقيقه , بمعنى أننا نعيش للآخره وهؤلاء يعيشون للدنيا فلا مانع من الابتضاع منهم الا أنهم الأخسرون أعمالا.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرصه الدينيه والفرصه المدنيه
- إشكالية التخلص من الطاغيه
- كشف زيف الموظف
- أنظمه بلا هويه
- مكانة الإمام وخصوصية التفسير الإجتماعى
- كيف نُنتج الوعى؟
- الشعوب كظاهره تضخميه
- عن مجتمع الوسواس القهرى
- أنظمه فى حالة-توتر-
- حُرمة النظام
- الربيع العربى ومفهوم الاصلاح
- الحكم على النظام عندما يكون-قدرا-
- كويتيون ينقذون مبارك من شعبه
- العيش فى الماضى أو الاستيلاء عليه؟
- مسلسل -الحسن والحسين-وضرورة إخراج الفتنه من -اللاوعى-
- الوعى بالحريه ليس بالضروره يعنى الحريه
- فكرة المجتمع عن ذاته
- الموقف الثقافى الإنتحارى
- قطرى-مابعد الثورات-
- -الخروج على الحاكم-أى حاكم لأى عصر


المزيد.....




- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - غابت الحريه فغاب المثقف