أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - جورج كتن - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها















المزيد.....

حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها


جورج كتن

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 19:50
المحور: ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
    


ردود على أسئلة ملف الحوار المتمدن
حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها


1 – لا أرى ان مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والإتحادات الجماهيرية كانت مؤثرة في ثورات الربيع العربي، فهي كانت آخر من شارك في انتفاضة عفوية انطلقت من الشارع مباشرة ومن قوى شبابية ليس لها علاقة بأي من القوى اليسارية او التنظيمات العمالية، ودورها فيما بعد كان أحد الأدوار الثانوية الغير مؤثرة. خاصة القوى اليسارية، المتعارف عليها أنها الإشتراكية والشيوعية، البعيدة أصلاً عن الشارع في البلدان التي شهدت هذه الثورات، وذلك لاسباب متعددة، قد تختلف من بلد إلى آخر، ولكن يمكن إجمالها في أن هذه القوى بعيدة عن روح العصر وما زالت تعيش في إطار أيديولوجيا فات زمانها ولم تعد ملائمة، وهذا ما أكدته التغييرات العالمية العاصفة التي بدأت مع إنهيار أنظمة بلدان كتلة الدول "الإشتراكية" في التسعينات من القرن الماضي، وتحول هذه البلدان لأنظمة ديمقراطية، ليبرالية سياسياً واقتصادياً، بعكس كل التنظير "اليساري" حول أولوية الشعارات الإشتراكية واعتبار الليبرالية عدواً يجب محاربته، وذلك بالإعتماد على النصوص القديمة التي لا علاقة لها بالوقائع الراهنة المعاشة في هذه البلدان وفي العالم اصلاً.
القوى اليسارية رغم شعاراتها الملحقة حول الديمقراطية، ما زالت بعيدة عن الهم الشعبي الذي عبر بوضوح تام مثل الشمس أن ما يريده هو الحرية والكرامة والعدالة بإنهاء الاستبداد من أية جهة أتى من اليمين او اليسار أو الوسط وهي تقسيمات لم تعد تهم سوى من يتعبدون النصوص القديمة الماركسية وغيرها التي تشوش رؤيتهم للاوضاع الراهنة، وكمثال على هذا التشوش الذهني سعي كتاب يساريين للبحث في وصف الثورات حسب دور الطبقات فيها علما بانها شاملة لجميع الطبقات بلا تمييز والإنقسام الرئيسي فيها بين القوى الديمقراطية التي تشمل كل الطبقات من جهة، والقوى المؤيدة للديكتاتورية وفيها أفراد من كل الطبقات من جهة أخرى. أو سعي آخرين لإلباس الثورة في خطابهم ثوباً من صنعهم وكأنها قامت من أجل شعارات ومطالب إجتماعية مما لا علاقة له بالواقع الفعلي ولكن يمكن إشتقاقه بسهولة من نصوص ما زال اليسار يعتقد بأنها هي العلم الوحيد الصحيح وقادرة على تفسير كل ما يجري من حوله وفي العالم.

2 – الإستبداد والقمع في الدول العربية كان موجهاً لجميع القوى السياسية الديمقراطية الليبرالية والقومية والإسلامية واليسارية ولم يختص بالأخيرة، ورغم هذا القمع فقد انطلقت الثورة دون علم هذه القوى جميعها. وهو قمع تفاوت من مرحلة إلى أخرى حيث كان التركيز على قوى معينة في مرحلة ما ثم على أخرى في مرحلة تالية، وهذا لم يمنع أطراف محسوبة على أحد هذه التصنيفات للقوى من التحالف مع الانظمة المستبدة لتأمين مصالحها على حساب الشعب المضطهد والمهمش، وكمثال على ذلك الأحزاب اليسارية التي تشارك في الجبهة الوطنية التقدمية التابعة للنظام السوري والتي تضم أحزاب شيوعية واشتراكية إلى حزب السلطة المستبدة.

3 و 4 و 5– لا أظن أن هذه الانتفاضات والثورات قد اعطت دروساً جديدة للقوى اليسارية لتجديد نفسها وتعزيز نشاطها، فإذا كانت التغييرات العاصفة في العالم التي ذكرناها أعلاه لم تدفعها للتخلي عن نظرياتها القديمة فإني أشك ان الثورات من أجل الحرية في البلدان العربية ستدفعها لذلك. لكي تجدد نفسها يجب بالدرجة الاولى ان تتخلى عن كل الأيديولوجيا التي لم تعد مناسبة للعصر، ولا يكفي ان تجري تجميلاً لها بلصق الديمقراطية وإضافتها لشعاراتها، فإذا لم تكن الديمقراطية والليبرالية هي أولويتها الرئيسية فأي تغيير او تجديد هو ديكور لن يقنع أحداً، يبقها حية من بقايا عهود سابقة، وغير مؤثرة أو فاعلة او مقبولة من غالبية الناس الذين يريدون بناء نظام ديمقراطي حقيقي سيستغرق زمناً طويلاً ويحتاج إلى جهود مضنية. لذلك أتوقع أن القوى اليسارية ستكون مشاركتها محدودة وغير فاعلة فيما يلي سقوط الانظمة الإستبدادية، فالتغيير المطلوب لا يتناول الشكل بل المضمون ومعظمه. لا شيء حتى الآن يدل على ان القوى اليسارية استوعبت الدرس وأنها مستعدة لتنقلب 180 درجة عن مسارها الحالي الذي يتبنى نظريات فات زمانها ويجب نقدها علناً والتخلي عنها والبدء من جديد وفق الوقائع الراهنة، لذلك فإن تشكيل جبهات يسارية لن يغير من الامر شيئاً ويضيف ما يقارب الأصفار لبعضها بعضاً. أما إلحاق القوى اليسارية بجبهات تضم القوى الديمقراطية العلمانية فأمر ممكن ولكن لا يضيف الشيء الكثير لهذه الجبهات.

6 – لا أظن أن الاحزاب اليسارية ستقبل قيادات شابة ونسائية تقود حملاتها الانتخابية، "فالقيادات التاريخية" ما زالت مهيمنة في صفوفها ولن تتخلى عن مناصبها للشباب في أغلب الحالات، وستقاتل من أجل بقائها على رأس الهياكل المتبقية من أحزابها، فهي مفصلة أصلاً لتناسب قياسها. فإذا كانت الستالينية قد دحرت في الإتحاد السوفييتي السابق فإن بقاياها ما زالت حية في أحزاب اليسار الباقية ونماذجها التي تقلدها هي للبعض القيادة "التاريخية" الكوبية والكورية، وربما الصينية والفييتنامية لدى البعض الآخر. هل سيتخلى الرفيق نايف حواتمة مثلاً لصالح الشباب عن أمانة عامة الجبهة الديمقراطية التي يحتفظ بها منذ تأسيس الجبهة في العام 1969 ، وهي نفس المدة التي حكم فيها القذافي ليبيا إلى أن أطاحت به الثورة؟ لا أظن ذلك، فالأمناء العامون لا يتركون كراسيهم عادة إلا لحملهم للقبر

7 و 8 – المدافعة عن حقوق المرأة ومساواتها ودورها الفاعل في المجتمع أحد أوجه الديمقراطية التي سيتم العمل على بنائها ويمكن للقوى اليسارية أن تساهم بإمكانياتها المحدودة في هذه الجبهة الهامة. أما أن تتمكن القوى اليسارية من الحد من تأثير الإسلام السياسي السلبي على الحريات العامة وقضايا المرأة فلا أعتقد أن ذلك ممكن، فالاحزاب اليسارية والقوى العلمانية عامة تدعو لهذه الحقوق منذ زمن بعيد فلا تلقى الإستجابة من غالبية الشعب، الذي بحكم تغييب وعيه في مرحلة الانظمة الاستبدادية الطويلة يعطي تأييده بشكل واسع لقوى الإسلام السياسي التي تناسب في برامجها وعيه المتخلف. ولا أظن أن هذا التأييد سينتهي بدور لليسار أو للقوى العلمانية الاخرى، هذا الدور سيساعد ولكنه ليس له الدور الحاسم والرئيسي.
القطاعات الشعبية التي ما يزال الإسلام السياسي مؤثراً في حشدها خلفه لن تتعلم إلا من تجربتها الخاصة ومع الزمن وفي ظل الديمقراطية، أن الإسلام السياسي لا يمثل مصالحها وتحديثها وتـأمين حقوقها التي اقرتها الشرائع الإنسانية، وأنه يسعى لإبقائها في تخلفها، وحتى يمكن أن يجردها من المكاسب القليلة التي تحققت في فترة الحكم الديكتاتوري. وأظن أن المثال الإيراني افضل ما يقدم نموذجا لذلك، فقد حظيت الثورة الإيرانية بقيادة الإسلام السياسي بتأييد الملايين من الشعب الإيراني بعد حكم الشاه الديكتاتوري الطويل، ثم بعد تجربة الحكم الديني لولاية الفقيه بدأ الشباب والنساء بالتمرد على النظام الإسلامي وتصاعدت انتفاضاتهم حتى باتت مليونية منذ عامين، والنصر في النهاية سيكون لهم. ما دور اليسار في هذه الانتفاضات ؟ تقريباً لا شيء. هل يمكن ان يتكررهذا؟ احتمال وارد ولكن ليس حتمي.
هذا مع الأخذ بعين الإعتبار أن الإسلام السياسي لا يمكن وضعه في سلة واحدة، رغم ان مراجعه واحدة، فالإسلام السياسي المعتدل مثلاً كحزب العدالة والتنمية التركي قبل بالحكم من خلال العلمانية وفصل الدين عن السياسة وتخلى عن تطبيق الشريعة في شؤون المجتمع والدولة وقدم نموذجاً للحكم حداثياً ومتقدما يكاد يشابه الأحزاب المسيحية الديمقراطية في الغرب. وربما لا تكون تجربة حزب النهضة التونسي بعيدة عن هذا الإتجاه، فإذا حدث ذلك وهو امر غير مستحيل، فسيشكل عندها الإسلام السياسي منافساً قويا على الاصوات الانتخابية مع القوى العلمانية والليبرالية واليسارية لفترة طويلة، علما بأن مثل هذا التطور لاقسام رئيسية من الإسلام السياسي لا يعني أن المتطرفين والسلفيين ضمن هذا التيار سينتهي دورهم ولكنه سيهمش كما اتوقع بشكل كبير، والمثال التركي ايضاً واضح في هذا المجال حيث الأحزاب الإسلامية المتطرفة ما زالت موجودة وتمارس نشاطاتها ولكنها محدودة التأثير حيث الكتلة الرئيسية في الشارع مع الإسلام السياسي الحداثي.

9 – من المؤكد أن تقنية المعلومات الحديثة قد أدخلت تطويراً كبيراً على شكل العمل السياسي. الاحزاب اليسارية متخلفة مرحلتين: الأولى عن الشكل الديمقراطي الليبرالي للأحزاب الحديثة من نموذج الحزب الإنتخابي غير الأيديولوجي، بسبب تبنيها للمركزية الديمقراطية التي هي مركزية على الاغلب مع غطاء ديمقراطي، وهي ستتخلف بالتأكيد عن المرحلة الثانية الجديدة التي يدخلها المجال السياسي بعد عصر تقنية المعلومات والذي تجاوز الحزب الإنتخابي نفسه لأشكال جديدة من تحشيد الانصار لتحركات سياسية من خلال مراكز التواصل الإجتماعي، ودون الحاجة لتنسيبها لحزب سياسي ما حسب التقاليد السائدة.
كما أن البيان السياسي التقليدي لم يعد يجتذب المهتمين بالشان السياسي العام بقدر التعليقات القصيرة والمناقشات التي تشرك الجميع دون قيود، كانت الاحزاب تسميها "القنوات التنظيمية" التي تقنن النقاش بحدود لا يتجاوز ما تريده القيادات الحزبية "التاريخية". وحتى الإعلام الحزبي وغير الحزبي تجاوزه آلاف الإعلاميين السياسيين المستقلين الذين يرصدون الحدث ويكتبون عنه ويصورونه ويبثونه دون الحاجة لوسائط مثل الصحف الحزبية أو حتى الفضائيات. لذلك أشك أن الأحزاب اليسارية "من النموذج اللينيني" أو غيره من النماذج القديمة ستستطيع الإستفادة من التقنية الحديثة والتلائم معها طالما انها لم تتخلص من مسألة رئيسية تحكم عملها وهي مطابقة الوقائع للنصوص بدل العملية العقلانية وهي مطايقة النصوص للوقائع الحديثة المتغيرة باستمرار. هذه الوسائل التقنية الحديثة يمكن للجميع استخدامها حتى جماعة القاعدة تستخدمها، ولكنها ليست وسائل اخرى مكان وسائل سابقة، بل هي الوسائل التي تحدث ثورة جديدة في المفاهيم السياسية والإجتماعية وتغير العالم.

10 – نقيم عالياً دور موقع "الحوار المتمدن" الذي اكتسب مكانته المتميزة الإعلامية والسياسية من كونه منبراً لجميع التيارات السياسية اليسارية والديمقراطية الليبرالية والقومية التي رغم اختلافها فإنها تجتمع في أنها جميعها علمانية وحداثية بنسب مختلفة، وهو يساهم بدوره في الحوار الدائر على مستوى البلدان العربية لإيجاد أفضل واسهل الطرق لإعادة وضع شعوبها على طريق التطور واللحاق بالمسيرة الإنسانية. وهذا الملف هو أحد أوجه نشاطاته المتعددة في هذا الإتجاه التي نثمنها. وربما يكون من المفيد تمكين التيار الإسلامي المعتدل والحداثي من المشاركة في الحوار المتمدن هذا ليكتمل الطيف السياسي الذي يهمه مصلحة شعوب المنطقة.



#جورج_كتن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكي لا يتخلف الكرد عن مسيرة التاريخ
- ملاحظات حول لقاء السميراميس التشاوري السوري
- الانتفاضة والنظام السوري -الحيطي!-
- حوار حول المعارضة السورية
- جزيرة الاستبداد تباشر الانتقال للديمقراطية
- المفاوضات وفسحة الأمل
- حكم الشريعة في التطبيق العملي - المرأة العدو الرئيسي للمتأسل ...
- المعارضة السورية والنقاب و... ماركس
- حكومة وحدة وطنية أو الاحتكام للشعب
- نموذج من الاضطهاد في الدول الدينية
- معارضون آخرون ومسألة النقاب
- تجمع وطني ديمقراطي أم سلفي؟
- رصاصات في الرأس لإستئصال الكلمات
- المضحك والمبكي في السياسة – تشريح -جماهيرية-
- الشيخ القرضاوي المثير للجدل
- نموذج لرجل دين شجاع
- الفتنة، من أيقظها ؟
- الطلبة أدرى بشؤون دنياهم -رجع التلامذة للجد تاني-*
- إشكالية الإصلاح الديني
- من الأكثر مقاومة ضمن -المقاومة-؟


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - جورج كتن - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها