أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزيز الخزرجي - رسالة إلى من يهمّه أمر ألعراق















المزيد.....

رسالة إلى من يهمّه أمر ألعراق


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3556 - 2011 / 11 / 24 - 08:49
المحور: حقوق الانسان
    


رسالة إلى من يهمّه أمر ألعراق

ألأخ العزيز أبو إيناس ألمحترم
:
أرجو ألتفضل بآلأطلاع على مضمون ألرّسالة أدناه و ألتي أرسلتها لصديق لي في تورنتو/كندا معروف في الجالية بـ"أبو نور" .. كجواب لرسالته ألمُرفقة و آلتي إستشكل فيها على المجرم (حيدر ألملا) لتبوّئه منصب عضوية البرلمان العراقي ألحالي و هو مفوض بآلأمن زمن النظام البائد, بينما نسى ما فعله و يفعله بقيّة ألمُدّعين للدّين و الدّعوة لله, مع خالص ألدعاء لكم و للعائلة الكريمة.

أخي العزيز أبو نور ألمحترم:

بآلنسبة للوضع في العراق بشكل عام .. لا يُمكن أن يستقيم له حال .. فبغض ألنظر عن جرائم البعثيين على كلّ صعيد؛ نرى آلعلاقات ألاداريّة و الأمنية و آلحزبية و آلسّياسية و آلدينية خصوصاً للكيانات ألحاكمة في رئاسة الجمهورية و البرلمان و آلحكومة بتوابعها .. تقريباً هي نفسها التي كانت عليها أيام النظام البائد تقريباً.

بل أزيدك علماً بأنّ أكثر ألمسؤولين - بغض النظر عن ألمعدلات ألعالية لرواتبهم بآلقياس مع بقيّة ألموظفين و العاملين في الدولة - يسرقون أموال الفقراء ليذهبوا إلى آلحجّ بحسب شهادة أوثق صديق لي - و لعلّه ليس بآلأمر ألخافي على أكثر ألعارفين بخفايا ما يجري في العراق ألجّديد!؟

و آلسبب هو عدم وجود أهل الحقّ في آلمكان الحقّ!؟

فآلمحسوبية و آلمنسوبيّة و آلأنتماآت ألحزبية و آلعشائرية و آلعائليّة و آلمذهبية هي آلتي تتحكم في العلاقات و آلروابط و إعطاء ألأمتيازات .. و ليس التاريخ ألجهادي و آلدين و الأيمان و آلأخلاص و الأختصاص, بل أنّني أعرف شخصيّاً أحد مستشاري ألأخ ألمالكي و قد كان عميلاً للمخابرات البريطانية, و آلآن له القول الفصل في تشخيص و توجيه الأمور من مكتبه, و ما زلتُ أطلبهُ شخصياً مائتي تومان (ما يُعادل 100 دولار في وقتها) أعطيته كدين عام 1981م حين دخولنا معاً إلى طهران/إيران من كردستان, و لم يُسدّدها لي على ما أتذكر, فهل هؤلاء الحراميّة يُمكن أن يخدموا ألبلد و آلسّاكن في هذا البلد؟

و حين طرحوا عليّ مسؤوليةً مُعيّنة في آلسّنوات ألماضية؛ رفضتها بعد أن رفضوني .. لقولي لهم بأنّهم لا يستحقون تلك الرواتب و الكهرباء و الأمكانات ألتي بحوزتهم و آلشّعب يعاني من ألوان الظلم و الفقر و آلمرض و حرّ آلصيف, و شرطتُ مع قبولي قطع الكهرباء و الماء و الخطوط الأخرى عن ألمسؤولين .. حالهم حال بقية العراقيين, خصوصاً عن مكاتب رئاسة ألجمهورية و الوزراء و البرلمان!؟

و آلظريف أنّ آلسّيد وزير النفط - وزير الكهرباء حالياً - قد كرّر عبارتي تلك بعد مضي ثلاث سنوات عليها!

و آلحق بنظري كما قلتُ و أقول؛ هو أن تكونوا كآلشعب .. بل خدمٌ لهم إن كنتم مخلصين .. تشاركوهم محنهم؛ معاناتهم, جوعهم, كي ينصرنا الله تعالى و يبارك في عملنا .. و إلاّ فلا فرق بين آلمُدّعين لحزب ألدعوة أو حزب البعث أو آلحزب الشيوعي.

إننا أيّها آلأخوة لم نحارب حزب البعث و أمثاله و على مدى نصف قرن إلّا لكونهم إحتكروا الأموال و السلطات و آلأمتيازات و قتلوا الشعب من أجل ألحفاظ على موقعهم في السلطة.. و ها أنتم تفعلون نفس الشيئ و إن إختلفتْ ألعناوين!؟

فكان جوابهم هو تغيير مسار ألحديث و ترك المجلس ألذي كان يضمّني مع من توسط في آلأمر, و كأن شيئاً لم يكن!؟

و الأغرب أن آلسّيد ألجعفري يُقيم مؤتمراً للشهيد الصدر ألأوّل(قدس) و يُعطي و يُوزّع ألجوائز على المشاركين بإسمه و كأنّه من إرث أبيه, بينما علموا و يعلمون بأني كنت ألوحيد من بين الحاضرين في ذلك المؤتمر وقتها - ألذي تتلمذ على يد ألشّهيد الصدر ألأول و أقدمهم في التصدي ألعملي للظلم ألبعثي في شوارع بغداد ألدامية, بآلأضافة إلى تحمليّ لمسؤوليّة قيادة خط ألشّعب و الكاظمية و الكرادة و مركز بغداد(ألكفاح و الدهانة و توابعها) بآلأضافة إلى محافظتي و توابعها وسط العراق من دونهم خلال ألسّبعينات من القرن ألماضي, لكنّهم وجهوا لي دعوة كآلآخرين فقط عن طريق ممثل السيد الجعفري و هو الحاج أبو حسين الربيعي أثناء زيارته آلشخصية لنا في بيت أخي أبو شيماء في آلعزيزية, علماً بأنّ الدعوة لأقامة مثل هذا المؤتمر بآلأساس لم يكن حتّى من صناعة عقل ألجعفري و لا المالكي و لا غيرهم بل .. و لعلك تتذكر يا أخ أبو نور بأنّني ألأول الذي ناديتُ بذلك عام 2003م و حتى قبله .. و من هنا أيضاً .. من منبر مركز الشهيد الصدر(قدس) في تورنتو - كندا, هذا بآلضبط مثل مسألة دعوتنا لتأسيس (ألتيار الأصلاحي) نهاية عام 2003م بعد إختلاف ألمسارات أمام الدّعاة و آلأسلاميين, علماً كنت ألأوّل الذي ناديت به قبل آلجميع بما فيهم ألسيد ألجعفري؛ فأسّسوا على أساس فكرنا تيّارهم (ألتخريبي و ليس ألأصلاحي), لكونهم لم يعيروا أهميّةً للحقّ و لقائل ألحقّ في تيارهم و مسعاهم .. و (منو يقره و منو يكتب) كما يقول المثل ألعراقي, لتكون نهاية المطاف بآلنتيجة؛ فشل التيار حتّى بآلفوز .. بل سبّب من آلجانب ألآخر أيضاً و للاسف فوز البعثيين بقيادة (المناضل ألبعثي أياد علاوي) لأنّه شطر ألشيعة و الدعاة إلى نصفين(كتلتين) .. كل منهما تريد ألفوز بكرسي ألحكم, و هذا دليلٌ واضح بأنّ عملهم أساساً لم يكن لله تعالى!؟

لذلك كلّه؛ فأنّني أرى بأنّ العراق و بسبب ألثقافة ألّلصوصية - حتّى على الصعيد الثقافي - قادم على حُقب سوداء مظلمة و مطاحنات و فرقة و تشتت و فناء كامل لأنّهم - بما فيهم رؤساء الكتل خصوصاً - لا يعيرون أهمية للفكر و المفكرين و أهل الحقّ, ألمهم برأيهم هو آلحفاظ على درّ ألرواتب و آلأموال و التّسلق و لو على حساب ألمؤمنين و بأي وسيلة ممكنة!؟

فآلغاية أصبحتْ عندهم تُبرّر الوسيلة على مذهب ميكافيلي, بعد أنْ لم يعد للأسلام الصدري ألذي طالما كان يؤشر إلى أن الفرق الكبير بين الأسلامي و غيره هو أن الغاية لا تبرر ألوسيلة - لم يعد لهُ أي موقع في قلوبهم ألّتي أثقلها آلذنوب ألعظام بسبب سطحيتهم و عدم إيمانهم بفكر الشهيد ألصدر ألأول ألذي قال: ( ذبوا في الأمام ألخميني كما ذات هو في الأسلام)!؟

و لدي سؤآل حبذا لو يُجيبنا عليه رؤساء الكتل السياسية ألعاطلة عن العمل رغم إنهم أمّنوا ألمستقبل ألدنيوي بشرائهم للعقارات في لندن و كندا و دبي, و آلعراقيون عليهم أن ينتبهوا للجواب أكثر منهم .. و هو سؤآل طالما كنتُ أكرّره في محاضر جلساتي ألّتي كانت تخص العراق منذ سبعينيّات ألقرن الماضي, و هو:

[ماذا يحلّ بآلعراق لو إنقطع عنه مصدر النفط لأيّ سبب؟].

لكون آلعراقي خصوصاً ألسّياسي و الأداري و الشرطي و العسكري و المخابرات و الأمن وووو غيرهم يتجاوز عددهم ألمليوني مرتزق يعتمدون على الراتب من النفظ, و لا يعرفون سوى الأخذ و الوصول على أكتاف الآخرين!؟

أخوكم
عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحياتي للأخ سامان كريم سكرتير ألحزب ألشيوعي
- أيها العراقيون: ما هو أوجب واجباتكم
- هدية لجامعة الحكام العربية
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح12
- تعليق على موضوع: [الحوار المتمدن يفوز بجائزة ألمليون]
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح11
- تهنئة لفقراء العالم بمناسبة مقتل القذر ألقذافي
- كلنا -عراقيون- و لسنا -طائفيون-
- لماذا إختلط الحق مع الباطل في العقل العربي؟
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح10
- مسار جديد لحركة الأخوان المسلمين بعد 80 عاماً من الجهاد
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح9
- دعوة خاصّة
- أسس و مبادئ ألمنتدى الفكري - ألقسم الرابع
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح8
- مَنْ في العراق الجديد يُحبّ العراقيين؟
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح7
- لماذا نرفض إسقاط النظام ألسوري؟
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح5
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح4


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزيز الخزرجي - رسالة إلى من يهمّه أمر ألعراق