أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - محمود حافظ - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها فى ثورات الربيع العربى















المزيد.....



حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها فى ثورات الربيع العربى


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 19:50
المحور: ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
    


س : هل كانت مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والإتحادات الجماهيرية مؤثرة فى هذه الثورات ؟ وإلى أى مدى

ج : إن إنطلاقة أى ثورة فى عصر الهيمنة الإمبريالية لابد وبالضرورة أن تكون ناتجة من الحراك الإجتماعى والسياسى للقوى الضد والقوى الضد هنا هى القوى الواقعة تحت الإستغلال والإستلاب بمعنى أنها قوى الجماهير الكادحة التى
تتصارع إجتماعيا مع السلطة المسيطرة وهى فى واقعنا العربى هى سلطة الرأسمالية الطفيلية التابعة والعميلة للهيمنة الإمبريالية والتى أرست نمطا للإنتاج مشوها يعرف بنمط الإنتاج الكولونيالى هذا النمط الذى عمل على تفريغ المجتمعات العربية من تأسيس قاعدة إقتصادية طبقا لنمط الإنتاج الرأسمالى قاعدة تقوم على بناء بنية إقتصادية تستوعب حجم العمالة فى المجتمع بل زاد من ذلك أن هذه السلطة المسيطرة قد لجأت إلى تفريغ القاعدة الصناعية فى البلاد التى سيطرت عليها والتى تم تكوينها فى ظل التطور الرأسمالى وفى ظل حركة التحرر الوطنى والتى بدأت بمشاريع الخصخصة والتى نتج عنها خروج أعداد كبيرة من العمال من سوق العمل إضافة إلى تزايد نسب البطالة لعدم وجود مشاريع تنموية تستوعب حجم العمالة فى سوق العمل وكان ولابد لهذه القوى العمالية فى حراكها أن تكون فى كنف اليسار والقوى اليسارية والتى هى بالضرورة المدافع عن مصالحها وأن تطلق الشرارة الأولى للثورات العربية من هذه القوى البشرية المضطهدة من السلطة فمحمد بو عزيزى هو أحد المضطهدين إجتماعيا من سلطة طفيلية وأحد ضحايا تفريغ المجتمع من قواه العاملة نتيجة تنحية برامج التنمية التى تستوعب العمالة الناشئة مما تحرك معه القوى اليسارية وإتحادات الشغيلة والإتحادات الجماهيرية
المختلفة التى تعانى من اللبطالة وفى مصر كانت حركة اليسار المصرى مساندة للعمال الذين تركوا أعمالهم قسرا نتيجة الخصخصة تضامنا مع النقابات العمالية وقد كانت كافة الحركات فى مصر ناتجة عن الحراك العمالى وخاصة مع عمال المحلة الكبرى فى مصر وعمال المصانع فى المدن الصناعية بطنطا وشبين الكوم والذى تم الإستغناء عنهم نتيجة الخصخصة 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س : هل كان للإستبداد والقمع  فى الدول العربية الموجه بشكل خاصضد القوى الديموقراطية واليسارية دوره السلبى المؤثر فى إضعاف حركة القوى الديموقراطية واليسارية ؟



نتجت هذه القوى المستبدة من إعادة إنتاج السلطة المستبدة نتيجة ظروف كل ج : لقد كانت ومازالت القوى المسيطرة فى العالم العربى هى قوى مستبدة وقد بلد عربى وبالضرورة هذه السلطة المستبدة متخلفة عن نمط الإنتاج السائد عالميا وهو نمط الإنتاج الرأسمالى ففى مصر على سبيل المثال تم إعادة إنتاج السلطة المركزية البيروقراطية وهى السلطة التى حكمت مصر منذ أن وحد
مينا القطرين وهذه السلطة كانت دوما موجودة فى المجتمعات النهرية وتعرف بنمط الإنتاج الأسيوى وعندما تحالفت هذه السلطة مع الطبقة الطفيلية كان لابد لها أن تمارس قمعها عن طريق دولتها البوليسيةعلى كافة الحراك الإجتماعى لقوى الكادحين وحتى قوى الرأسمالية الوطنية التقليدية والتى تأزمت نتيجة القوى الطفيلية والتى إعتمدت على السوق الإستهلاكية والإنتاج الريعى وقد إستخدمت هذه السلطة وعن طريق خضوعها للهيمنة الإمبريالية وسائل قمع بوليسية ووسائل قمع أخرى نتجت عن إعادة إنتاج بنيتها الفوقية لإثارة العواطف والغرائز والنعرات الدينية والإثنية فكما تم إعادة إنتاج السلطة المركزية فى مصر والبلاد النهرية الشبيهه تم إعادة إنتاج السلطة القبلية والرعوية فى البلاد العربية الصحراوية مستخدمة السلطة الأبوية للقبيلة فى ظروف الحداثة وقد مكن الإنتاج الريعى النفطى هذه السلطات من إستحداث أدوات القمع مع قمع التخلف الناتج العادات والتقاليد والقيم والتى تم إستخدام الخطاب الدينى فيها بأسوء إنتاج له وهوالخطاب الأصولى المتناقض مع الحداثة وكان لابد من قمع الحركات القوى الديموقراطية
المهيمنة وأمدت بها القوى المسيطرة التابعة والعميلة لها خاصة أن أسوء واليسارية بهذه الأساليب القمعية والتى صدرتها القوى الإمبريالية أنواع القمع هنا هو إستخدام الرأسمال المالى المتحوز فى يد القوى المسيطرة وحرمان كافة القوى الإجتماعية من نصيبها فى هذا الرأسمال الناتج من الريع النفطى هذه الأموال التى أستخدمت فى إثارة الفوضى والإنشقاقات الطائفية والإثنية الناتجة من إعادة إنتاج التخلف بإسم الأصولية والسلفية السلطة المركزية فى مصر والبلاد النهرية الشبيهه تم إعادة إنتاج السلطة القبلية والرعوية فى البلاد العربية الصحراوية مستخدمة السلطة الأبوية للقبيلة فى ظروف الحداثة وقد مكن الإنتاج الريعى النفطى هذه السلطات من إستحداث أدوات القمع مع قمع التخلف الناتج العادات والتقاليد والقيم والتى تم إستخدام الخطاب الدينى فيها بأسوء إنتاج له وهوالخطاب الأصولى المتناقض مع الحداثة وكان لابد من قمع الحركات القوى الديموقراطية واليسارية بهذه الأساليب القمعية والتى صدرتها القوى الإمبريالية المهيمنة وأمدت بها القوى المسيطرة التابعة والعميلة لها خاصة أن أسوء أنواع القمع هنا هو إستخدام الرأسمال المالى المتحوز فى يد القوى المسيطرة وحرمان كافة القوى الإجتماعية من نصيبها فى هذا الرأسمال الناتج
من الريع النفطى هذه الأموال التى أستخدمت فى إثارة الفوضى والإنشقاقات الطائفية والإثنية الناتجة من إعادة إنتاج التخلف بإسم الأصولية والسلفية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س : هل أعطت هذه الإنتفاضات والثورات دروسا جديدة وثمينة للقوى اليساري والديموقراطية لتجديد نفسها وتعزيز نشاطها وإبتكار سبل أنجع لنضالها على مختلف الأصعدة ؟

ج : لقد تمكن القمع البوليسى والأيديولوجى والمالى والتى تملكه السلطة المسيطرة من زيادة الظلم الإجتماعى للطبقات والأغلبية الكادحة حتى أحست هذه الأغلبية بالظلم الواقع عليها وما أن إشتعلت شرارة نتاج هذا الظلم حتى إنتفضت الشعوب وثارت ضد الإستبداد السلطوى الحاكم فى البلاد العربية ولما كانت هذه الثورات ضد تراكم الظلم والقسوة المعيشية للشعوب الكادحة
والحاجة الملحة والصعبة لتوفير متطلبات الحياة هذا التراكم من الظلم هو الذى جعل الجماهير الشعبية تنتفض ضد سلطتها المستبدة غير آبهة بالقمع البوليسى فقد تركت الخوف وراء ظهورها وإنتلقت بقوة الظوفان ضد مستغليها وأن التضحيات التى قدمتها هذه الجماهير والتى وصلت بالتضحية بالنفس فى سبيل الحرية والكرامة الإنسانية قد جعل من النخبة المثقفة تتلقف هذه
التضحيات وتتفاعل معها وتوجهها فى سبيل خدمة مصالح الجماهير الكادحة وقد كان نبذ الخوف وإقصائه هو الدرس الكبير والذى تلازم مع مطلب الحرية والكرامة الإنسانية وقد كانت الدعوة لتجمع هذه الجماهير فى الميادين العامة والكبرى بالأعداد المليونية أثره الكبير فى زعزعة قوى الدولة البوليسية التى لم تستطع الصمود أمام تدفق الملايين الغير أبهة بالقوة البوليسية حتى إنهارت منظومة المع البوليسى أمام ثورة الجماهير حتى أصبحت هذه الميادين هى المحددة للأجندة الثورية والتى بهديرها تم إسقاط الأنظمة وأن بسقوط رموز النظام إنصرفت الجماهير من الميادين وقد كان هذا هو الدرس الكبير والذى سمحت به النخبة بإنصراف الجماهير والذى لابد من وعيه حتى تتمكن الجماهير من إستكمال ثورتها بتغيير النظام بإزاحة البنية النمطية
لإنتناج المتبعة وإرساء قواعد جديدة لنظام جديد يكفل للقوى الثورية بناء مجتمعها الجدسد طبقا لمبادئها التى أعلنتها الجماهير وهى المطالب المشروعة لهذه الجماهير فى تحقيق الحرية والكرامة والديموقراطية والعدالة الإجتماعية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س : كيف يمكن للأحزاب اليسارية المشاركة بشكل فاعل فى العمليةالسياسية التى تلى سقوط الأنظمة الإستبدادية ؟ وما هو شكل هذه المشاركة ؟

ج : إن المطالب الثورية للجماهير الشعبية فى تحقيق الحرية والديموقراطية اليسارية وخاصة فى المطلب الأساسى وهو تحقيق العدالة الإجتماعية فالأحزاب اليسارية هى الأحزاب الوحيدة التى تملك أجندة حقيقية لتحقيق العدالة الإجتماعية فهذه العدالة هى روح وجسد الثورة بالنسبة للجماهير الشعبية فسقوط الأنظمة الإستبدادية المسيطرة كان بالضرورة أن يعمل على قطع علاقة التبعية والعمالة بالهيمنة الإمبريالية وأن عملية القطع هذه لابد أن تكون عملية واعية وتحتاج من الأحزاب اليسارية قراءة موضوعية لواقع الحياة
السياسية وأن تعمل هذه القوى اليسارية على دفع أحزابها اليسارية نحو وضع تحقيق العدالة الإجتماعية وهو المطلب الذى يحقق للجماهير حريتها وكرامتها الإنسانية والذى يلبى إحتياجتها المعيشية لابد من وضع هذا المطلب الأساسى
كمطلب متناقضا مع السلطة الساقطة المستبدة وأن إزاحة هذه السلطة وتغييرها لن يتأتى إلا بتحقيق آلية العدالة الإجتماعية فهذا هو المطلب الدافع لحركة التنمية والقضاء على الكساد والركود الإقتصادى بتوفير سقف لحد أدنى وحد أعلى للأجور والدفع بالتنمية وإلغاء الخصخصة وإستيعاب البطالة بواسطة الخطط التنموية فاليسار هو الوحيد الذى يملك أجندة سياسية لتحقيق هذه المبادئ الثورية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


س : القوى اليسارية فى معظم الدول العربية تعانى بشكل عام من التشتت . هل تعتقدون أن تشكيل جبهة يسارية ديموقراطية واسعة تضم كل القوى اليسارية والديموقراطية العلمانية ببرنامج مشترك فى كل بلد عربى ، مع الإبقاء على تعددية المنابر , يمكن أن يعزز من قوتها التنظيمية والسياسيةوحركتها وتأثيرها الجماهيرى ؟

ج : هذه هى الحقيقة المرة التى تواجه اليسار وربما هذه الحقيقة هى التى إنتهت بتفكك أكبر قوى يسارية عالمية وهو الإتحاد السوفيتى فمنذ البداية لم تتشكل جبهة يسارية واحدة فقد كانت هناك دوما فرقا فى اليسار عملت دوما على تشتيت قواه فالنظرية الماركسية حال التطبيق قابلها التشتت اللينينى من ناحية ومن ناحية أخرى التشتت التروتسكى ثم ظهر بعد ذلك التشدد الستالينى وتواجه مع القراءة الماوية ثم حدث الإنقلاب على الستالينية الخرشوفية هذا التشتت الذى نما من أصل قوى قد جعل الفروع تضعف نتيجة تفرقها  , إن ما تواجهه الحركة اليسارية الآن هو مزيد مكن التشتت فقد ظهر فى الفكر اليسارى أصولية وحداثة وهناك فرقا متعددة للأصولية وفرقا متعددة للحداثة وهناك اللكثير من الإضافات التى أضيفت كحداثة فى الفكر اليسارى وربما كانت إضافات ألتوسير الفرنسى وغرامشى الإيطالى هى من الإضافات التجديدية فى الفكر اليسارى وربما كانت هناك أحزاب يسارية أخرى تحمل فكر
اليسار وواضعة الإشتراكية على وجهتها كأحزاب الإشتراكية الديموقراطية فى أوربا والأحزاب العمالية وهناك الأحزاب الإشتراكية التى ظهرت فى أمريكا اللاتينية وتحمل أجندات مختلفة وهى تدمج بين التطور الإشتراكى بواسطة آلية رأسمالية وهناك التطور الذى ظهر فى الحزب الشيوعى الصينى والذى قام بعملية تنموية كبرى بوسائل رأسمالية هذه القراءة فى المنظومة اليسارية العالمية تحتاج منا فى عالمنا العربى والذى إنعكست عليه كافة هذه التيارات المختلفة فى التشتت اليسارى يحتاج من اليساريين العرب وقفة
تاريخية لقراءة متأنية للواقع العربى فلدينا أحزاب شيوعية فى كثير من الدول العربية وربما تأسست هذه الأحزاب عن طريق الصفوة فى المجتمعات العربية وهذه الأحزاب رغم أنها كانت دافعا قويا فى إرساء الفكر الإشتراكى فى البلاد العربية إلا أنها لم تصل إلى تمثيل يجعلها أن تكون سلطة عربية وربما بخلاف تجربة عبد الكريم قاسم فى العراق لم نجد أحزابا أخرى وصلتن إلى السلطة بخلاف وصول الحزب الإشتراكى اليمنى الجنوبى للسلطة فى اليمن الجنوبية ولكن سرعان ما إنهارت هذه السلطة بعد توحيدشطرى اليمن وهذا ما جعل هناك فريقا من المفكرين العرب يلجأ بتأثير يسارى لتكوين حركة القوميين العرب والتى نهض منها أحزاب البعث وهى أيضا تحمل يافطة إشتراكية كما ظهرت التجربة الناصرية فى مصر وهى قريبة الشبه بتجربة القوميين العرب ونجد أن هذه الأحزاب كانت تنتمى طبقيا للبرجوازية الصغيرة والتى نمت فى ظل حركة التحرر الوطنى ولكن سرعان ما تم القضاء عليها وتحولت بحكم
الضرورة هذه الأحزاب إلى راعيها الطبقى بمعنى أنها أصبحت أحزاب رأسمالية بنكهة يسار نحن نعى تماما أن النظرية الماركسية هى نظرية مادية كما أن الفكر الرأسمالى ينتمى إلى المثالية كما أن واقعنا العربى يتناقض مع الفكر المادى حيث أن الدين يلعب دورا رئيسيا فى تشكيل شعوب المنطقة العربية فهذه المنطقة العربية هى منطقة مهبط الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام وقد كانت هذه المنطقة تحمل فى شعوبها قبل هذه الديانات ديانات أخرى ففكرة التوحيد وجدت فى مصر الفرعونية وهذا ما جعل هناك تنافرا بين الفكر الماركسى والشعوب العربية وأن مجرد التلميح بأن هناك أحزاب شيوعية يعمل رفضا تلقائيا عند العامة والذى تعمل 
الشيوعية على الرقى بهم وهذا هو التحدى الكبير فالجماهير الشعبية الكادحة هى الجماهير التى تعمل الشيوعي على منع إستغلالها من قبل الآخر وأن الشيوعية تعنى هنا منع إستغلال الإنسان لأخيه الإنسان ولكن عندما عن طريق العمل الجماعى الذى يمنع فيه الإستغلال وأن هذا التناقض الأيديولوجى يتم تغذيته بصفة مستمرة من النظام الرأسمالى الذى يعمل وبكل قوته على إقصاء الفكر الإشتراكى لكونه البديل الطبيعى للتطور الكونى وأن التشتت الذى صاحب الفكر اليسارى هو الذى جعل النظام الرأسمالى العالمى مستمرا حتى الآن رغم إنهيار آليته الأساسية وهى الآلية الإقتصادية من هذا المنطلق على مفكرى اليسار وضع آلية تجمع الفرقاء وكما أسلفنا فإن العدالة الإجتماعية هى المحور الأساسى الذى يجتمع اليسار على تحقيقها لنصرة البشرية وهذا هو المعنى الذى
يواجهنا دوما فالعدالة الإجتماعية هخى المطلب الرئيسى الآن فى المراكز الإمبريالية فالإنتفاضات الغربية فى اليونان وإيطاليا والبرتغال وأسبانيا وإيرلندا وتدحرج كرة الجليد فى أوربا هذه الإنتفاضات مبعثها هو تحقيق العدالة الإجتماعية كما أن هذه الإنتفاضات أصبحت تعم معظم الولايات الأمريكية والذى بدأت بإنتفاضة إحتلوا وول إستريت حتى عمت الولايات الأمريكية فعلى القوى اليسارية عالميا وخاصة عربيا أن تضع أمامها هدفا رئيسيا هو تحقيق العدل الإجتماعى بعيدا عن التنظير الفلسفى حتى يكون هذا العدل الإجتماعى فى مواجهة إستراتيجيات الهيمنة العالمية الإمبريالية والتى تعمل على إستعلاب الثروات العربية بتصدير الفوضى الخلاقة والتى يعمل فيها القمع الأيديولوجى بواسطة التفرقة الطائفية والإثنية وإستغلال التراكمات المالية النفطية لتغذية هذا القمع وليبقى الصراع بين طرفى العدالة الإجتماعية التى تلبى رغبات وإحتياجات الجماهير الشعبية وبلين الفوضى الخلاقة التى تغذيها الغرائز والنعرات إنه تناقض بين ما هو عقلانى وما هو عاطفى إن تشكيل جبهة يسارية تجمع الشتات اليسارى لهو مطلب جماهير يتفق عليه كافة القوى اليسارية على أن تشكل الجبهة اليسارية أولا بتأصيل فكرى يجمع الفرقاء وتكون هذه الجبهة هى القاعدة لتشكيل تحالف ديموقراطى يجمع كافة القوى الكادحة والوطنية لتحقيق العدالة الإجتماعية فى مواجهة الهيمنة الإمبريالية العالمية وفوضتها الخلاقة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س: هل تستطيع الأحزاب اليسارية قبول قيادات شابة ونسائية تقود حملاتها الإنتخابية وتتصدر واجهة هذه الأحزاب بما يتيح تحركا أوسع بين الجماهير وأفاقا أوسع لإتخاذ المواقف المطلوبة بسرعة كافية؟


تعطيها العنفوان والحراك فى المجتمع من خلال خدمة البيئة وما شابه من ج : بشكل عام وجود أحزاب يسارية أو حتى غير يسارية بدون منظمات للشبيبة معسكرات للعمل والإلتحام بالجماهير لتكون القدوة والمثل وتكون قادرة على تقديم الخدمة والمشورة كما تكون قادرة على توعية الجماهير بمصالحها الإجتماعية والسياسية وتقديم الأمثلة الحية على ذلك من خلال  نمازج
لمشاريع صغيرة تعمل على توضيح البنية الإقتصادية للمشروع اليسارى من حيث حاجة المجتمكع إليه ومن حيث كيفية إدارته سواء إظهار قيمته فى المجتمع وقيمته من حيث الربحية , وفى نفس الوقت تكون هذه القيادات الشابة مشاريع كوادر للمثقف العضوى الفاعل بين جمهوره فهومتلق ودارس لمنهجية حزبه اليسارى ودوره فى نقل جمهوره حضاريا طبقا لمنطقه وفلسفته وفى نفس الوقت قادرا على نقل هذه المنهجية وتوصيلها إلى الجمهور المتفاعل معه فالحزب اليسارى بدون هذه القيادات الشبابية ونحن هنا لانفرق بين قيادات ذكورية وقيادات نشائية فالأمر محسوم فى اليسار فعندما تتحدث عن القيادات تتحدث
قدرة هذه القيادات فى نقل الحركة والفكر ولاتتحدث عن نوع هذه القيادات نعود ونقول أن الحزب اليسارى بدون هذه الآلية لايعتبر حزبا بل هو فى هذه الحالة عبارة عن منتدى يمارس رفاهية الفكر فدوما طبقا للمنهج اليسارى العلمى الجديد يولد من رحم القديم فبدون الشباب القادر على إستيعاب الفكر والتكنزلوجيا وخاصة ونحن فى نطاق ثورة المعلومات وأن يكون الشباب مطورا ومحدثا للإضافة فى الفكر والحركة بدون ذلك لاتتحدث عن يسار وأحزاب يسارية فهذه هى حقيقة مأزق الأحزاب اليسارية فى عالمنا العربى أحزاب رغما عنها دخلت فى جدل فكرى عقيم بين السلفية والتجديد وقدمت من خلال منهجها الفكرى كثير من الحلول للمجتمعات العرلبية ولكن بقيت هذه الحلول دون النموذج الذى يقدمه الحزب اليسارى إن عجز هذه الأحزاب عن فتح دكاكينها للشباب جعلها تزوى فى الأنتيكخانه فهذه الأحزاب مشكلتها الرئيسية الآن فى جزب الشباب لتقوقع حركتها وأصبح حراكها داخل المدن الكبرى والمدن الصناعي ولكن تقديم المشروع اليسارى فى ريف هذه المدن أضحى معدوما نحن نتحدث عن
مشروع بمعنى تقديم المشروع الإقتصادى الذى يكون نموزجا وفى نفس الوقت مشروعا إستثماريا يعمل على تمويل هذه الأحزاب وأن هذا المشروع سيكون ناقلا حضاريا للممارسة الإجتماعية من خلال تقديم المثل فى التعامل بين الجماهير الشعبية إنه الطريق أن يكون الفرد فاعل فى مجتمعه سواء كان شابا أو آنسة فالفرق النسائية هنا عليها تقديم المثل فى الإنضباط فى الحركة
والعمل فهى النموزج التى سوف تحذو حذوه المرأة فى الريف الذى يمثل غالبا المخزون الشعبى للجماهير الكادحة إن المرأة أو الشاب عندما يتمكن من المساهمة فى إيجاد الطرق والحلول للمشاكل الإجتماعية والحياتية فى الريف العربى وهنا نقصد المحيط الحضرى سواء فى العمل التطوعى الجماعى لخدمة البيئة فى الريف أو تقديمه للمشروع الإقتصادى البعيد عن الإستغلال
والربحية هنا يستطيع الحزب اليسارى ومن خلال منظماته الشبابية المتحركة أن يضمن له مكانا متقدما سواء بقياداته التنظيمية أو بقياداته الشابة وهنا يستطيع الشاب رجلا أو إمرأة أن بتصدر قائمة حزبه من خلال فاعليته ونشاطه فى ريادته لجمهوره الطبيعى فهذه القيادات الشابة هى الطليعة الثورية لأى جزب سياسى خاصة للأحزاب اليساريةفهى القادرة على تقديم الرؤية المستقبلية للمجتمعات وهى القادرة على إحداث تطورا سريعا فى المجتمعات الريفية المخزون البشرى لأى قوة إجتماعية متحركة
إن الأحزاب اليسارية العربية والتى كانت تملك هذه الرؤية فى منتصف القرن الماضى من خلال منظماتها الشبابية أصبحت الآن فاقدة لهذه الرؤية وقد تركت الساحة للآخر والذى إستطاع أن يجذب الجماهير الكادحة حوله بتقديم المساعدات العينية بواسطة التمويل الخارجىوالذى عمل على إزاحة الأحزاب اليسارية من الساحة الشعبية والريفية المخزون الطبيعى فى الإنتخابات والذى يحتوى على أكبر كتلة تصويتية وأن من الواجب والضرورى أن يقوم المثقف العضوى الحقيقى فى الحزب اليسارى بإزاحة دكاكين الأنتيكخانة وإتاحة الفرصة للقيادات الشابة القادرة على العطاء الثورى بفكر وعقل الثورة المعلوماتية وهنا نعود إلى تقديم النموزج التنموى والذى يخدم فى النهاية القضية المحورية لليسار قضية العدل الإجتماعى فى مواجهة الفوضى الخلاقة فالعدلة الإجتماعية لابد أن يكون منشأها من داخل المحيط الإجتماعى والتى تواجه الفوضى الخلاقة القادمة من خارج محيط المجتمع
فالتناقض هنا يمثله المثل الصينى لاتعطينى سمكة ولكن علمنى كيف أصطاد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س : قوى اليسار معروفة بكونها مدافعة عن حقوق المرأة ومساواتها ودورها الفعال ، كيف يمكن تنشيط وتعزيز ذلك داخل أحزابها وعلى صعيد المجتمع ؟

ج : إن مشكلة اليسار الجذرية فى كونه إستلهم الفكر اليسارى من النموزج الغربى نموزج إمتداد فلاسفة عصر التنوير فى أوربا وأن مفكرى اليسار العرب تناسوا أن الحضارة صاعدة ومتنقلة وأن التواصل الحضارى له جذوره فالحضارة الغربية الحديثة هى وريثة الحضارة الإسلامية وكذا الحضارة الإسلامية وريثة الحضارة الرومانية واليونانية وهاتان الحضارتان وريثتان للحضارات القديمة سواء الحضارة الفرعونية أو حضارات العراق وسوريا القديمة أو حتى حضارات الهند والصين وإذا أزلنا الرماد عن الحجر سنرى أن هذه الحضارات القديمة وجميعها حضارات شرقية قد قامت فى مجتمعات نهرية فأنهار النيل ودجلة والفرات والسند والكانج ويانجستى كلها أنهار قامت على ضفافها حضارات كبرى وإذا كانت الزراعة هى أصل الحضارة فإن المرأة هى أصل الحضارة
فهى أول من قام بإكتشاف الزراعة وأول من قام بترويض وتدجين الحيوانات والطيور وتأليفها فالمرأة لديها قدرتها ومخزونها الحضارى وكل ماعلى قوى اليسار هو إزاحة الأتربة أو الصدأ عن هذا الكنز الحضارى فالمرأة هى صاحبة وأصل الحضارة وقد لعبت المرأة فى مشوار حياتها الحضارية وخاصة فى بلداننا العربية دورا كبيرا فلا ننسى حتشبسوت ولا زينوبيا ولا بلقيس وهناك الكثيرات ولك هذه الأمثلة أيضا لاننسى فى عصر الرأسمالية الحديثة أن المرأة هى أول من قامت بمقاومة الجشع الرأسمالى فعيد المرأة العالمى يعود إلى نضال المرأة الغريبة وخاصة الأمريكية عنما قامت وتظاهرت فى نيويورك فى منتصف القرن التاسع عشر وفى مصر لاننسى كفاح المرأة أمثال هدى شعراوى ونبوية موسى فالمرأة بطبيعتها نشطة وهى قادرة على الحراك ربما أكثر من
الرجل والمرأة يجب أن تعرف أنها ليست فى حاجة إلى الرجل لإعطائها حقها ولكن لابد لها من إقتناص هذا الحق بقوتها وحيويتها وحراكها فالمرأة إنسانا وليست شيئا يصل لحد الدمى وعلى الفكر اليسارى وأحزاب اليسار
ومفكرى اليسار أنهم قد تعدوا المرحلة الليبرالية وتجاوزوها لقد تجاوز اليسار مرحلة الحريات والتى إرتبطت بالحضارة البرجوازية أو الرأسمالية واليسار الآن مهمته فى تجذير هذه الحريات من خلال منع إستغلال الإنسان
للإنسان وهنا المرأة إنسان والطفل إنسان كما أن الرجل إنسان واليسار فى حاجة ماسة إلى المرأة فى حراكه الإجتماعى وخاصة إلى الرائدات الريفيات فإن مفتاح الريف لولوج الشباب أو الرجال هو المرأة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحد من تأثير الإسلام السياسى السلبى على الحريات العامة وحقوق الإنسان س : هل تتمكن الأحزاب اليسارية والقوى العلمانية فى المجتمعات العربية من وقضايا المرأة والتحرر ؟

أو المجتمع الدولى بشكل عام من الحد من تأثير الإسلام السياسى السلبى أو ج : إن لم تتمكن الأحزاب اليسارية والقوى العلمانية فى المجتمعات العربية كافة القوى الأصولية والسلفية السلبية على الحريات العامة وحقوق الإنسان
وقضايا المرأة والتحرر فقل على الدنيا السلام فالإسلام السياسى جانب من الفكر الإسلامى السلفى الأصولى بمعنى أنه فكر رجعى أو فكر يعيد إنتاج التخلف ومثله مثل كافة الأفكار الأصولية السلفية سواء كانت مسيحية أو يهودية أو حتى بوذية وهذا المنتوج الفكرى قد أعادات إنتاجه الرأسمالية العالمية المتوحشة لتحافظ على تأبيد هيمنتها وتطيل من عمرها الذى بدأ فى الهرم والإنهيار منذ أمد فالأصل فى الصراع هو صراع بين اليمين واليسار فاليمين كونه فكر الأمس واليوم يستميت فى تأبيد وضعه رغم وحشيته واليسار بصفته فكر الغد والذى يعمل على إزالة هذه الوحشية المقيته لليمين حتى تتمكن البشرية من العيش فى سلام بعيدة عن الكوارث المدمرة لكوكب الأرض فمشوار اليمين الرأسمالى حتما وبالضرورة ونتيجة الجشع المتوحش سيقود العالم إلى تدميره إن لم يكن بالتلوث الذى فتح الباب على مصراعيه للإحتباس الحرارى سيكون بالإنتشار النووى والذى يملكه ويتحكم فيه اليمين الرأسمالى وهو الوحيد الذى قامبإستخدامه ويعتبره حكرا له ويمنع من إستخدامه فى إنتاج الطاقة النظيفة كما يمنع إستخدام الطاقة النظيفة من
الياح والشمس والماء لتكون بديلا عن الطاقة الحرارية الهيدروكربونية النفطية ذلك لأنه يسيطر على هذه الطاقة الملوثة وهويكسب منها أكثر فالمسألة عند اليمين الرأسمالى هى فى أى ربحية أكثر يجنيها فى الحال 
ممكن أن يقول قائل ما علاقة هذا بالإسلام السياسى نقول له أن العلاقة وطيدة ومترابطة فكما قلنا أنالمسألة فى الصراع وتطور هذا الصراع فالصراع الذى بدأ فى النظام الرأسمالى وفى علاقات الإنتاج بين الطبقة العاملة من
ناحية والرأسمالى من ناحية وآلية هذا الصراع فى إستغلال الرأسمالى لقوة عمل العامل لزيادة ربحيته عن طريق إستلاب جزءا من قوة عمله تطورهذا الصراع بعد زيادة الناتج الرأسمالى وفتح أسواق خارجية ووصلت إلى تعدى
الكيانات الرأسمالية لقاراتها وتعددت جنسياتها وإن تركزت فى مراكز ثلاث فى أمريكا وأوربا واليابان وأصبحت هذه المراكز الثلاث والذى تتمركز فيها إدارات هذه الشركات العابرة للقارات والتعى تقوم بتطوير الإستلاب حتى أصبح إستلابا لمحيط الكوكب الذى يحيط بالمراكز الإمبريالية وأصبح هذا المحيط منتجا ريعيا للمواد الأولية التىتسيطر عليها هذه الشركات وسوقا لمنتجات هذه الشركات وبدلا من أن كانت االطبقة العاملة هى المستلبة أصبحت الطبقة العاملة ومحيط الكوكب مستلبا من الكيان الإقتصادى للرأسمالية العالمية وأصبح هذا الجشع والنهب لمعظم سكان العالم يزداد قوة وقد رافقه بالضرورة وجود وكلاء تابعين ومسيطرين على منابع الطاقة والموادالأوليةفى
العالم يقوم النظام العالمى الرأسمالى بحمايتهم وتأبيد سيطرتهم بوسائل القمع وقد لعب المخزون العالمى من الطاقة والذى يتركز وبشكل خاص حاليا فى البلدان العربية والإسلامية فى منطقة الشرق الأوسط هو المصدر الرئيسى
لزيادة الجشع الرأسمالى وزيادة الإحتكار لمنبع القوى المحركة للالة الرأسمالية وهذا الرابط بين المخزون النفطى وتدمير العالم بالطاقة الملوثة يأتى الرابط الآخر بالسيطرة على هذا المخزون وهذه السيطرة لن تأتى إلا بإنتاج التخلف أو بإعادة إنتاج قوى الإنتاج المتخلفة لتسيطر على منابع النفط والمواد الأولية اللازمة للصناعة حتى لاتقوم قوى وطنية تستخدم الأسلوب الرأسمالى وعن طريق التراكم الرأسمالى فى إنتاج قاعدة إقتصادية منتجة تتنافس مع القاعدة الإنتاجية للكيانات العالمية وهنا أصبح إنتاج التخلف ضرورة فرضتها الإمبريالية العالمية وكان لابد من وضع إستراتيجية الشرق الأوسط الجديد والتى تقوم على الخطاب العاطفى فى إثارة الغرائزوالنعرات الإثنية والدينية وكان إعادة إنتاج الإسلام السياسى الأصولى الذى يتناقض مع الحداثة على أساس أن كل محدثة بدعة وكل بدعة فى النار هذا الخطاب الذى تبناه الإسلام السياسى ليقضى على ثورة العقل وقدرته على الخلق والإبداع وعن طريق رسم الخطط الإمبريالية لهذا اتلفصيل المتناقض مع القوى اليسارية والعلمانية والذى إتهمها بالكفر والإلحاد وأن
هذه القوى ضد الدين هذا ما أنتجه الفكر الغربى الإمبريالى فى صراعه مع قوى اليسار حتى أصبح يضع بديلا عن القوى العلمانية العقلانية يسمى بالإسلام السياسى بكل إنشقاقاته فقد وضع فصيل الإخوان المسلمين كفصيل لديه البديل وقام بتسويق النموزج التعركى لأردوجان وقد صدر الفصيل الوهابى فى قمع القوى اليسارية والعلمانية عن طريق النعرات والغرائز الدينية والذى سيطر عليمحيطه البشرى بغدق أموال البترودولار وأصبح فى ظل السيطرة السلفية كل شئ حرام وأصبحت المرأة شيئا محرما هذه الإستراتيجية الذى إستخدمها الغرب الإمبريالى فى صراعه مع المجتمعات العربية وهى إستراتيجية فرق تسد بواسطة خلق كيانات طائفية وإثنية تتحكم فيها غرائز ونعرات التخلف وهى مبعث الفوضى الخلاقة التى إستخدمتها الإمبريالية للإلتفافها على ثورات الربيع العربى وكما قلنا أصبح النموزج الإسلامى التركى هو النموزج حيث تم إحلاله محل القوى الساقطة المسيطرة الإستبدادية السابقة سواء فى مصر أوتونس أو ليبيا أو حتى المقبلة فى اليمن والمتصارع عليها فى سوريا العلمانية يبقى هنا كيف تواجه القوى اليسارية بأحزابها وكذا القوى العلمانية هذه الفوضى وهذا النموزج التابع والذى لن يتعدى دوره عن دور سابقه كونه وكيلا للشركات العالمية الرأسمالية ؟ إن الإجابة هنا أن تتمسكالقوى اليسارية والعلمانية فى ثورتها وربيعها العربى بالدفع نحو التنمية وتحقيق العدالة الإجتماعية هذه العدالة التى تضمن لكافة القوى الإجتماعية نيل نصيبها من الثروة الإجتماعية وهذه العدالة هى الوحيدة التى تقضى على التمييز وحفظ حق المرأة الطبيعى كونها إنسانا غير مستلبا وهنا يجب أن يتمحور الصراع ليكون صراعا طرفيه طرف مهيمن يفرض القفوضى الخلاقة لتدمير المجتمع العربى وكوكب الأرض وبين طرف يفرض العدالةالإجتماعية ويحافظ على الثروات الطبيعية لقوى مجتمعه ويدفع
نحو التنمية لإستيعاب البطالة والعمالة هذه العدالة التى تؤسس على المنطق العقلى فى تناقضه مع المنطق العاطفى الغرائزى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س : ثورات العالم أثبتت دور وأهمية تقنية المعلومات والإنترنت وبشكل خاص الفيس بوك والتويتر  ... إلخ ، ألا يتطلب ذلك نوعا جديداوآليات جديدة لقيادة الأحزاب اليسارية وفق التطور العملى والمعرفى الكبير ؟


المنطق العقلانى وثورة العقل فى قدرته على الخلق والإبداع وعلى الطرف ج : حينما نتحدث عن الصراع بين التنمية والعدالةالإجتماعية  كطرف يمثل النقيض من الصراع نجد الفوضى الخلاقة بما تمثله عن فتح الباب أما الغرائز
والشهوات والنعرات لبث الفرقه فى المجتمع فنحن نتحدث هنا عن الطرف الذى يمثل الصراع فى الطرف الأول وهوبالضرورة القوى اليسارية والعلمانية وهذه القوى بصفتها التقدمية فلابد لها وبالضرورة أن تكون طرفا أصيلا فى تأسيس الإنتاج المعرفى للثورة المعلوماتية وهذا ما نجده فى القوى الإجتماعية الناهضة سواء فى الصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل والتى إحتاجت لفترة وجيزة لتجتاز التخلف وتقف فى صف التقدم فى عقد من الزمن وهذا
الإجتياز لم يكن بمحض صدفة أو بتكدس أموال نفطية تذروها رياح البذخ فقد وصلت البرازيل إلى حد الدولة التى أعلنت إفلاسها بسبب تبعيتها للإمبريالية ولكن عندما إنتقلت السلطة فيها ديموقراطيا لليسار فقد إستطاع المنهج اليسارى بتحالفاته العلمانية أن يعبر من الإفلاس إلى التقدم هنا نستطيع القول أن هذه البلاد الناهضة قد أنتجت تقنية معلوماتية فقد عاشت فى قلب الحدث ولم تتماهى معه وهذا واجب القوى اليسارية والتقدمية العلمانية العربية إنها حتى لم تصل إلى درجة التماهى مع الثورة التقنية المعلوماتية والتى أصبحت حكرا على الطرف الإمبريالى المهيمن على
مجتمعاتنا العربية والإسلامية حتى أنه حطم القدرات العراقية فى السابق وقزم القدرات المصرية ويحاول حاليا إزاحةالقدرات الإيرانية فى سيرورتها نحو إمتلاك التقنية الحديثة سواء فى التقنية النوويةأوالتقنية المعلومالتية
إننا نحن كأطراف فى اليسار تواصلنا عبر هذه التكنولوجيا تكنولوجيا الإنترنت وشبكات التواصلالإجتماعى كالفيس بوك وتويتر وعبنا القطر إلى الإقليم العربى فإذا كان هذا تم على مستوى الأشخاص وتم التواصل ألا تمنهجه المؤسسات اليسارية والعلمانية إن هذه المهمة هى المهمة الأولى للطليعة الثورية الشبابية فهذه الطليعة هى التى تستطيع وتقدر على تحريك الماء الآسن فى الوسط اليسارى والذى أصبح متفككا ومتباعدا فى ديمومته الصراعية مع نقيضه الرأسمالى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س : بمنابة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن كيف تقيمون مكانته الإعلامية والسياسية وتوجهه اليسارى المتفتح والمتعدد المنابر ؟
.

ج : لقد أصبح الحوار المتمدن هو النافذة الرئيسية لذوى الرؤية اليسارية كأمثالنا وأصبحنا نجد فيه الملاذ حتى وصل بنا الحال بأن أصبح الحوار المتمدن مستحوذا على ما ننتجه من فكر حتى ولوكان ضئيلا والحقيقة إننا حاولنا مع أنفسنا أن نتحلل ولو قليلا من الحوار المتمدن وأن نجد نافذة أخرى فلم تستطع النفس ولم ترضى بديلا عن الحوار المتمدن فكيف تطلبون منا تقييم أنفسنا فقد أصبحنا جزءا لايتجزأ من هذا الحوار المتمدن فوجهوا هذا السؤال لغيرنا ما نستطيع أن نعبر عنه هنا هو التعددية الديموقراطية للمنابر وإختلاف الرأى بالنسبة للمنتمين لليسار ونحن نأمل فى حوار دائرة
مستديرة فى الحوار المتمدن خاصة فى القضايا المصيرية وكنت أأمل أن يدار حوارا حول ثورات الربيع العربى وخاصة فى الآلية المستمرة حتى الآن وهى آلية ما يحدث فى سوريا وإنقسام اليسار حول الأحداث وميل جزءا من اليسار فى مشاركة اليمين وخاصة الإخوانى فى مشواره الإمبريالى لتدمير سوريا الوطن والعروبة وقد عانينا كثيرا من تدمير الأوطان شكرا للحوار المتمدن ومزيدا من العطاء ومزيدا من الدفع تجاه اليقظة اليسارية



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السقوط المدوى
- الثورة العربية الكبرى فى المسألة الإثنية والطائفية
- الثورة العربية الكبرى فى مواجهة الفوضى الخلاقة والرأسمال الم ...
- الثورة العربية الكبرى فى مواجهة الهيمنة العالمية
- الثورة العربية الكبرى - ثورة الشعب المصرى بين الحداثة والأصو ...
- الثورة العربية الكبرى - ثورة الشعب المصرى بين الحقيقة والخدي ...
- الثورة العربية الكبرى فى مواجهة المكارثية
- ملف الثروة السمكية بمصر - حكاية بلد إسمه كفر الشيخ 4
- الثورة العربية الكبرى - فى مسألة القضاء
- الثورة العربية الكبرى والإعلام
- الثورة العربية الكبرى - فى الصراع
- الثورة العربية الكبرى - مسألة رى المنابع
- الثورة العربية الكبرى - فى مسألة تجفيف المنابع
- الثورة العربية الكبرى وخطر الإلتفاف
- الثورة العربية الكبرى فى مواجهة إستراتيجية الشرق الأوسط الجد ...
- الثورة العربية الكبرى - فى المسألة الليبية ( الصحراوية )
- ثورة الشعب المصرى - 10 - كلام حول الدستور
- ثورةالشعب المصرى -والتأثير الإقليمى
- ثورة الشعب المصرى - 8 نحوتحقيق أهداف الثورة
- ثورة الشعب المصرى والفساد-7


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....



الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - محمود حافظ - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها فى ثورات الربيع العربى