أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - تصحيح المسار لثورة 25 يناير














المزيد.....

تصحيح المسار لثورة 25 يناير


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 19:34
المحور: المجتمع المدني
    


مصر العربية هي اول الدول العربية التي وقعت اتفاقية سلام مع اسرائيل عام 1979 وتم فيها تبادل دبلوماسي في عهد الرئيس انور السادات .وتعتبر مصر التي حكمها الرئيس حسني مبارك اكثر من ثلاثة عقود قلعة حصينة تمولها الولايات المتحدة ألأمريكية نظرا لعلاقتها الوطيدة مع اسرائيل ان كانت سياسية او اقتصادية وكانت تبيع اسرائيل الغاز باقل من أسعار السوق العالمية واقل من سعر الكلفة وكانت مصر العربية هذه تشارك في الحصار الغاشم على الشعب الفلسطيني في غزة الحصار الذي تحاول فيه أسرائيل ابتزاز الفلسطينيين بعملية تجويع جماعي وسياسة موت بطيئ مخالفة بذلك القوانين الدولية وألأعراف ألأنسانية .جمعت عائلة حسني مبارك المليارات من الدولارات وأودعتها البنوك العالمية وأشترت العقارات في مختلف انحاء العالم ,واتبع حسني مبارك سياسة كم ألأفواه وفتح أبواب السجون وزج المعارضة فيها وكان يمهد الطريق لتوريث ابنه جمال مبارك السلطة في البلاد .قامت حركة الشباب في 25 يناير في ثورة عارمة سلمية مطالبة بالخبز والحرية والعدالة ألأجتماعية وبعد ان قدمت ما يزيد على الف شهيد والاف الجرحى والمعوقين تنحى الرئيس مبارك عن الحكم وجاء بعده مجلس عسكري ليحكم البلاد وتم اقصاء عددا من المسؤولين في الحزب الحاكم ووزير الداخلية ووزراء اخرون ومدراء عامون الا ان جميع من القي القبض عليهم كانوا عبارة عن قمة جبل الفساد وبقي الجبل وبقي النظام وممثليه تم اتخاذ بعض القرارات ألأصلاحية ولم تكن تمثل المطالب التي من اجلها ثار الشباب فقد اصدرت المحكمة العليا قرارا بمنع اعضاء الحزب الحاكم السابق من ألأشتراك في ألأنتخابات النيابية وفي اليوم الثاني تم التراجع عن هذا القرار بحجة ان الشعب المصري شعب واعي ويعرف من هم الذين يمنحهم اصواته ,وجرت حملة ضد بعض شباب الثورة وتم تقديم عددا منهم امام محاكم عسكرية ثم قامت قوات الشرطة بألأضراب عن العمل ولم تتعاون مع ابناء الشعب المصري ولم تقبل اية شكوى يقوم بها المواطن ضد المخالفين للقوانين والمعتدين على حقوق ألأخرين . ان بقايا النظام سعت وتبنت سياسة الثورة المضادة وهي متواجدة في الجهاز ألأمني والسياسي والدوائر الحكومية والجهاز ألأعلامي مما حدا بالجماهير الثورية الغاضبة ان تعود الى احتلال ساحة التحرير والقيام باعتصام منذ خمسة أيام , ويوم أمس كانت هناك دعوة لمظاهرة مليونية في هذه الساحة التي شهدت ولادة ثورة 25 يناير وقد اتبعت قوات ألأمن نفس ألأساليب في استعمال القوة المفرطة أدت الى مقتل 33 مواطنا وجرح ما يزيد على ألألف في حالات مختلفة من اختناق الى جروح واصابات منها البسيطة والبالغة وقد قامت الجماهير الثائرة بنصب خيام لأسعاف الجرحى وقد هرع عددا كبيرا من طلاب الطبية للاشتراك في عمليات ألأسعافات ألأولية وقد شكل الشباب أسوارا متعددة باجسادهم لحماية الجرحى , ولا زالت عمليات الكر والفر مستمرة قرب مبنى وزارة الداخلية وحسب تصريحات شهود عيان فأن رجال ألأمن استعملوا نفس ألأساليب السابقة ان لم تكن اكثر عنفا وشراسة .وفي خضم هذه النزاعات قدمت الحكومة استقالتها ومن المعروف بان حزب ألأخوان المسلمين لم يشارك في ألأعتصامات في ساحة التحرير ولكنه شارك في الحوارات التي جرت مع المجلس العسكري وهم مستعدون للاشتراك في تشكيل الحكومة المقبلة .أن سرقة الثورة من قبل ألأحزاب السياسية التي لم يكن لها ذكر في ثورة 25 يناير سوف يكون مصيره الفشل والدعوة موجهة الى كل الحركات والفئات الوطنية ان تعمل في جبهة وطنية متراصة ولا تسمح لأي من الطفيليين لركوب الموجة وسرقة الثورة وتوجيهها الى عكس ما قامت من اجله خبز وحرية وعدالة اجتماعية
طارق عيسى طه 23-11-2011



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهمة ألأعلام الصادق تصفية ألأجواء
- بشار ألأسد الى اين ؟
- تنامي ازمة فقدان الثقة في العراق
- أستضافة الناشطة الحقوقية هناء أدور في نادي الرافدين الثقافي ...
- كرسي الحكم عند الحكام العرب أهم من الوطن
- أنتهاء مرحلة التهميش والديكتاتورية بسقوط القذافي
- التطورات النوعية في العراق نحو ألديمقراطية وألمجتمع ألمدني
- لماذا تحول رؤساء الجمهوريات العربية الى ملوك ؟
- ألى أعضاء مجلس النواب المحترمون أذا حلقوا لحية جارك فبلل لحي ...
- أختلاف وجهات النظر بما يجري في الشرق ألوسط
- هل اصبح حكام العرب ذئاب مفترسة ؟
- الأيام الثقافية لنادي الرافين الثقافي العراقي في برلين
- التاريخ الثوري للشعب العراقي لم ولن يتغير
- ماذا يريد وعاظ السلاطين ؟
- يوم المطالبة بحقوق الشعب العراقي الموافق 9-9-2011
- ماذا بعد سقوط القذافي ؟
- هل يفكر حكام سوريا الحفاظ على كرسي الحكم ام سيادة الوطن ؟
- الصمت المخيف تجاه سوريا
- هل ان أئتلاف دولة القانون يطبق القانون ؟
- الشعب السوري يقاوم الفاشية


المزيد.....




- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - تصحيح المسار لثورة 25 يناير