أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فارس محمود - تنامي الثورة في مصر من جديد.... مسار بدء وبحاجة ماسة لافقه الشيوعي!















المزيد.....

تنامي الثورة في مصر من جديد.... مسار بدء وبحاجة ماسة لافقه الشيوعي!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 19:34
المحور: مقابلات و حوارات
    


(حوار شمال علي مع فارس محمود مسؤول مركز الشيوعية البروليتارية في العالم العربي)
شمال علي: يبدو اننا نشهد تنامي ثوري جديد، او مثلما يطلق عليه اليوم هنا وهناك اندلاع الموجة الثانیة من الثورة المصریة ، ما هو تصوركم بهذا الخصوص؟
فارس محمود: الجموع الثورية في مصر، على امتداد اربعة ايام في ساحة التحرير و"ساحات تحرير" بقية مدن مصر، منتفضة في احتجاجات ثورية عارمة ضد سلطة المجلس العسكري ومايقارب عشرة اشهر من عمر حكمه المشؤوم وسياساته وممارساته المناهضة للثورة وللجماهير الثورية. احتجاجات اجبرت، في اول خطوة لها، حكومة عصام مشرف صاغرة على الاستقالة فوراً، وفي الحقيقة اطاحت بها. جموع ثورية تنشد الاطاحة بسلطة المجلس العسكري بوصفها امتداد مباشر وتعبير صارخ عن وقوفها التام بوجه مطاليب الجماهير في الحرية والرفاه، بوصفها حارس امين لمصالح الطبقة الراسمالية الحاكمة والراسماليين، ومدافع مستميت عن الإبقاء على سلاسل الفقر والجوع وانعدام الحريات، وسلب حق الجماهير العمالية والكادحة في التنظيم والاضراب والتجمع وادامة قوانين الطواريء وانفلات ايادي اجهزة القمع الدموية تجاه المحتجين الابرياء. (لقد) انتفضت (الجماهير) بوجهه امتداداً للثورة ومطاليب الاغلبية الساحقة في حياة افضل تليق بالانسان. وكما اكد اكثر من مرة، ليس بجعبة مجلس القمع المذكور هذا رداً سوى القمع الدموي واعمال القتل والاجرام المنظم والبلطجة، سوى انجاز المهمة التي عجز عنها مبارك وحزبه، اي وأد الثورة واعادة الجماهير المنتفضة الى منازلها خالي الوفاض.
بيد انه فشل فشلاً ذريعاً في مسعاه، لم تسعفه الاساليب الوحشية المنفلتة ورش المتظاهرين بالغازات السامة والمسيلة للدموع وغيرها، لم تسعفه قتل مايقارب من 40 شخص وجرح الالاف والاعتداء بالهراوات والسحل وحملات الاعتقال والتعذيب، لم تسعفه هرطقته حول "الدفاع عن الوطن" و"حماية مصر" وغيرها. بل ان حتى خطاب الطنطاوي الذي القاه بالامس، شاحب الوجه ومضطرب، والمليء بالتراجعات والمازق التي تمسك بخناق سلطته، والذي تم بعد لقائه بحفنة من الاحزاب والشخصيات السياسية، لم يرد الروح اليه، ليس هذا وحسب، بل جوبه باستهجان وسخط متعاظمين، لحد ان الكل يتحدث عن ان هذا الخطاب يذكر الجميع بالايام الاخيرة لمبارك وخطاباته. ان جماهير مصر قد قررت وعقدت العزم على الاطاحة بهذه السلطة الاستبدادية المظلمة. ومن المؤكد ستكون الجمعة المقبلة يوماً استثنائياً الى ابعد الحدود في هذه المجابهة. ان هذا المسار قد بدء ويصعب ايقافه.
شمال علی: كيف هو حال اصطفاف قوى الثورة المضادة و سلوکها في هذه اللحظة من مسار الثورة وفي التصدي لمطالب العمال و الکادحین في الموجة الحالية من الثورة؟
فارس محمود: لقد اصطفت قوى الثورة المضادة من المجلس العسكري، الاخوان المسلمين، السلفيين، وفلول الحزب الوطني، وبالدعم المالي والسياسي اللامحدود لامريكا والغرب و شيوخ الخليج من اجل اجهاض الثورة عبر الاسراع بحسم مسالة السلطة السياسية والحكم. ان مصالحها الطبقية تقتضي هذا الاصطفاف وهذا الاسراع في. تقتضي ايقاف مسار الثورة وقطعه هنا لانها ليس بوسعها ان تضمن ماتكون عليه مسارات الامور غدا، وبالاخص انها تدرك جيداً ان حجم الغضب الجاثم في القلوب ضد هذه السلطة وهذا النظام الراسمالي القائم. انها، وعبر الابقاء على اجهزتها القمعية، قانون الطواريء والمحاكم العسكرية والانتخابات، ومواصلة التنكر للحقوق والحريات الاساسية في التنظيم والاحتجاج والاضراب، تبغي صيانة والابقاء على سلطة الراسمال وعبودية العمل الماجور بظلمه واستغلاله، بجوعه وفقره، وبمصائبه وويلاته وهدر الكرامة الانسانية.
بيد ان الطبقة العاملة، ومعها جماهير غفيرة مليونية، تدرك جيداً ان اي من مطاليبها المعيشية والاجتماعية والسياسية لم تتحقق، ان الفقر لازال يرسف باغلبية المجتمع وان اكثر من ربع المجتمع تحت خط الفقر دون ضمانات او اي شيء لتامين الحد الادنى للمعيشة، وليس ثمة بارقة امل بتحقيقها عبر المجلس العسكري وحكومة عصام شرف المنصبة من قبله، والذي لاتتعدى اجندته اجندة حكم مبارك الراسمالي ونظام مبارك دون حفنة من رجالاته. وان هذا هو سر التحرك الجديد لهذه القوى الثورية وسر الموجة العاتية الجديدة للثورة.
شمال علی: ماالعمل في ظل الاوضاع الراهنة؟ کشیوعي برولتاري اممي، ماذا تقول للقادة العمالیین والناشطین الثوریین فی مصر الان؟
فارس محمود: بينت تجربة الثورة في مصر بجلاء ان ثمة طبقة واحدة فقط، الا وهي الطبقة العاملة، التي لها مصلحة مباشرة في ادامة الثورة نحو اهداف الحرية والمساواة. طبقة واحدة تلف الفئات المحرومة حولها صوب مستقبل مشرق واكثر انسانية، انها الطبقة العاملة. لقد بينت الاوضاع وبما لايترك مجال للشك ان ليس ثمة تحسن يطرأ على اوضاع الجماهير العمالية والكادحة دون تدخل الطبقة العاملة الميدان، ببديلها ورايتها وافقها الواضح، بحزبها الأقصوي الثوري الذي يجسد مصالحها ومصالح الاغلبية الساحقة من محرومي المجتمع، حزب ارساء بديلها الاشتراكي. ان دور طبقة عاملة موحدة ومنظمة الصفوف ومتدخلة في الاوضاع هو اليوم حاسماً اكثر من اي وقت مضى. طبقة وحركة تضع الاهداف والمطاليب المباشرة التالية:
1- الانهاء الفوري لسلطة المجلس العسكري وأعتبار كل قراراته وترتيباته السياسية (مثل الانتخابات، الدستور وغيرها) عديمة القانونية والنفاذ. اعتبار كل الاتفاقات والمساومات والمناورات والالاعيب والمؤامرات التي قامت وتقوم بها مع القوى السياسية الاخرى لاغية وغير قانونية ومرفوضة جملة وتفصيلا،
2- اقامة حكومة مؤقتة ثورية محل سلطة وحكم المجلس العسكري تستند الى الارادة المباشرة والحرة والواعية للجماهير والقوى الثورية، حكومة تضع الخطوات المذكورة بوصفها مهام فورية ينبغي تحقيقها فوراً ودون ابطاء. حكومة تتالف من ممثلي كل القوى السياسية المساهمة في الثورة وقيادات المنظمات والحركات العمالية والجماهيرية المعروفة والتي يقر الجميع بالدور الريادي والحاسم لها في الثورة وفي الاطاحة بنظام مبارك.
3- تاجيل انتخابات المجلس التاسيسي لحين توفر ارضية سياسية وامنية مناسبة وحقيقية لذلك، وتامين المستلزمات اللازمة وظروف متكافئة لمشاركة كل القوى السياسية،
4- الحل الفوري للاجهزة القمعية والامنية والغاء المحاكم العسكرية، قوانين الطواريء وقانون ممنوعية الاضراب والاحتجاج،
5- حق التنظيم والاضراب والتجمع،
6- الحرية السياسية بدون قيد وشرط،
7- تامين ضمان بطالة مناسب،
8- تعيين الحد الادنى والاقصى للاجور بحيث يتناسب الحد الادنى مع حياة مرفهة ولائقة.
ان اوضاع هبة الجماهير المنتفضة تختلف كثيراً اليوم عن انتفاضتها بوجه مبارك. ان الوعي العام بماهية الجيش وماهية تيارات الاسلام السياسي المناهضة للثورة قد اصبحت واضحة للعيان. لقد انقشعت اوهام كثيرة على الصعيد الاجتماعي. لقد انتهت اسطورة وخرافة " الجيش والشعب يد واحدة"، و"الجيش نصير وحامي الثورة" وغيرها من الاوهام. لقد رات الجماهير بام عينها ماهية تيارات الاسلام السياسي، وتحديداً الاخوان المسلمين والسلفيين، بوصفها تيارات معادية للثورة، تيارات تنشد ركوب موجة الثورة لتكون عتلتها للوصول للحكم، وان اجندتها لن تكون بافضل من اجندة الانظمة القروسطية الاخرى في المنطقة.
ان الاستقطاب اخذ مدى جدياً على الصعيد السياسي والاجتماعي. ان هذا يوفر فرصة تاريخية للطبقة العاملة وليسار المجتمع ولشيوعييه ودعاة تحرره ومساواته لطرح بديلهم السياسي، بديلهم التحرري والاشتراكي. اليوم اكثر من اي وقت مضى الطبقة العاملة بامس الحاجة لطرح بديلها للمجتمع، بوجه سلطة المجلس العسكري، بوجه قوى الثورة المضادة من قوميين واسلاميين، ومن اجل مد اليد وانتزاع السلطة السياسية في مصر. على يسار المجتمع لا الانجرار وراء الاوهام بين الجماهير واشاعتها، بل التصدي الحازم لها وفضحها وطردها من بين صفوف الجماهير الثورية، وان يرسم افق هادي ومرشد وواضح امام المجتمع. ان الافق الشيوعي والراية الشيوعية بخطهما السياسي النضالي المستقل هما ضرورة مابعدها ضرورة في اوضاع اليوم. انها مهمة عظيمة وتاريخية على كاهل الطبقة العاملة في مصر وقادتها العماليين والشيوعيين ويسار المجتمع.



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان -مركز الشيوعية البروليتارية- هو ضرورة سياسية ملحة!
- طنطاوي... ان مايجب ان تستعد له جماهير مصر هو حربها ضد قوى ثو ...
- ليس لهذه البضاعة المستهلكة من شارٍ!
- انه تفسخ سلطة وليس -افراد-! ان هذه السلطة هي من يجب ان تولّي ...
- الاهداف الحقيقية وراء قرار اعدام مسؤولي النظام السابق!
- انها القومية... وليس لوث عقل اندريس بريفيك!
- بصدد تنظيم العمال!
- للرد على الامبريالية... ينبغي ادامة الثورة وتعميقها!
- لايستأصل ارهاب بارهاب! (حول مقتل بن لادن)
- عالم مقلوب بوسع الطبقة العاملة، وفقط الطبقة العاملة، ايقافه ...
- نداء الى جماهير مصر المنتفضة: ينبغي حل الجيش لا حكمه!
- اوضاع تونس ومصر وانعكاساتها على العراق!
- طالباني وبؤس -الريس-!!!
- نداء الى عمال وكادحي مصر! أي نور اشعتم في ظلمة المنطقة كلها!
- حول الشعبوية المنفلتة العقال اثر احداث تونس!
- عمال تونس! رحل بن علي... وماذا بعد؟!
- اسلمة بالقسر، ينبغي دحرها!
- بصدد منظمات المجتمع المدني!
- اوهام.. تناقضات.. انسداد افاق! (حول تشكيل الحكومة العراقية!)
- حول الاوضاع السياسية الراهنة في العراق


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فارس محمود - تنامي الثورة في مصر من جديد.... مسار بدء وبحاجة ماسة لافقه الشيوعي!