أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين عجيب - الأبلهان














المزيد.....

الأبلهان


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1054 - 2004 / 12 / 21 - 09:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بين الثرثرة ومحاولة التفكير بصوت عال
التراتبية الراسخة في اللغة والفكر العربيين,والمستمدة من حقائق الواقع, الصلبة أكثر من الفولاذ,أسباب عميقة ومباشرة لكآبتنا وبؤسنا نحن الأخوة الأعداء(أحمد جان عثمان وحسين عجيب)بالطبع إضافة لأسباب أخرى كثيرة بعضها نجهله وبعضها نخجل منه وبعضها نحاول كشفه بجرأة ونزاهة. تلك التراتبية الموروثة تفسر(عزلة حوارنا وجفافه) وقضايا الأدب والفكر خارج تلك الأسباب,فالأفكار التي تمت ملامستها أو تشريحها كثيرة ومتنوعة ومختلفة,وهي تمتد من أسئلة الوجود إلى أسئلة اليوم والمنزل, ليس الاختلاف عيبا على العكس الواحدية هي سقف البؤس في الفكر والأدب والحياة.
اللغة نظام اجتماعي كامل ومتكامل. واللغة نظام رمزي إشاري مجرد. واللغة أداة التواصل الأساسي بين البشر. اللغة كنظام اجتماعي أو رمزي,بعيدة عن اهتمامي والكلام في هذا الجانب تخصصي, ولست مؤهلا للخوض فيه,فاكتفي بالاستماع والقراءة بحدود امكانياتي,يبقى التواصل اللغوي الأدبي أو الفكري موضوعي المفضل وبؤرة اهتمامي. هنا سنختلف ما دمنا في الحاضر.
كل منا بمفرده يعرف كم نحب أعضائنا الجنسية,وكم ننفر من الحديث المباشر والصريح بذلك,لا أدعو لأن ينحصر التفكير والكتابة في الموضوعات الجنسية,فقط أشير إلى الانفصال بين العيش والكلام عن العيش وضمنا (الإدعاءءءءءءءء).المجاملة والنفاق والشلليات متواجدة في سوريا كالماء والهواء,لا أظن الجوار أفضل حالا.من فضائلي على قلتها,أنني أقول لا أعرف, وأكشف جهلي وأحاول إضاءته, كذلك أستمع وأقرأ أكثر مما أكتب وأتحدث,مع ذلك أعرف وأعترف أن نصيبي من الإدعاء باهظ.وأعود إلى سؤالنا المؤلم ما هو الوطن؟!نقدت ورفضت الحلول اللغوية ولم يتغير موقفي بعد,أعرف الكثير من الأجوبة المبتذلة,ولا أعرف جوابا واحدا يقنعني.كل ما يحيل إلى الماضي أو المستقبل ويخص أشياء في الراهن, هو وعد أو أيديولوجيا,وبالتالي تنقصه الفطنة والذكاء وحتى الشبهة الأخلاقية تطاله. تعلمنا في المدارس العقائدية أن الوطن العربي يحده كذا وكذا, وان سورية قلبه النابض,واليوم في القرن 21 هل يوجد شئ اسمه الوطن في سورياأو الوطن السوري!؟
لي رأي عميق وهادئ ومفكر فيه,الفرد هو القيمة والمعنى بنفس الوقت,والمشترك بين السوريين أو غيرهم بكامل حريتهم هو الوطن,والسؤال المفتوح متى اشترك البشر بحريتهم ,باستثناء المؤسسات الحديثة المبنية على قاعدة حقوق الإنسان مؤخرا جدا!؟
مفهوم الوطن موروث من( مبدأ سيادة الدول) وعدم والتدخل في الشؤون الداخلية المشبوه,ولا أعلم كيف يتحدد في عصر حقوق الإنسان مفهوم قائم أساسا على التمييز بين البشر, عدا الإجابات المبتذلة والرديئة القائلة بأن الوطن هو الشعر أو العشق أو الحرية أو الهواء الذي نتنفسه,..إلى آخر الحلول اللغوية الساذجة,سؤالي للوطنيين بما فيهم أحمد جان عثمان,كيف يتحدد الوطن,لا اقصد التحديد الجغرافي فقط,هل هناك شيفرة سرية متعارف عليها ومحرمة للبسطاء أمثالي, وهي خاصة بجماعات( تسكنني القصيدة) التي يبدو أنها ما زالت تحتفظ ببعض الجاذبية المموهة جيدا لسوء الحظ. من يقرأ ,من يستمع, من يهتم!؟أعترف أن نصيبي من الثقة بالنفس وبالآخر ضئيل,لهذا سأستمر في الثرثرة, وما يظنه كثيرون مليئا بالمعنى والقيم سأهزه وأكنسه إن استطعت,الحاضر هو البشر الأحياء,أجسادهم وحقوقهم حصرا,أما الباقي الموروث خصوصا, أكثره فضلات نحتاج للجرأة والنزاهة للتخلص منها.
(هذه الفقرة مكتوبة من العام الماضي, وهي حلقة من الحوار المؤجل مع أحمد جان عثمان, بسبب هجرته الاضطرارية, وأجد من المناسب البدء منها, للدخول في الحوار مجددا,بعدما استقر في كندا,ومع تعليق أحمد على مقالة لقمان ديركي عن الفريدي)

*

تشكل حانة الفريدي بالنسبة لي شخصيا ذاكرة كاملة,هي أكثر مكان في دمشق أحمل عنه ذكرى طيبة,وإزالتها من الوجود أمر محزن,مع ما يحمله من دلالات, أخطرها زحف التحريم والمنع(تحت أي تسمية جاء) على الأمكنة القليلة المتاحة للغرباء والمختلفين في سوريا,الذين باعتقادي يشكلون الأغلبية الساحقة, مع ذلك هم في حالة شلل تام.
كنت سأستطرد في كتابة عاطفية مائعة, عن علاقتي بالفريدي, حيث أمضيت فيها مع أمكنة أخرى شبابي الأول غير مأسوف عليه, بسبب البرد في غرفة الكمبيوتر خاصتي, وبسبب ذهابي إلى اللقلقة في طرطوس,تأجل ردّي أو تدخلي في شأن عام.
وفي هذا كان نصيب وافر من الحظ,بعد عدة رسائل شخصية من أحمد, اختتمها البارحة بعنوان"وينك يا بغل" أرسلت له على عجل, أنني مع رأي لقمان حول الاعتداء على الفريدي. أجابني: بأنني بغل فعليا, ولا أحسن القراءة, هذا صحيح.
روح السخرية والفكاهة واضحة في رد أحمد,وقراءة متأنية توضح ذلك,كانت قراءتي رديئة وغبية ومتعجلة, لموضوع يعنيني ولكاتب صديق يهمني أمره, فكيف بقراءاتي الأخرى الأكثر عجلة وسطحية!؟ وقبل أن يذهب سوء الفهم والتأويل الخاطئ بعيدا,من المناسب التوقف عند فعل القراءة, وكيف يمارس في ثقافتنا الراسخة!هل يوجد قارئ سوري أو عراقي أو لبناني..؟
زعمت في مقال بعنوان"ميلاد القارئ السوري" أن الولادة الفعلية قد حصلت بعد ثمانينات القرن الماضي مع رياض الصالح الحسين و عبد الله عبد,وما أزال عند ذلك الزعم,لكنها ولادة متعثرة,والقارئ المولود لقيط,ويصارع لأجل البقاء في ظروف سيئة للغاية.وتساؤلي اليائس كم من سوء الفهم والقراءات الخاطئة,التي تكرّسها اليوم المواقع الإلكترونية المختلفة, بعدما رفعت السقف وخفضت العتبة, مع بقاء الجهل والتعسف وقصر النظر على حالها, إن لم تكن في ازدياد؟!
هذه تحيتي للأبلهين لقمان دير كي وأحمد جان عثمان,على جسر الفريدي, بين الجامع وقاعة المؤتمرات.

اللاذقية – حسين عجيب



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطر في اللاذقية
- أزمة منتصف العمر_3
- أزمة منتصف العمر_2
- قمر طرطوس
- العدميون في بلادنا
- تساؤلات مفتوحة
- في سوريا السعيدة
- خوف
- حول تجربة التجمع الليبرالي في سوريا
- كي لا ندفن فكرة وتجربة - التجمع الليبرالي في سورية - مرتين !
- بيتنا
- الموءودون
- لا صوت يعلو
- الوقف الليبرالي السوري
- الفردية والانتماء
- مكاشفة - الانتماء الحر رأي فرد عضو في التجمع الليبرالي في سو ...
- سؤال الوجود
- التجمع الليبرالي في سوريا
- حالات
- الليبراليون السوريون في الميزان


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين عجيب - الأبلهان