أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - جهاد نصره - اليسار العربي والحمام الزاجل














المزيد.....

اليسار العربي والحمام الزاجل


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 18:46
المحور: ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
    


اليسار العربي والحمام الزاجل
(( أجوبة على أسئلة الملف ))
جهاد نصره
ج 1 ـ من الطبيعي في زمن الانفجارات الاجتماعية أن تتباين الآراء وتكثر الاجتهادات والتحاليل وأن تبرز الاختلافات العميقة فكيف إذا كان الزمن هو زمن التواصل المفتوح والمتعدد الأشكال والعابر للحدود..؟
نحن نرى أن القوى اليسارية والنقابات و المنظمات الشعبية والمهنية في بلدان العرب لم تتمكن من مواكبة واستثمار تقنيات التواصل فحتى اليوم لا يوجد في كافة بلدان العرب فضائية يسارية واحدة في الوقت الذي لم تعد فيه القنوات الفضائية ناقلاً للخبر فقط بل شريكاً فاعلاً في صناعته..! كما لم تظهر صحيفة يسارية واحدة نجحت على حلبة المنافسة .. ولم يحقق أي موقع الكتروني نجاحاً لافتاً في ميدان الإعلام الإلكتروني إلى ما قبل عشر سنوات حين برز موقع الحوار المتمدن..! في حين أننا نجد واقعاً آخر مغاير كلياً عند الإسلاميين الذين واكبوا بنجاح تقنيات التواصل والإعلام المتعدد الوسائط وبناء على هذه الحقائق نقول: من الطبيعي في مثل هذا الحال أن تبقى قوى اليسار والتقدم على هامش الأزمات والمؤسف أنها ليست في وارد أن تكون رقماً في معادلة الصراع إذا ما استمرت على هذا النحو..!؟
ج2 ـ لا شك في أن الاستبداد والإقصاء والقمع الذي يعني انتفاء الحياة السياسية كانا من العوامل الحاسمة التي تسببت في ضمور غالبية القوى والتشكلات اليسارية والعلمانية وقد انضاف إلى هذه العوامل سقوط النموذج الاشتراكي الذي شكَّل معيناً ورافداً لهذه القوى طوال عقود لكن في الوقت نفسه لا يمكن إغفال حالة القصور الذاتي المروِّع الذي وسم عموم القوى التقدمية في البلدان العربية..!
ج3 ـ من البديهي أن تقدم التجارب المختلفة دروساً جديدة غير أن المسألة تتوقف على قدرة القوى والتنظيمات على التقاط هذه الدروس وهضمها بالإقدام على المراجعة النقدية والتقييم المستمر..! فيما خص الساحة السورية واقع الحال يؤكد على أن الأحزاب والتنظيمات السياسية لم تتوقف عند الدروس والعبر الأمر الذي أسهم في انتشار ظاهرة الانشقاقات الحزبية التي عصفت بكافة الأحزاب من دون استثناء واليوم يبدو واضحاً للعيان شيخوخة بقايا هذه الأحزاب المتعثرة والمتخلفة عن الركب.
ج4 ـ لن يكون كافياً سقوط أنظمة الاستبداد لضمان انخراط القوى اليسارية والتقدمية عموماً بشكل فاعل في الحياة السياسية ذلك لأن الغلبة المحتَّمة في أي بلد هيمنت فيه الثقافة الدينية لقرون عديدة ستكون لصالح جماعات الإسلام السياسي التي طوَّرت خطابها السياسي وصارت تنافس الجميع في الحديث عن الديمقراطية بعد أن أدركت أن الديمقراطية التي يجري الحديث عنها في كل مكان تصب في مصلحتها من واقع أنها تمثل الأغلبية المجتمعية في معظم بلدان المنطقة الأمر الذي يعني أن ديمقراطية الصناديق الانتخابية التي يجمع عليها الجميع والتي تعني ديمقراطية عددية فحسب ستنتج مجالس تسطو عليها أغلبية إسلامية من لون واحد...!؟
ج5ـ تشكيل جبهة يسارية واسعة مخرج فعَّال لمواجهة حالة التفكك والتذرر لكننا نرى أن هذا المخرج مهمة شاقة وعسيرة بسبب التباين الكبير والعميق والمعلن بين مختلف أطياف اليسار والديمقراطية في دول المنطقة مع ملاحظة أن اليسار عموماً لم يسبق له أن تحدث عن العلمانية التي من غيرها لا يصح الحديث عن الديمقراطية وخصوصاً في المجتمعات متعددة المكونات دينياً وعرقياً..!
ج6ـ قبل أن نسأل عن إمكانية قبول المنظمات والقوى اليسارية لقيادات شابة ينبغي التوقف عند التركيبة البنيوية لمنظمات اليسار التي أفقدتها المزايا الاستقطابية حتى وصل الأمر إلى حد ندرة وجود الشباب والفتيات في صفوف الأحزاب السياسية على اختلافها..!
ج7 ـ من المؤسف القول إن الثقافة الدينية الذكورية الطاغية قلَّلت من مصداقية عدد كبير من اليساريين ودعاة حقوق المرأة فهم لم يقدموا عبر الممارسة نموذجاً حياً صادقاً يترجم انعتاقهم من براثن الموروث..! ومما لا شك فيه أنه لا يمكن أن يتغير هذا الوضع إلا بتراجع هيمنة هذه الثقافة الموروثة.
ج8ـ وكيف ستتمكن الأحزاب السياسية والعلمانيين ـ لأننا لا نقر بوجود ( قوى ) علمانية منظَّمة ـ من الحد من تأثير الإسلام السياسي السلبي على الحريات العامة والغالبية في المجتمعات العربية تذهب طوعاً إلى المساجد خمس مرات في اليوم الواحد.. إضافة إلى أن منظومات التعليم الرسمي تعتمد تدريس الشريعة في كل المراحل العمرية...؟
ج9 ـ المسألة لا تنحصر في أن تقنية المعلومات والتواصل الحديثة تتطلب نوعاً جديداً وآليات جديدة لقيادة الأحزاب اليسارية لقد أصبحت هذه التقنية شرطاً محتماً من دون استثماره ستبقى هذه الأحزاب صالحة للعرض في متاحف تاريخ الشعوب..!
ج10 ـ هنا مربط الفرس ففي الوقت الذي لم تتمكن فيه الأحزاب اليسارية والقوى التقدمية إجمالاً من مواكبة ثورة المعلومات والتواصل، نجح فريق صغير، بجهود ذاتية، ومن دون تمويل، في كسب الرهان..! لقد لعب موقع الحوار المتمدن دوراً معرفياً تنويرياً ريادياً في تاريخ العرب المعاصر، ومن دون هذا الانجاز لم تكن لتتوفر الفرصة لمئات الأسماء العربية المنتجة من أن تظهر للرأي العام..! إن هذا الفعل وحده كافٍ للتدليل على هشاشة وتخلف تلك الأحزاب التي نتحدث عنها في هذا الملف..! وليس في يدنا إلا أن نسجل للتاريخ بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس موقع (( الحوار المتمدن )) حقيقة أن ما أنجزه فريق العمل الصغير بإمكاناته المتواضعة عجزت عنه كل أحزاب ومنظمات اليسار في البلدان العربية..! أيضاً لا بد من التنويه إلى مسألة حيوية تتطلب الثناء، فبالرغم من النجاح الكبير المحقق في السنوات الخمس الأولى، فإن أسرة الموقع لم تستكن إلى نجاحها واستمرت في بذل الجهد المتواصل لتطوير الموقع، وتوسيعه، وزيادة منابره..! وليس لنا إلا أن نحيي في مناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الموقع الرائد جميع القائمين على رعايته.. إنه الموقع الذي قدَّم للفكر ولليسار وللعلمانية وللمرأة ولمعتقلي الرأي ولقضايا التحرر بشكل عام ما لم يقدمه أحد.. أيُّ أحد...!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما للشيوعيين في حيص بيص...!؟
- طوبى للثوار العرب...!؟
- حنظل الثورات وفاجعة اليسار...!؟
- طاقية الإخفاء...!؟
- ربيع اللحى والزهايمر...!؟
- الهيمنة الغربية الملتحية...!؟
- لا للاعتقال نعم للمحاكمة العادلة...!؟
- في استقبال تلاميذ أردوغان...!؟
- الجهل العاري...!؟
- حزب التحرير وثورة الخلافة في سورية...!؟
- سفاهة الأمراء ونفاق الأجراء....!؟
- فيما دلَّ واعتلْ...!؟
- طريق اليسار أم طريق الانحسار...!؟
- أكل الزعرور في جنة العرعور...!؟
- العلمانية بين الإخوان وأردوغان
- أم علي في قصر المختارة...!؟
- الخيانة الوطنية المعلنة...!؟
- عن البعث والحوار الوطني....!؟
- ثورة شهود الزور...!؟
- دولة الهشك بشك المدنية ...!؟


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - جهاد نصره - اليسار العربي والحمام الزاجل