الجنة درجات ....!!!!!

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3554 - 2011 / 11 / 22 - 21:50
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

لا يُعرف تحديداً عدد درجات الجنة ، وقد قيل إنها بعدد آيات القرآن الكريم أخذا من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها " . رواه أبو داود ( 1464 ) والترمذي ( 2914 ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود. بحث كثيرا في موضوع درجات الجنة وللحق لم أهتدي لتفسير واضح ولكن جميع التفاسير إتفقت علي أن من يرتل القرءان كثيرا منزلته في أعلي درجات الجنة.....!!!!يعني بالمفهوم التكنولوجي لو واحد مؤمن وتعبان ولا يتمكن من ترديد القرءان أبسط طريقة أنه عندما يجد وقتا لتسجيل القرءان بصوته و بأي وسيلة تكنولوجية وترك التسجيل عمال علي بطال يعاود ترتيل ما سجله وبذلك يكسب ثواب أعلي درجات الجنة فالصوت هو صوته الأصلي وكل ما في الأمر أن المؤمن المسلم يستفيد من تسخير الكفرة في إختراعاتهم لمصلحة الإسلام والمسلميين ويكسب ثواب ومرتبة أعلي في جنات الإسلام وننتقل للنقطة الأخري وهي كيف سيتم التمييز في الجنة ما بين جنة ممتازة وأخري درجة أولي ودرجة ثانية وهكذا ...هل الجنة الممتازة ستكون بها خدمة مميزة مثلا الحور العين والولدان سيكونون علي درجة عالية من الحرفية والإنضباط في تأدية المطلوب منهم ...وتكون الجنة الممتازة علي درجة عالية من التقنية كمكيفات الهواء .. والتجهيز كالأرائك مثلا من خامات طبيعية كالقطن ومكسوة حرير طبيعي مثلا وليست مواد بلاستيكية مخلقة من البترول ..!! وكما يقول في كتابه العزيز متكئين علي الأرائك....!!! والنقطة الثالثة كيف يشعر ساكن الجنة بالفروق ما بين درجات الجنة هل بالروح أم بالنظر أم باللمس وحيث لا يكون هنالك أجساد تميز وتشعر كيف للمؤمن المسلم التمييز وهذا ينقلنا للموضوع الأهم هل سيشعر المؤمن بالظلم والغيرة أنه في جنة درجة ثالثة وشيخ قارئ في درجة ممتازة مثلا مثلا قارئ من قراء القرءان كان في الدنيا غير منضبط في نظراته ومعاملاته ولكنه كان يتلو القرءان بإستمرار حيث الحديث يقول فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنة في الآخرة وهل تلك الفروق حتي أيضا في درجات النار والجحيم تنعكس في بعض من سلوكياتنا ؟؟بمعني ننظر إلي أو نتعامل مع قارئ القرءان أو رجل الدين لدرجة التأليه ونخشي أن نراجعه لئلا يغضب علينا وبالتالي نفقد درجة من درجات الوصول إلي جنة بدرجة ممتاز؟؟وهل تلك الثقافة الدينية المهيمنة علي مجتمعاتنا هي السبب الرئيسي لتفشي الديكتاتورية وكل من يتمكن من الوصول إلي إعتلاء كرسي كالرئاسة أو الحكم أو حتي مشيخة جامع يشعر أنه في مرتبة أعلي ودرجة أعلي فيتعامل مع بقية الشعب سيان كانوا مصليين أو مرءوسين أو حتي شعب كالشعب المصري في محنته الراهنة يتعامل وكأنه شريك الإله ومرتبته أعلي وعلي العامة الخضوع والإنصياع ودون إعتراض أو إحتجاج أو تظاهر؟؟دارت تلك الخواطر في مخيلتي لأني أحاول معرفة الخلل في سلوكيات القادة ورجال الدين وعصابات المتدينيين كالجماعات السلفية والإخوان وبيعهم شباب الثورة بثمن بخس في سبيل كرسي السلطة أيا إن كان ملوثا بأرواح الأبرياء الشجعان الذين لم يهتموا بدرجات الجنة قدر إهتمامهم بحقوق الإنسان ولم يذعنوا للأفاقين من خونة الثورة جماعات الإسلام السياسي تحية إجلال وإحترام لأرواح من أعتبرهم فعلا ذبائح آلهة الإخلاص والشجاعة والمروءة والصدق لأجل خلاص مصر وشعبها من قبضة بائعي الخرافات ومن يساندهم من السلطات الحاكمة سيان كانوا قادة عسكريين أو مسئولين باعوا ضمائرهم أو حتي عساكر أمن أو ضباط شرطة كالذي فقأ عين شاب أو رمي جثة شهيد في القمامة والتي كتبت عنها وأذاعتها غالبية وسائل الإعلام العالمية مرة أخري تحية لأرواح الشهداء.

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات