أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بهلول الكظماوي - عملهه عملة جحا بباب الجامع














المزيد.....

عملهه عملة جحا بباب الجامع


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1054 - 2004 / 12 / 21 - 09:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


( بغداديات)
بتوقيع : بهلول الكظماوي
( عملهه الشعلان .... عملة جحا بباب الجامع )
مقدّمة لابد منها:
وانا اكتب هذه الحلقة من بغداديات, يحزّني الالم, ويعتصرني الحزن والاسى لما يمرّ بة شعبنا العراقي المظلوم ولما حدث قبل اقل من اسبوع من محاولة اغتيال سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي, ولما حصل من اعمال اجرامية يندى لها جبين الانسانية يوم امس في كربلاء والنجف المقدستين لدى جميع العراقيين بدون استثناء, راح ضحيتها المئآت من الشهداء و الجرحى على ايدي القتلة المجرمين الذين يريدون بوحدة شعبنا الوطنية شرّاً, و التي لا ابرّء قوّات الاحتلال الانكلو/امريكي مما يحصل ويصب في صالح بقائة.
سائلاً المولى عزّ وجل ان يتغمّد شهدائنا بواسع رحمته, ويشفي جراحات شعبنا في القريب العاجل, انه سميع مجيب.
( البغداديّة )
يحكى ان جحا البغدادي ( الملقّب بابي الغصن ) ضاقت به الدنيا في بغداد, اذ اصبحت ( كلاواته ) الاعيبه مكشوفة للبغداديين ولم يعد له رصيد بينهم, فقرّر ان يرحل الى خارجها.
وبعد ان حطّت به الرحال في قرية قريبة, وكانت زوجته ( ام الغصن ) متذمّره من انتقالها الى حياة القرية و خصوصاً انها قضت كل عمرها في العاصمة العراقية فالفتها و ترعرعت فيها,
وهي في حالتها التي يرثى لها تولول و تبكي نادبة حضّها على ( هجولتها ) اغترابها, متسائلة من زوجها جحا عن المستقبل المجهول الذي ينتضرهم, بعد الحالة الاجتماعية والوجاهية التي كانوا عليها في بغداد, والذين افتقدونهامؤخّراً, ثم من سيعرفهم, وكيف سيتعرّف الناس عليهم, فاجابها زوجها (ابو الغصن ) :
ولا يهمّك يا ام الغصن, ساعمل عملة, و سيعرفني القاصي والداني ويتعرّف علي في هذه القرية نتيجة عملتي التي ساعملها.
وما ان جاء يوم الجمعة, وقبيل صلاة الجمعة جلس جحا امام الجميع نازعاً لباسه الداخلي جالساً القرفصاء و تغوّط امام باب الجامع الكبير لتلك القرية.
فكان كلّ من يريد ان يدخل الجامع في تلك القرية ويرى النجاسة امام عتبة باب الجامع يتسائل عن الذي عملها ؟, فيشار اليه بان جحا هو الذي عملها, فكانت الناس تنهال على جحا ( ابي الغصن ) باللكمات و الصفعات و الرفسات, وبالبصاق في وجهه وانهيال السباب والكلمات النابية علية,
وبذلك اصبح جحا شخصية مشهورة, يشار اليه بالبنان في تلك القرية ( ولكن على طريقته الخاصّة ).
وألآن عزيزي القارئ الكريم:
وكما عملها جحا البغدادي ( ابو الغصن ) امام باب الجامع ليصبح مشهوراً معروفاً لدى الناس,
كذلك تصوّر السيّد وزير الدفاع العراقي ( حازم الشعلان ) بأنّه سيصبح معروفاً للناخب العراقي, اذ خيّل اليه انه من خلال عنترياته و خطبة الناريّة وتهجّمه على المرجعية الدينية وعلى رموز وطنية عراقية مناضله ستجلب له شعبية تمكّنة من الحصول على اصوات الناخبين العراقيين في الانتخابات القادمة .
حيث لم تكن له ( للشعلان ) قاعدة جماهيرية, ولم يكن معروفاً شعبياً.
و من الصدف الغريبة التي اذكرها انا شخصيّاً انني لاول مّرة سمعت باسم هذا الرجل ( حازم ) خلال لقاء ضمني مع اخوه عراقيين بالمنفى قبل سقوط نطام هدام, كان هؤلاء الاخوة يشكلون على المرحوم السيد مجيد الخوئي حيث كان السيد مجيد يدعوا الى تشكيل مجلس شيعي اعلى, وكانت اجتماعاته التحضيرية ( للمجلس ) تدور في لندن, وكان الاخوة يشكلون على السيد مجيد اعطائه الشرعية لبعض البعثيين الصداميين و تلميع صورتهم و تسويقهم من جديد من خلال اشراكهم بالاجتماعات التمهيدية لتأسيس المجلس التي كانت تدور في العاصمة البريطانية.
ومن ضمن الاسماء البعثية التي طرحها الاخوة الذين يشكلون على السيد مجيدبها كان اسم حازم الشعلان هذا.
الخلاصة:
لا اريد ان اعطي لهذا الشخص ( حازم ) اكبر من حجمه الذي يستحقه, واختصر القول:
ان شعبنا العراقي واع لما يدور حوله.
فمن نعم الله سبحانه و تعالى انه امتحن العراقيين المقيمين في دول الجوار, و بالاخص من كان امتحانه في ايران,
ففتح شعبنا عيونه وسجّل بذاكرته الحادة القوية ما عاناه في ايران من مصاعب و محن ومتاعب و شظف عيش غير كريم, ولمدّة طالت اكثر من عشرين سنة.
ولكن كل هذا الذي عاناه شعبنا لا يدعوا للتعميم و لا يدعونا لأعادت الكرّة من الحقد و الكراهية التي ابتدأها هدام العراق واعتدى بها على دول الجوار.
سيبقى جيران العراق ملاصقين لنا دائماً وابدا, نتطلّع الى حسن جوارنا و جوارهم معنا, غير متدخّلين بشؤونهم, رافضين تدخّلهم بشؤوننا, نطمح بصداقتهم رافضين عدائهم,
نعم ...... نعادي و نكره من يريد بعلاقتنا مع جيراننا شرّاً على حساب كسب منافع آنيّة تزول بزوال الداعين اليها انشاء الله تعالى.
و دمتم لاخيكم : بهلول الكظماوي
امستردام في 20/12/2004
e- mail: [email protected]



#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرب وين او طنبوره وين
- ديفد كمحي وشعرات الاصلع
- دعوة الى ثورة اخلاقية
- الدجاجه جوه التمن يا اعمه
- بغداديات ياهره يا هرع
- بغداديات - زغٌر ألصوره و كبٌر الصمٌونه
- كلمة لابد منها
- هذا ابٌيل
- رجٌال اللٌي يلفهه


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بهلول الكظماوي - عملهه عملة جحا بباب الجامع