أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - المستقبل فى ظل الدين والفلسفة والعلم .. أوجه الحياة الثلاث















المزيد.....

المستقبل فى ظل الدين والفلسفة والعلم .. أوجه الحياة الثلاث


حسين عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3554 - 2011 / 11 / 22 - 14:51
المحور: الادب والفن
    


الزمن يتوقف لأناس معينة .. والتوقف هنا يعني أنه .. أي.. الزمن يصبح سالباً لتلك الأناس .. فلا تتأثر بما حولها ولا تعي بما يحدث لغيرها كي تتعلم منه ، فكيف تتعلم والزمن توقف بالنسبة له ويصبح سلبياً .. نحن لدينا قصة أهل الكهف وكيف توقف بهم الزمن عند لحظة معينة، مع أن الدنيا خارج الكهف تغيرت إلى الأمام.. إلى الأحسن فى نظر البعض وإلى الأسوأ في نظر البعض الآخر؟!!
أيضاً يكون الزمن سالباً بالنسبة للنائم.. فنحن جميعاً نبحث عن النوم كل يوم.. بسبب ما حدث لنا.. ومهما كان مزاجنا مش لابد .. بل نحن نبحث عن النوم كي نوقف الزمن بعض الوقت لأن توقف الزمن بالنسبة لكل الناس نعمة.. فالمبسوط يحب أن يتوقف الزمن عند هذه اللحظة لذا فيسرع إلى النوم.. واللي دمه محروق يدخل إلى النوم من أجل تغير الزمن الذي يوجد فيه فربما عن طريق النوم تأتي لحظة أو لحظات أفضل!!
والزمن يتوقف بأناس معينة عند لحظة من الفكر والتفكير فالعرب مازال الزمن متوقفاً بهم عند لحظة الاندهاش بالغرب.. رغم ما يمكن أن نفعله لو تخطينا لحظة الاندهاش.. وجعلنا الزمن يسير وسرنا معه؟! فما نحاول صنعه هو أن نوقف الزمن عند اللحظة التي وقفنا عندها منذ أكثر من 200 سنة حيث صدمة اكتشافنا أن للعقل فوائد جمة لا تعد ولا تحصى.. فوائد لم نكن نسمع عنها.. بل لم نكن نتخيلها.. ومن المؤسف بل من العار أنه بدلاً من أن نتفاعل مع عقولنا وعقولهم بإيجابية وحسب الزمن الجديد، وضعنا عقولنا وكل ما يتصل بها في مكان آمن وأحكمنا الغلق وقذفنا بالمفتاح الى البحر .. كي نستريح من العقل وطلباته التي لا تتوقف أبداً.. وارتحنا لهذا، وقد تفرغنا لمهاجمة كل من لدية عقل يشغله ويستفيد منه ويجعل حياته هنية، وأحلامه وردية، ومستقبله مثل حياته.
ولابد لنا فى البداية أن نحلل العنوان حتى نتمكن من القراءة بطريقة موضوعية.. ليس فيها شطط أو جنوح في الأحكام التي لابد أن نصل إليها فنأخذ أولاً المستقبل.
ونحاول أن نعرف ونعرّف المستقبل بأقل الكلمات.. بأنه كل لحظة لم تمر علينا تعد لحظة من المستقبل.. تعد لحظة من "أمل" يمكن أن يتحقق فى تلك اللحظة الآتية هناك.. "دائماً تلك اللحظة قريبة جداً" حيث لا مفر من المستقبل.. لأنه آتي .. آتي.. تماماً كالموت حيث لا مفر منه. والمستقبل أنواع متنوعة.. فكل إنسان وتفكيره.. وكل دولة ومستواها.. فالمستقبل يختلف من فرد للثاني.. وكذلك من دولة لأخرى.
لكن لابد أن نعود الى البداية .. لكي نتذكر الغاية الأولى من خلق "آدم" وبنيه.. وهي أن يكون خليفه الله فى الأرض، قال تعالى: " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ . وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " سورة البقرة.. ومن هنا لابد أن يكون الإنسان خلقاً مبدعاً بناءً كي يعمر الكوكب الذي وافق أن يعمره.. أي أن تعمير الكوكب المسئولية الأولى التي وقعت وتقع على عاتق الإنسان بصفه عامة والتعمير والبناء لا يأتيان عن طريق الكسل والتكاسل والنوم بين صفحات العمر الإنسان خلق فقط للعبادة.. حيث تقول الآية الكريمة: " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " .. نعم العبادة في المسجد.. في الحقل .. فى المصنع.. فى الجامعة.. في الشارع.. فى كل حركة يقوم بها الإنسان يمكن أن تكون عبادة لله.. لو كان الفعل صادقاً خالصاً لله.. ألم يخبرنا الرسول الكريم بأن الرجل عندما يجامع زوجته يثبا على ذلك.. والثواب مكافأة على العبادة.. بمعنى أننا نعبد الله لأننا نبغي ثوابه ونخشى عقابه، فالرجل القابع في المسجد لا يبرحه.. لأن كل وقته موجه لعبادة الله.. وأخوه مشغول بالعمل.. ويجري عليه بمعنى يتولى الصرف عليه.. هو أفضل منه.. وهكذا أخبرنا معلمنا عليه الصلاة والسلام.
ونحن جميعاً تعلم أن الإسلام دين الوسطية "خير الأمور الوسط" أي لا شطط في هذا ولا فى ذاك.. لا في العمل حتى لا يطغى على العبادة.. ولا فى العبادة حتى لا تطغى على العمل.. لأن العبادة عمل.. لأنه لو طغت العبادة على العمل فلن يكون حولنا أسوأ مما نحن عليه.. ولو طغى العمل على العبادة.. فلن يكون حولنا أسوأ مما نحن عليه.
فنحن نعيش فى دولة لا هى عملية.. ولا هي دينية، ولا هي زراعية.. ولا هي صناعية.. ولا لها أي تصنيف يمكن أن تضعها تحته.. وهذه أصعب وأخطر. معضلة تقابل الوطن فى ظروفه الحرجة للغاية والتي لا توحي بأي أمل يمكن أن يطل علينا.. كي يخرجنا مما نحن نمر به.
شيء غريب أن لا يكون لدينا بحث علمي للبحث.. ولكي تكبر الغرابة .. فلابد أن نعلم أننا لدينا جميع مقومات البحث العلمي.. فلدينا المال.. حيث يوجد لدى الدول العربية فائض من مبيعات النفط مبالغ ضخمة.. ليست مليار أو 2 أو 3 وإنما أكثر من هذا بكثير.
ثاني شيء يحتاجه البحث العلمي.. رجال علم.. مثل رجال الدين.. وأقصد أنه لا فرق بين رجال الدين ورجال العلم.. هذا مطلوب منه فهم الدين فهماً صحيحاً لأن الحياة تتطور وتتقدم، كذلك لابد أن يتطور ويتقدم فهم الدين.. ورجال العلم هم الذين يستجيبون للمستجدات التي تطرأ على الحياة من أى نوع وشكل.. ونحن لدينا خير مثال فى التعامل مع العلم قدمه لما الرسول الكريم خير معلم للناس عندما تقول لنا كتب السير أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم استأجر "عبد الله بن أريقوا" وهو مشرك ليكون دليله فى هجرته من مكة إلى المدينة هو وأبو بكر الصديق.
وأيضا نحن نعلم أن الرسول الكريم رفض أن يولى أبو زر الغفاري إمارة إحدى البلدان كما كان يتمنى أبو زر قائلاً له: "يا أبا زر إنك ضعيف وإنها أمانه وإنها يوم القيامة خزى وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذى عليه فيها".
وفى غزوة بدر الكبرى اختار الرسول الكريم منزلا للجيش فجاءه الخباب بن المنذر يقول (يا رسول الله أمنزل أنزلك الله إياه فلا نتقدم عنه أم نتأخر أم الرأى والحرب والمكيدة) فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: "بل الرأى والحرب والمكيدة" فقال الحباب: " فإن هذا ليس بمنزل يا رسول الله وأشار عليه بمكان آخر فأخذ به عليه الصلاة والسلام".
وفى غزوة الخندق أخذ الرسول الكريم برأى سليمان الفارسي بحفر خندق ليرد ويعجز به المشركين.
ويجب علينا هنا ألا ننسى موقف الرسول عليه الصلاة والسلام من النخيل عندما قال للمسلمين أنتم أعلم بشئون دينكم ونفهم من هذا كله أن العلم كان موجود مع بداية الإسلام فى وجود الدين فى وجود عليه الصلاة والسلام ولم ينفى أحدهما الآخر فلا الدين يكون دين بغير علم ولا العلم يكون علماً بغير دين.



#حسين_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل أكتوبر وانتم طبيبين فى ظل المسمار؟!
- حكاية الجثة وسياسة الكلب وحكاية أخرى؟!
- من معاوية إلى نابليون إلى الأخوان الإسلام هو الحل شعار نقشه ...
- نحن زي الكورة – حديث العالم
- فى رمضان المسجد ... محاولة للفهم؟!!
- آه يا فيس بوك يا حبيبي يا بن الإيه
- ثورة 25 يناير مثل شجرة التوت؟!
- ملاحظات على دفتر 25 يناير
- أمل
- قرأت فى كتاب من تراث القبطى الشعبى
- الفاجومي والبحث عن الحلاوة ؟!!
- حكايتان من التراث الفرعوني
- فن إبداعى مجهول لنجيب محفوظ
- مشكلة المجتمع المصرى أنه مجتمع بلا هوية ثقافية خاصة به؟!!
- المعادلة التى تعيش مصر من خلالها
- ربة البيت كاتبة
- الاندهاش من رفاعة الطهطاوى إلى غادة/إدريس على
- مصر الحائرة بين فن المصالح وفن الإيضاح؟!!
- الساعة الآن الخامسة والعشرون؟!
- الشارع هو المرآة التى يجب أن ننظر فيها جميعاً لكى نعرف من نح ...


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - المستقبل فى ظل الدين والفلسفة والعلم .. أوجه الحياة الثلاث