أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - الهوية الإسرائيلية، قسراً أم انتماءً؟!














المزيد.....

الهوية الإسرائيلية، قسراً أم انتماءً؟!


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 3554 - 2011 / 11 / 22 - 09:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


اجابة السؤال المطروح أعلاه، تبدو من البديهيات على المستوى الفلسطيني المحلي، إن جنسية اهلنا في داخل فلسطين التاريخية "عرب 48" إنما هي جنسية قسرية، وليست انتماءً بأي حال من الأحوال، إلا لدى بعض الحالات ممن باعوا الأرض والوطن بأبخس الأثمان.

لكن السؤال لايزال يطرح إشكالاً حقيقياً على الساحة العربية بشكل عام، حيث لم يستطع هذا المحيط العربي تخطي عقبة الجنسية الاسرائيلية ـــــ التي يحملها قسراً أهلنا بالداخل " فلسطيني ال48 "، والتي لا تزال تقف حائلاً بين هذا المحيط العربي، وبين تعامله مع فلسطيني ال48، خاصة على المستوى الثقافي، ما نتفهمه في بعض أوجهه، من منطلق الخوف مما يسمى التطبيع.

آخر أرهاصات هذه العقبة، جاء على قاعدة خالف.. تعرف، تلك التي يستخدمها بعض المهمشين، فقط لأثارة الضجة حول أنفسهم، كتعويض عن نقص دائماً ما يشعرون أنه يصاحبهم، تطبيقاً لمقولة: إذا لم يكن لك في الخير اسم، فارفع لك في الشر علماً.. إلا أن العقبة هذه المرة، هي عقبة مزدوجة، فمن جهة هي عقبة التواصل مع فلسطيني ال48، ومن جهة أخرى هي عقبة استغلال خصوصية ظرف هذا الفلسطيني الصامد بجوار أرضه منذ عقود.

هذا الاستغلال كان الوسيلة الأرخص لأحد المخرجين السعوديين المغموريين، لخلق هالة من الدعاية الصفراء، والترويج لاسمه على حساب مطربة فلسطينية، تعريف جنسيتها هو هاجسها المُحاصِر لكل تطلعاتها وأمالها.

صديقنا المخرج السعودي المبجل، وخلافاً للموقف السعودي الرسمي، عوضاً عن دعم المشهد الفلسطيني، وتحديداً فلسطيني ال48، راح يستغل الموقف لصالح دعاية فنية ل " كليب أغنية " لم يلتقي قط بطلتها، المطربة الحيفاوية سيدر زيتون، كي يدعي عبر خبر نشره في إحدى الصحف السعودية في 14-11 ، تحت عنوان "إسرائيلية تشدو بكلمات وإخراج سعودي"، مبرراً فعلته بأن فحوى الخبر يشير إلى أنها من أصول فلسطينية، ما لم يقنع الفنانة سيدر فكان رفضها تبني هذا الخبر رفضاً قاطعاً وهادئاً في آن، حينما تواصل معها إلكترونياً محاولاً اقناعها نشر الخبر على صدر صفحتها على الفيس بوك "وفق ما ابلغتني".

أما لماذا كان رفضها قاطعاً فذلك لكونها فلسطينية حتى النخاع من جهتي الأب والأم، وتعتز وتفتخر بذلك، منذ كانت تمارس النشاط السياسي داخل أروقة الجامعة.
وأما لماذا هادئاً فهذا عائد لكون الهدوء هو مرآة شخصيتها بشكل عام، فضلاً عن كونها لم تشأ اثارة ضجة على خبر نشر في صحيفة محلية داخل المملكة العربية السعودية.

لكن مخرجنا الهمام ولكونه يعلم حقيقة الانتشار الضيق للخبر المنشور سابقاً، ابى إلا أن يكرر المسير على ذات القاعدة، خالف.. تعرف، فراح في 18 من نفس الشهر، يسرب خبراً جديداً ولكن هذه المرة، لوسيلة إعلامية أكثر أنتشاراً، هي وكالة أنباء ال "CNN" العربية، مفاده أنه تعرض للتهديد بالقتل جراء إخراجه أغنية لمطربة إسرائيلية "، في تصميم غريب ومثير للشفقة، على ممارسة الكذب والافتراء والاستغلال، سواء على صعيد العمل الذي لم يصور منه مشهداً واحداً حتى اللحظة، وادعى أنه انجز كاملاً، بل وأن إحدى الفضائيات الإسرائيلية عرضت عليه مبالغ طائلة لعرضه حصرياً، أو على صعيد وصم المطربة الفلسطينية بالإسرائيلية للمرة الثانية، وهو ما أنكره في لقاء صحفي الاكتروني ثالث، مدعياً أن وكالة أنباء بوزن وحجم ال "CNN" لفقت كل ما نشر على لسانه، كونه وكما ادعى لم يدلي بأي تصريحات للوكالة أو لأحد مراسليها.

هذه الواقعة وبعيداً عن إشكالية ما يسمى بالتطبيع، إن عكست، فهي تعكس أزمة المؤسسة الفلسطينية على الصعيدين الإعلامي والثقافي تحديداً، باعتبارهما أصحاب العلاقة المباشرة، في فك شيفرة إشكالية خصوصية الظرف الذي يعيشه أهلنا من فلسطيني ال48، ما يضع السؤال الأبرز على الطاولة مرة تلو الأخرى، إلى متى ستغيب اجابة سؤال الهوية الفلسطينية عن الوعي العربي الجمعي، ليحدد معالم تعامله مع الفلسطيني في بلاده أو في أي مكان أخر؟؟؟. والسؤال يجر سؤال، ولا اجابة تلوح في الأفق حتى اللحظة، والرد على هذه الواقعة لا يَجُبُ ما قبلها وما بعدها من الوقائع، لنقف جميعاً مرة أخرى مكتوفي الأيدي وربما الأرجل، في حضرة السؤال البديهي داخلياً، الإشكالي خارجياً.. أتعدُ الهوية الإسرائيلية، قسراً أم انتماءً؟!.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيداً عن الحدود، قريباً من السقوط
- الربيع العربي.. خريف موعود
- ثورة النص، نص
- فوازير الحرّيّة في الدّروب الحلزونيّة
- وسائل شيطانية لا إعلامية
- يدان وطوقٌ واستدارة..
- المحاولة
- ضد الثورة
- حكاية فوضى
- المشهد.. بين العقد الشرعي وزيجة المتعة
- ماسونية سلام فياض وهرطقة عبد الستار قاسم
- آياتٌ من الدجلِ المبين
- انتفاضة القدس.. فاصل ونواصل
- عِلَلُ الأَنْسَنة وضمائر الأَتمَتة
- شيزوفرينا الحركات الراديكالية .. الإسلام السياسي نموذجا
- بين معارك الإنتاج وحروب الذات
- لعنة المصير
- الصياد.. والفريسة
- رسالة من مواطن فلسطيني إلى عمرو موسى .. وطنٌ من حفنة أكفان
- غزة.. وقطع لسان الحال


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - الهوية الإسرائيلية، قسراً أم انتماءً؟!