أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - اللعب بامن مصر.... لماذا؟














المزيد.....

اللعب بامن مصر.... لماذا؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3553 - 2011 / 11 / 21 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في المسافة بين شفافية النوايا والاهداف الشعبية ودهاء القوى السياسية. في الانتفاضات الراهنة تضيع الرؤى والمصالح الوطنية, وتتقزم الى افق الرؤى الحزبية فحسب ولعل اللعب الراهن بامن مصر خير دليل على صحة ما نقول. وها هي احداث ميدان التحرير المصري, والشرخ الذي خلقته بين الشعب والجيش تؤكد هذا الاستنتاج.
لقد كسرت ثورة فبراير المصرية اسس هيكلية السلطة الديكتاتورية, وبذلك وضعت مصر على مسار اعادة صياغة التظام واداته الدولة وصولا الى مستوى مقولة الدولة _المدنية الديموقراطية_, ضمن منهجية الحوار الوطني الشامل, وبافق تمييز صيغته الدستورية بين الصيغة التي تجسد تكافؤ المواطنة_ وهو جوهر ومعنى كلمة الدولة المدنية_, وصيغة _ الديموقراطية التي تضمن للتعددية الفكرية والسياسية فيها, حق ادارة الشأن القومي المصري تبعا لميزان الاكثرية والاقلية,
اننا نفاجأ الان ان قوى التطرف الديني تنكص عن ميثاق شرف شهر فبراير الثوري الوطني الذي عقده الاجماع الشعبي المصري حين رفع شعار الدولة المدنية الديموقراطية في ميدان التحرير, وها هي قوى التطرف الاسلامي وفي مقدمتها حركة الاخوان المسلمين, تعمل على اجهاض مقولة الدولة المدنية وتصر على مقولة الدولة الديموقراطية, او انها على استعداد لابقاء امن مصر رهينة _ مليونيات الجمع_ حتى ليقال ان التطرف الاسلامي اعاد صياغة اية الجمعة من القران الكريم لتصبح_ اذا نودي لمليونية من يوم الجمعة فاسعوا الى ميدان التحرير لتخريب مصر_
ان السؤال الذي يطرح نفسه بعد اشتباكا ميدان التحرير, هو: لمصلحة من يتم تخريب امن وسلام المجتمع المصري وتعطيل عملية الانتاج فيه؟ ولمصلحة من يجري تحويل الجيش لعدو للشعب المصري؟ وهل الاجندة الداخلية فحسب هي المسئولة عن ذلك؟
من الواضح ان الاجندة السياسية الاسلامية المتطرفة تتحمل المسئولية الرئيسية عن هذا الخلل, لنكوصها سابق الذكر عن ميثاق شرف ميدان التحرير ووضعها اولوية الوصول السريع للسلطة على حساب اولوية المصالح الوطنية المصرية العامة, هذا العامل يتقاطع معه عامل الاجندة الاجنبية,
فتخريب امن وسلام مصر اليوم على علاقة وثيقة بدورها الاقليمي المفترض, والذي تتجاذب اتجاهه اولا :الاجندة الصهيونية السورية الايرانية التي تحاول لجمه عن ممارسة الضغوط على النظام السوري, وثانيا : الاجندة الامريكية التركية الخليجية التي تدفعه لتصعيد الضغوط على النظام السوري,
لكن توجيه الاخلال بامن وسلام مصر وعملية انتاجها القومي, نحوالعمل على ضرب علاقة المؤسسة العسكرية بالشعب المصري, وهي المؤسسة التي استهدفها بصورة رئيسية اعلام قناة الجزيرة بعد تنحي الرئيس حسني مبارك. بحجة انها مؤسسة قمعية, مطالبا بتفكيكها واعادة تاسيس شرعيتها الدستورية بهدف اسقاط دورها الوطني والاقليمي. يجعلنا نتيقن ان هناك محاولة من اجندة التطرف السياسي الاسلامي للعلب على تناقض الاتجاهات الامريكية الصهيونية خاصة في الموقف من النظام السوري, وان قوى التطرف الاسلامي تلجأ الى مناورة ملتوية في عملية اعادة تساوم مع الولايات المتحدة الامريكية على موقفها المشروط من مشاركة هذه القوى في السلطة في مصر, ومحاولة اجبارالولايات المتحدة على قبول درجات تطرف اعلى في نهجها يصل حد سكوت الولايات المتحدة الامريكية مستقبلا عن ضربها لاتجاهات الليبرالية السياسية والاجتماعية المصرية واجبار الولايات المتحدة على قبول صورة حكم طائفية للنظام والذي تحاول ان تتجه له وتجر النظام اليه في حال نالت الاغلبية في انتخابات الرئاسة والانتخابات التشريعية.
ان الصورة المجتزأة التي يقدمها الاعلام لما يحدث, تركز على علاقة الشعب بالسلطة وتغيب تقاطع الاجندات بالوضع المصري, الامر الذي يقي الشارع المصري اسير منظور ثنائية اطراف العلاقة, وكما يغيب انعكاسا الصراع العالمي والاقليمي على وضع مصر الداخلي فانه يغيب ايضا انعكاسات هذا الوضع الداخلي على الصراع العالمي, وكلاهما تنعكس نتائج تقاطعه على قوة وهيبة الدولة المصرية,
ان على مثقفي مصر ادراك ان هناك مسافة فكرية بين مقولة المباديء الدستورية ومقولة البنية الدستورية, حيث المباديء هي الصيغة المعبرة عن الصيرورة القومية لمسار التحضر المصري في التاريخ في حين ان البنية الدستورية هي بنية مرحلية تعالج كيفية تطبيق المبدأ الدستوري في مواجهة شروط وظروف مرحلية معينة, وفي حين لا يمكن تغيير وتعديل حقيقة ان مصر القومية هي هبة النيل, وان المواطنة المصرية تبعا لذلك مواطنة متكافئة, فانه يمكن تغيير وتعديل صيغة النظام والحكم تبعا لوضع مصر الانتاجي وتبعا لوضع مصر في الصراع العالمي وذلك من اجل تحقيق افضل مستوى استجابة ممكن للظروف الطارئة,
ان محاولة طمس والغاء المسافة الفكرية بين مباديء الدستور وصيغته هي محاولة لدمج الحقيقية الموضوعية التاريخية باوهام وتخيلات ذاتية. فالمبدا الدستوري هو بمثابة الحقيقة العلمية غير القابلة للنقض في حين ان التقدير الثقافي لخصوصية الظرف مسالة اجتهادية. لذلك ليس غريبا ان تسعى قوى التطرف والرجعية الى القفز عن هذه الحقيقة وان تخرقها لا يهمها في ذلك مهما افسحت في المجال لتدخلات الاجندات الاجنبية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمة السورية وصراع مرجعيات المنطقة:
- امام عباس ومشعل :موجه بوصلتنا الوطنية:
- من لم يكن فلسطينيا لن يفهم فلسطين: حول المصالحة الفلسطينية
- اي مصالحة نريد؟
- كيف يتفق عزام الاحمد مع شخصنة حماس للخلاف حول المصالحة:
- الاشقر: الوجه حماس واللسان ليبرمان:
- سوريا الى اين في ظل قرار جامعة الدول العربية:
- ضرب ايران عسكريا بين المبرر السياسي والمبرر التقني:
- وحدهم البلهاء يفرحون بخسارة الوطن:
- جدلية العودة للحظيرة الامريكية
- هل يجب ان تدفع الشرعية الفلسطينية ثمن مساومة النظام الاردني ...
- حتى لا نفع في المحظور:
- الرئيس ثقافته نزيهة وهو بخير ولن يحل السلطة:
- هل نحن على ابواب اعلان فلسطيني منفرد عن الدولة الفلسطينية:
- الولايات المتحدة امريكية عدونا الرئيسي:
- نظرة عاجلة على معنى فوز فلسطين بعضوية دولة كاملة في اليونسكو ...
- لا لمصالحة ضد هدف التحرر الوطني الفلسطيني:
- لا يمكن الاستمرار في تجاهل عداء الكونغريس الامريكي للحقوق ال ...
- حركة حماس تطرح شكلا خاصا للتوريث في فلسطين:
- حماس البديل الصهيوني المقترح لحركة فتح في مفاوضات التسوية:


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - اللعب بامن مصر.... لماذا؟