أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جواد الحسون - من اجل ان لا نموت..اخسر ايها المنتخب














المزيد.....

من اجل ان لا نموت..اخسر ايها المنتخب


جواد الحسون

الحوار المتمدن-العدد: 3553 - 2011 / 11 / 21 - 17:58
المحور: حقوق الانسان
    


يبدو أننا لا نريد مغادرة الوحل الذي أغرقتنا فيه امواج ما ورثناه من ممارسات وأعراف بالية أضعنا بها الكثير من حياتنا التي تم حشوها بمشاهد العنف والقسوة وأغلقت أمامنا جميع منافذ الفرح وحالت دون استثمار كل لحظات أفراحنا وأعيادنا وانتصاراتنا التي بدت شحيحة علينا وحولتها إلى مآتم حزن كل ضحاياها من الأبرياء.
لقد أصبحت ظاهرة إطلاق النار للتعبير عن حالات الفرح الذي ينتابنا عبر واقعنا المرير مستشرية بشكل يبعث على القلق والأسى أمام صمت وتجاهل الأجهزة الأمنية والتي تكتفي في اشد إجراءاتها صرامة ، بإطلاق التحذيرات التي ترافق الفوضى العارمة لإطلاق النار عقب كل حدث يحسبه البعض انتصارا أو فرحة خارقة تستدعي سلب الآخرين حياتهم شأنها شأن الإعلام الذي يمر بهذه المعضلة مرور الكرام وغالبا ما يكون هذا المرور بعد فوات الأوان أيضا.
إلا أن هذه الممارسات الخاطئة واللا أخلاقية راحت تقلب لحظات فرحنا رأسا على عقب وتسرق من وجوهنا ابتسامة طال انتظارها طويلا ، أعجب لأمر هؤلاء اللذين يعبرون بأدوات الموت عن حالات فرحهم غير مكترثين بما يسببونه من آلام وأحزان للآخرين .
إن هدف الإرهاب هو استهداف حياة الأبرياء والآمنين والعبث بالممتلكات الخاصة والعامة ومحاولة زعزعة الأمن وبث حالة الفزع والفوضى داخل المجتمع ، وهذا ما ينطبق بشكل تام على ممارسة إطلاق النار العشوائي لذا فهي جريمة إرهابية وشروعا بالقتل وعلى الحكومة أن تقف بشكل حازم وصارم أمام هذه الظاهرة الإجرامية ، خاصة وان أصابع الاتهام تشير بأن مطلقي الأعيرة النارية هم في الغالب من منتسبي قوى الأمن وكأن هذه الصفة تعطيهم الحصانة من المسألة القانونية وتبيح لهم حق التطاول على القانون تحت غطاء المجاملة والزمالة المهنية ،
أجد إننا نقف أمام خيارين ، هي أما أن نعمل على إلغاء أعيادنا وأفراحنا ونكثر من الدعاء والنذور لخسارة منتخبنا الوطني أو إننا نواصل قتل أبنائنا وتقديمهم قرابين لفوز يحققه المنتخب في مباريات الذهاب أو الإياب وان نستعد صبيحة كل عيد لوداع أعزاء علينا إلى مثواهم الأخير بسبب الرصاص الطائش الذي يطلقه المحتفين ، ممن ينقصهم الشعور بالمسؤولية ، بأعيادهم وانتصاراتهم التي مهما بلغت فهي لا تستحق أن يقتل بسببها إنسان .
لا احد على الإطلاق لا يحب أن يفوز منتخب بلاده ولا يوجد من لا يحب أن يعيش لحظات الفرح والابتهاج ،ولكن يجب أن تكون وفق طرق وأساليب حضارية تعكس ثقافتنا في احترام القانون وحبنا لصور السلم والسلام .
عذرا لأسود الرافدين فأن بعض الشر أهون ، فمواعيد مبارياتكم أمست بالنسبة لنا مواعيد للموت نعيش لحظاتها برعب وقلق ولا قيمة للفرح الذي يقتل الآخرين. خسارتك أيها المنتخب قد تهون علينا فهي يمكن أن تعوض في المستقبل الذي نأمل فيه بان تتغير ثقافة فرحنا ،لكن ما لا يهون علينا هو قتل الإنسان فهذا ما لا يمكن تعويضه بكل كؤوس العالم .



#جواد_الحسون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموروث وضرورة البناء القيمّي المعاصر
- الأجهزة الأمنية هي الأساس في حفظ الأمن ... لكنها ليست الوحيد ...
- الخيال والمتخيل في الأداء الحكومي
- السندباد الحلي
- نظرية الصمت
- الفقر الابداعي والسقوط من الهاوية
- المدينة المحرمة
- ذكريات الزمن الغابر
- لقاء احادي
- السلام عليكم ايها الفقراء -4 (الانحدار)
- رواية الفصول الاربعة
- السلام عليكم ايها الفقراء_3_
- في مهرجان بابل الثقافي ..شح علينا العذر وضاقت بنا الحيّل!!
- في مهرجان بابل الثقافي شح علينا العذر وضاقت بنا الحيل
- رفعة الرأس بابل
- السلام عليكم ايها الفقراء _2_ سمكة في محيط الحلف الاطلسي
- نهايات مغلقة
- السلام عليكم ايها الفقراء ( 1)
- آمال جمهورية الأطفال
- تربية الطفل


المزيد.....




- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جواد الحسون - من اجل ان لا نموت..اخسر ايها المنتخب