أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - هل كان لباس آدم وحواء في الجنة ريش الطيور














المزيد.....

هل كان لباس آدم وحواء في الجنة ريش الطيور


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3553 - 2011 / 11 / 21 - 14:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قوله تعالى "يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ" سورة الأعراف الآية (26).

منذ اكثر من عشر سنوات وانا اسأل وأبحث عن الجواب عن لباس آدم وحواء في الجنة وكيف سقط هذا لباس فجأة دون أن يتمكنا من منع سقوطه او منع خلعه او إعادة لبسه.
1. هل كان اللباس ريشا كريش الطيور.
2. هل كان اللباس يغطي السوْأة فقط اي ذكر آدم وفرج حواء.
3. هل كان اللباس هالة هوائية داكنة غطت السوْأة ثم زالت.
4. كيف كان لباس آدم وحواء وأولادهم على الأرض ولم تكن هناك اية صناعة للملابس يدوية او آلية.
5. هل غطى آدم وحواء سوأتهما عن بعضهما أم عن الملائكة والشياطين (بعض الفقهاء يفتون بأنه لا عَوْرَة بين الرجل وزوجته).

لو نقرأ التفاسير العديدة للآية الكريمة أعلاه نرى تجنب الكثير من المفسرين شرح كلمة ريشا وبعضهم ذكرها رياشا او الرياش على انها تعني الرفاهية والوفرة بالمال وعندنا نصف الشخص "مريش" اي غني ذو وفرة من المال.

الملاحظة الأولى: لو ننظر الى الكائنات على الأرض نرى الطيور بكامل ريشها من اجمل الكائنات على الأرض والريش يغطي أعضاءها التناسلية بينما الأعضاء التناسلية للمعظم الكائنات الأخرى لا تغطيها شئ.

الملاحظة الثانية: بعد ان انكشفت عورة آدم وحواء بدءا بلزق اوراق الزيتون على عورتهما، السؤال ما كان حدود العورة في الجنة فغير ممكن أن يغطيا بورق التين كامل جسديهما.

اختلف الفقهاء في تحديد العورة عند الإنسان وفرقوا بين عورة الحرة وعورة الأمَة (الجارية).
ادون ادناه بعض الأوصاف وأحكام للعورة كما نقلتها من مصادر قال وقيل وروي عن....
o العورة الْقُبُل وَالدُّبُر دُون غَيْرهمَا.
o الرُّكْبَة عَوْرَة.
o لَيْسَتْ السُّرَّة وَلَا الرُّكْبَتَانِ مِنْ الْعَوْرَة.
o الْفَخِذ عَوْرَة.
o ان عَوْرَة الحُرة كل جسدها إلا الوجه والكفين.
o أن عَوْرَة الأمَة من السّرَّة إلى الرُّكبة (اي صدرها وظهرها ليست عورة).
o أن الأمَة عَوَّرتها عَوَْرة الرجل ( اي أن فرجها عَوْرَة فقط).
o لا عَوْرَة بين الرجل وزوجته.

تفنن وتعمق الفقهاء في تحديد عورة الإنسان مستندين على قال وقيل وروي عن.....فعندما نقرأ التفاسير والأحكام الفقهية نجدها تستند على ما روي وقيل فندخل في متاهة لا نستطيع أن نميز الحكم الصحيح من الضعيف وحكم الحق من الباطل، فبعض المفسرين والفقهاء يتوسعون في الشرح والتفصيل في علم اللغة والنحو الى أن ينسى القارئ ما كان يبحث عنه.

أن المشكلة التي تعيق فقهاء ومفسرين المسلمين يمكن تلخيصها بما يلي:
o التعمق في متابعة الأحاديث والتفاسير من مصادر قال وقيل وروي عن فلان وتثبيت صحتها او ضعفها او الشك بها، أن هذا العمل يأخذ جهدا ووقتا كبيرا من الفقيه او الباحث او المفسر مما يفقده التركيز على التفكير العلمي والمنطقي في تحليل وتقييم الوقائع وشرح المختلف عليه في الشريعة الإسلامية وانما التركيز على صحة ما قيل او روي عن فلان.
o الخطوط الحمراء التي فرضها الفقهاء وعلماء الدين في البحوث الإسلامية يقيد الباحث المسلم من إطلاق ملكيته الفكرية بحرية، فمن يتجاوز هذه الخطوط ينعت بالمرتد، بينما يحث الله عباده في القران الكريم بالبحث والمحاولة دون قيد او شرط.
◦ قوله تعالى "يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإنسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إلاَّ بِسُلْطَانٍ" سورة الرحمن الآية 33)).
◦ قوله تعالى : " الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ البَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ" سورة الملك الآية (3).

فلو نأخذ بعض الأحكام الفقهية الحالية التي تمس الحياة اليومية للمسلم فنقرأ ما يلي:
فقهاء الشيعة يبيحون زواج المتعة ويحرمونه فقهاء السنة.
بعض فقهاء السنة يبيحون:
o زواج المسيار (أباح هذا الزواج الشيخ القرضاوي والشيخ عبد العزيز بن باز ويحرمونه الآخرون)
o زواج بوي فريند (أباح هذا الزواج الشيخ عبد المجيد الزنداني)

أن معظم ما نسمعها من أحكام شرعية من منابر المساجد والحسينيات او من الأئمة ورجال الدين مختلف عليها في منابر أخرى وعند رجال الدين الآخرين يخالفونهم في المذهب او الطريقة، فكل يتبع مذهبه او مقلده او من يدفع له اجر خطبته.
في إحدى خطب الجمعة في عاصمة دولة عربية كنت بين المصلين، دعا الخطيب المصلين للطعام الغذاء على حسابه لفترة 500 سنة في الجنة وكأنه ضمن مكانه والمصلين في الجنة وحصل على صكوك الغفران من الله عز وجل.

o فهل كل ما روي من الأحاديث والأحكام الفقهية وشروح للآيات القرآنية مستندين على قيل وقال وروي عن فلان دون إسناد من قرائن تاريخية ومنطقية تعتبر صحيحة وشرعية؟
o وهل آن الأوان أن يجتمع علماء الدين مع أهل العلم والمنطق والاجتماع والتاريخ والجغرافية ويفسروا الآيات القرآنية بطريقة حضارية لا تخالف المنطق ولا العلم ولا الأخلاق ويسمحوا للمفكرين أن يبحروا في كنوز القران لتفسير آياته بحرية لتنوير المتشددين الذين يتمسكون بآراء بعض الفقهاء الذين لا يرون من الإسلام الا السيف والدماء؟

وأعود الى سؤالي ماذا كان لباس ادم وحواء في الجنة اذا لم يكن ريشا؟



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتصاد السوق وسياسة الشعوب
- الجيش السوري الثائر ليس منشقا وإنما بطل الأبطال
- تناقضات السلطان اردوغان وزلزال -محافظة فان-
- هل ستنجح ثورة شباب سوريا
- يا شباب العالم انصروا شباب سوريا
- هل ستتحول الثورة السورية السلمية الى ثورة مسلحة
- من يستطع أن يصف لي النظام السوري الدموي
- كيف نوقف الاعتداءات الإيرانية
- أؤيد رحيل القوات الأمريكية
- الحركة التي تكش بشار الأسد
- ماذا يتوقع المجرم بشار الأسد وعصابته
- الزعامات الكاذبة الجبانة
- روسيا من صديقة الى عدوة الشعوب
- السودان وغباء القيادة السياسية في الخرطوم
- اليسار والعلمانية والليبرالية
- ماذا لو وجد بديل للنفط
- الفكر والثورة والسلطة
- وليد المعلم فقد التواصل مع الواقع
- الدولة اليهودية والدول القومية والدينية
- شكرا للجلاد بشار الأسد


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - هل كان لباس آدم وحواء في الجنة ريش الطيور