أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام شكري - حول تصريح رئيس الوزراء لحل البطالة في العراق














المزيد.....

حول تصريح رئيس الوزراء لحل البطالة في العراق


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 3553 - 2011 / 11 / 21 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


 الطبقة البرجوازية تتخبط . فهم على سبيل المثال، ولاجل الاجابة على مسألة البطالة المتفاقمة في العراق، يطرحون حلول عاجزة انتهى اوانها حتى في الدول التي سارت مجتمعاتها بشكل "طبيعي" - اي بلا حروب وقتل ومليشيات وكواتم ومفخخات واسلام سياسي.

رئيس الوزراء نوري المالكي يطرح الحل؛ زيادة الاستثمارات في العراق، ويدعو الى تغيير القوانين الاستثمارية لتسهل تنفيذ هذا الامر، في اشارة طبعا لاستمالة الرساميل الخارجية ( والتي يؤمل ان تحصل الطبقة الحاكمة وميليشياتهم على عمولات جيدة منها). نوري المالكي والطبقة البرجوازية والرأسمال الذي يمثله سياسيا ليس لديهم شئ جديد، كما هو واضح، سوى اجترار حلول السوق الحرة التي تواجه الفشل والنقمة الشعبية الهائلة في دولها.

الرأسماليون في العراق وممثليهم السياسيين في السلطة يريدون من الجماهير ان تعطيهم (صك على بياض) ليفعلوا ما يشاؤون بالعمال والارض والمجتمع والهواء والماء والبترول والموارد الطبيعية والغاز، بكل شئ. صك على بياض في ان يخضعوا كامل مجتمع العراق الى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنوك العالمية وبقية اخطبوطات الرأسمال الدولي. ولكن لنسأل دون الدخول في اية تفاصيل اقتصادية: هل نجحت سياسة السوق الحرة في نفس اوربا ؟ في الغرب ؟ في امريكا وكندا واستراليا واليابان ؟ هل يرى نوري المالكي و"مستشاريه" نتائج سياسات السوق الحرة على تلك المجتمعات ؟ حول ماذا تدور احتجاجات وول ستريت وروما واثينا ومدريد وطوكيو وسدني اذن !. وهنا في المنطقة، ماذا فعل اقتصاد السوق الحرة بشعب مصر؟ على ماذا ثارت جماهير مصر غير سياسات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي و"الانفتاح" الاقتصادي ومنفذها المخلص حسني مبارك وحزبه الوطني وحفنة الرأسماليين الذي يقبع جزء منهم اليوم في السجون وسيسربون خلسة !.

ومن جانب اخر فان على رئيس الوزراء ان يجيب ايضا على التالي: هل يمكن له كرئيس حكومة، ان يظبط مسألة الامن في العراق ؟ انه يعرف اكثر من غيره مقولة "رأس المال جبان"، فهل سيوفر نوري المالكي لهذا "الجبان" الحماية الكافية ليأتي "يسرح ويمرح" مع جائعي وفقراء وعاطلي العراق ؟

هل سيحمي نوري المالكي (رأس المال الجبان) بما يكفي لكي يشغلوا العمال العراقيين العاطلين في المساطر بابخس الاجور و"يمرمطوهم" كما يشاءون؟هل يستطيع ذلك؟. ولكن التجربة تبين فشله وعجزه. فما زالت الجثث تتطاير في الشوارع (وايضا جثث المحرومين والعاطلين).

سؤال اخير: هل يستطيع ان "ينظف" نوري المالكي وزاراته من الحرامية ؟ من الميليشيات ؟ من البلطجية ؟ من المرتزقة والافاقين وخريجي السلب والنهب ؟ هل يثق اي رأسمالي ”محترم“ بهؤلاء ؟ هل يضمنون عدم مطالبتهم ب"براطيل" مهولة لا بل شراكات بالاكراه كما يجبر القوميون الكرد المستثمرين في اربيل والسليمانية !. كلا. لن يقدر. فهم منظومة كاملة و"سستم" وشبكة مافيا كاملة، موزعة الادوار، كل عضو فيها يمتلك ما يكفي من الاوراق ليشهرها بوجه الاخر. انهم يعيشون على بعضهم البعض.

اذن تصريحات المالكي حول القضاء على البطالة لا قيمة لها. وهو يعرف ان اجابته مظللة لانها خاطئة. ولكنه يريد ان يقول شيئا ما من اجل ان يقتنع الفقراء والعاطلين ”بمنطقه“ الرأسمالي الحر ويرجعوا عن ”غيهم“ بالاحتجاج ضده!.

ولكن الحل ليس بيده ولا بيد الطبقة التي جلبته للسلطة، بل بيد الجماهير المتأهبة للانقضاض. بيد الثورة القادمة.



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول انسحاب القوات الامريكية من العراق *
- حوار قصير مع رفيق علماني
- مقابلة مع حسام الحملاوي الصحفي والناشط الاشتراكي المصري *
- ماذا علينا ان نتعلمه من تجربة ثورة مصر ؟
- خبر وتعليق: بعبع المالكي !
- مقابلة حول القصف الإيراني على كردستان وعملياتهم العسكرية ضد ...
- عصام شكري سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي اليسا ...
- في محاولة لارتقاء موجة الاحتجاجات الثورية بالعراق، موقف أياد ...
- حوار مع ستاليني - الشيوعية العمالية والشيوعية البرجوازية
- مقابلة حول الاوضاع في كردستان ومشروع اليسار
- مقابلة حول الأحداث الثورية التي تمر بها المنطقة - الجزء الاخ ...
- مقابلة حول الأحداث الثورية التي تمر بها المنطقة حالياً
- الجماهير تهز عروش الاسلام السياسي والقوميين !
- حول تشكيل الحكومة والاتفاق السياسي بين الكتل النيابية الفائز ...
- كلمة عصام شكري في مراسيم ثورة اكتوبر الاشتراكية العظيمة 1917
- حول ارتكاب السلطة لجرائم الاعدام
- قمع السلطة الميليشياتية للتظاهرات وتقرير منظمة ”مراقبة حقوق ...
- تيري جونز – اوباما: حرية للاديان ام حرية من الاديان ؟!
- وداعاً جنيفر!
- كلمة عصام شكري بذكرى رحيل منصور حكمت


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام شكري - حول تصريح رئيس الوزراء لحل البطالة في العراق