أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعد اميدي - هل تعرفون امثال هؤلاء؟!














المزيد.....

هل تعرفون امثال هؤلاء؟!


سعد اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 13:38
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في قديم الزمان كان هناك حاكما ,جائرا,ظالما,مستبدا,يعتدي على الناس في مدينته,ويعذب ابناءها,وياكل قوتهم اليومي,واموالهم ولايكاد ينجواحد منه الا وينال منه .
,فعلم الوالي بامر هذا الحاكم,فاخذ مجموعة من حراسه والذهاب لمقابلة حاكم المدينة الظالم,وعندما وصلوا,الى هناك,طلب من جميع الاهالي بالتجمهر,في ساحة الميدان,لامر ضروري! وعندما وصلوا الى المكان المعلوم, قال الوالي لابناء المدينة,مؤشرا باصابعه الى الحاكم!هل هذا الحاكم ظالم؟,هل اعتدى على احد منكم؟,هل هتك عرض احد؟,هل اكل من مال احد منكم؟, هل عذبكم؟من لديه اي شيء ضده فلايتردد وليفصح لي بصدق,فكان رد اهالي المدينة,بالهتاف للحاكم,بالروح بالدم نفديك يا حاكم,وانه اعدل الناس,ولا يجاريه احد في العدل والاحسان والمساواة,وانه نعم حاكم زمانه,فقفل الوالي راجعا الى ولايته تاركا اهالي المدينة مع حاكمهم,وسرعان ماسمع الوالي بامر الحاكم الظالم ثانية,فجمع حاشيته,فقال احد الحاضرين,سيدي الوالي:لماذا لا تربط الحاكم وتحلق فروة راسه! وناخذه الى الساحة ونجمع الناس لمعرفة الحقيقة,ومن ثم نرى ما يقولون,فاعجب الوالي بالفكرة,فتوجه الى المدينة,واحلق فروة راسه,وكتف يديه,وجال به في شوارع المدينة,وجمع الناس في المكان نفسه!وسال الناس عن ظلمه؟,وجبروته؟قال احدهم,نعم ان هذا الحاكم اخذ حقي وعذب ابني!,وقال الثاني هتك عرضي!,والثالث سجنني وعذبني ظلما,وووووووو.فلم يجد الوالي الاّ والطماطم,والاحذية والاحجار,وقطع الخشب,وكل ما يصل ايادي الشعب اليه,وهي ترشق ,وتنهال على جسد الحاكم,فعلم الوالي نهاية الظالم,واخذ من الدرس عبرة!!!
هكذا هم شعوبنا,يهتفون,يزمرون,يطبلون,يمجدون ,لكل من يقعد على كرسي الحكم,ويصنعون له اصناما ليعبدوه,كما راينا العراق في عصر المقبور صدام حسين,وكيف كان الناس يهللون له في كل مناسبة,ويصفقون كل ما ذكر اسمه,وكيف شاهدنا ,بان نفس الناس الذين كانوا يتملقون له,وقفوا ضده,لحظة سقوطه,واخراجه من مخباء,ووقوعه في القفص,واخذوا يشتمونه ,ويسبونه,على حالهم,وعلى ما عانوه من ظلم علي يديه ونظامه.
وكذا الحال للقذافي,وكيف كان الشعب يهتفون لبطل ابطال افريقيا,!!وكيف وقف الشعب المغلوب على امره ضده,وتحولوا الى ثوار,ينتظرون نهش لحمه,وسلخ جلده,لما لاقوه من عنجهية طيلة فترة حكمه,وما وصل بالقائد الى النهاية المهانه والمذلة,والتي لاتليق حتى بالحيوانات!,والتي لاتنسى مدى الحياة.
هكذا دراما حقيقية,دارت بين الشعوب وحكامهم,وكنا شهود عيان فيها,في تونس ومصر,وليبيا والعراق,والقائمة مستمرة ولا تنتهي,طالما هناك شعوب ترضخ تحت ظل الدكتاتوريات,والقتلة,والانظمة الهتلرية.
ومانستغربه اليوم,ان طالح اليمن,وخروف الشام,لاياخذان من العبرة شيئا,ويسيران على نفس الخيط الذي سارعليه اسلافه المقبورين والمحكومين منمصاصي دماء شعوبهم,فيجمعان طلبة المدارس,واصحاب المحال التجارية,والموظفين,وعامة الناس ,ويخرجونهم الى الساحات عنوة,ليهتفوا لهما,ويمجدونهما,ويسبوا ويلعنوا اعدائهما,ناسين او متجاهلين انهم هم الاعداء انفسهم,وان ساعتهم اتية,وهي ليست ببعيدة,وان هذه التظاهرة المؤيدةلهم وبالقوة في شوارع سوريا واليمن, ستنفجر بهم,وتصبح,سما علقما,على مائدتهم الطويلة,وحالما يسقط صنمهم,ويقعوا في القفص,ستنهال عليهم,الطماطة,والضرب بالاحذية,والنعال,وحينها لاينفعم البكاء ولات ساعة مندم,ولايفيدم الندم.اذا لم ياخذو الدرس,فسوف يعلمون قريبا.
فالظالم مهما طال في ظلمه,لابد للحق ان ينتصر,وينجوا المظلوم.
فهل تعرفون امثال هؤلاء من الحكام,والشعوب؟.



#سعد_اميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيد عليّّ ّ ,وخادم لغيري!!
- الpkk هو حجة لاحتلالنا !
- الى الاستاذ حسن علوي ,مع جل التقدير والاحترام
- من المسؤول عن اسقاط الجنسية العراقية من المواطنين في المانيا ...
- تركيا تلبس العمامة وتستغفل عقول البعض!
- وليمة لكلاب البرية,ووليمة لتماسيح البحر!
- امريكا والهدايا!!!
- انصتو ولاتتكلموا!!!!!
- شيوخ وعلماء,ام قصاص مقلدون!!!
- شهر رمضان وحرية الانسان والاديان
- كوردستان الغد يصنعها المثقفون !
- (المالكي واربعين حرامي),,,,,,بقلم الاستاذ صلاح شوان
- ضوء على مظاهرات السليمانية
- هل الله موجود حقا؟
- خير المصلحين من اصلح نفسه
- علمانيتنا وعلمانيتهم
- ابتسمت ونسيت الابتهاج
- القانون الامريكي الجديد


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعد اميدي - هل تعرفون امثال هؤلاء؟!