|
قصائد لن تنتهي 3
سميرة الوردي
الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 12:06
المحور:
الادب والفن
قصائد لن تنتهي 3 لا ترحلي ، قالها بحسرة رجل في الثامنة والسبعين :أخاف أن يطول فراقك كما طال فراق أخويك ؟ ! أتريدني أن أفقد ولدي كما فقدت جدي وأخي وبعض أقربائي دون ذنب !!! نظر بعينيه المتعبتين دون جواب ! . أُقلب في الذكرى الوحيده التي بقيت لي منه ، _ ديوان شعرٍ بخط يده طبعه أخي الذي طالت غربته خمسة عقود ب _ سكنره وطابعته البسيطة _ وبعثه لي ، لأجد فيه تلك العواطف الجياشة المملوءة بالألم والأمل . فآليت على نفسي التي أفسدها اليأس ، وأحالها الى كومة من خراب وانين أنْ أنفض عن كاهلي غبار الغربة وأتقرب للوطن وأحس بأنفاسه من خلال ما وصلني من قصائد تطفح بالحب والحنين ، فوجدت قصيدة سَمَرا .
سَمَرا ( في ليلة قمراء على ضفاف دجلة في ليلةٍ قمراءَساحرة أحْيَيْتُ ـ مُنْتَعِشَ المنى ـ سَمَرا وسمير قلبي لم يكن بشراً لأخافه في سامري بشرا ، بل ( دجلةً ) وسماءَها وَرُؤى آلائها ، والليلَ ، والقمرا يا سحرها ! كم جئتُ شاطئَها عصرا، وكم وافيتُها سَحَرا؛ وتَخِذتُ لي من طيب رَفلتِها مَهْداً يَوَدُ حنانَه الشعرا ! وجلَستُ عند نخيلها جَذِلاً أرغى النسيمَ يداعب الشجرا، نشوانَ مُنْدمِجاً بروعتِها متزوِّداً من حسنها عِبرا . فالعين في الأمواج سابحةٌ تصطاد من خفقانِها دُرَرا والنفس في الأرجاء هائِمةٌ تشتفُّ مِنْ آلائها الصورا كفراشةٍ حامَتْ على زهرٍ تَفْتَنُّ أَنْ تَتَرَشَّفَ الزَهرا ، والقلبُ يسبحُ في مفاتنها ويَوَدُّ لو يقضي بها العُمُرا ، شَغَفَاً بها،وعلى الشغافِ لها أَثَرُالهوى ، أَحْببْ به أَثرا ! والروحُ مَلَّتْ قيدها فَسَرَتْ تحدو نسيمَ الليلِ حيثُ سرى ، فَتغيبُ في الأجواءصاعدةً وتعود عودةَ قائدٍ ظفرا ، وعلى الشراع مع الشعاع لها خفقانُ قلب بالهوى غمرا ، وعلى الغصون تحوم صادحةً وبكل غصن أوْقَعَتْ وَترا هَيْمى ، تُغَرّد كلَّ أُغنيةٍ تُحيِي السرورَ وتَقتل الكدرا .......... أمَليكَةَ الأنهار،ها أنا ذا وافيتُ أَنشُدُ عندكِ الغُررا فإذا مَنحتِ فاجزلي مِنَحاً وإذا منعتِ رجعتُ لا ضجِرا يا فتنةَ الشُعراءِ ، أيُّ فَتىً عانَقْتِهِ سَحرَاً ، و ما شَعَرا ؟! .......... حَدَبَتْ يداك على فتاك فلا بدعٌ إذا ما بات مفتخرا ألقيتُ رَحْلَ هوايَ في طُرَرٍ مِنْ شاطئيك ويا لها طُررا ! وسَمَوْتُ روحاً في هواك وكَمْ يسمو الفتى بالحبِ إن طَهُرا وأخذتُ عنك السحر أبعثه شعراً يهزّ البدوَ والحضرا السحرُ في واديكِ معدنه ومن الجَمالِ الفذِ ما سحرا ؛ فعلى لُجَيْنِكِ خَفْقُ أجنحةٍ بيضٍ تَلقَّفُ بالنُّهى أُكَرا ، ورفيفُ مجدافٍ له وَلعٌ في أن يصيدَ السمع والبصرا ، وطيوف آمالٍ مرحت ُ بها وقضيتُ من لهوِ الصبا وطرا ، وخيالُ أزمنةٍ مررن على الوادي يُرتّلن العلى سورا الماء ، آه الماء ، كيف وعى فرَوى البطولةَ ، صادقاً خبرا ؟ .......... أنا ذا أرى فوقَ المياه رُؤى وتفوتُ عينَ سوايَ حين يرى أنا ذا أرى ( آشور ) ،ممتلئاً ، تمشي الحياة له إذا أمرا ، ما فاتت اللذات من يده وعن العلى والمجد ما قصرا قاد الجيوشَ بعزمه ومشى حيث الفتوح تتابع الظفرا ما غاب إِلا آب منتصرا لولا خلائقُه لَما انتصرا ، إن تطمس الأحداث ذكر فتىً فلكم تحدّى ذكرُه الغيرا ! وإذا الرجال سَمَتْ خلائِقُهم نطق الزمان بمجدهم سِيرا .......... وأرى (سمير أميسَ ) ماثِلَةً في زَورقٍ بجمالها انبهرا تختالُ فوقَ الماء لاهيةً قمراً يُباهي بالسنا القمرا , الصوَّلجان بكفها خَضِلُ والتاج فوق جبينها ازدهرا وتصيدُ أكباد الورى شغفاً أحمامةٌ تتصيَّدُ البشرا ؟ ! كَمْ قائدٍ ألقى السلاح لها لما رأى بعيونها الخطرا يادجلة هات الحديثَ فما أحلى الحديثَ،وأعذبَ الخبرا ما لذة الدنيا سوى سَهرٌ في شاطئيكِ ، وياله سَمَرا !! 1944
#سميرة_الوردي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصائد لن تنتهي ( 2
-
لمرورالذكرى الثانية لرحيل الشاعر ( علي جليل الوردي ) نصير ال
...
-
استغفر الله عن كل ذنب !!!
-
الى أُمي في ذكرى وفاتها الخامسة والعشرين
-
حياة شرارة شهيدة الثقافة !!!
-
مظفر النواب وبغداد
-
ما أشبه اليوم بالأمس ..بين صدام والقذافي إصبعٌ مقطوع
-
كل عام
-
كل عام
-
من سيحقق الحلم!!؟
-
تحية إجلال لكل فكر حر
-
هل هو حزام ناسف أم سيارة مفخخة أم مسدس كاتم للصوت
-
عام رحل!
-
صمت المساء
-
لماذا الديمقراطية والعلمانية
-
الملف تالف..والحكومة تالفة..والعمر تالف!!
-
!!! أسنبقى نرى جدرا كونكريتية ونحمل توابيتنا أم سيزهر الوطن
...
-
هل كنا معا
-
أنا نادمة ! فدم الضحايا يستنزف أعمارنا
-
سأنتخب اتحاد الشعب 363
المزيد.....
-
مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل
...
-
لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش
...
-
مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
-
مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف
...
-
-بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام
...
-
تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي
...
-
-حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين
...
-
-خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
-
موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي
...
-
التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|