أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - سقوط النظام ..... ما الثمن؟















المزيد.....

سقوط النظام ..... ما الثمن؟


رائد شما

الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام ساقط لا محال لكن طريقة السقوط هي ما سوف يحدد مستقبل سوريا. بشار الأسد لم يتبقى لديه سوى خيارات محدودة هي الاغتيال أو القتل أو الهرب. الخيار الأخير يصعب شيئاً فشيئاَ مع مرور الوقت. فهو غير قادر على إيقاف الحراك في سوريا وسحقه على طريقة حماه ببساطة لأن هذا الحراك ليس في مدينة واحدة ليدفن فيها ولتغير الظروف الدولية. وهو أيضاً غير قادرعلى إيقاف الضغط الدولي المتزايد عليه. الاقتصاد السوري بدأ بالإنهيار وبالتالي لن يتمكن هذا النظام من النجاة والصمود رغم المكابرة التي يبديها.الأمر المخيف هو الطائفية التي ترجع جذورها في سوريا إلى إنقلاب 8 آذار المشؤوم وسيطرة مجموعة من الضباط على الحكم على أساسي طائفي إقصائي.
الأخبار القادمة من حمص تكشف أن الصراع بدأ يأخذ منحى طائفي واضح وخطير نتيجة الدم والاحتقان الشديد. وهذا ليس مستغرباً إذا أخذنا بعين الإعتبار أن من يتظاهر ويتعرض للقتل والذبح والاعتقال والتعذيب هم من طائفة واحدة أي السنة. حتى المنشقين عن الجيش والذين أصبحوا يعرفون بالجيش السوري الحر كلهم بحسب قائد هذا الجيش العقيد رياض الأسعد هم من السنة "وأنا أجزم بأن أغلبهم من المناطق التي تعرضت وتتعرض لضربات العصابات الأسدية" نتيجة لشعورهم بأن الصراع هو صراع طائفي وعدم قدرتهم على توجيه رصاص أسلحتهم لصدور أبناء طائفتهم وأهلهم. ولو أن باقي الطوائف تعرضوا لهذا القمع لكنا شاهدنا (جورج واسماعيل وبو صالح) بين المنشقين.في نفس الوقت فإن من يقوم بالقتل والتنكيل والتعذيب هم بأغلبيتهم من أبناء طائفة واحدة اي الطائفة العلوية "الكريمة". مهما حاولنا أن نلمع الصورة أو أن نخفي الحقيقة المرّة فالمشكلة موجودة. النظام هو المسؤول الأول عن هذا الصراع الطائفي وهو وحده القادر على إيقافه أو على الأقل فإن الطائفة "الكريمة" قادرة على ذلك. آن الاوان لأبناء هذه الطائفة والتي بيدها الجيش والسلاح أن تدرك أن النظام ساقط وأن سقوطهم مع النظام سيترتب عليه نتائج كارثية سيكون أرحمها التهميش. بالمختصر وأنا أحذر لا أهدد فإن لدى الطائفة العلوية فرصة وحيدة للنجاة وإنقاذ البلد وهي أن تقضي هي بنفسها على هذا النظام وتساهم في بناء سوريا جديدة حرة ديموقراطية وتكون ضمن المعادلة الجديدة أو أن تربط مصيرها بهذا النظام قتسقط معه ويؤدي سقوطها إلى حكم ملالي الإخوان وهكذا ستدفع سوريا والطائفة فاتورة كبيرة ومؤلمة.

الانقلاب العسكري مازال هو الحل "الأنسب"
مازال هذا الاحتمال قائماً وأنسب لاستقرار البلد وعدم سيطرة فئة ذات تيار سياسي ديني. وهو الحل الذي سينجينا من خيار الدولة المدنية الإخوانية. التدخل الدولي ولو أنه يبدو للوهلة الأولى أسرع إلا أن نجاحه سيكون كارثياً على البلد لأنه سيدمرها وسيجعلها تحت رحمة المجلس اللاوطني الإخواني السوري وسيدخل البلاد في فوضى لن تنتهي لسنوات وربما لعقود. الذي لم يفهمه "المفكر" عزمي بشارة و أمير قطر هي أن سوريا ليست كليبيا أو تونس تنتمي إلى دين واحد ليكون الإسلام فيها هو الحل.
ومع ذلك فمن المستبعد حصول أي تدخل عسكري دولي بري ليس لأنه غير مجدي ولكن لأنه مكلف ولأن قراره مربوط حتماً بموافقة اسرائيل والتي يتجاهلها البعض.اسرائيل كما يبدو جلياً ليس راغبة بتدخل عسكري غير مضمون النتائج يضعف أمنها ويجعل حدودها مع سوريا مكشوفة. ومن المؤكد أن الانقلاب العسكري هو الحل "الوحيد" المطروح في الدوائر الاستخباراتية الغربية، ولكي يحصل هذا الانقلاب وينجح لا بد من تأمين غطاء دولي له كما لا بد من ضرب المنظومة الأمنية والقطع العسكرية الموالية للنظام وهي قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة وهذه هي مهمة "الداخل".

ضرب المنظومة الأمنية... الحظر الجوي والحصار البحري
هذه هي الاستراتيجية الأهم لتصديع النظام. الأجهزة الأمنية وبالأخص الأمن العسكري والمخابرات الجوية والمخابرات العامة بشكل أقل هي العائق الرئيسي أمام انشقاق عدد أكبر من أفراد الجيش وهي ما يؤخر حدوث إنقلاب وهي أيضاً ما يؤمن الاستطلاع لتحركات القطع العسكرية الموالية لنظام الأسد. وبالتالي فإن تكثيف استهداف المواقع والحواجز الأمنية وأفرع المخابرات سيربك هذه الأجهزة ويستنزف طاقاتها في تأمين مواقعها مما سيعطي ضباط الجيش فرصة أكبرللتحرك والتنظيم.الجيش في سوريا هو درع النظام الرئيسي لكن ما يجب ضربه بشكل رئيسي ليس الدرع وإنما من يمسك هذا الدرع أي المخابرات. سواء كان هذا الضرب من الخارج أو من الداخل.
المعلومات متضاربة عمن نفذ الهجوم على موقع المخابرات الجوية في حرستا لكن المهم أن هذا الهجوم سيشكل نقلة نوعية في الحراك القائم في سوريا وهو أفضل من الانتقام من عوائل آمنة لا ناقة لها فيما يجري ولا جمل.الهجوم على قيادة فرع دمشق لحزب البعث يأتي في هذا السياق فشعور أركان النظام بانهم أصبحوا مستهدفين وفي قلب العاصمة سيضعفهم حتماً وسيزيد من حالة الارتباك والإحباط التي يعيشونها.
إذا كانت الدول العربية ومعها الدول العظمى جادة بإسقاط النظام فإن عليها فرض حظر جوي شامل على النظام السوري. هذا الحظر سيدعم حصول الإنقلاب وسيوفر فرصة أكبر للضباط الراغبين بالتحرك كما أن الحظر الجوي والبحري ومراقبة وتفتيش السفن القادمة إلى الموانئ السورية سيقطع إمدادات النظام من السلاح والعتاد.

برهان والإخوان
أصبح واضحاً ان تركيا وقطر نجحت بفضل استخدام ورقة الإخوان المسلمين بتحويل الربيع العربي إلى ربيع إسلامي. والسيناريو التركي القطري في تونس ومصر والمجلس الوطني السوري واضح وهو السيطرة الإسلامية مع وضع مهرج علماني للغطاء.
هل غليون هو "رئيس" المجلس أم كاتب خواطر؟ رأي برهان غليون والذي حذر فيه من الأحداث الطائفية بالنسبة للأخونجي عبيدة نحاس هو عبارة عن "خواطر" نعم رئيس المجلس هو ليس سوى كاتب خواطر مبدع. لكن المشكلة أن برهان غليون لم يعد محلل سياسي ليعبر عن رأيه الشخصي كيفما شاء، هو الآن رئيس المجلس الوطني. إلا إذا كانت تصريحات السيد رياض شقفة وهو الاستاذ الأعظم لأخوية المسلمين بأن ليس لديه مانع بتدخل تركي (لا يوجد مانع شرعي) لا تعدوا عن كونها خواطر. ما طرحه عبيدة نحاس عضو المجلس الوطني المبجل يشبه النعامة التي تغرز وجهها بالوحل، فهو أنكر وجود حوادث طائفية وأكد على "اللحمة الوطنية" وهو كلام للأسف بعيد تماماً عما يجري على أرض الواقع. ولا يعدو عن كونه نوع من التقية السياسية التي يبرع بها تيار الإخوان المسلمين "الطائفي".
شرطان أساسيان للحصول على عضوية في المجلس الوطني السوري وللخروج على قناة الجزيرة، الشرط الأول أن يكون العضو إسلامي أو كما نقول في دمشق (متلبس) وأما الشرط الثاني والأهم هو أن يكون من الناجين من مجزرة الحمير الشهيرة! السيد هيثم رحمة ينطبق عليه الشرطان، وهو بذلك مؤهل ليخرج على قناة الجزيرة باسم المجلس ويثرثر كيفما شاء. عندما سألته خديجة بن قنة عن الاحتقان الطائفي أنكر بيان الغليون بوجود طائفية كما فعل الأخ عبيدة من قبل وأجاب أنه لا يوجد في سوريا طائفية بل استرسل وأضاف أنه لا يوجد أماكن تجمعات طائفية في سوريا أو أماكن تتمركز فيها طائفة معينة!! ربما السيد رحمة غير طائفي ونقي القلب والسريرة، وربما أنه لا يعرف سوريا، لكن ما أخشاه بإنكاره المفرط للطائفية أنه يرى سوريا المستقبل بدون طوائف (والله أعلم).
تكذيب عبيدة نحاس وهيثم رحمة للغليون وبكل وقاحة يكشف بوضوح من يسيطر على هذا المجلس وبالتالي إنكارالإخوان للطائفية يؤكد بأن هذا التيار لا يهمه سوى الوصول إلى الحكم حتى لو طبق حكمه وأحكامه على خراب وحطام وأطلال.الأسد يمضي بسياسة أنا ومن بعدي الطوفان وجماعة الإخوان لا مانع لديهم من العودة ولو كانت عودتهم مربوطة بهذا الطوفان.

عن القتل
بلا شك فإن القتل هو شيء كريه وغير مستحب لكن عندما يصبح الخيار الوحيد للبقاء فهو خيار مشروع ومباح. اقتلوا بمحبة!
لنَقْتُلْ ولنُقتلْ
ولنحلم بوطنٍ حرّ



#رائد_شما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصحر الفكري والصبغة الدينية -للثورة-
- شيخُ قبيلتنا أهبل
- ضبابية الثورة
- من غيركِ
- الثورة السورية والوصاية التركية
- عن سلمية الثورة السورية
- سوريا الشباب
- حرب تطهير سوريا
- الشبل نطق
- في انتظار مانديلا السوري
- شكراً حمزة السوري
- سوريا الثورة - لماذا سيسقط النظام ولماذا ستنتصر الثورة
- سوريا الثورة... إلى أين؟
- لن يُنضِبَ رصاصكم دمنا
- اقتلونا برفق أيتها المخلوقات المسعورة
- الشهادة من أجل البقاء
- خطاب الأسد في مجلس عزاء الحرية
- درعا تكتب بالدماء شعراً
- سوريا على طريق الثورة....... بداية الطريق
- عذراً أحرار ليبيا الحبيبة... إنهم طيارو بشار الأسد وليسوا سو ...


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - سقوط النظام ..... ما الثمن؟