أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خديجة صفوت - نحو علم اجتماع عربى: الاقتصاد السياسى لايقاف علم الاجتماع على قدميه















المزيد.....



نحو علم اجتماع عربى: الاقتصاد السياسى لايقاف علم الاجتماع على قدميه


خديجة صفوت

الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 01:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تعالق العلوم الاجتماعية و زيف التاريخ الانسانى متمأسسا فوق زيف تاريخ اعراب الشتات  وما عداه بالتماس: نحو علم اجتماع عربى: الاقتصاد السياسى لايقاف علم الاجتماع  على قدميه: مغبة التحديق فى فوضى تشوه التشكيلات الاقتصادية الاجتماعية:
 ) تجربة أغترابية) [i](1).
تمهيد: صعوبة البحث فى امور الشرق
افهم صعوبة البحث فى امور الشرق. فقد بقيت مدارس الفكر الليبرالي و الماركسيولوجي معا تتوطان على مفصلة اطرا فكرية –براديجمات-صباح مساء للتستر على الاكاذيب و انصاف الحقائق فى افضل الشروط. فمن التكييف الهيكلى و التحديث و التصنيع و الاصلاح و التطبيع و الدمقرطة وحماية الحضارة الغربية و سلام المجتمع الدولي والسلم العالمى وسلام الشرق الاوسط وصولا الى تغيير النظام و حماية المدنيين ونصرة الثورات الشعبية تكاذبا وغير ذلك من سقط القول الذي يعلو باجنحة من ترديد اعلام يحتكرونه عن بكرة ابيه- حتى تستقيم تلك الاحابيل.
فاحابيله تلك تتمأسس فوق و تصدر عن خطاب الرأسمالية بتويعاتها اللاحقة وبخاصة المالية-رأسمالية اعراب الشتات الماثلة تباعا -الصهونية العالمية. فخطاب الاخيرة لا يقول  فى افضل الشروط شيئا ان لم يقل عكس ما يجأر به المحافظون الجدد وانغالهم الليبراليين الجدد خدام و مشاة الصهيونية العالمية.
الا اننى احاول فهم كيف ما يبرح بعضنا يأخذ عن الغرب-الصيهونية العالمية فيناشد ما يسمى بالمجتمع الدولى-و هو عبارة عن عصابة من النهابين-ب"حماية المدنيين. وهم الذين عاصروا و شاهدوا مغبة ذلك فى كل ليبيا و العراق من قبلها. وكانت تلك النخب قد بقيت تثابر بحماس محتفل على مقابلة الواقع غير الغربي بمناهج بحث لم ينتجوها هم و لا ابدعوا  فيها من قريب او بعيد, و لا افهم كيف تنخرط معظم النخب العربية الاسلامية اياها فى اعادة انتاج مناهج بحث تعينت اول و اهم ما تعينت على استلاب التاريخ و الواقع غير الغربيين وعمشت على احابيل الغرب اللامتناهية تلك خصما على تاريخ من عدى الغرب. ولعله ليس غريبا فمعظمهم خريج مدارس فكر-ان صح القول-امثال بيت الحرية The Freedom House و تنويعات الاخيرة  منذ  بداية نهاية العباسيين على الاقل. 
و قياسا فقد بقينا منذ اكثر من 500 عاما على الاقل و قد اقصينا عن التوفر على العلم بصورة كافية. و لعل تلك العزلة كانت قد بدأت منذ المدينة مما يتضح من وفرة الاشارة اليهم فى القرآن الكريم  و الحديث الشريف. ولعل ذلك اتصل عبورا بالامويين فالعباسيين فالاندلس و الخلافة العثمانية. فحتى قبل سقوط غرناطة التى ما كانت لتسقط لولا الاستلاب غير المادى والمادي كان العرب و المسلمون قد سلموا امرهم للغرب بسمسرة اعراب الشتات. فقد كان الاخيرون بتنويعاتهم الشرقية-وادي الفولجا و القفقاز-الشرق اوسطية-الجزيرة العربية والشام و تنويعاتهم الغربية- كانوا تعاصروا و العرب و المسلمين و جاوروهم و تاجروا معهم و تحالفوا مع حكامهم و حكم بعضهم من وراء الستار و صنعوا الخلفاء و العملاء وموالى الامصار و الخلافات العربية الاسلامية تباعا.
و أزعم ان ظاهرة ما يتمثل اليوم فيما يسمى بالليبراليين الجدد تعود الى و تتصل باماكن وأزمنة سحيقة و تعيد انتاج نفسها على مر التاريخ المكتوب والمسكوت عنه منذ ابناء يعقوب حتى اليسوعقراط. على انها فى تراتبها التاريخى الكرونولوجي يبدأ باكرا. وقياسا  فالمادة الخام لهذه السردية قد تبدأ باكرا قبل الهند و قبل وجهة نظر معات الكونية Ma’at World View فى وادى النيل الاسراتى. و لعلها اتصلت بالصوفيين الكلاسيكيين و الفلاسفة اليونانيين اكثر من غيرهم. وازعم ان عصيان الخوارج و المعتزلة السياسيين لمؤسسية العقيدة السائدة جاء المسيحية عن طريق الخارجين على مؤسسية العقيدة الاسلامية عبر المتكلمين و تنويعاتهم بوصفهم سفر تكوين تنويعات الخوارج و المعتزلة و نظائرهم.
تقديم موجز جدا
ادرك ان محنة البحث فى امور الشرق ليست نظرية و حسب و انما تنظيمية. و ادرك بالتجريب و المعاصرة كيف يعاد انتاج هذا المحنة طوال الوقت بحرام مال الممولين. و قد عاصرت كيف يسخو المتواطئون على بعضهم بعضا بالقاب لا يستحقونها ابدا وكيف تصحب الالقاب عطايا و بطاقات سفروتزول فى فنادق الخمس نجوم لمناقشة الفقر العربي و الافريقي والاسيوي  في مؤتمرات:
- لا يقدم الواحد منهم فيها سوى فتات الكلام
- و يكتب بعضهم ورقته فى غرفة فى احد فنادق الخمس النجوم حيث يناقش الفقر ناهيك عن الافقار المنظم-عشية افتتاح المؤتمر و يتباهى بذلك بلا احتشام وكانه فروسية الكلمة التى لا تنظق سوى دررا.
- و يعيد بعضهم ان لم يكن معظمهم  كتابة نفس الورقة او الاحرى لا يعيد كتابتها  مع الحرص على ان توزع الورقة على الحضور فى نفس اللحظة التى يعتلى فيها صاحبنا  المنصة.
و هؤلاء هم الذين يحتفل بهم الغرب حتى يسكرهم الاحتفال بهم غرورا و احساسا بالاهمية ظنا منهم انهم عباقرة في حين ان الغرب لا يحتفل الا بمن يشارف التخلف العقلي. ففي مسايرته للغرب حتى حافة الجرف او البئر قد يسقط ذلك الدعي غير مأسوف عليه او يستغني عنه كغيره. و يساير اؤلئك المنساقين بلا ارادة للغرب فى اغراق ابناء جلتهم فى المتاهات النظرية والتنظيمية لحساب اسيادهم بملايين الدولارات و مراكز البحوث الاستراتيجية.
والاخطر هو ان كل من لا يحتفل به الغرب و من لم تدشنه المؤسسة الاكاديمية الغربية الرسمية-السياسية بالنتيجة-مهما كانت اهميته-بل كلما ارتفعت اهمية الموصوعية على الخصوص-لا يحتفل به غير الغرب فلا يضاهي من لا يحتفل به الغرب بمن يحتفل به الغرب و الاكاديميا الغربية. واذا منح احدهم جائزة فانما لاسباب سياسية اكثر منها موضعية. فحين كرم نجيب محفوظ مثلا فانما منح جائزة نوبيل-عقلانيا-صبيحة توقيع اتفاقية كامب ديفيد او ماشابه.و كان ذلك من اجل اكثر اعماله اثارة للجدل مثل اولاد جارتنا".
و قياسا  يتماهى معظم المثقفين العرب-نظريا او-و انتهازيا و قد تضور معظم المثقفين غير الغربين من المنابر و سبل العيش و كل اسباب توكيد وجودهم على ساحة العمل المترفع الشريف من اجل المجتمع و الناس العاديين-بتماهى المرتزقة مع المؤسسة الرسيمة سواء السياسية او الاقتصادية او الاكاديمية الرأسمالية الغربية. و اذا حدث و عارض بعضهم تلك المؤسسة فلاسباب ذاتية أكثر منها اكاديمية او فكرية او فنية او ادبية. و لله فى خلقه عقد و به استعين.
و عليه فهذه المجادلة حصيلة تجربة طويلة فى الاكاديميا و بخاصة فى مناهج البحث فى المهجر. و كنت قد درست مناهج البحث فى 7 جامعات و باكثر من لغة. و قياسا اتعين على تجاوز تحديدات المناهج الليبرالية و بخاصة الليبرالية الجديدة تقصدا. و تحاول هذه المجادلة البحث عن والمساهمة في  ايجاد بدائل تحتمل و تحمل الواقع و لا تخنقه بل تخدمه و تيسر الوصول من خلاله الى محصلات لحل المشكلات المفصلية الواقعية. و عليه تتعين هذه المجادلة على كل من:
-اعادة قراءة التاريخ المسكوت عنه من السردية العولمية. و تستدعي هذة  المجادلة بخاصة الجمل الاعتراضية و الشروح على متون مما قد لا ينتبه اليه.
1-مفصلة  فرضيات واسعة لدراسات لاحقة
2-المساهمة فى اعادة النظر فى و محاولة نحت و خلق شرط نحت مفردات بديلة لمشروع اكاديمى علمى جديد يصدر عن موضوعية واقع المخضعين للعولمة-الرأسمالية المالية-الصهيونية العالمية-و كانت اغلبيات الناس فى امتدادات الاخيرة قد اخضعت لتنويعات الرأسمالية النغلة الباكرة على مر 500 عام على الاقل.
3-تكريس العشم فى انعاش ثقافة المعاجم و بخاصة قاموس الاستحواذ الانجلو ساكسوني الانجلو امريكي لمن عداه
-محاولة اعتاق الفكر و التنظيم غير الغربيين.
استحالة البحث فى امور الشرق و عقلانية التستر على براديجما نمط الانتاج الشرقى و مشروع الشرق الاوسط  الكبير:
نحوت فى اجزاء من هذا البحث كما يكون القارئ قد لاحظ الى اسلوب تداعى الافكار و المعانى مع محاولة منهج التدرج التاريخى كلما لزم. و يستدعى هذا البحث بعض استخدامات لغوية Usages دارجة و يسجل مرادفاتها ألاجنبية كلما لزم لمصلحة القارئ. و اجادل ان مناهج البحث بتنويعاتها الليبرالية و الماركسيولوجية كانت قد توطأت على مفهوم النشوء و التطور و جعلت منه:
-مرة عملية صاعدة الى اعلى و متصلة فى الزمكان و لا متناهية بغض النظر عن و اغفالا عقلانيا لعامل الموارد قوى  الانتاج  Forces of production و وسائل الانتاج المتاحة و انتقائية توزيع السلطة و الثروة و تعالق هذا النشوء و صعود جماعات بعينها. و قد يقى نشوء و  صعود الاخيرة يؤلف شرط نكوص من عداها. فحيث يطرح صعود تلك الجماعات نفسه على انه نشوء للانسانية جمعاء تتستر تلك الجماعات على ما يحيق بمن عداها. و تكرس تلك الجماعات  براديجما نشوء او صعود تصدر عن نمط انتاج  او لا انتاج يشارف ذلك الذى يشير اليه ماركش بنمط الانتاج الاسيوى او الشرقى.. 
-وجعلت منه مرة اخرى وسيلة للتعميش على تعالق كل من الاطار النظرى او براديجما نمط الانتاج الاسيوى او الشرقى و نظرية رأس المال تقصدا عقلانيا. و اذكر تفصيل ذلك التستر و مغبة الاخير على الفكر الاجتماعى و الاقتصادى السياسى جميعا قدر الممكن هناا.
و قياسا أزعم انه بدون قراءة عميقة لبراديجما او الاطار الفكرى لنمط الانتاج الاسيوى او الشرقى متعالقا مع نظرية ماركس حول "رأس المال" Das Capital فان ما يحيق بالمجتمعات التى تستضيف اعراب الشتات و تمنى بفيروس الربا يستحيل معه فهم كل من اكروحة ماركس حول رأس المال و نمط الانتاج الشرقى معا. فليس ثمة سبيل الى فهم  مراوحة المجتمع الانسانى قاطبة عند اللوحة الثانية-الاقطاع بتنويعاته الغربية و الشرقية اى العبودية الغربية المنقولة و الاقطاع الاسيوى-من مراحل تطور المجتمع الخماسية الماركسية.
ذلك انه ان استقر الربا فى مسام المجتمع الانسانى مرة واحدة و الى الابد فان الانماط السابقة على الرأسمالية تبقى بدورها راسخة بغض النظر عن مثول جماعات متقدمة و قد تنتمى تلك الجماعات الى المرحلة الرابعة-البرجوازية الصناعية وجيزا. و قياسا فان تلك الجماعات  ما تنفك-رغم التعدم غير المسبوق لوسائل الانتاج و ربما بسبب ذلك- تنكص بالالوان الطبيعية و بالخطاب المتخاتل و باجندة قيامية-الى الرأسمالية ما بعد الصناعية-ارأسمالية المالية-فى المراكز المتروبوليتانية و المحاور و فى الهوامش على السواء فى المقياس المدرج. اى حيث يتحور رأس المال بالتعريف الاجرائى اعلاه و يراكم فانه يخصم على المنتجين فى كل مكان فى المقياس المدرج.
و أزعم أن ذلك التحور كان حريا بان يوصل اللذين فى القاع من الجماهير الشعبية و من المنتحين للفائض الى ما هو ادنى من علاقات العمل العبودي المنقول Chattel slavery أى العتاد و العمل غير المنقول رغم و احيانا بسبب وسائل الانتاج عالية التقنية على نحو غير مسبوق مما يلاحظه الناس اليوم فى كل مكان. ذلك المراكمة التى تتمأسس فوق علاقات العمل المذكورة حرية بان تعبر عن نقطة ارتكاز عولمية صغيرة و صفووية و اوليجاركية و متساررة و منغلقة على نفسها من شأنها ان تخصم بهذا الوصف على كل من:
-المجتمعات الملحقة و الدائرة فى فلك المتروبولينات بدرجات المقياس
- البرجواىزية الصناعية و رأس المال السلعى و على الطبقة العاملة
-على المرحلة الخامسة اى الاشتراكية. 
و يلاحظ هذا البحث أن حاصل جمع مفهومات كل من "النهضة"Renaissance  و التنوير-المتكاذبين مثلا و ثنائيتيهما غير القابلتين للتعريف-اذ ترفضان تعريف مفردات الاستحواذ التوسعى-كان حرية بان يؤلف قاموسا يبدو للنظرة المسطحة متسقا. و يدعى مثلا أن الامبراطورية البريطانية-وكذا الامريكية من بعدها-الية ربانية حبى بها الرب المؤمنين به من البشرية المسيحية الغربية و اليهودية. و قياسا تغدو الاخيرة تزويق للمسيحية الغربية اليهودية-وصولا الى اليسوعوقراط. و يحتفل العالم الانجلو امريكى يومين من كل عام ببداية العام اليهودى فى الاسبوع الاخير من سبتمبر حتى فى خضم احلك الاوقات التى يمر بها الاقتصاد الامريكى. وكان بناة الامبراطورية يصلون بالليل و يبيعون الرقيق فى الصباح و لا يقصر بناة الامبراطورية الانجلوامريكية عن ان يفعلوا المثل و اخطر. فقد تحورت الامبراطورية الانجلو امريكية الى كارهة للشعوب فى كل مكان مثلها مثل طبقة  الشعب المؤلفة من احبار و اسباط و قضاة و تجار اعراب الشتات. وأحاول فى مكان اخر و دراسة اخرى ايضا مناقشة الكيفية التى بات بها الاوربيون المسيحيون الغربيين يهود صهاينة.الا ان اهم ما ينبغى استبصاره فورا هو اللغة التى افرزها ذلك المشروع الخطير[ii](2).
كيف تستقيم علوم اجتماعية مع ماده خام-تاريخ غربي زيف مسبقا؟ 
بقى التاريخ مادة العلوم الاجتماعية من علم الاحتماع و علم الاقتصاد السياسى و غيرهما من العلوم الاجتماعية المتصلة بالاحداث الهامة فى المجتمع الانسانى. ز وقياسا فقد بقيت العلوم الاجتماعية رهينة مادة التاريخ الغربي الاولية التى كانت قد زوقت Eupehmised منذ عشية سقوط غرناطة ان لم يكن منذ الصليبيات و ربما منذ الخروج المزوق بدوره. و قياسا فمشتقات و من ثم محصلات تاريخ مزوق فى افضل الشروط او-و مفبرك فى اغلبها حرية باللا تستقيم. فحيث تصدر العلوم الاجتماعية عن التاريخ و المجتمع بوصفهما المادة الخام لتلك العلوم فلعله من المفيد تذكر ان تاريخ الانسانية الرسمى كان حريا بان يلحقه تزييف اوربا لتاريخها وتاريخ من عداها بالتماس. و ازعم ان السردية الغربية الرسمية-اى تاريخ الحكام خصما على المحكومين-لا تزيد بالضرورة على تاريخ غزاة و مستوطنين و مغامرين و متآمرين و اوليجاركيين بالنتيجة.
و قياسا فان كتابة تاريخ موضوعى للحقائق حري بان يستحيل بالضرورة حيث  يغدو التاريخ الرسمى لتلك الجماعات مزوقا يعمش على الحقيقة بالنتيجة. و تختلق السردية الغربية-الصهيونية- الرسمية  مفهوماتها و مفرداتها وصيغها الذهنية و معمار لغتها جميعا. فكيف نستعير نحن تلك اللغة؟  يقول جورج اورويل فى روايته بعنوان 1984 "من يملك الحاضر يملك المستقبل". و يدرك اعراب الشتات ان السيطرة على الحاضر و من ثم المستقبل تتعالق و سيطرة اللغة على الذهن و الخاطر. و اجادل أن اللغاة الغربية وقد مفصلت و مناهج البحث الاوربية الشمالية المنغلقة على نفسها كانت و بقيت حرية بان تمثل آليات محورية لاحبولة سردية أعراب الشتات فى المجتمعات المضيفة. فقد باتت اللغة فى خدمة المناهج و ليست لمناهج هى التى فى خدمة المفردات و المفهومات الاجتماعية الاقتصادية.  
 و يردد الليبراليون الجدد و العقلانيون الجدد اسطوانة مشروخة بما يتعين عليه اسيادهم اعراب الشتات من الممفصلات والمركبات غير القابلة للتفكيك او تلك التى ترفض التفكيك و التعريف و تؤبلسه. و قياسا يغدو كل ما هو مطلوب التحكم فى الذاكرة و تحريم الشعائر ليس كونها ذاكرة التفريق بين ما هو اخروى و دنيوى و انما نفيا للخصوصيات الثقافية. و قياسا تمفصل العقلانية ما بعد الحداثية اللغة تسويغا لحضارة تستدعى قيم اعراب الشتات حيث يغدو كل ما عدى حضارة عراب الشتات الملفقة و المسروقة بربرية و الحرية عبودية و السلام حرب او-و العكس و الضحايا المدنيين خسائر موازية  Collateral damage و اختطاف الخصوم و ايداعهم  معتقلات التعذيب تسمى عزفا (ربما على  اجساد الضحايا) Rendition  و رصاص القتل المتهور نيران صديقة  Friendly fire.
و كانت الطبقات الحاكمة و حلفائها من اعراب الشتات الماليين حريون بتكريس مفهوم ان المجتمع-اى مجتمع و بخاصة الاوربى الغربى-بوصفه-فيما خلى الطبقات الحاكمة و حلفائها-عقبة فى وجه المراكمة الرأسمالية و المسيحية الغربية. فقد كانت الاخيرتان قد بقيتا وجهى عملة واحدة حتى تعينت الاولى على القضاء على سلطة الاخيرة او كادت او-و احلت مكانها مسيحية افانجلية انجلوامريكية متطرفة. و لم تنفك الاخيرة ان باتت تجأر بانها مسيحية يهودية او صيهونية مما يلاحظه الناس فى كل مكان تحت مسمى اليسووعرقاط.
سفر تكوين التكاذب الرسمى:  كيف نصدق غربا يتعقلن تكاذبا صباح مساء و يصدق نفسه ؟
كم يغدو محتما علينا-و الامر ما هو عليه-النظر و الدراسة بغاية البحث عما هو ليس مسلم به أو بديهي؟ فمعظمنا بات يعلم جيدا مسلمات من تلك التى تفرض علينا جيدا دون ان نجرؤ على السؤال. فيا طالما نظرنا الى تلك المسلمات "البديهية" على أنها كذلك. اننا نلمس دائما سجلا يحمل افدح انواع التزوير القيمى و التخريب الاخلاقى كونه سجل متكاذب بالضرورة. الا ان القول بان ليس هناك أصعب من تصحيح مسلمات مسيرتنا العقلية و قد جمدت فى "حقائق" منيعة حصينة[iii](3) باتت-مع افتضاح الدسائس الدماغية من فوق هضبة ثورة المعلومات- كلاما قديما معاد لا يقنع أحد. هذا فمعرفة كينونة امر او حدث تبقى شى و الحدث شئ اخر. فليس كافيا أن يرجع المؤرخ الى كتب التاريخ و حدها فى حين ان ثمة معلومات و معرفة اعمق فى السير و السير الذاتية "الموضوعية"( ان صح التعبير) غير المكتوبة غالبا و فى اللوحات و فى الكاريكاتير الذى يصور مجتمع ما و فى نوع الغذاء و فى الذوق العام فى مجتمع ما فى مرحلة معينة.  و يجعل ذلك الخاطر الكتابة اكثر صعوبة بل قد تشارف الاستحالة بخاصة ان كانت مشروعا فريدا متوحدا فى فضاء لامبالاة عظم المفكرين والمثقفين العرب و المسلمين الفاجعة و غيرهم من غير الغربيين. بل الاشد ماسأوية هو عداوة و عدوان النخب التى تماهت باكرا مع سادة الكون حتى باتت معهم الكتابة مخاطرة كبرى. ان التوفر على البحث فالكتابة بهذا الوصف مهما كان ذلك لاتوفر قليل ان هو اشد اثراءا للتاريخ من الرجوع الى الاراشيف و الكتب وحدهما. ان  تعذر المعطيات قد تودى بالبحث الى طريق مسدود يكون فيه "الاخبار- و ليس الاخبار التاريخى العادى" غاية. فمعظم السرديات تمنى بالمبالغة. و " قد يتجاوز البحث فى اهميته ما تخبر عنه الرواية او السردية بشكل مباشر. و تعكس تلك المبالغات و غيرها ما قد يرقى الى ضغوط قمينة باحلال شرط تخلف البحث او تكريس تناقضاته احيانا. و قد يبقى التاريخ-اى تاريخ قبل رسوخه-مائر و غير قابل للالتقاط احيانا[iv](4).
و يضاف الى ما تقدم فوضى المعلومات "المنظمة" تلك او ثورة المعلومات سمه ما شئت و قد باتت تغرق الفرد فى تفاضيل تفاصيل المقبول و المتناقض و غير المعقول بحيث يلوذ الفرد بالفرار او-و يتعاطى اللامبالاة سعيا الى الرشد و تطلبا للسلامة.  فما هو سفر تكوين مناخ الفكر الغربى و ماهى كمياء نظرياته الاجتماعية الاقتصادية؟ وكيف شوه ذلك المناخ و تلك الذهنية ما عداهما تباعا؟ و ما هو سبيل علماء العرب و المسلمين للخروج من هذه الاحبولة الفكرية و المنهجية جميعا؟  
بدايات العلوم الاجتماعية و مناخ اوربا الغربية و الشرقية:
كلنا يعرف بدايات علم الاجتماع الغربى فى القرن الثامن عشر و تعاصره مع ما سمى ب"التنوير" بوصف الاخير الف المناخ الذى ظهرت معظم العلوم الاجتماعية فيه. و يرجع ما يسمى التنوير الى كل من رحلة الفكر من الخلافات الاسلامية المشرقية فوراثة اوربا الجنوبية –البندقية و نابولي و غيرهما من المدن الدول الايطالية و الى بداية نهاية الاندلس فوراثة الغرب للفكر العربى الاسلامى المتقدم تباعا. و كان منحنى القرن الثامن والتاسع عشر قد حفل بزخم هجرات علماء و فنانين من اوربا الشرقية و من الامبراطوريات السابقة على الرأسمالية مثل النمساوية و المجرية و كان معظم المهاجرين من اليهود الى اوربا الغربية. و قد راحت تلك الهجرات تولف بين أحوال المهجرين و المهاجر. و لم يلبث امثال فرويد Sigmund Freud 1856 -1939 ومارسيل بروست Marcel Proust pronunciation: 1871 - 1922و كافكا Franz Kafka; 1883 –1924 و غيرهم ان راحوا يعيدون انتاج كل من معمار اللغة و الخارطة الذهنية الاوربية الغربية ليس و حسب لتستوعب اخيلتهم و تجاربهم و  ذاكرتهم الجمعية و انما لتكرس تلك الاخيلة و التجربة و الذاكرة بوصفها أخيلة و تجارب و ذاكرة غربية بامتياز.
و حيث كان اباء معظم العلوم الاجتماعية والسياسية عاصروا تحولات كبرى فى اوربا الغربية منها ما يسمى  ب "الاكشتافات الجغرافية الكبرى" و ما سمى با "التنوير" و ما سمى ب "المبدأ الانسانوى"  وغيره فقد تفاعل المفكرون و المؤرخون و الكتاب و تمثلات ذلك العصر المشهود و فعلوا بعضها بدورهم. و كان اوغسط كومت 1798-1857-و مورجان Lewis Henry Morgan, 1818 –, 1881 واميل دوركايم Émile Durkheim  1858 –1917 و غيرهم قد تعين على دراسة  المجتمع و كانت غاية معظمهم ضبط المجتمع و السلوك الفردى و الجمعى داخله. فقد كان علم الاجتماع قد تساوق و الاضطرابات و الحركات الشعبية التى انتشرت فى اوربا الغربية فى منتصف القرن التاسع عشر[v](5). و كانت الانتفاضات الشعبية المناهضة للعروش الاوربية و قد اجتاحت اوربا الغربية فى منتصف 1848 قد اندلعت فى مواجهة حكومات اوتوقراطية واحتجاجا على غياب تمثيل الطبقات الوسيطة و المتوسطة البازغة وقتها و على تداعيات المظالم الاقتصادية مع ارتفاع الحس الوطنى[vi](6).
قمع الحركات الشعبية و النمط الشرقى:
وفيما اصدرت بعض العلوم الاجتماعية عن مناخ الاضطرابات و عدم الاستقرار فقد تعينت على السعى الى تكريس ضبط الافراج والجماعات فى مجتمعات كانت بسبيل ان تتحول من الرأسمالية التجارية الى الرأسمالية السلعية وصولا بصورة متسارعة الى الرأسمالية المالية مع بداية نهاية القر التاسع عشر و هلة القرن العشرين. و قياسا فقد قوبلت كافة الحركات العشبية و الثورات بالعصف فانتهت بالهزيمة و الفشل الا انها تمخضت مع ذلك عن ففرضت اصلاحات ليبرالية قليلة مثل حق الاقتراع للذكور الفرنسين و استجابات لا معرفة بصورة كافية حول المطالب الوطنية فى المانيا و ايطاليا[vii](7). و من المفيد تذكر ان ايطاليا كانت مقسمة الى امارات تتمأسس مثلها كمثل اسبانيا و البرتغال وبقيت الى وقت قريب تتمأسس على علاقات ملكية و انتاج اقطاع " يعرف باللاتيفونديا Latifunida و المينى فوندياMInifundia  مما يشارف نظيره الشرقى. الا ان نسبة النlط الشرقى بخاصة الى الشرق والى المجتمعات غير الغربية كرس مفهوم الجمود الشرقى رغم ان مجتمعات شبه جزيرة ايبيريا و جنوب ايطاليا لم ينفك ان راح يبذ اوربا الشمال غربية ثراء و ازدهار فخلق شرط نشو الاوليجاركيات المالية التى نعرفها اليوم و التى يلاحظها الناس فى كل مكان. و لا يعنى ذلك نشوءا كما ذكرت فى مكان اخر وانما صعود جماعات مغامرة تاصرب فى اسواق المال و الذهب و الفضة و السلع الاستراتيجية. وقياسا فربما امكن الزعم فورا ان نمط الانتاج الشرقى ليس وظيفة اللامبالاة الشعبية و انما العكس. فمن قال ان نمط الانتاج الشرقى اسن عاجز عن التطور؟ اليس واردا اعادة النظر فى القول بان  نمط الانتاج الاسيوى الشرقى عاجز عن التغيير يرفض التطور؟
عنصرية علم اجتماع تطور العقل الانسانى و السلطة:
من المقيد تذكر ان احداث و تطورات القرنين الثامن و التاسع  عشر اثرت فى العلوم الاجتماعية سلبا و ايجابا, فقد اثرت الحركات الشعبية و الثورات المذكورة اعلاه زيادة على الحركات الدينية التى انتشرت فى القرنين السادس و السابع عشر الاوربيين فى الفكر الاجتماعى وجاء بعضها جراء الفكر الاجتماعى نسبيا. و كان اكثر ما يشغل العلماء المرتبطين بالسلطة او بالكنيسة العقل الجمعى و تأثيره فى خلق شرط عدم الاستقرار أو-و الثورة. فمهما كان اؤلئك المفكرون فلم يكن معظمهم ثورى او تقدمى بل العكس كان معظمهم يميل الى تكريس السلطة القائمة و الاسقرار الاجتماعى وصولا الى اعادة تشكيل المجتمع جميعا.
و كان كومت  Cont اول من فرق بين مراحل تطور المجتمع بالتعالق مع تطور العقل الانسانى  من العقل اللاهوتى و العقل الميتافيزيقى الى العقل الوضعى, و قد ادعى كومت ان الاخير هو وحده القادر على الوصول الى النضج فالتعين على الفكر و العلوم. و قد حاول كومت الوصول بفلسفته الوضعية للتعرف على قوانين النشوء الاجتماعى لايجاد علم اجتماعى اصيل يمكن توظيفه فى تشكيل المجتمع. وكان علم الاجتماع الغربى منذ بداياته فى خدمة السلطة وباتت تنويعاته المعاصرة فى خدمة الصناعة و المؤسسة العسكرية و الحروب.
و تجادل هذه الدراسة  منذ البدء انها تتجاوز فلا "تجمع" الغرب فى كومة واحدة. فمفردة الغرب تعنى اكثر من مفهوم. لذا فثمة مقهوم الغرب معرفا رأسيا من حيث الزمان و افقيا من حيث تنويعات المفهوم  بين المجتمعات الاوربية الغربية وصولا الى الشمال امريكية. هذا لا تعنى مفردة الغرب فى هذه الدراسة البعد الجغرافى المكانى و انما تعنى تنويعات الغرب على نفسه  من المسيحي الى البرجوازى الصناعى وصولا الى الرأسمالى ما بعد الصناعى اى العولمى. هذا و ارد الاخير الى تنويعات اخرى عليه وهى مشروع القرن الامريكى الجديد ومشروع الشرق الاوسط الكبير و مشروع القرن الافريقى العظيم و غيره.
و كانت العلوم الغربية قد بدأت اصلا بتكريس فكرة ان كل شئى يبدأ بالغرب و ينتهى به. وقياسا بات كل ما عدى الغرب عصورا مظلمة او-و شرح على متون التاريخ الغربى فى افضل الشروط. و كانت تلك الاحابيل العلمية و التاريخية قمينة بان تنتج محصلات تصدر عن ثنائيات منتهية منغلقة على نفسها لا تقبل الجدل بالضرورة و من ثم ترفض التعريف الاجرائى بالنتيجة. وحيث قيضت للغرب فضل ما وصل اليه حتى اليوم من علم و حضارة غب سقوط غرناطة و صولا الى  سقوط الخلاف العثمانية فقد ادعى الغرب حركة تنويرية و جأر بالمبدأ  الانسانوى خصما على من عداه. و لم يلبث ما يسمى التنوير الغربى ان تعين فى القرنين الثامن و التاسع عشر على تكرس  ثنائيات مسمطة , و ترتيبا فقد بات كل ما عدى الغرب طفل غير راشد عاطفى لا عقلانى يستحق التقويم و النصرنة بدائى متخلف زراعى تقليدى لا صناعى عاجر عن الحضرنة و التحديث ناكص ران الى الوراء مطرق فى الماضى كونه شرقوى او اسيوى و قياسا اوقف كل ما هو غير غربى نقيضا لكل ما هو غربى بالضرورة و االنتيجة.  و عليه فقد كان لزاما على الغرب ما ان زييف و شوه و دلس تاريخ كل ما عداه ان يفعل المثل بتاريخه. ذلك ان حقيقة تاريخ الغرب او تاريخ الغرب الحقيقى كان حريا و ما يبرح حريا بان يكشف المستور و يفضح احابيله اللا تاريخية. و لم ينفك الغرب ان صدق نفسه مثلما يصدق جورج بوش الثانى ان غاية غزو و احتلال العراق غاية غيريه دافعها تحرير العراق و دمقرطه الخ . وقياسا يجأر تاريخ الاستعمار الغربى بانه يحتل مجتمعات غير الغربيين تحقيقا لعبء الرجل الابيض فى تحضير و نصرنة الاقوام المتوحشة المتخلفة البربرية انقاذا لارواحها ثوابا فى الرب
تنويعات ماثلة على مر التاريخ:
لعل من أصعب الامور على كاتب ان يوفق بين أن يضع نصب عينه أهمية جذب انتباه القارئ و عرض معظم القضايا[1] التى يتناولها البحث جميعا فى المقدمة أو فى الفصل الأول دفعة واحدة فى نفس الوقت الذى يهفو فيه الباحث الى الاحتفاظ برصانته و يتصرف بوقار و قد ولج فضاء أتون ذلك الجحيم To behave well in hell فى وقت واحد. ذلك ان عالما كاملا من الاكاذيب الخالصة المخلصة الى منظومة احابيل المدلسات اللغوية الجامعة شبه المانعة قد جعل ذلك الجحيم ايديولوجى و تاريخى معا. فالمرء(أة) يمسى و يصبح فلا يواجهه هول ذلك العالم وحسب و انما يدين المرء(أة)  نفسه بنفسه ما أن يفتح فمه فيضطهدها بل يؤبلسها متبرعا و مزعنا. ففى زمان الاكاذيب و أنصاف الحقائق يتخصص بعض العلماء و الخبراء و الكتاب ومعظم السياسيين فى التكاذب اخفاءا لجريمة التنكيل بالحقيقة و التمثيل بها وتقطيع اطرافها to dismember the truth. فالافضاء بالحقيقة كاملة يشارف الخطيئة المميتة بحق الرأسمالية. و فى افضل احوله فان الافضاء حرى بان يفضح المسروق مثله مثل المسروقات الادبية و الاقتباسات الفنية و ليس اشد هولا من ان يكون المسروق هو تاريخ و ثروات و مصائر اكثر من 95% من سكان البسيطة على مر 500 عام منذ سقوط غرناطة على الاقل ان لم يكن منذ اكثر من 2265 منذ اجتياح قرطاج.
تفكيك تحذبات تتهم من عداها بالتحذب:
لا يبقى بالمقابل سوى تعرية انصاف الحقائق و الاكاذيب بغاية ادراك "الحقيقة" و لو جزئيا. ذلك ان ادراك "الحقيقة" لا يملك الا ان يصدر عن و يصب فى سردية يتحمل عبء روايتها باحث او -راو-مفردة رواة- يؤمن-بوعى تاريخى-بان رواة وبحاث مكافحين يومنون بالحق و الخير و الانسانية-يصطفون على مر التاريخ الانسانى خلفه ليشهد كل منهم على صدق أسلاف رواة الحقيقة والباحثين عنها. فليست الحقيقة محض نقيض للاكاذيب الرمادية أو البيضاء اليومية التى يتعاطاها ملايين الناس العاديين فى حياتهم اليومية فيما قد تبقى حقيقة غير دقيقة بصورة مطلقة حتى لو توفر ما يعتقد انه "حقيقة كاملة". يقول جارسيا ماركيز مع ذلك ما معناه "أن تثبيت حقيقة واحدة فى رواية خيالية يمنح الرواية الخيالية أو السحرية  واقعية" Virtual reality. و قياسا يمكن القول بان كذبة واحدة أو اجتزاء فى تقرير "علمى" او خبر صحفى او تصريح سياسى-بشأن اسلحة الدمار الشامل  مثلا او معسكرات التعذيب والسجون الامريكية السرية-ال ابى غريب خليق بان يلقى بتلك التصريحات مع غيرها فى كومة التخرصات عند سفح الباطل كونها مخاتلة ليس أكثر. و تطمح منهجية هذا البحث فى أن تقدم:
 - رأسيا فهما و تحليلا جدليا ما امكن لمادة خام أتعين على جمعها من بين ما يقع من عيون غربال واسعة
-و أفقيا محاولة الاشارة الى او استبيان الكيفية التى تنشأ و تتطور نحوها أو تنكص اليها ظواهر بعينها لتعبر عن مفاهيم تخصها فى السياق فى كل مرة.
وحيث بقى الاعتقاد فى أن أنصاف الحقائق توصل الى حقيقة كاملة فان تنويعة تبسيطية لجدل هيجلى تتحدر الى مفهوم الجمع بين نصفى "حقيقتين" كون ذلك خليق بان يؤلف أو يركب مزيجا من اجزاء جديدة بحيث تغدو تركيبا مجددا او مفصلة حذقة للحقيقة  Synthesis[viii](8). الا أن شيئا لا يؤكد ذلك فى كل مرة بل العكس فقد تحاصر لا جدلية العلم الغربى الحقيقة الموضوعية و تركبياتها المجددة. فقد كانت الحقيقة الغربية و بقيت تصدر عن ذاتية المصالح الغربية فى ذكر الحقيقة انتقائيا او التعميش عليها او عدم ذكر اهم مكوناتها اصلا.
فهل تتعين انصاف الحقائق على حصار الحقيقية رغم أنف العلم الغربى؟ ام ربما يحاصرالعلم الغربى الحقيقة جراء سيرورة "العلم الغربى" عقيدة لا تقبل مسلماته المجادلة و قد احتكر الحقيقة خصما على ما عداه؟
فى عالم يمرر الاباطيل باسكات صوت و فرض الصمت على كل من يجرؤ على النطق بالحقيقة تحاول هذه الدراسة التعرف على و تفكيك مناهج طرح بعض أهم القضايا المفصلية التى تعتور تداعياتها المنطقة الاسلامية و العربية على الخصوص, ذلك أن طريقة والحق فى طرح القضايا المفصلية و المصيرية و فى رواية التاريخ كانت قد أوقفت فوق راسها باكرا فبات ذلك الحق حكرا على من اسماهم بيير روسى "مجموعة العلماء المتسلطين و قد احتبسوا فى اديرتهم متعالين على من عداهم"[ix](9). و قد أبقى الاخيرون على تلك القضايا منغلقة على نفسها بغموض كالنصل لا تبين عن موضوعها الحقيقى. فكيف يتعين ترتيب الاحداث فى خضم الفوضى المنظمة؟
هل تعمش الفوضى الفكرية و التنظيمية على الفكر التنظيم البديل فتكرس نظما ناكصة و منغلقة على نفسها تحت شعار التقدم و ما بعد الحداثة الخ؟  وكيف نصدق الغرب و هو الذى لا يرعوى.و يكذب على نفسه و ناسه صباح مساء؟ والاحرى كيف قيض للغرب مواصلة الكذب هكذا على مر 500 عام او اكثر دون ان يعاتبه معظم الافراد و الجماعات على تكاذبه؟
(1) هل تعمش الفوضى الفكرية و التنظيمية على فتكرس  تنويعة رأسمالية على الاقطاع الغربى؟
لم يكن التفكير فى الفوضى او ما يسمى احيانا بالتدمير الابداعى فكرة جديدة يوما فقد تأمل فلاسفة قدامى نظرية الفوضى وصولا الى  جوزيف شوبيرت-1883-1950  Joseph Schumpeter الذى قال عكس المحافظين الجدد بنهاية الرأسمالية. فقد كان شامبيتر يقول بالتدمير الابداعى Creative Destruction كون التدمير الابداعى هو السببل الى بناء أهم مما سبقه. الا ان نظرية الفوضى تعود الى  توماس هوبر Hobs 1588-1679. و من المفيد تذكر ان هوبز كان الموالين لاعضاء نادى النبدقية و ربيب اوليجاركيي جمهورية البندقية الحرة و هم تنويع باكر على المحافظين الجدد. المهم عاصر هوبز الحروب و الحرب و الاهلية من ايطاليا و فرنسا و غيرها  بخاصة بريطانيا و شاهد الفوضى التى انتشرت ابان اجزاء من القرنين السادس و السابع عشر. فقد كان هبز قد هاجر الى فرنسا غب الحرب الاهلية الانجليزية فى1642–1651  و قام  بمهمة مربى امير ويلز ابان نفى الملك تشارلز الثانى  1685 على عهد كرومويل (25 April 1599 – 3 September 1658 الذى قاد الثورة على العرش وأقام الجمهورية و اعدم الملك تشارلز الاول 30 January 1649
الا ان هوبز عاد الى انجلترا و استقر تحت سلطة الجمهوريين و منحه كرومويل معاشا للتقاعد حيث كتب هوبز عدة مؤلفات حول الحكومة- السلطة-وعلاقتها بالفرد ومن اهمها و اشهرها مؤلفه بعنوان ليفيايثان Leviathan و معناه الحيوان الخرافى و قد صدر عام 1651. و يعتقد ان جاك سولومون هادامارد Jack Hadamard  -1825-1963- و هنرى بوانكارييه Henri Jules Poincare-1854-1912e  و قد تعين الاخير على نشر مقالات حول نظرية الوظائف المركبة فى  1900 ثم حول نظرثة الفوضى قثد كان من الاباء الاوائل لنظرية الفوضى. و ازعم ان الانتفضات الشعبية و الثورات المذكورة فى مكان اخر كانت وظيفة احلال قانون لفوضى المدمرة تلك او الفضوى الخلاقة من وجهة نظر اوليجاركييى البندقية و نظائرهم المحافظين الجدد و تنويعاتهم.
و لم يلبث استخدام مفردة الفوضى أن شاع  فى خمسينات القرن العشرين فطبقت على  الرياضيات و الفيزياء تباعا وصولا الى علوم الحاسوب و الاقتصاد و الهندسة و المال و الفلسفة  والسكان و السياسة الخ.  المهم من المفيد ملاحظة ان بوانكارييه كان يضاهى بين الاحداث الاجتماعية و الكواكب فيقول ان الكواكب تنشأ طوال الوقت وكذا الاحداث الاحتماعية. و انه رغم  ان  للكواكب خاصية عشوائية  Randomness الا انها تتبع طريق مقفول بحيث تعود الى ما كانت عليه. و قياسا لا يهم وقوع الاحداث طوال الوقت أو لا وقوعها بقدر ما يهم كيف ان جميع السبل  ينبغى ان تؤدى الى تواصل الاحداث او الوقائع و المواقع مثل خارطة مترو الانفاق.  فلا يهم شكل المترو فلخارطة المترو خطوط او اشكال وهندسة و زوايا من شأنها ان تؤدى الى محطات المترو وهذا هو المهم. اى ان المهم اذن هو ان اجزاء هذه الخارطة هى محطات يصل بعضها البعض. و قياسا فليس لخارطة مترو الانفاق خط من الاول الى الاخر و لا يهم ذلك الا بقدر ما يختصر ذلك الوقت والطاقة الوصول من نقطة الى اخرى[x].
و تعتمد نظرية الفوضى على  "لى" Bending  الهندسة و"مطها" او تشويهها بحيث قد تشوه تلك النظرية بعض تمثلات الهندسة فى الواقع المفترض. و قد تبدو هذه النظرية بسيطة كما فى بعض العمليات الرياضية ومن ثم و كأنها سهلة. على ان تلك البساطة ليست هى التى تفسر طوبولوجيا    Topologyاو تضاريس نظرية الفوضى. و من ثم فان تلك البساطة تخفى حقيقة ان نظرة الفوضى ليست فى الواقع سهله. على ان مثل ذلك التحليل لنظرية الفوضى من شانه ان يساعد على فهم لحظة وصول الاحداث مجددا  الى ما قد يبدو طريق مقفول او هو طريق مقفول بحق فالى ما كانت عليه الاحداث قبل الانغلاق و الى فهم اللحظة السابقة على الانغلاق معا.
 و تعنى نظرية الفوضى الى ذلك و بداءة لى عنق الاحداث و تعالج حركة الاحداث لتوصل حاصل جمعها الى نقظة معينة مسبقا مما يشوه الاحداث و سياقياتها بغية الوصول الى تلك النقطة المسبقة التى تتعين علىتوفير الوقت و الطاقة كمثل حركة سير الانتاج المتحرك او قانون الوقت و الحركة الفوردية Fordism التايلورية Taylorism. و لا ادل على تلك العمليات من تعريف أزمة الشرق الاوسط او احبولة حل مشكلة الشرق الاوسط بكامب ديفيد و غيرها من التعين على احباط تطلعات الفلسطينين لوطن وللعودة اليه.
و توظف الطبقات الحاكمة و حلفائها-مثلما تفعل الادارات الامريكية المتعاقبة و المحافظون الجدد مثلا- نظرية الفوضى فى اختصار الوقت و الطاقة نحو تحقيق اجندة الحكام و حلفائهم خصما على المحكومين بالقضاء على ظواهر و احداث بعينها باستباقها فاعادتها الى ما كانت عليه قبل ان تندلع. و يتمثل ذلك فى اختراق الوعى الطبقى قبل نضوجه و فى نفى شرط الصراع الطبقى و فى ضرب الحركات الشعبية باستباق السخط الشعبى الذى ينذر بانتفاضات الاغلبيات المفقرة بحركات "جماهيرية" مشبوهة مثل الثورات الملونة وغيرها من الاحداث التى تهدد سلطة و ثروة اقليات عددية اغلبيات سياسية و اقتصادية فى كل مكان.
و قياسا يلاحظ الناس فى كل مكان عبر التاريخ  المكتوب و المسكوت عنه كيف توظف طبقات الحكام-و حلفائهم و قد باتو اسيادهم اعراب الشتات- القوانين و التشريعات المقيدة للحريات باسم الامن القومى وصولا الى ما يشارف الاحكام العرفية و الاستثنائية. و تنشر الرأسمالية ما بعد الصناعية الفوضى الفكرية و التنظيمية المنظمة او المهيكلة  بالبراديجمات الفصلية و الاطر النظرية الموسمية Seasonal Paradigms التى سرعان ما تبور كالسلع الاستهلاكية أو-و ينتهى تاريخ صلاحيتها Sell by date مخلفة مكانها لبراديمجا اخرى او اطار نظرى اخر قبل ان ينتبه الناس الى ختل البراديجما الاولى و الثانية و غيرهما جميعا.
التعنيت الفكرى والاكاديمى[xi]
لا يدرك سوى من فى غربة المنافى الخارجية و الداخلية بتماس الاقتهار و الارتهان للتاريخ الغربي مدى التشظى الذى يلحق بتحليل الواقع غير الغربى. فقد بقينا و ما برحنا نسعد بالجلوس فى امتحان المعارف الغربية و اجادتها والحصول على درجاتها العلمية بوصفها غاية المنى. و لا يعن لكثير منا كيف صوغت تطبيقات نظرية تقسيم العمل الى تخصصات دقيقة سواء فى الصناعة او فى الاكاديميا انتاج الفكر على طريقة التعنيت اى الانتاج بالقطعة على سير الاحداث الممزقة المتسارعة المتحرك. و لعل ذلك قيض او ربما تقيض بما اسميه المفردات او الفرضيات الموسمية كالبراديجما و الصواب السياسى و الطريق الثالث و الجينة الانانية الخ . و كانت مفردات مثل تلك البراديجما و ما بعد الحداثة و الصواب السياسى و الطريق الثالث و الجينة  الانانية الخ قد انتشرت وما تبرح تنتشر فى الاكاديميا و فى الحياة الثقافية. و تبقى وقفا على جماعة معينة او-و تغدو من قاموس الكلام اليومي كما فى الثقافة و الفن وحتى الصحافة.
و قد تنتشر تلك المفردات الفرضيات كالفيروس أو-و حتى الوباء.الا انها ما تلبث ان تبور فتغدو مودة قديمة مما يؤدى بمن يستخدمها بان يتهم بالتخلف و القصور بل قد يغدو مدعاة للسخرية. و أزعم ان تلك المفردات الفرضيات تصدر عما يشارف الميثولوجيا من حيث ان الاخيرة لا تعدو اختلاق ما هو غير حقيقى تماما الا بقدر ما لا يثير ريبة متلقيه او المخضعين له فى درجات المقياس. و اتعين-من حرقة الغربة فى الغربة والاغتراب-على تعريف تلك المفردات  والفرضيات الفصلية كالبراديجما الخ-كونها اليات او ادواة لتصريف الاحتقان بتزويقه مزيفا و مفلصفا-من الفالصو-بصورة دورية حتى لا ينكشف المستور. و تدفع الاسطورة الغربيين على الحياة فى خيال طفولى و تكرس الاسطورة ان ثمة من ينبغى ان يقضى عليه حتى تنحل لمشاكلهم. و تقوم صناعة النجوم اليوم بما كانت الاساطير تقوم به من القاء الناس فى تصور حياة قد تقيض لاى منهم يوما ما باللوتاريا.
و ازعم ان الرأسمالية ما بعد الصناعية-الرأسماليةالمالية –الصهيونية العالمية بالضرورة والنتيجة حرية بان تتستر وراء مفهومات غير قابلة للافصاح عن كنهها و ترفض تعريفها بعد أن اصبحت حقيقة فكنه الرأسمالية ما بعد الصناعية قمينة بان تفتضح بوصفها نكوص على ما سبقها و استسلام لرواسب مراحل تطور او ثبوتية لم تعد الرأسمالية  ما بعد الصناعة-العولمة-تعبر خقا عما تجأر به من ادعاء التقدم و الحضارة و ما بعد الحداثة. و قياسا باتت النظريات الكبرى زائدة عن الحاجة. فلم يعد واردا التعيين فكر من شأنه أن يمعن النظر فى الحاضر ناهيك عن ان يستشرف المستقبل الا بقدر ما يكرس صورة الرأسمالية ما بعد الصناعية-العولمة-المشروع الامريكى الجديد او الصهيونى الجديد-فوق صفحة مرآة ذاتية لا تريم, و فى نفش الوقت يدعى الاخير الدينامية والحركة الى الامام و يدين من عداه بالتخلف و النكوص.
ذلك أن النظريات و طواقم القيم التى كانت تتعين على بعد النظر فيما قد يحل بالمجتمع او بالعالم فعلى تداعيات المدى البعيد ما أنفكت أن اخلت مكانها للبراديجمات الوقتية وكأنها تستدعى مراحل بزوغ الاقطاع من نمط العبودية المنقولة. ومن المفيد تذكران الاول-و لم يزد-حتى القرن التاسع عشر بل حتى الحرب العالمية الاولى[xii] (12)-  عن تنويعة على الثانى الا بقدر ما بات القن ينفل مع الارض بدلا من ان ينقل عبدا منفردا مع سيده. و ذلك ما تفعله الرأسمالية ما بعد الصناعية بالعمل الماهر من ذى الياقات البيضاء و الزرقاء جميعا.
و من المفيد ملاحظة القياس بين الاقطاع و بخاصة الاسيوى أو الشرقى و الرأسمالية ما بعد الصناعية. فكلاهما يتمأسس فوق أقليات أسراتية فقد:
-تصدر واحدة ممثلجة عن عبادات او آلهة متشاركة و ربما اسلاف متشاركين أو قرابات مفبركة و تتمأسس فوق الخراج المادى و غير المادى. و تستدعى ولاء الفرد و الجماعات بالاضاحى لدولة تمثل الالهة المشتركة و بالطقوس الموسمية الملزمة.
-و تصدر الثانية عن عقيدة المال ما بعد الصناعى-المالى على الخصوص-و تتمأسس فوق واقع سياسى Real Politique مفبرك يزوق الريع و الربا تحت مسميات ما بعد حداثية.
و يقول بعضهم ان الربا الذى حرمته الكنيسة فى القرن السابع عشر لم يجد من يقوم عليه سوى اليهود لانهم كانوا يحرمون من الاعمال الاخرى. و مع ذلك  فان بقى معظم البريطانيين مثلا يحتقر المال و ينظر بذراية الى الربا الا ان الربا هو الذى خلق الثروة التى يتمتع بها البريطانيون. ويلاحظ الناس فى كل مكان ان نمط اللا انتاج  المذكور اعلاه-و قد شارف الافتضاح-راح يخلق ستار دخان تتخفى وراءه اخر تنويعات نمط اللا انتاج المذكور. و لعل ثورة المعلومات التى قيضت رساميل اعراب الشتات الهائلة و غير المسبوقة تقيض بدورها كشف المسكوت عنه فى سردية اعراب الشتات و تعالقها مع الربا منذ بدئ التاريخ المسكوت عنه فنهاية ظاهرة اعراب الشتات بدورهم.  واجادل ان اخطر ما لا يمبك احد الجرؤ على النطق باسمه هو ان الغولمة  ليست سوى فائض انتاج نمط الا نتاج الذى يتمأسس فوقه اعراب الشتات الماليين احفاد اوليجاركية جمهورية النبدقية الحرة و كانت الاخيرة قد بزغت خصما على كل من الفينيقيين و قرطاج والقسطنطينة و والامبراطورية الرومانية و تباعا.
و حيث حاولت تعريف ما اسميه نمط اللا انتاج المذكور فى دراسة اخرى فقد  لاحظت  كيف ان نمط اللا انتاج بات من الشراسة بحيث كان حريا بان يتستر على حقيقته فلا  يجرؤ على الافصاح عن اسمه الحقيقى فتخفى وراء العولمة غي رالمعلرفة تلك بدورها. وكيف يفعل و هو يقف وراء التشوهات اللامتناهية قد  تربصت و ما تبرح تتربص بالمجتمعات منذ بدئ التاريخ المسكوت عنه على الخصوص.
مغبة طرح اسئلة تشارف الخطيئة المميتة:
اذ ادرك ان اسئلة كتلك التى يطرحها البحث قمينه بان توصم بجحود "تراث الانسانية"-البيضاء الغربية بالضرورة-فالرأسمالية بتنويعاتها الانجلو ساكسونية-الانجلو امريكية-الا اننى ازعم انه اذ تقصى انتقائية البشرية الرأسمالية ما عداها خارج الانسانية-البشرية-لا تترك خيارا سوى مجادلتها. و كانت الكاثوليكية تتطلب الايمان بلا مجادلة فتتعقب الملحدين و الكافرين بالالحاح عليهم او-و تعاقبهم بجريمة الكفر او تنصر الوثنيين قصرا فقد كانت البشرية حرية بان تستقطب بين مسيحيين و ملحدين او-و وثنيين-يسهل اقصاءهم خارج حظيرة الايمان والبشرية قاطبة. و ان راحت أوربا الغربية تجأر ب”العقلانية” التى غدت نقيض الايمان و العاطفة تقلصت البشرية مرة اخرى اذ حشرت فى سواسية عقلانية تقصى كل ما لا تراه عقلانى او عاطفى. و قد راحت الرأسمالية تنادى بديمقراطية-انتقائية-و بالتحضر و الحداثة انكمشت البشرية مرة ثالثة فغدت قاصرة على الديمقراطيين اذ ابعد من عدى الاخيرين انتقائيا أو-و صوغت عمليات دقرتهم بالقوة و "تحديثهم" خصما على خصوصياتهم الثقافية والتاريخية فى نفاق و وصولية سياسة[xiii].(13)
و قد منحت الرأسمالية ما بعد الصناعية نفسها فاحتكرت الحق فى تجاوز اللامساسات و المحاذير المفهومات الاخلاقية و المعنوية و كل عرف او قانون او انذار Caveat يحوط تلك اللامساسات ومصادرة طواقم قيم و اخلاق من عداها. فما ان ادعت الراسمالية ما بعد الصناعية سيادة الحضارة فراحت تبشر بالتحضير و التحديث و الدمقرطة و تمكين المرأة فقد غدى كل من صنفته الرأسمالية ما بعد الصناعية فاقصته خارج حظيرة المتحضرين ما بعد الحداثيين بربرى ارهابى خليق بمحاور شر على الحضارة. و مع تقلص البشرية تقلصت الارض الصالحة للحياة فقد غدى ما يفوق نصف البشرية الحقيقية زائدا عن الحاجة خليقا بالابادة والتنكيل بالحروب الى الاوبئة الى المجاعات والتصحر. و قد باتت جريرة او طائلة ادعاء- تطاول غير "علمى"-بمعنى الاصدار عن معرفة لا تصدر اقتهارا عن "جسم معرفى" رأسمالى يدعى انتقائيا نسبا انسانوى-جزاء من يتجاسرعلى مسائلة ذلك الجسم المعرفى الانتقائى "الانسانوي". ذلك ان الاصدار عما يخالف ذلك الجسم العرفى الانتقائى بات باكرا فى غياب المجادلة يشارف مجاسفة مهلكة. ألا يرقى الاحجام عن طرح الاشكالية-من خشية-التورط المتواطئ-فى صمت طال-الى الخيانة؟
تطهرية المهنية الاصوليةFundamlentalist  Professionalism:
اجادل ان سفر تكوين الانتقائية المذكورة اعلاه وتباعا كان حريا بان يتمأسس فوق تقسيم العمل الفكرى التنظيمى الرأسمالى. و كانت البرجوازية الصناعية قد اوكلت تكاذبا للمفكرين والمثقفين تصنيف الواقع ب"حيدة" متجردة كون الاخيرة شارطة ل"الموضوعية". و قد اصدرت تلك الحيدة و الموضوعية عن امتلاك المفكرين والمثقفين نقاء مهنييا تطهريا اصوليا Puritan Professionalism. و بالمقابل احتكر الساسة نيابة عن الحكام خطاب واجندة التغيير فغدى المفكرون والمثقفون رهنا ء خطاب سياسى اختزالي فيما تعينت النخب على ارتهان كل من المثقفين و الشعوب لحساب الحكام و اسيادهم العولميين.
فان ارتهن المفكرون و المثقفون فلخطاب السياسى فقد شارف الخروج على "موضوعية" المهنة نجديف بل اجتراح لما زوق فى حيدة التجرد. و يوقع التحديف "النظرى" فيما يوقع تحت طائلة تهمة النظرية التآمرية؟ وحيث قد يصاب معظمنا بالزعر من الوقوع تحت طائلة تهمة النظرية التآمرية يبقى معظمنا رهين خطاب معنى بتخلف و تكريس و بربرة واقعنا جميعا. وأجد صعوبة فى فهم انزعاج متهم بجريمة قتل فى أن يوصف بقلة الادب؟ أم ان قلة الادب ترقى الى التجديف؟
اصبح اطلاق نعوت-سالبة-تجريمية –او-و تهم بحق من يختلف على سياسات الكوننة فى العالم الاول نفسه دارجا-وقد سيق معظمنا للانضباط فى الاتفاق-بلا تحفظ-كما الشياه, و قد غدت وصمة تهمة "التمرد" على او عصيان ممارسات الكوننة فى العالم الاول أو-و "العداء للتحديث والتقدم" فى العوالم الثالثة و الرابعة جاهزة مسبقة مسلطة. و أجادل-بثمن خيارات باهظة-ان اعتاق الفكر والتنظيم و كانا كتفا فى قميص جنون القول المؤسسى-المقتهر لقوة و مال المؤسسة-السياسية-الاقتصادية-العسكرية-الاكاديمية-بضرورة ونتيجة تماس حتموى-لا يعتق العوالم الثالثة والرابعة المحاصرة المستحوذ على خالص فائضها و حدها. السؤال من ثم-ما اذا بقيت "مبادئ نظريات التنمية"-الرأسمالية الصناعية-الامبريالية الثالثة والرأسمالية ما بعد الصناعية-الامبريالية الرابعة مرادف ل "التنوير" الكلاسكي الامبريالية الثانية او-و مخاتلة ما بعد تنويرية؟[2] و كانت "مبادئ نظريات التنمية" الرأسمالية الامبريالية بتنويعاتها التى تدرس اليوم قد كرست مرادفات و متضمنات مفهومات "التنوير" الامبريالية الثانية فابقت عليها.
و قد قمت بتدريس مبادئ نظريات التنمية Principles of Development Theory كمادة اساسية فى مركز دراسات التنمية الذى تموله وكالات العون المالى الكبرى كالبنك الدولى وامثاله بجامعة ويلز و غيرها بسخاء. و لم يقيض طوال فترة تدريس تلك المادة توفر مراجع او مرجعيات "من اسفل" ان صح القول اى من وجهة نظر المخضعين ل "التنمية" حول تلك النظريات او مبادئها بالاحرى-فيما بقيت اعداد المنظرين العالم "ثالثيين" و "رابعيين" اندر من حبات ماء فى غربال الاستبداد النظرى-التسييد او التمركز الاكاديمى بالارهاب الاكاديمى والمهنى. ان كان ذلك هو طبع المؤسسة الاكاديمية الغربية-الرأسمالية بالضرورة اثمة معدى من اختراق حجب النظر المؤسسى الاكاديمى بالوصف اعلاه لصالح بديل يرى الى وجهة نظر مكافئة مقابلة لا يستقيم بلاها التعرف على واقع مستقطب بالضرورة بلا فكاك فى مسلمات حرية بالنتيجة بان تنغلق دون التعرف عليها؟
ان راح الانضباط حتى الجنون فى صف الاكاديميات الانجلو ساكسونية و الانجلو امريكية الام-بشرطيات الكوننة-حديديا فقد بات الانضباط المذكور يشارف الضبط والربط "الايديولوجيين" المعسكرين-ان صح التعبير بغض النظر و فى عين الديمقراطية والتعددية الحزبية بدأ بحقوق الانسان على نحو خاص. ألم يئن اوان مجادلة كيف تأتى و ما برح يتأتى ان تبقى معرفة تحتكر الحقيقة باستدعاء "حبرية بابوبة"Pontificate -بمحض سيطرة لا تقبل جدلا او مراجعة او محاسبة-معرفة موضوعية-"علمية؟ و اجادل ان "معرفة" كهذه و "علم" كهذا قد لايزيد عن "معرفة" وعلم اصوليين-"دكتاتوريين". اذ كيف يتعين على الا نصف واقعنا بصورة "علمية" الا اذا اصدرنا عما يستدعيه "اخر" غريم تاريخى-ثقافى- ناهيك عن خصومته السياسية الاقتصادية-مغرض موضوعيا- بشأننا بلا مراجعة لما يقوله ذلك الاخر منذ الرحالة الى الداروينيين الجددNew-Darwinist؟
و ادرك ان اسئلة كتلك التى يطرحها البحث قمينه بان تصم المتسائل بجريرة جحود "تراث الانسانية"-الغرب-الرأسمالية بتنويعاتها الانجلو ساكسونية –الانجلو امريكية. فاجادل ان انتقائية البشرية الرأسمالية-اذ تقصى ما عداها خارج الانسانية-البشرية-لا تترك خيارا سوى المسائلة. كيف-و قد احتكرت الرأسمالية بتنويعاتها العلم وحدها-توقع مقاومة الاصدارعن علم الرأسمالية وحده تحت جريرة او طائلة التجاسر على يتجاوز ذلك "العلم" فالتجديف؟ لماذا يشارف ذلك التجاوز مخاطرة مهلكة؟ الا يرقى الاحجام عن طرح الاشكالية-من خشية-الى تورط متواطئ فى صمت طال؟ و أجادل بثمن خيارات باهظة ان تكتيف الفكر والتنظيم و اعتقالهما لا يخضع العوالم الثالثة و الرابعة المحاصرة المستحوذ على خالص فائضها و حدها. ذذلك ان قميص جنون القول المؤسسى المقتهر لقوة وسيطرة المؤسسة-السياسية-الاقتصادية- العسكرية-الاكاديمية تستلب بضرورة ونتيجة تماس حتموى العوالم الثالثة و الرابعة و العصر حجرية بتكاذب النظريات والبراديجمات على الواقع.
فلا تنتج المعاهد و الجامعات الغربية تنويعات الاكاديميين والمنفسدين علميا بتيسير الحصول على درجات لمن لا يستحقونها او-و بيعها وحسب و انما يعاد انتاج الكفاف المنهجى و الانينيو او التسونامي ايهما  شئت(ي) النظرى فالتخلف فى التخلف و انما تتم غواية الموهوبين والمبدعين من طلاب الدرجات العلمية فى الغرب لابقائهم فى الغرب فحرمان اوطانهم من مواهبهم و ابداعاتهم فى تنويعة على الاستحواذ على خالص و فائض عمل المهزومين بالرأسمالية الفطيرة فى كل مكان رغم تقدم وسائل الانتاج على نحو غير مسبوق. فاذ استقطب حصار بالوصف اعلاه مجمل الحياة السياسية و الثقافية و الاكاديمية-الفكرية-فى ثنائيات لا فكاك منها و لا خيار لا يزيد المتوفر من "الخيار" او المعدوم بالاحرى على الازعان للابتزاز و الارهاب. ذلك ان تراوح الخيار بين ابيض واسود يتغافل الوان طيف الواقع و تنويعاتها فلا يترك سوى ما ليس دونه سوى مجاسفة التحدى بلا ضمان العاقبة. و اذ ينشد كل منا و يسعى الى القبول-المصادقة-التصديق فكل ما يرومه القائل او الراوى ان يهز مستمعوه او قراؤه رؤوسهم موافقة-تفهما-فهما لما يقول و يردد كساقية بلا ماء.فكأن المطلوب اعادة انتاج المعروف المتفق عليه فى كل مرة كساقية بلا ماء.
ختاما:
اخيرا ارجو ان اقترح ان ابواب وبعض المحاور الفرعية لهذه الدراسة-كمثل التعريفات الاجرائية لبعض المفردات والمسلمات- هى بحيث قد يصح أن تقرأ بحد ذاتها. اى يمكن قرأة المفهومات و كأنها تعريفات اجرائية Operationalised definitions of concepts قائمة بذاتها الا انها قد لا تسقيم دائما خارج سياق المجادلة و التاريخ الذى تستدعيه كما يمكن قرأءة كل مفردة او تعريف او مفهوم بهذا الوصف كما لو كان مستقلا بعض الاحيان بدرجة ما عن بعضها البعض. و فيما يحاول البحث التوفر على تحليل الظواهر التى يسعى لمجادلتها فى السياق فانه من الممكن ايضا قراءة بعض فقرات البحث قائمة بذاتها و كأنها تعريفات اجرائية لمفهومات ومسلمات او فئات تحليلية ذات خصوصية ثقافية-سياقية-تاريخية contextual Cultural and historical categories of analysis. هذا و قد جعلت مرادفات اجنبية كلما لزم من اجل تيسير التعرف على المفردات الاجنبية و نحت بعضا اخر تحديا لاحابيل الكتمان و قد انغلق بعض المفهومات الجاهزة على نفسه كحافة سكين مسنون shut up on itself like a knife او –و كان قد جعل بحيث يرفض التعريف.
الهوامش و المراجع العربية و الافرنجية:
1) مسودة شبه نهائية لمؤتمر علم الاجتماع جامعة صنعاء –اليمن 4-5 يناير 2008 تقدم الورقة فى صيفتها النهائية على ضوء المناقشة. الا ان وقائع الملتقى و المداخلات لم تنشر جراء سعي بعض الكائنات العاطلة عن الموهبة -فى محاولاتها العقلانية اى الوصولية الدفاع عن انفسها الخائبة و مراكزها المهتزة نجحت تلك الكائنات المفلسة فكريا فى مصاردة نشر المداخلات حتى لا يظهر هزالها هي و ذرايتها بطلاب العلم و الجامعيين و غيرهم من المشراكين الرصناء. و  لم تكن تلك المرة الاولى بل تتكرر مثل تلك العداوة للعلم و العلماء والطلاب مما يعكس موقف تلك الكائنات النخبوية تكاذبا ما بعد الليبرالية تجاه الشعوب فى كل مكان. و قياسا يحول نشاط المشاركين فى عمل عظيم كالملتقيات النادرة فى البلاد العربية و المكلفة لمجتمعات مفقرة ايما تكلفة من تمويل و تنظيم الخ تحول الى مجالس للنميمة خارج قاعة المداخلات و حلقاة للتآمر الليلي بدلا من ان يكون النقاش رديفا فكريا لجلسات الملتقى الرسمية. و زيادة فقد منع النقاش داخل قاعة المرتمر اثناء الجلسات تحسبا لما لا يملك اؤلئك الاشخاص الغرباء على الفكر مواجهته. و قد منع على ادارة الجلسات اباحة الحوار فى الجلسات -كما علمت لاحقا-و من ثم اقتصرت الجلسات على تلقى اسئلة و مداخلات مقننه مسبقا. هذا فقد وزعت الادوار على بعض الحاضرين ممن روع او-و تمت غوايته مع حرمان اصحاب الاوراق التى لا يستحبها هؤلاء المتخاتلين  فرصة الرد على أو الاضافة الى ما قالوا. الا ان ذلك سمح-بغير قصد غالبا-لبعض المغبونين حراء افعال تلك الجماعة العاطلة عن الموهبة باشفاء غليل مشخصن. فكأن تلك الجماعة تنويع على الحكام و اعادة انتاج للاستبداد الذى يدعون مقاومته باللسان الذلق وحسب و حسب الحاجة و الثمن. و قد اشار بعض الحضور من الرصناء الى نشاط اولئك الانتهازين بوصفه افعال شنيعة حقا".
(2) انظر(ي) بيير روسى Pierre Rossi:1976: La Cite D,Isis :Histoire Vraie Des - Arabes:Nouvelles Editions. Latines:Paris : ص:70 و قد ترجمه فريد جحا من الفرنسية الى العربية بعنوان "التاريخ الحقيقي للعرب: مدينة ايزيس" و نشرته دار البشائر للطبع و النشر و التوزيع بدمشق عام 1996.
(4)". انظر(ى) محمد سعيد:2006:النسب و القرابة فى "المجتمع" العربى قبل الاسلام: دراسة فى الدذور التاريخية للايلاف::درا الساقى بيروت:ص:100.
(5) لم تكن ايطاليا حتى القرن التاسع عشر اكثر من فكرة حيث كانت محتلة من قبل الدول المحيطة بها. وكان القمع ادى فى 1821 الى انتفاضة شعبية فى نابولى و فى بولونيا فى 1831. و كانت القومية الايطالية قد راحت تناصر جيسيبى ميزونى و حركة ايطاليا الشابة و كانت الاخيرتان وجدتا دفعا مشجعا من قبل صحيفة كاميليو كافور فنشأت حركة بعث ايطاليا مجددة فى 1847 الا ان محاولة طرد النماسويين من لومبارديا و فينيتيا لم تجح حيث قمعت ثورات 1848 .
على ان الفرنسيين تضامنوا مع الايطاليين فساعدوهم على طرد النمساويين من شمال ايطاليا فى 1859. ولم يلبث غاليبالدى ان اجتاح جنوب ايطالي. ولم تلبث ايطاليا ان قبلت امانويل الثانى فى 1851ملكا على ايطاليا الموحدة لاول مرة.
(6) كانت الثورات بدأت فى فرنسا اولا حيث أدى حض و مساندة الاشتراكيين لحق الاقتراع العام الى الاطاحة بالملك لويس فلييب. و لم تلبث الانتفاضات و المظاهرات ان ا ندلعت فى المانيا و ايطاليا مطالبة بتوحيد المانيا و ايطاليا فى جمهورية ديمقراطية. و كان ما سمى بالبعث الايطالى وظيفة نشوء حركة الاستقلال و الوحدة الايطالية فى القرن التاسع عشر و تخلص معظم ايطاليا ابان الحروب النابليونية من ثقل الامتيازات اللاهوتية و الاقطاعية المتمثلة فى تراتب الكنيسة الكاثوليكية. و فى النمسا اضطر الامبراطور ووزير الخارجيتة ميترلينك للهرب فى وجه الانتفاضات فيما وراح رعايا امبراطورية الهابسبيرج المجريين على الخصوص يطالبون بالاستقلال الذاتى.
(7)Pearsall, Judy and Bill Trimble(eds):2nd :The Oxford English Reference Dictionary(2nd.edition)1995:P:1234    
 (8)  اطروحة Thesis. ذلك ان الجدل ما ينفك ينكر تلك الفرضية  حتى يقيض تباينا معها او تناقضا Antithesis. و قد يزعم أن تركيبية نقيض و نقيض قد تبدأ بطرح مسألة او قضية مفترضة للوصول الى وحدة أو حقيقة أكبر او أشد كمالا.
(9)  .فما يصل بين المحطات المطلوبة هو المهم و ليس اشكال خطوط المترو  فى الواقع او رؤية هندسية للندن او باريس مثلا. In our times: 9.03 am Thursday 2.11.2006.
 (10) يعنى التعنيت انتاج جزء من السلعة على السير المتحرك عدم الانتباه الى المحصلة النهائية للسلعة المنتجة كما هو معروف. و يصادر مثل ذلك الفكر النظر الكلى للواقع و ييسر تذريه بغاية التعميش على ما يحدث فى الوافع فعلا مما يتعين عليه التخصص الاكاديمى الدقيق. فيعرف-مجازا طبعا- المتخصص كل عن جزية فى فراغ زمكاني.
 (11)Galbrbaith , J.K:1994:the Old Economy of the Wars: London : PP:6-7&8-20.
 (12) فيما كانت الولايات المتحدة تشجع ارجنتينا على التخلص من الديكتاتورية العسكرية كان كيسينجر وزير خارجيتها متورطا فى قلب نظام اليندى الديمقراطى لحساب ديكتاتورية بينوشيه العسكرية. 


 
 


 
 
Pierre Rossi:1976: La Cite D’Isis :Histoire  
[iv] ". انظر(ى) محمد سعيد:2006:النسب و القرابة فى "المجتمع" العربى قبل الاسلام: دراسة فى الدذور التاريخية للايلاف::درا الساقى بيروت:ص:100.
[v] لم تكن ايطاليا حتى القرن التاسع عشر اكثر من فكرة حيث كانت محتلة من قبل الدول المحيطة بها. وكان القمع ادى فى 1821 الى انتفاضة شعبية فى نابولى و فى بولوننا فى 1831. و كانت القومية الايطالية قد راحت تناصر جيسيبى ميزونى و حركة ايطاليا الشابة و كانت الاخيرتان وجدتا دفعا مشجعا من قبل صحيفة كاميليو كافور فنشأت حركة بعث ايطاليا مجددة فى 1847 الا ان محاولة طرد النماسويين من لومبارديا و فينيتيا لم تجح حيث قمعت ثورات 1848 .
على ان الفرنسيين تضامنوا مع الايطاليين فساعدوهم على طرد النمساويين من شمال ايطاليا فى 1859. ولم يلبث غاليبالدى ان اجتاح جنوب ايطالي. ولم تلبث ايطاليا ان قبلت امانويل الثانى فى 1851ملكا على ايطاليا الموحدة لاول مرة.
 
[vi] كانت الثورات بدأت فى فرنسا اولا حيث أدى حض و مساندة الاشتراكيين لحق الاقتراع العام الى الاطاحة بالملك لويس فلييب. و لم تلبث الانتفاضات و المظاهرات ان ا ندلعت فى المانيا و ايطاليا مطالبة بتوحيد المانيا و ايطاليا فى جمهورية ديمقراطية. و كان ما سمى بالبعث الايطالى وظيفة نشوء حركة الاستقلال و الوحدة الايطالية فى القرن التاسع عشر و تخلص معظم ايطاليا ابان الحروب النابليونية من ثقل الامتيازات اللاهوتية و الاقطاعية المتمثلة فى تراتب الكنيسة الكاثوليكية. و فى النمسا اضطر الامبراطور ووزير الخارجيتة ميترلينك للهرب فى وجه الانتفاضات فيما وراح رعايا امبراطورية الهابسبيرج المجريين على الخصوص يطالبون بالاستقلال الذاتى.
[vii] Pearsall, Judy and Bill Trimble(Eds):2nd :The Oxford English Reference Dictionary(2nd.edition)1995:P:1234    
[viii] اطروحة Thesis. ذلك ان الجدل ما ينفك ينكر تلك الفرضية  حتى يقيض تباينا معها او تناقضا Antithesis. و قد يزعم أن تركيبية نقيض و نقيض قد تبدأ بطرح مسألة او قضية مفترضة للوصول الى وحدة أو حقيقة أكبر او أشد كمالا.
[ix] انظر(ي) بيير روسى Pierre Rossi:1976: La Cite D’Isis :Histoire Vraie Des - Arabes: Nouvelles Editions Latines: Paris ::ص:55 و قد ترجمه فريد جحا من الفرنسية الى العربية بعنوان "التاريخ الحقيقي للعرب: مدينة ايزيس" و نشرته دار البشائر للطبع و النشر و التوزيع بدمشق عام 1996.
[x]  .فما يصل بين المحطات المطلوبة هو المهم و ليس اشكال خطوط المترو  فى الواقع او رؤية هندسية للندن او باريس مثلا. . انظر(ى)
In our times: 9.03 am Thursday 2.11.2006.
[xi] يعنى التعنيت انتاج جزء من السلعة على السير المتحرك عدم الانتباه الى المحصلة النهائية للسلعة المنتجة كما هو معروف. و يصادر مثل ذلك الفكر النظر الكلى للواقع و ييسر تذريه بغاية التعميش على ما يحدث فى الوافع فعلا مما يتعين عليه التخصص الاكاديمى الدقيق. فيعرف-مجازا طبعا- المتخصص كل عن جزية فى فراغ زمكاني.
[xii] انظر(ى) Gailbraith , J.K:1994:the Old Economy of the Wars: London : PP:6-7&8-20.
[xiii] فيما كانت الولايات المتحدة تشجع ارجنتينا على التخلص من الديكتاتورية العسكرية كان كيسينجر وزير خارجيتها متورطا فى قلب نظام اليندى الديمرقراطى لحساب ديكتاتورية بينوشيه العسكرية. 
 



#خديجة_صفوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحتمى المحافظون الجدد ببعض الثورات الشعبية من هوان هزائم ...
- معلقة قصيرة فى غبائن العولمة اللامتناهية
- هل الازمة المالية تنويع على المحارق المنوالية؟
- رأسمالية الكازينو: عقلنة خصخصة الربح وتأميم الخسارة - القسم ...
- هل يتعالق انفجار الفقاعة المالية و القنبلة الديمغرافية
- تواطؤ الحكام و النخب والاوليجاركيات المالية على العامة و الم ...
- كيف احتمى المحافظون الجدد بدافور من هوان هزيمة العراق![
- رحيل عبد الرحمن النعيمي
- من التقليدية الى العولمة المتخاتلة
- كيف تفتضح الطبيعة الفاشية للديمقراطية ما بعد الليبرالية تباع ...
- ابيي وعنصرية العرب والمحارق القادمة
- تعالق الديون و القنانة: لماذا تتطير الرأسمالية من السخط الشع ...
- في تداعيات تسييس الاسلام السوداني على جغرافية السودان وتاريخ ...
- في تشريح الثورة وأدعيائها وغرمائها
- كيف فبركت رأسمالية العصابات الثورات المخملية


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خديجة صفوت - نحو علم اجتماع عربى: الاقتصاد السياسى لايقاف علم الاجتماع على قدميه