أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - خطاب عنصرى للشيخ القرضاوى















المزيد.....

خطاب عنصرى للشيخ القرضاوى


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3551 - 2011 / 11 / 19 - 07:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



● حث الشيخ يوسف القرضاوى المسلمين فى مصر، فى خطبة صلاة الجمعة يوم 18 نوفمبر بالدوحة، على عدم إنتخاب العلمانيين وغير المسلمين معللا ذلك بأن الإنتخاب فريضة شرعية. لقد صدعونا بمقولة لهم ما لنا وعليهم ما علينا وأن الأقباط شركاءنا فى الوطن، ولكن عند الجد نجد هذا الخطاب العنصرى المقيت الذى يهدم مفهوم الدولة الحديثة ويدمر المواطنة وينعش الطائفية ويعادى الوطنية المصرية.
إن الإنتخابات عند القرضاوى فريضة شرعية والمناصب تكليف شرعى، معنى هذا لا وجود للأقباط فى السياسة أو الإدارة، بل ولا وجود للعلمانيين المسلمين...قمة التعصب..قمة العنصرية.... قمة الإقصاء....بل هى دعوة صريحة لخراب مصر.
لقد حث البابا شنودة الأقباط على إنتخاب المسلم الوطنى والمعتدل والذى يسعى للإصلاح ويدافع عنهم، وركز على إنتخاب المسلم وعلى عدم الالتفات لدين المرشح، فى حين جاءت دعوة القرضاوى صريحة بعدم إنتخاب الأقباط... شتان ما بين الخطابين..شتان ما بين الوطنية والعنصرية..شتان ما بين المحبة والكراهية.
اتخيل لو أن سعد باشا زغلول أو النحاس باشا أو احمد باشا لطفى السيد قد أستمعوا إلى مثل هذا الخطاب العنصرى ماذا كانوا سيقولون؟.
● تدوير القمامة
أحد الظواهر الإعلامية المزعجة فى مصر هى التعاون الواسع فى الأكاذيب بين الإعلام المكتوب والإعلام المرئى. تنشر صحيفة أو موقع الكترونى خبر أمنى أو مخابراتى أو خبر مختلق، تتلقفه فى المساء برامج التوك شوز لتذيعه وتعلق عليه بدون التأكد من صحته، ومن هذه البرامج تنقله صحف أخرى فى الصباح التالى لنصل فى نهاية المطاف إلى تعاون مثمر فى تدوير القمامة وتحويلها إلى كرة كبيرة من القاذورات.هذا للأسف يحدث فى عشرات الأخبار.خذ مثال على ذلك: هيلارى كلينتون تصرح لقناة سى أن أن بأن أمريكا مستعدة لإرسال قوات لحماية الكنائس المصرية، هذا الخبر المختلق نشرته اليوم السابع مسربا من جهاز أمنى لتهييج المسلمين على الأقباط خلال أحداث ماسبيرو، وفى المساء كانت برامج التوك شوز تتناوله ليعود خبرا فى الصباح فى صحف أخرى، وهكذا تصنع الأكاذيب الكبرى لنصل فى نهاية المطاف إلى إعلام الأكاذيب والذى هو نتاج دولة الأكاذيب..عفوا أقصد دولة المخابرات.
●صحافة الأكاذيب
حجم الاكاذيب التى تبثها الصحافة المصرية فاق الحدود،هناك أكاذيب تأتى راسأ من الأجهزة الأمنية والمخابراتية،وهناك أكاذيب يروجها الإسلاميون على لسان الله نفسه، وهناك أكاذيب لإبتزاز بعض الشخصيات ورجال الاعمال، وهناك أكاذيب لزيادة توزيع الجرائد، وهناك أكاذيب للإدعاء بالإنفراد الصحفى، وهناك أكاذيب ليعطى الصحفى لنفسه أهمية، وهناك أكاذيب نتاج خيال بعض الصحفيين الواسع، وهناك أكاذيب للتسلية،وهناك أكاذيب نقلا عن مصدر صحفى كاذب بدوره، وهناك أكاذيب هى مجرد شائعات على الأنترنت،وهناك أكاذيب هى نتاج كذبة سابقة... المهم كل أنواع الأكاذيب موجودة وبكثرة فى الصحافة المصرية بدون أى مسئولية أو مساءلة أو عقوبة.
وفى النهاية تتحقق مقولة جوبلز: أعطنى إعلام بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعى.
● عالم من الزيف
ربما لا يتخيل البعض أن الأغلبية العظمى من الكتاب والصحفيين الإعلاميين والسياسيين وصناع الرأى العام فى مصر، هم على علاقة تبعية بدرجة ما لأحد الأجهزة الأمنية الرسمية كأمن الدولة أو المخابرات.
على مدى عقود لم يفلت إلا قلة من أنياب هذه الأجهزة الأمنية المتوحشة، ولهذا يحتاج تطهير الإعلام إلى عقود. لقد خلقت هذه الأجهزة عالم مزيف، حتى أن كثيرين ممن يدعون الليبرالية أو البطولة هم فى الغالب والأعم مزيفون.
قلة محترمة فى مصر هى التى نجت من شباك هذه الأجهزة الجهنمية وتم تجاهلها أو إضطهادها، فلا تنخدعوا فى الناس، هذا هو للأسف حال مصر، دولة أمنية مخابراتية بوليسية من الدرجة الأولى..... والمحزن حقا أن هذا الوضع مستمر كما هو بعد 25 يناير.
● يا للهول......... اصحوا يا مصريين قبل فوات الاوان
حول الفاطميون السنة فى مصر إلى المذهب الشيعى وبنوا الجامع الأزهر كمنارة شيعية، وجاء صلاح الدين وحول مصر الشيعية إلى السنة بالقوة وحرق تراث الشيعة وحول الجامع الأزهر إلى منارة سنية، وجاء العثمانيون بعد ذلك واحتلوا مصر ونهبوا افضل ما فيها ونقلوه للاستانة كما يقول بن أياس فى بدائع الزهور، وبعد كل هذه القرون يحاولون إرجاعنا إلى الوحل التاريخى مرة أخرى ، نحن الآن فى مصر أمام فريقين الأول وهم السلفيون يحاولون تحويل مصر إلى الوهابية السعودية ، والثانى هم الأخوان يحاولون إرجاع مصر إلى حضن الخلافة بما يعنى نهبها وإحتلالها،وقد خرجوا ليقولوا لاوردغان نحن نرشحك كخليفة للمسلمين...يا للهول
● الإسلاميون والديموقراطية
منذ القرن الثامن عشر لا يوجد مثقف غربى كبير إلا وتكلم عن الديموقراطية ومعناها ومفهومها ومعاييرها وقيمها، ورغم ملايين الكتب والمقالات التى كتبت فى هذا الشأن على مدى قرون، نسمع فى الشرق الأوسط عبارات شاذة عن الديموقراطية وخصوصيتها أوتشويهها أكثر على يد الإسلاميين.
افتتحت يومى بمقالة للمفكر البريطانى العظيم برتراند رسل(1872-1970) عن الديموقراطية والتى لخصها فى سمتين،الأولى احترام العقل كمقياس دقيق للتفكير الخالى من الجهل والخرافة، العقل الناقد المتسائل وليس العقل اليقينى الجازم الخامل الكسول، والسمة الثانية قبول التسامح كقيمة أخلاقية للسلوك تعبر عن التعدد فى الكون.
والسؤال أين هذه القيم الديموقراطية من سلوك الإسلاميين وأخلاقهم وتاريخهم المشين؟.
● الد أعداء الحرية يشكلون حزبا للحرية!!!!
منذ نشأة جماعة الأخوان المسلمين عام 1928 وحتى الآن وهى تدعو وتعمل هى وحلفاءها لعودة الخلافة الإسلامية من حسن البنا إلى محمد بديع وحتى إستقبالهم لإردوغان فى المطار بلافتات تدعو لعودة الخلافة، كما أن الجماعة تسير على نهج الغزوات الإسلامية الأولى ولهذا أتخذت رمزها المصحف والسيف وشعارها آية الحرب: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم،فمن لا يقبل المصحف فالسيف موجود والدعوة للقتال مفتوحة ومشروعة.
المضحك المبكى أن هذه الجماعة التى لا تعرف الحرية ولا تمنحها حتى لأعضائها، ولا تعترف بالحريات الدينية والعامة ولا بالحريات الفردية ولا بحرية المرأة ولا بحرية الإبداع...سمت نفسها حزب الحرية. والجماعة التى لا تعرف العدالة سيرا على نهج الخلافة التى كانت تفرق بين المسلم وغير المسلم وبين المؤمن والكافر وبين الرجل والمرأة وبين العرب والموالى وبين دار الإسلام ودار الحرب والولاء والبراء.. سمت نفسها حزب العدالة، فعلى من تكذب جماعة الاخوان المسلمين إذن؟.
● من يصوت للاخوان يصوت لإحتلال مصر
ذهب الاخوان إلى المطار لإستقبال اردوغان حاملين لافتات تدعولعودة الخلافة الإسلامية ،ودعوا اردوغان ليكون خليفة المسلمين القادم،أى أنهم يدعون صراحة لإحتلال مصر وتحويلها إلى ولاية، وعودة حقبة الخلافة المظلمة، وعندما رفض اردوغان طرحهم هاجموه.
الاخوان وحدهم هم وحلفاءهم من يدعون صراحة لإحتلال مصر، هم أعداء للوطنية المصرية وللتراب الوطنى ومن يصوت لهم فى الانتخابات القادمة يشاركهم هذه العداء.
لا للدولة الدينية..لا للخلافة..لا للاخوان والسلفيين...لا للخيانة..لا للمتاجرة بالدين
● الأقباط يقامون الأسلمة بالصلاة
ذهب الشيخ خالد الجندى إلى مكة ليدعو فى صلاته لكى تحرق مصر على من فيها،وفى نفس الوقت أجتمع عشرات الآلاف من الأقباط فى حضن جبل المقطم رأفعين صلاة حارة من آجل مصر. جبل المقطم الذى انتقل من مكانه قبل الف عام بصلوات الأقباط فى عهد المعز لدين الله الفاطمى كما تقول المصادر التاريخية، يعود ليحتضن صلوات الأقباط فى هذه الأيام الصعبة.
الحناجر تنطلق من المساجد لتلعن كل شئ غير مسلم، والأيادى ترفع فى الكنائس من آجل الدعاء للمسلمين بالخير والبركة.
فهل تحدث معجزة أخرى وتمنع صلوات الأقباط سقوط مصر فى مستنقع الدولة الإسلامية الأسن؟.
● القبور المبيضة وداخلها عظام نتنة
لا تتعجب أيها القارئ العزيز من أسماء الأحزاب الإسلامية فى مصر، الحرية والعدالة،النور، الفضيلة، الإصلاح والنهضة،البناء والتنمية، فقد كنت أعرف بواب عمارة فى وسط القاهرة لونه أسود جدا ومع هذا كان أسمه نور.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يقول تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان؟
- ماذا يريد المجلس العسكرى من المصريين؟
- هل يتعظون من القذافى؟
- دروس من أنتخابات نقابة أطباء الأسكندرية
- جريمة ماسبيرو... والعدالة الدولية
- شهادات على مذبحة ماسبيرو(1)
- يقظة الأقباط.. والحفاظ على الدولة المدنية
- الحزب القبطى وإستنساخ الفشل
- رحيق الكتب(1)
- دانات فى كل الأتجاهات
- 11 سبتمبر: يوم لا ينسى
- أفرجوا عن مايكل نبيل سند
- سقوط دولة الأكاذيب
- محاولة لإنقاذ الدولة المدنية فى مصر
- تساؤلات حول قانون الكونجرس الأمريكىH.R. 440
- جمعة أسلمة الثورة المصرية فى سطور
- العودة لنقطة الصفر
- هل تغير فعلا الإعلام المصرى؟
- الدستور اولأ.. ومعركة الدولة المدنية
- البرادعى ووثيقة حقوق الإنسان المصرية


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - خطاب عنصرى للشيخ القرضاوى