|
بنيامين نتنياهو أول من حذر من سرقة الإسلاميين لثورة مصر
جورج فايق
الحوار المتمدن-العدد: 3551 - 2011 / 11 / 19 - 04:39
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
ليس كل ما يقوله أصدقائك عنك بالضرورة صحيح و بالتالي ليس كل ما يقوله عنك أعدائك خطأ ما الذي يجعلنا نصدق كلام الأصدقاء أو الأحباء حتى لو كان بعض كلامهم يتنافى مع العقل و المنطق؟ لما يجد لدينا هذا الكلام تصديق دون أن نفكر به؟ هل لأن شخصيتنا عاطفية أى أن العاطفة هي التي لها الغلبة و ليس العقل ؟ فتتحكم فينا العاطفة و تجعلنا نظن أن ما يقوله احبائنا و أصدقائنا هو بالضرورة الحق و ان أعدائنا أو حتى من نظن أنهم أعدائنا كل كلامهم هو بالضرورة خطأ و لكن العقل و المنطق يؤكد أن بعض كلام أعدائنا صواب مهما كان موقفنا العدائي منهم أو موقفهم العدائي منا وهذا ما يجعل الأمور تختلط علينا و نظن أن كل كلام الأعداء بالضرورة خطأ و تطبيقاً على هذه القاعدة أجد ان كلام بنيامين نتانيهو رئيس وزراء إسرائيل عن الثورة المصرية هو اقرب لما يحدث الأن و لكن لأنه رئيس وزراء إسرائيل لم يلتفت أحد لكلامه لأن العرب و المسلمين و من ضمنهم شعب مصر يكرهون اليهود للأسباب دينية قبل أن تكون إسباب سياسية فهم يعتبرون اليهود أعداء الله و رسوله و يحلمون باليوم الذي سوف يقضون فيه على اليهود يوم أن تقول الأحجار و الأشجار للمسلم خلفي يهودي تعال أقتله كما يقول الحديث في رواية لمسلم: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله رجوعاً إلى ما قال له بنيامين نتنياهو عن الثورة المصرية الذي فيما معناه ( ان الثورات عندما تقوم تكون لها أهداف نبيلة و رائعة و لكن فيما بعد يستولى على هذه الثورات من لديه القدرة و الأستعداد أن يقتل و يقتل و يوجهها إلى حيث يريد هذا ما يتوافر فقط عند الأخوان المسلمون) و هذا ما حدث بالفعل حيث أستولى الأخوان المسلمون على الثورة و أخرجوها من أطارها بمساعدة السلفيون عملاء أمن الدولة رغم أن كلاهما لم يقوما بالثورة و لم يدعوا لها و أعتبروا أن الخروج عن الحاكم حرام شرعاً و كان هذا رأي كل مشايخهم دون أستثناء و بعد قيام الثورة ركبوها و استولوا عليها ويقودها الأن في طريق أبعد ما يكون عن أهداف الثورة مما جعل أهداف الثورة تذهب إدراج الريح بلا رجعة و أصبخ الهدف الحكم بشرع الله و أقامة دولة إسلامية لتتحول مصر إلى مصرستان بها كل انواع القهر عن طريق صتاديق الأنتخاب او غزوات الصناديق التي تقول نعم لشرع الله و لا احد كان يختلف على مشروعية مطالب الثورة المصرية التي لخصها الشباب الرائع الذي نزل لميدان التحرير و غيره من الميادين في جملة واحدة ( عيش حرية عدالة أجتماعية ) ثم تصاعدت مطالبهم بأسقاط النظام بأكمله و كانت أقصى أمانيهم قبل الثورة هو تغيير وزير الداخلية و عقب سقوط حسني مبارك و ليس النظام لأن النظام لم يسقط بعد فالنظام قائم بفكره و النظام فكر و ليس أشخاص و مازال فكر مبارك قائم ينفذه من تنحى لهم عن الحكم بمنتهى الأخلاص و لم يدخروا سبيلاً في عقاب الشباب المصري على ثورثه مما جعل ناس كثيرين يكفرون بالثورة و يلعنون يومها وأعتقد أن هناك المزيد لم يحن وقته الأن ليترحم الشعب على أيام المخلوع
أنضم الأخوان في اليوم الثالث للثورة عندما وجدوا صمود الشباب و كفاحهم قد يثمر شيء و أحبوا اللحاق بقطار الثورة مما أعطى الثورة زخم و شعبية لهوس الشارع المصري بالدين و التطرف و من ثم أستولوا على الثورة و ركبوها بمساعدة المجلس العسكري بداية من تشكيل لجنة أخوانية لتعديل الدستور و الأستفتاء الذي ترك لهم كامل الحرية في الدعاية الدينية للتصويت بنعم التي تدخل الجنة و نعم هي التي إرادها المجلس العسكري وهو الأن يعجز عن تمرير وثيقة مبادئ فوق دستورية ليحمى موقعه و مركزه في دستور الدولة الجديد
فلما لم نضع كلام بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل في أعتبارنا ؟ ولو فعلنا ما كانت الثورة سرقت و ركبت من قبل الأخوان المسلمين و المتطرفون و لكنن أهملنا كلامه بأعتباره رئيس وزراء إسرايل و لا يريد الخير لنا و كل ما يخشاه أن تدخل مصر في حرب مع بلاده بعد الثورة
#جورج_فايق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مثل الأرثوذكسي و العشار
-
وطنية الأخوان و خيانة الأقباط
-
أخويا مينا مات مقتول
-
أعتداءات أرهابية على الأقباط و ليست فتنة طائفية
-
تحية و شكر لمحافظ أسوان
-
الخليفة الإسلامي رجب طيب أوردغان في زيارة لمصر
-
أرفع رأسك لفوق و افتخر فأنت سوداني جنوبي
-
يجب محاكمة هؤلاء قبل محاكمة ساويرس
-
هيبة الدولة و خيبة الدولة
-
كراهية إسرائيل واجب وطني أما واجب ديني !!!!!
-
أن مات بن لادن فكلهم بن لادن
-
كل سنة و أنتم أشرار
-
أطلقوا صراح حسني مبارك و أعوانه أو أقبضوا على متطرفي صول
-
رد على الثورة و الأنصهار الوطني عند الأنبا موسى
-
هل الدولة باعت رصيف المترو للمسلمين ؟
-
أختار من بيت القوسين ( الجزمة _ الرصاص )
-
مسيحيين بلا أقدام
-
أفلام مصري ..أم الأجنبي
-
عقدة الاضطهاد عند الأقباط
-
جمال البنا والخطاب القبطي إلى أين ؟
المزيد.....
-
القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ
...
-
الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
-
فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
-
إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية
...
-
مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
-
مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
-
أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
-
لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر
...
-
واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
-
الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري
...
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|