أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - زاهر زمان - ثورة علياء ماجدة المهدى















المزيد.....

ثورة علياء ماجدة المهدى


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 3550 - 2011 / 11 / 18 - 03:59
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


لاشك أن تابو الجسد فى الدول التى تستمد دساتيرها من الشرائع الملقبة بالسماوية ، مازال من أٌقدس التابوهات لدى شعوب تلك الدول ، وخاصة جسد الأنثى ، الذى تفرض عليه بعض الشعوب فى منطقتنا المتخلفة تلك ، حصاراً أشبه بالاعدام فى غيابات الجب ، حتى أنهم فى بلد كالسعودية ، لم يكتفوا بتكييس المرأة فى مايسمى الزى الاسلامى ، الذى لا يظهر من المرأة سوى عينيها ، بل راحوا يفكرون حتى فى كيفية تغييب عيون النساء وراء ستار ، حتى لا تكون تلك العيون فتنة لعباد الله الصالحين ! ولست أدرى أى صلاح يقصده هؤلاء الذين لا ينظرون الى المرأة الا كوعاء جنسى يمارسون عليه ساديتهم وحيوانيتهم وهمجيتهم وتخلفهم البشع المقيت ؟! قهر واذلال للمرأة لم يسبقهم اليه حتى برابرة العصور الوسطى ! المرأة التى هى بالفعل أم البشرية والتى بدونها كان من المستحيل تكاثر الجنس البشرى وتتابع أجياله جيلاً بعد جيل حتى وصلت البشرية الى ماهى عليه الآن ، هى فى نظر الشعوب المتخلفة كشعوبنا ، هى أصل كل الفساد وكل الشرور على كوكب الأرض ، حتى أن محمداً بن عبدالله عندما نظر فى جهنم ، وجد أغلب قاطنيها من النساء – بحسب روايته فى حدوتة الاسراء والمعراج - التى مازال أتباعه يحيون ذكراها حتى يومنا هذا ! المرأة التى جسدتها بعض الحضارات القديمة فى صورة الاهه ، لايمانهم واقتناعهم بدورها المصيرى فى تجدد حياة البشر جيلاً بعد جيل ، مازالت شعوبنا المتعفنة تنظر اليها على أنها كشيطان يورد الرجال موارد التهلكة ويسكنهم فسيح جحيمه وعذابه فى جهنم ، لأنها كما أخبرهم محمد بن عبدالله ( المرأة تقبل فى صورة شيطان وتدبر فى صورة شيطان ) ، بل انه – محمد بن عبدالله – أخبر أنها والكلب سواءً بسواء ، فكلاهما يفسد على المصلى صلاته اذا مامر من أمامه وهو قائم يصلى ! قرنها محمد بن عبدالله بالكلب عندما أخبر أتباعه بأن مرورها من أمام المصلى ، يجعل صلاته باطلة كما الكلب الأسود ، الذى قال عنه محمد أنه شيطان فى صورة كلب . أدركت الآن سبب خوفى الشديد من رؤية الكلاب السوداء وأنا طفل صغير . يبدو أن أحدهم حشر فى ذهنى أيامها ذلك الحديث الذى قطع فيه محمد بن عبدالله بأن الكلب الأسود ماهو الا شيطان . وماأدراك ماصورة الشيطان التى زرعها المشايخ والوعاظ فى عقولنا الغضة الصغيرة عندما كنا صغاراً ونفوسنا ووجداننا صفحات بيضاء لا تعرف من العالم والكون غير مايزرعه فينا الكبار من رؤى وأفكار ! ياللهول ! الله العظيم فى سمائه السابعة لا يقبل صلاة المصلى بسبب امرأة مرت من أمام المصلى ! ماذا تتوقع أن يكون رد فعل ذلك المؤمن بما أخبر به محمد بن عبدالله عن المرأة ووضعيتها ؟ ! نعم هناك أشياء جميلة أخبر بها محمد عن المرأة كقوله أن الجنة تحت أقدام الأمهات ، لكننا هنا نراه لا يوصى بالمرأة عامةً وانما بالمرأة التى هى أمك . ولكن هل لو أم المصلى مرت من أمامه وهو يصلى تفسد صلاته ؟ حديث تشبيه المرأة بالشيطان حديث متعلق بعموم جنس المرأة ، أما حديث الجنة تحت أقدام الأمهات فهو خاص بالأم ! حتى فى الشهادة جعلها تساوى نصف رجل وكذلك فى الميراث .! طيب اذا كان ذلك هو موقف محمد بن عبدالله من المرأة ، والمؤمنون بنبوته يعتقدون اعتقاداً جازماً لا يتزحزح بأن ماجاء به محمد هو تشريع الاهى من الاه خلق هذا الكون وخلقهم وخلق كل ماحولهم وأنه هو محييهم وباعث الروح فيهم ورازقهم ومسخر كل ماخلق فى هذا الكون لمن تبعوا نبيه محمد ومن قالوا قبله أنهم أنبياء وصدق محمد على أٌقوالهم واعترف بنبوتهم ، حتى أن هؤلاء الأتباع مستعدين لسفك دم من ينكر مجرد حديث من أحاديث محمد بن عبدالله ؛ اذا كان الحال هكذا مضافاً اليه تراث قبلى عشائرى لا يعترف لعموم النساء بأكثر من كونهن أوعية جنسية يقذف الرجال فى فروجهن شهواتهم ، تراث قبلى متخلف قادم مع من قدموا فى غابر الزمان واحتلوا مصر وزعموا زوراً وبهتاناً بأن جينات المصريين جميعهم هى عربية بالوراثة ، حتى جيناتنا نحن المصريين تم تزويرها على أنها جينات عربية لمجرد أن العرب محوا اللغة الأصلية للمصريين واستبدلوها باللغة العربية لزوم تديين المصريين بالاسلام ؛ اذا كان هذا الحال من الجمود الفكرى والتخلف العقلى بخصوص غالبية قضايا التطور والعصرنة وخاصة مايتصل بحقوق المرأة ومساواتها بالرجل ؛ اذا كان هذا هو حال تلك الشعوب ، فماذا تنتظرون من ثائرة مثل علياء ماجدة المهدى أن تفعل فى مواجهة ذلك الكم الهائل من التهميش والاهانة والظلم والتحقير لها ولبنات جنسها بوجه عام ؟ هى لا تملك آلاف المليارات من الدولارات التى تضخها الرجعية الاسلامية الخليجية وخاصة النظام القطرى لخنق النساء والشعوب بوجه عام وذلك بتمكينهم للجهاديين والمتطرفين وقوى الاسلام السياسى من سرقة ثورات الشعوب وركوبها بهدف القضاء على أنظمة الحكم المدنية القائمة فى دول كمصر وسوريا واليمن وليبيا وتونس والجزائر ، بحجة العدالة والحرية والكرامة الانسانية ! اذا كانت الأنظمة المدنية أبدعت وتفننت فى قهر ارادة الشعوب وتكميم أفواه أحرارها ، ولم تكن تحكم بالدستور الذى يعتقد مؤيدوه أنه سماوى ، فمابالنا بأنظمة تحكم الشعوب باسم الحق الالاهى المقدس ؟ كيف سيكون تعاملها مع معارضيها ؟ لن يكون بالتأكيد أقل عنفاً وشراسة من تعامل مؤسسى مايسمى بالدساتير الالاهية مع رعاياهم ! القتل والتشريد وسبى النساء غنيمةً خالصةً لهم ولأعوانهم بذريعة الجهاد ونصرة الدين الحق لله ! حتى ولو كان من يعتقدون بذلك لا يتجاوز عددهم واحد على سبعة من مجموع تعداد البشرية ، وأكثر من ثلاثة أرباع ذلك العدد تبع ذلك الدين الحق وراثة عن والديه وقومه ومجتمعه وبيئته التى تربى فيها ولم يطلع فيها على أى فكر يعارض فكر دينه الحق !

ماذا كنتم تنتظرون من علياء ماجدة المهدى التى لا تملك سوى عقلها الرافض لكل أنواع الذل والمهانة فى مواجهة طوفان السحق الجسدى والمعنوى الواقع على ذاتها وذات بنات جنسها من النساء ، اللاتى حولتهن الطقوس الكهنوتية الرعوية من زهرات يانعات تتفتح لجمالهن وبنورهن مغاليق الكون والوجود الى سجينات منكسرات خاضعات لجبروت سى السيد البهيم المتخلف الذى مازال يعاملها على أنها ناقصة العقل ولا وظيفة لها فى الحياة سوى أن ترفع ساقيها وتسلم كل جسدها لنفوذه وجبروته كى تشبع ساديته المريضة فيشعر برجولته بعد أن يفرغ فى فرجها حمولته ؟


ماذا كنتم تنتظرون من علياء التى لا تملك سوى جسدها فى مواجهة شيوخ العفن والدجل والشعوذة وتجارة الوهم التى اكتشفت علياء بعقلية ابنة القرن الحادى والعشرين زيفها وتناقضها مع مكتشفات العلم الحديث ؟ أرادوها أن تلغى عقلها وتصدق بأن هناك سبع سماوات وسبع أراضين والعلم والعلماء يخبرونها بالأدلة التى لا تقبل الشك عدم وجود حتى سماء واحدة فى هذا الكون اللانهائى ! أرادوها أن تصدق بأنها وبنات جنسها ناقصات العقل ، رغم أن العلم أثبت كذب ذلك الادعاء وسخافته وأن المرأة لا تقل بأى حال من الأحوال عن الرجل فى قدراتها العقلية ! أرادوا أن يقنعوها بأن الأرض سبقت الشمس وكل الكون فى تواجدها ، فاذا بها تكتشف أن العلم أثبت أن الأرض لا تساوى حتى خردلة فى مجموعتها الشمسية وأن الأرض ومجموعتها الشمسية لا تساويان حجم خردلة فى مجرة درب التبانة وأن مجرة درب التبانة ذاتها لا تساوى خردلة فى مليارات المجرات التى يعج بها الكون المنظور لنا حتى الآن ! فهل يريدون منها أن تصدق بعد الآن أن هناك الاهاً لديه متسع من الوقت ينصح فيه فلان بأن يطلق زوجته لكى يتزوجها فلان الآخر ؟ !

ماذا كنتم تنتظرون من علياء ماجدة المهدى ابنة القرن الحادى والعشرين التى أطلعها العلم على ذلك الكم الهائل من التناقضات الموجودة بالكتب التى يقدسها أصحابها لاعتقادهم بأنها مرسلة من مالك هذا الكون ، مع كل ماتوصل اليه العلم بخصوص خلق الكون وماهية مكوناته ومسألة تواجد الانسان فى كوكب الأرض وتطوره وحقيقة النجم العملاق الذى يدور حوله كوكب الأرض وليس هو الذى يطلع من الشرق ثم يجرى فى السماء – التى لا وجود لها فى الحقيقة – حتى يصل الى عين حمئة يغيب بداخلها فى الغرب ! أو كما قالوا فى رواية أخرى أن الشمس تسجد تحت عرش الله حتى تطلع فى اليوم التالى من الشرق ! كانوا يعتقدون بأن الأرض مسطحة وأن الشمس عندما تغرب تختفى ويختفى نورها تماماً من الوجود فى جوف العين الحمئة ! هل تريدون من علياء أن تكذب العلم الذى أثبت أن الأرض كروية وأنها هى التى تدور حول نفسها فى مواجهة الشمس وبذلك لا تختفى الشمس ولا يختفى نورها طوال الأربع والعشرين ساعة ؟

اذا كان العلم قد نقض أهم ماجاء به موسى وعيسى وورثه عنهم محمد من حقائق تتصل بخلق الكون والانسان وتطوره ، هل كنتم تريدون من علياء أن تصدق بماجاء به محمد من أن هناك جنة أو نار أو بعث أو حساب أو أنها وبنات جنسها ناقصات عقل وأنهن أحقر وأتفه من الكلاب وأنهن يقبلن فى صورة شيطان ويدبرن فى صورة شيطان ؟ كان لابد لعلياء ماجدة المهدى من اعلان الثورة على كل ماحاولوا اذلالها به وسحق انسانيتها . لكنها لم تكن تملك مايملكه أثرياء البترودولار كى تجيش الجيوش والفضائيات لهدم المعبد على رؤوس جلاديها وجلادى بنى جنسها من دعاة اهدار آدمية النساء ! لم تكن تملك سوى عريها كصيحة مدوية تتحدى بها جيوشهم وفضائياتهم وكأنها تقول لهم جميعاً : طز فيكم وفى كل ماتملكون من مليارات تجيشون بها المرتزقة من وعاظ وصحافيين وسياسيين وحتى حكام ! طز فيكم جميعاً وهاأنا أمامكم ، عاريةٌ كما ولدتنى أمى ولن تطالنى حتى جيوشكم أو مشعوذى ودجالى فضائياتكم ! طز فيكم جميعاً وفى تاريخكم وعاداتكم وقيمكم البالية المتخلفة !

رؤية تحليلية بقلم / زاهر زمان



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولا زال البعض يحلم بدولة الخلافة !
- هل محمد ابن سفاح أم نكاح ؟ لا يهمنا ذلك الأمر !
- هل الله موجود أم لا ؟
- مراجعات نقدية لبعض الأحاديث النبوية ( 1 )
- خواطر متدين سابق ( 3 ) أنا وزوجتى وصغيرتى
- خواطر متدين سابق ( 2 ) الله والشيطان ومحمد وأنا
- خواطر متدين سابق 1
- هل سيقرر الشعب المصرى مصيره بنفسه حقاً ؟
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [ 4 ...
- اسلام العوام !!
- ثورة الغضب الثانية...دوافعها ونتائجها
- خواطر من الماضى ! [ 2 ]
- الزواج على الطريقة الدينية !
- مصالح من التى سوف تتحقق ؟!
- خواطر من الماضى ! [1 ]
- الدولة الدينية :وصدام الحضارات !
- مسالة الحكم فى المنطقة العربية
- لماذا يتعصب المسلمون أكثر من أتباع الديانات الأخرى ؟
- حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار ( 3 )
- حول محاولات البعض تفكيك الدكتور كامل النجار


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - زاهر زمان - ثورة علياء ماجدة المهدى