أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - إسلام أمريكي بنكهة الإخوان .. الخطر على الكيان الأردني لا على النظام














المزيد.....

إسلام أمريكي بنكهة الإخوان .. الخطر على الكيان الأردني لا على النظام


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3549 - 2011 / 11 / 17 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في نسخة جديدة من الإسلام السياسي الاخواني الذي بات يتحكم بمفاصل القرار العربي والإسلامي بمعونة واشنطن، القائم على ترك الحج وصب القضايا المركزية العربية والإسلامية مقابل الحج صوب البيت الأبيض وإدارته، وفق منهجية الاستخدام المفرط الصفقات لحساب النظام الدولي الجديد القادم على ظهر الدبابات الأمريكية وطائرات الناتو، بات الخوف حقيقيا يضرب أبوابنا ونوافذنا.
*********************************************
لست ضد الثورات الشعبية العربية، لإيماني بوجوب التغيير القائم على التبديل والإسقاط وفق منهجية الهرم المقلوب لا خزعبلات استبدال الوجوه بوجوه، كون الأرض بما تمثله من كيان لابد أن يبقى ثابتا، أهم وأبقى من الشخوص والأحزاب والأفكار.
خصوصا مع نجاحها في تونس ومصر، لكن لا يستطيع أي عاقل إنكار أن كلاهما فشلتا في قيادة تيار ديمقراطي عربي ثوري مبني على التجربة الجديدة، يقف بوجه المخططات الأوروبية والأمريكية والصهيونية وأزلامها في المنطقة التي ركبت ظهرها، مما أسفر عنه إفساح المجال لبروز دور (دولا قزمه) بأكبر من حجمها للقيام بدور شرطي المنطقة بشكل يساند إسرائيل، وبدعم من الإخوان المسلمين.
الصورة تغيرت بات ما كان محرما لدى الإخوان بالأمس محللا اليوم، وما كان محللا لدى الأنظمة محرما، في سباق وراء الحضن الأمريكي، والكرسي الشاغر.
*********************************************
لا احد يستطيع لا في الشرق أو الغرب إنكار أن الانقلاب جاء نتيجة تفاهمات أمريكية بعدما وجدت نفسها في مستنقع مضطرب جعلها تسقط رهاناتها على حكام المنطقة الذين قادوها إلى الفشل في غالبية الملفات.
الأمر الذي دعاها إلى بناء جسور التواصل مع الإخوان المسلمين لمناسبة الواقع السياسي الجديد وحفاظا على مصالحها الإستراتجية في المنطقة.
هذه الشروط جعلت الإدارة الأمريكية بالقبول بالإخوان باعتبارهم المعبرين فعليا عن الشارع العربي، بعيدا عن النماذج المتطرفة أو الديكتاتورية، مقابل اعتراف من أسفل الطاولة بحق إسرائيل في الوجود والاتفاقيات المبرمة وإسقاط حق العودة وحق ألاجئين واستعادة القدس وفلسطين التاريخية.
هذا، إسقاط أحد أهم ركائز وجود الإخوان المسلمين التاريخية، واهم أركان قبولها الشعبي، الذي عمل على قبولها والالتفاف حولها.
*********************************************
لكن ثمة فرصه لنجاح المشروع الاخواني الأمريكي على أسس الرضا بالأمر الواقع، باعتبار إسرائيل حقيقية يمكن الجلوس اليها، انطلاقا من الواقعية السياسية الجديدة التي تحكم خطى الإخوان المسلمين، وواشنطن.
في السياق الأردني: من الغباء اعتبار أن مشكل الغرب مع النظام الأردني أو العائلة الهاشمية بذاتهما فهذا خطر صغير مقارنة بغيرة، واقصد الخطر على الكيان الأردني كوجود واستمراريته، خصوصا وانه خاضع لمزاد الصفقات كبرى وقادتها الجدد.
هذا الأمر تجلا اليوم بمطالبة جماعة الإخوان المسلمين الحكومة الأردنية بالاعتراف بالمجلس الانتقالي السوري، وبعد تصريحات الملك عبد الله لمحطة بي بي سي، التي روج لها وفهمت بشكل مجزءو وفي غير سياقها العام .
وكان الإخوان يقولون بضرورة دخول الأردن للعبة في سوريا والمشاركة فيها، مع أن هذا سيؤثر مؤكدا على الأردن، بحيث يعطى حافزا كبيرا لتطبيق مشاريع الصهيوامريكية بأيادي عربية متوافقة معها.
*********************************************
الإخوان منا ونحن منهم، قوة تنظيمية لا يستهان بها، الا أن هذه القوة ناتجة عن تغيير شروط اللعبة السياسية، خصوصا وان السياسة لعبة فيصلها المصالح لا مجال فيها للاخوة.
لست من حزب إقصاء الإخوان، بل مع الداعين إلى ضرورة مشاركتهم وقيادتهم للحكومات والأنظمة، بشرط أن تكون هذه القيادة من الداخل لا من الخارج من صفقات الداخل الشعبية الوطنية لا من الأمريكية الغربية. لابد من اختبار معادن صدقهم وتجربتهم،ذاك حتى نميز خيرهم من شرهم، غير ذلك لا يوجد خيار أخر .
في النهاية نقول : إن الشعب غير مستعد لاستبدال وجوه عميلة لحساب أمريكيا بوجوه إخوانية تسير للفوز بالكرسي . كما لا يرضى الشعب أن يسقط دكتاتور بمقابل جلب أخر ليحل مكانة.
فهل سيصمد الإخوان في ظل المد الشعبي المتعاظم ؟؟
الله يرحمنا برحمته .. وسلام على أردننا من الله .
خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردنيا : الاعتراف بأخطاء الحكومات السابقة ... هل يطال كافة ا ...
- مضر زهران : جنون العظمة عندما يتحول إلى مرض نفسي
- لابد أن تتدخل جلالة الملك قبل فوات الأوان الاردن ينتظر
- استحقاق أيلول ... يهودية الدولة وإسقاط الحقوق الفلسطينية
- لقاء تاريخي بين الأردنيين والفلسطينيين تحت بند المواطنة
- ما أرخصهم يبيعون الأردن مقابل فنجان قهوة مع السفير الأمريكي ...
- إعلام القصر في الاردن .. من دائرة إعلام.. إلى إدارة أقلام !! ...
- التعديلات الدستورية : عملية استئصال أم جراحة تجميل
- المسحراتي في الاردن بين الفساد والحرية !!
- لماذا ينقلبون على الرؤى الملكية في الأردن ؟
- إصلاح الاعتصامات والمظاهرات قبل إصلاح الدولة
- مذبحة الصحفيين في ساحة النخيل الاردنية
- في الأردن : دموية أبو فارس بانتظار جيش 15 تموز المنتظر !!
- بشار الأسد وصمود باب الحارة الدمشقي
- مذكرات فاسد أردني
- حديث في الإصلاح التعليمي
- علاء الفزاع : مداد من دم وقرطاس من جسد
- استقلال الأردن ... والفرحة المنقوصة
- شريك أردني في مجلس التعاون الخليجي لا أجير
- صلاح الدين الأيوبي عندما حرر القدس وخسر كامل فلسطين !!


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - إسلام أمريكي بنكهة الإخوان .. الخطر على الكيان الأردني لا على النظام