أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - صلاح بدرالدين - المشاركة الفعّالة للقوى اليسارية والتقدمية في الثورات الأخيرة















المزيد.....

المشاركة الفعّالة للقوى اليسارية والتقدمية في الثورات الأخيرة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 19:16
المحور: ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
    


اسئلة  الملف:


1ــ هل كانت مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجماهيرية مؤثرة في هذهِ الثورات؟ و إلى أي مدى؟
ج 1 –
بشكل عام وفي مختلف تجارب الثورات في ما أطلق عليه بالربيع العربي المنجزة منها ( تونس ومصر وليبيا ) أو التي مازالت في طريق الانتصار ( سوريا واليمن ) لم تكن مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجماهيرية مؤثرة أو حسب المأمول بل أنها تفاجأت في غالبيتها مثل غيرها من القوى اليمينية الاسلامية وحتى الأطراف الاقليمية والدولية ولم تكن لديها برامج وخطط جاهزة تستشرف امكانية نشوب انتفاضات ثورية سلمية باتجاه الثورات الشاملة في سبيل اجراء التغيير الديموقراطي واسقاط نظم الاستبداد وتحقيق العدالة فقط في تونس ظهر دور ما لاتحاد الشغل من دون أي استقطاب ثوري وما ظهر كانت المساهمة اليسارية عموما في تلك البلدان على شكل فردي وليس بقرار مركزي من مرجعيات حزبية ونقابية وكما ظهر فان هذه الثورات اندلعت بصورة عفوية من جانب الجيل الشباب وبدون تخطيط وبرامج في بداياتها وبمشاركة فئات وأفراد من الطبقات المسحوقة والوسطى ومجاميع من رجال الأعمال التي تتناقض مصالحهم مع النظم الأمنية العائلية والفئوية الحاكمة ففي سوريا لم تشترك المجموعات الشيوعية بأكملها وحتى مضي ثمانية أشهر من الثورة من المنضوية في جبهة النظام أو خارجها في الثورة فحسب بل وقفت ضدها مشككة في أهدافها رابطة الحراك الثوري بالدوائر الامبريالية وهنا أيضا لاننفي مساهمات فردية وفي نطاق ضيق جدا أما النقابات فهي مدجنة ومرتبطة بمؤسسات النظام الأمنية والحزبية وبمنظماته " الجماهيرية والمهنية "وهنا علينا ادراك ضعف وهزالة قوى اليسار بالأساس نتيجة تسلط المنظومة الأمنية وغياب التقاليد الديموقراطية في سوريا وكذلك بسبب الانحرافات الفكرية والسياسية التي أصابت المجموعات الشيوعية المنقسمة أصلا على نفسها والمرتمية بغالبيتها في أحضان النظام منذ مرحلة حكم الأسد الأب وحركته ( التصحيحية ) .

2- هل كان للاستبداد والقمع في الدول العربية الموجه بشكل خاص ضد القوى الديمقراطية واليسارية دوره السلبي المؤثر في إضعاف حركة القوى الديمقراطية واليسارية؟
ج 2 -
نعم بالتأكيد مع الأخذ بعين الاعتبار تأثير المواقف الاصلاحية المهادنة لأنظمة البورجوازية الصغيرة الانقلابية وخاصة في سوريا والعراق عندما أعطى المنظرون السوفييت في ستينات القرن الماضي صكوك الوطنية والتقدمية للنظامين واعتبروهما نظامين تقدميين معاديين للامبريالية وحذت الأحزاب الشيوعية الرسمية حذوهم وانخرطت في جبهات تلك الآنظمة القمعية ومازال الشيوعييون يدفعون ثمن ذلك من فقدان الشعبية والابتعاد عن الجماهير وخسران المواقع الأمامية في المعارضة الوطنية الديموقراطية الى جانب تجاهل المسألة الاجتماعية والمطلب الديموقراطي الشعبي وقضية الحرية والكرامة وارضاخها لشعارات ممانعة لفظية ضد الامبريالية والغرب .


3- هل أعطت هذه الانتفاضات والثورات دروساً جديدة وثمينة للقوى اليسارية والديمقراطية لتجديد نفسها وتعزيز نشاطها و ابتكار سبل أنجع لنضالها على مختلف الأصعدة؟
ج 3 –
من المفترض أن يتم ذلك عبر مراجعة نقدية عميقة وتشخيص الأخطاء والانحرافات السابقة وتجديد البرامج وتبديل القيادات باضافة الدماء الجديدة ثم الانخراط الحاسم بالحركة الشعبية الثورية والانضمام الى صفوفها بتقديم التضحيات وابتكار الخطط السياسية في مواجهة آلة القمع والقتل والتحضير لمرحلة جديدة من الحياة السياسية في ظل الديموقراطية ومبادىء حقوق الانسان والتعايش بين الأقوام والمكونات المتعددة التي تتشكل منها بلداننا وطرح البرنامج المناسب لحل قضايا الشعوب والقوميات المحرومة من أبسط الحقوق الأساسية على قاعدة مبدأ حق تقرير المصير في اطر البلدان المتحدة ذات الدساتير الحديثة .

4ــ كيف يمكن للأحزاب اليسارية المشاركة بشكل فاعل في العملية السياسية التي تلي سقوط الأنظمة الاستبدادية ؟ وما هو شكل هذهِ المشاركة ؟
ج 4 –
الفيصل هو عملية الاقتراع الحر النزيه لانتخاب المجالس التأسيسية والبرلمان والمؤسسات الادارية التي تنبثق عنها الحكومات والسلطات التنفيذية حسب مبدأ تداول السلطة وفي ظل الحياة السياسية الديموقراطية والتنافس بين الأفكار والبرامج وبين الأكثرية والمعارضة في مناخ تسود فيه حركات المجتمع المدني من منظمات وأحزاب ونقابات وحركات شبابية ونسائية وابداعية ومدافعة عن حقوق الانسان والمواطن .

5- القوى اليسارية في معظم الدول العربية تعاني بشكل عام من التشتت. هل تعتقدون أن تشكيل جبهة يسارية ديمقراطية واسعة تضم كل القوى اليسارية والديمقراطية العلمانية ببرنامج مشترك في كل بلد عربي, مع الإبقاء على تعددية المنابر, يمكن أن يعزز من قوتها التنظيمية والسياسية وحركتها وتأثيرها الجماهيري؟
ج 5 –
من الممكن والمفيد قيام جبهات ديموقراطية ومراكز ومنابر وتحالفات لمختلف التيارات السياسية وخاصة القوى اليسارية التي تنشد التغيير والتجديد وستكون لها فرصة تاريخية لتحقيق ماتصبو اليه في خدمة الشعب والطبقات المسحوقة والفئات المغلوبة على أمرها ومن أجل التنمية والتقدم الاقتصادي واذا ما نجحت في ذلك يمكن أن تتصدر المشهد السياسي وتعوض مافاتها بسبب الأخطاء .

6ــ هل تستطيع الأحزاب اليسارية قبول قيادات شابة ونسائية تقود حملاتها الانتخابية وتتصدر واجهة هذهِ الأحزاب بما يتيح تحركا أوسع بين الجماهير و أفاقا أوسع لاتخاذ المواقف المطلوبة بسرعة كافية ؟
ج 6 –
هي تستطيع اذا توفرت الشروط وأولها القيام كما ذكرنا بمراجعة نقدية بالعمق ومصارحة الشعب وطرح البرامج السليمة والانطلاق من المصالح الوطنية والتخلي عن النهج المركزي في العملين الفكري والتنظيمي والتحرر من الآيديولوجيا المتزمتة والانفتاح على كل الطبقات والفئات والأقوام والمكونات فالعصر القادم فيه متسع للتوجهات الليبرالية الديموقراطية على الصعيدين السياسي والاقتصادي ويجب أخذ هذه الظاهرة بعين الاعتبار .

7- قوي اليسار معروفة بكونها مدافعة عن حقوق المرأة ومساواتها ودورها الفعال، كيف يمكن تنشيط وتعزيز ذلك داخل أحزابها وعلى صعيد المجتمع؟
ج 7 –
نعم ارتبطت حقوق وحرية المرأة تاريخيا باليسار ولكن الأمر لم يدم وهو الآن ليس على مايرام وبالامكان اعادة الأمور الى نصابها بتقديم ورعاية الكوادر النسائية الناشطة والمبدعة وبانتهاج الموقف السياسي السليم وطرح البرامج الواقعية الثورية والخطوة في هذا الطريق تبدأ ذاتيا ثم على الصعيد الحزبي وبعد ذلك على صعيد المجتمع والوطن .

8ــ هل تتمكن الأحزاب اليسارية والقوى العلمانية في المجتمعات العربية من الحدّ من تأثير الإسلام السياسي السلبي على الحرّيات العامة وحقوق الإنسان وقضايا المرأة والتحرر ؟
ج 8 –
ستتمكن كما ذكرنا سابقا بالمراجعة وصياغة البرنامج الوطني الديموقراطي حول مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية حتى تشعر الجماهير بصورة ملموسة بأفضلية برامجها على أطروحات جماعات الاسلام السياسي الظلامية التي لاتتورع عن الاختباء وراء شعارات استهلاكية بغية الوصول الى السلطة حتى تستغلها لتطبيق توجهاتها الحقيقية في ( الاسلام هو الحل ) عبر الدستور والقوانين والسلطة التنفيذية .

9- ثورات العالم أثبتت دور وأهمية تقنية المعلومات والانترنت وبشكل خاص الفيس بوك والتويتر..... الخ، ألا يتطلب ذلك نوعاً جديدا وآليات جديدة لقيادة الأحزاب اليسارية وفق التطور العملي والمعرفي الكبير؟
ج 9 –
نعم هذا سؤال وجيه وهام جدا فعلى ضوء أهمية المعلوماتية التقنية الحديثة التي تتطور كل ساعة على أحزاب اليسار اضافة بند رئيسي على أنظمتها الداخلية تقضي باشتراط تمتع كل عضو أو على الأقل المراتب القيادية والمسؤولة والكوادر بأصول استخدام الانترنيت وتوابعها وقيامها بتعميم وتهيئة الأسباب المساعدة لتعلم أعضاء الأحزاب جميعا كيفية التعامل مع هذه التقنيات كما يمكن تلخيص الوقت والجهد وتوفير الامكانيات المادية بتحويل الطرق والوسائل التقنية المعلوماتية هذه في العمل الحزبي التنظيمي والفكري والثقافي .

10- بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن، كيف تقيمون مكانته الإعلامية والسياسية وتوجهه اليساري المتفتح ومتعدد المنابر؟
ج 10
في الحقيقة ملأت مؤسسة الحوار المتمدن فراغا واسعا وتحولت الى منبر لليسار والليبراليين والديموقراطيين بعد انهيار المعسكر الاشتراكي وانفراط عقد الأحزاب الشيوعية في المنطقة وبدأت بشكل سليم عندما أفسح المجال في الموقع لكل الأفكار والتوجهات والتيارات السياسية بشكل ديموقراطي واستطاع منبر الحوار المتمدن أن يكون لسان حال النخب الفكرية والثقافية بامتياز وخاصة المنحازة منها الى صف الشعوب والمعارضات والقوميات المغلوبة على أمرها وبهذه المناسبة منايبة مضي عشرة أعوام أتوجه الى الصديق رزكار عقراوي وكل العاملين والمتطوعين والمؤازرين بالتهاني القلبية الصادقة على جهودهم الجبارة وعلى ماحققوه من نتائج نعتز بها جميعا .
مع كل التحية والاحترام
صلاح بدرالدين



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل - المعارضة - السورية تحتاج الى جبهة انقاذ
- حوار سريع مع الناطق - الاخواني - السوري
- حول المبادرة العربية تجاه سوريا
- قراءة في أوراق الناطق - الاخواني - السوري
- - غليون - ونزعة شوفينية القومية السائدة
- الخطاب البائس لأنصار النظام السوري
- هكذا نفهم وحدة الحركة الكردية السورية
- هل يمكن الوثوق بجماعة - الاخوان - السورية
- عن مصادرالثورات المعاصرة .. سوريا نموذجا
- المسألة القومية في عصر الانتفاضات
- أبو فارس في ذمة الخلود
- التغيير في سوريا .. آفاق وتحديات
- الانتفاضة الثورية السورية وتحديات - الاسلام السياسي -
- السر الدفين في دعوة - الاخوان المسلمين -
- مخاطرالنزعة الانقلابية في اعلان - المجالس -
- الأخ - الرئيس - برهان غليون : نقطة نظام
- سوريا بين الانتفاضة والردة المضادة
- - اسبوع مصري - للتضامن مع الشعب السوري
- محاولة في اعادة تعريف - الحركة الكردية - السورية
- دموية النظام السوري من ضعفه


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - صلاح بدرالدين - المشاركة الفعّالة للقوى اليسارية والتقدمية في الثورات الأخيرة