أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - أَعنْدَ الشدائد يعرف الملاء؟














المزيد.....

أَعنْدَ الشدائد يعرف الملاء؟


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3548 - 2011 / 11 / 16 - 00:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكّد حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء دولة قطر ووزير خارجيّتها، ورئيس مجلس الجامعة العربيّة، حرص الجامعة على أن يكون حلّ الأزمة في سوريا عربيّاً خالصاً، ( لا تؤاخذوه، لقد سقط قهرا: ووطنيا وتقدميّا وديموووقراطيّا...)، ووصف كل ما يتردّد من استدعاء لتدخّل الناتو في سوريا بأنّه تفسيرات إعلاميّة، الهدف منها خلط الأوراق. وفي مؤتمر صحافيّ مشترك مع نبيل العربيّ ( أو كما سمّاه رفيق نصرالله: الغربيّ)، أمين عام الجامعة العربيّة، عقب ختام الاجتماع الوزاريّ العربيّ، السبت الماضي، في القاهرة، قال: "كلّ هدفنا مصلحة سوريا، لأنها عزيزة علينا، ولسنا وكلاء لأحد لتنفيذ مخططات ضدّ سوريا"، وحذّرً من أن الوضع سيتعقّد؛ إذا لم تلتزم دمشق بالمبادرة- مبادرة القاعدة الأمريكيّة القطريّة. ولم يشرح الشيخ الساموراي (ساموراي باليابانيّة: هو اللقب الذي يطلق على المحاربين القدماء في اليابان. وتعني في اللغة اليابانية: "الذي يضع نفسه في الخدمة")، كيف سيتحقّق الناتو من تنفيذ الالتزام. ونحن نعرف أنّ الناتو، ينتهز كل فرصة، لاستغلال الأزمة وتغذّيتها بالديناميت ليستثمر ذريعة التدخّل العسكري، وليشعر أمثال حمد بن جاسم بالاستمناء السياسي!
وفي ردّه على اتهامات يوسف أحمد مندوب سوريا لدى الجامعة العربيّة قال الساموراي حمد بن جاسم: "إنّني أترفّع عن الردّ على مثل هذه الألفاظ النابية، فقد تربّيت على ألّا أردّ على أحد بهذه الطريقة، وأقول له الله يسامحه". أشهد له بأنّه يحفظ دروس تسامح هرتسل وبن غوريون عن ظهر مصطفى عبد الجليل!
أيّد الوزراء العرب (باستثناء لبنان واليمن وامتناع العراق) طلب الناتو وأصدروا قرارًا بتعليق عضويّة سوريا بالجامعة ومنحوها حتى اليوم مهلة أخيرة لتنفيذ بنود مبادرة الناتو "العربيّة" كافة، كما قرّروا توقيع عقوبات اقتصاديّة وسياسيّة ضد الحكومة السوريّة، ودعوا الحكّام العرب إلى سحب سفرائهم من دمشق، والمعارضة السوريّة إلى الاجتماع في مقرّ الجامعة خلال ثلاثة أيام للاتفاق على رؤية موحّدة للمرحلة الانتقاليّة، والجيش السوريّ إلى الإحجام عن القتل!
ذكّرني حمد بن جاسم وهو يترفّع عن الردّ على المندوب السوريّ، ويفيض أخلاقا تجاهنا، ويضبط أعصابه إزاء سوريا، بالساموراي الذي أراد أن يفسّر لراهب بوذيّ مفهوم الجنّة والنار. لكنّ الراهب زجره باحتقار، وقال له:" أنت تافه ومغفّل، ولن أضيّع وقتي على أمثالك!". فاندفع الساموراي شاهرا سيفه ليقتل الراهب، فتراجع الراهب بهدوء، وقال للساموراي: "هذه هي النار"، فهدأ الساموراي من فورة غضبه وانحنى احتراما للراهب شاكرا له درسه، عندها اقترب الراهب بدوره من الساموراي، وقال له: " هذه هي الجنّة".
لكنّ حمد بن جاسم ليس بمحارب؛ فهو يضرب بسيف القاعدة الأمريكيّة ولا يشكر؛ إنّه عميل مضلِّل! فالمحارب هو الذي يدافع عن الراهب الفلسطينيّ أو اللبنانيّ...، ولو كان حمد محاربا لكان دفع من غمده ثمن المقاطعة الأمريكيّة لليونسكو!
ويبقى السؤال:
هل نجح المضلّلون في صرف الأنظار عن القضيّة الفلسطينيّة؟
فبنيامين نتنياهو، رئيس حكومة إسرائيل، يشير إلى التهديدات الوهميّة والافتراضيّة العالميّة: من النوويّ الإيرانيّ إلى الأزمة الاقتصاديّة العالميّة؛ ليوقف الخوض في الاستحقاقات الفلسطينيّة. وحكام العرب يشغلوننا بسوريا، ويقلقون على الدماء السوريّة الزكيّة ليتبرّأوا من الدم الفلسطينيّ المزّ، وليدفعوا بشعوبهم البائسة المضطهدة إلى سماع الخلاص القرضاويّ.
هل نسمح للمضللين بأن ينالوا منّا؟! فليتحرك عند الشدائد الأخوان! ولا يتركوا الساحة لحمد آل ثاني!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جودة التربة السّوريّة
- سوريا يا حبيبتنا
- أفق ديمقراطيتنا، وأفك ديمقراطيتهم
- الفقر المشتسري
- - إلّي بخجلوا ماتوا-
- بيبي ستريبتيز
- أو... ماي ... أوباما
- أيّهم أشدّ حمقا؟
- هذا هو الشعب السوري
- نحن هنا، والحمار لنا!
- خطّة إسرائيل هي دولة لقوات الأمن، فما هي خطّتكم؟
- يعلم الله قلب من سيحترق!
- - اللي طلّع الحمار على المئذنة فلينزله-
- صباح الواقعيّة، في عهد المبالغة!
- صباح الخير يا مسعد!
- هل - أجاك يا بلّوط مين يعرفك-
- صباح الاشتراكية
- قعقور التفاوض وفنار لل OECD
- أحمد سعد يا -خيّا-
- نتنياهو: أرفض الدخول في مفاوضات نتائجها محددة ومعلومة سلفا


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - أَعنْدَ الشدائد يعرف الملاء؟