أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - بغداد الخلافة والعلم والطاعون














المزيد.....

بغداد الخلافة والعلم والطاعون


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3547 - 2011 / 11 / 15 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغداد الخلافة والعلم والطاعون / حافظ آل بشارة
يحتفل البغداديون بيوم بغداد السنوي ، مدينة مثيرة للجدل دورا وتاريخا وموقعا هل لبغداد عصر ذهبي ؟ لا ، فمنذ بناها المنصور العباسي سنة 762م على دجلة واتخدها عاصمة تحولت بغداد الى مركز لادارة العنف ، ومن متناقضات هذه المدينة انها كانت عاصمة العالم في عهد هارون الرشيد الذي يخاطب السحابة اين ما تمطرين فخراجك لي ، لكنها في الوقت نفسه المدينة التي شهدت سجن وقتل امام زمانها المفترض الطاعة الامام الكاظم (ع) وفي ازقتها طورد اولاد الكاظم وابناء اسرته النبوية ومحبوه بتهمة التآمر على الخليفة ، ولا توجد عاصمة في العالم لقيت موجات من الابادة عبر تاريخها كبغداد . هولاكو المغولي اجتاحها سنة 1258م واستباحها اربعين يوما وقتل أكثر من مليون رجل ، ثم تركها هاربا من رائحة الجثث والطاعون ، ثم هاجمها حفيده تيمورلنك بعد 35 سنة من الغزو الاول وقتل عشرات الآلاف من سكانها وعذب اضعافهم من أجل المال فقط ، لكنه في حملة ثانية اباد سكان المدينة جميعا وهدم منازلها ومساجدها ، وبعد 17 سنة اجتاحتها جيوش دولة الخروف الاسود التركمانية وقتلت كل العرب من سكانها ، وبعد 10 سنين غزاها السلطان جهان شاه وحاصرها 6 أشهر حتى اكل اهلها القطط والكلاب من الجوع ثم اقتحمها وارتكب ابادة جديدة وعين ابنه واليا عليها ، وبعد اشهر تمرد الابن على ابيه فعاد الاب وهاجم بغداد وحاصرها سنة ثم اقتحمها ليقتل ابنه وانصاره وخلقا كثيرا من اهالي المدينة ، وبعد سنوات غزاها جيش دولة الخروف الابيض ودمرها وقتل الكثير من اهلها ، وفي سنة 1508 غزاها اسماعيل الصفوي ونفذ فيها ابادة طائفية ضد السنة ، بعدها غزاها الاكراد طالبين العون من العثمانيين غضبا على الصفويين ونفذوا فيها ابادة طائفية ضد الشيعة ، فرد عليهم الشاه الصفوي طهماسب بغزو بغداد وتنفيذ ابادة طائفية ضد السنة ، وفي سنة 1534 غزاها السلطان العثماني سليمان ونفذ ابادة ضد الشيعة ، ثم اجتاحها الجيش الانكشاري واحدث فضائع مماثلة ، وفي سنة 1917 احتلها الجيش البريطاني ، ومنذ سنة 1921 اصبحت بغداد عاصمة للدولة الوطنية الجديدة في عهد الملوك الثلاثة ، وكانت ميدانا للانقلابات والمؤامرات والصراعات السياسية ، وفيها ابيدت الاسرة الملكية سنة 1958 وفيها تعاون القوميون مع البعثيين ثم غدر القوميون بالبعثيين ثم انتصر البعثيون على القوميين سنة 1968 وجاء النظام الصدامي الذي استخدم التصفيات العلنية والسرية من اجل الحفاظ على السلطة ثم اجتاح الامريكيون بغداد سنة 2003 ومابين القتل والقصف والفوضى والحواسم تحولت المدينة الى خرائب ، وفي هذه الايام تحتفل بغداد بيومها الوطني مع انسحاب آخر جندي امريكي ، هناك سؤالان : من سيقود الاجتياح المقبل ، والثاني : على اي عهد من تلك العهود تنطبق رواية الملاحم والفتن القائلة : هنا كانت الزوراء ؟ من يلقي نظرة على معرض الازهار في متنزه الزوراء سيتذكر سلسلة تاريخ بغداد من المنصور الدوانيقي الى صابر العيساوي والعاقبة للمتقين .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف على طاولة الشبوط
- فدرالية صلاح الدين
- اعتقالات وجدل وخلط اوراق
- اعادة تشكيل النوايا الخيرة
- يشبهوننا في حزن الأمهات
- الدرس الأصعب في الديمقراطية
- بالونات في زمن الانكفاء
- سبعون متسللا في وفد الله
- اين نظريتنا الأمنية
- مشروعنا بين الكعبة وجهنم
- أزمة دائمة وشعب يتفرج
- اللصوص يسرقون الكوفة
- عالجوا أولا وباء النخبة
- حرب مطلوبة ساحتها العراق
- الصدفة ومفاتيح الأزمات
- لنرحب معا بسلة النجيفي
- ترليونات سنة 2012 الى أين ؟
- العبودية في المظهر والجوهر
- الاحزاب وأزمة البنية التحتية
- حكومة الاغلبية السياسية في الميزان


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - بغداد الخلافة والعلم والطاعون