أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - مَنهَجيّةٌ عَمَلية














المزيد.....

مَنهَجيّةٌ عَمَلية


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 3545 - 2011 / 11 / 13 - 21:57
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قرأتُ المذكرة التي وجهتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في 23/10/2011 للرئاسات العراقية والمسؤولين بخصوص الوضع الخطير الذي يمرّ به العراق ، وإقتراح الحلّ في إحترام الدستور والتنازلات المتقابلة للكتل السياسية المتنفذة ، أو إجراء إنتخابات مبكرة .

لا ضير أن يناضل الحزب الشيوعي ، من باب الشعور بالمسؤولية الوطنية ، في جميع السوح المتاحة ، بضمنها طرق أبواب المسؤولين وتنبيههم إلى مغبة ما هم سائرون فيه ، من عدم تحمل مسؤولية حل المعضلات التي هي في الحقيقة من جراء سياساتهم البغيضة في التمسك بالمحاصصة الطائفية والعرقية ، وتحذيرهم مما ستؤول إليه الأوضاع إن لم يبادروا بخطوات جدية للخروج من المأزق الذي دفعوا البلاد إليه .

لقد كان من المؤسف حقاً ، والمتوقع أيضاً ، أن لم يتمكن وفد الحزب ، الحامل للمذكرة ، من زيارة الرؤساء الثلاثة ، لتسليمهم المذكرة والتداول معهم في مضامينها ، عدا السيد أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب . ولقد كانت مواقف أولئك ، عبر التاريخ ولحد الآن ، موقف العدو الطبقي المتصارع من أجل مصالحه فقط . وإن كانت هناك مواقف إتفاقات أحياناً ، فلم تكن إلاّ إتفاقاتٍ تكتيكية تنتهي بإنتفاء الحاجة اليها . لم تكن هذه المذكرة موجهة إلى أحد ، عملياً ، بل إلى حيطان صمّاء ، لم و لن تترك أثراً عدا أن الحزب قد أبرأ ذمته بتنبيهه وتحذيره لهم .

نظام الحكم ، الداخل في أزمته الخانقة ، بإستفحال الخلافات بين جميع أطرافه ، عاجز عن القيام بأي عمل إيجابي بإتجاه الإنفراج . إن حالة الفئة المتسلطة على الحكومة تشبه الماسك على قطعة من الثلج ، تذوب إن أمسك بها برفق أو بشدة . نظام الحكم هذا آيل إلى الزوال ، عاجلاً أم آجلاً ، بسبب الإنشقاقات التي ستحدث في صفوف كل فئة منه ، سواء في الصراع والتسابق من أجل الإستحواذ على المغانم أو جرياً وراء تنفيذ أجندات دولية أو إقليمية .

لقد كان الأجدر بالحزب الشيوعي أن يقوم بتحليل دقيق لطبقات الشعب ، ويشخّص القوى التقدمية التي ترتبط مصالحها بعجلة التقدم ويبني جبهة سياسية موحدة تناضل من أجل حقوقها ضد القوى الرجعية التي تعمل على إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء ، وتتصارع من أجل نهب أموال الشعب ، وتحاول إعادة بناء دكتاتورية من نوع جديد . يقول ( ماوتسي تونغ ) " إن عدم وجود جبهة سياسية لقوى الشعب في أية مرحلة تاريخية يعتبر مسؤولية الحزب الشيوعي " .

تتكوّن الكتل السياسية المتنفذة من شرائح إجتماعية متباينة ، وإنحدارات طبقية مختلفة ، فعلى الحزب أن يعمل على تحليل هذه الكتل ليس على مستوى الشرائح فحسب بل حتى على مستوى الأشخاص ، وتنسيبهم إلى جبهة اليسار القريب من الشعب واليمين الذي لن تكون له مصالح مشتركة مع الشعب . إن النضال العنيد والدؤوب في صفوف الشعب وتحليله على الأسس الطبقية هو الذي يوصله إلى إستعادة مكانته بين الجماهير ، وتكون له القيادة والريادة يوم تقوم القائمة بين تلك الكتل وتبدأ بأكل بعضها بعضاً .

يُعتبر التنبيه والتحذير اللذين تضمنتهما المذكرة بالنسبة للذين وُجهت لهم ، رسالة فكاهة ، والمطالب تعجيزية . فكيف يطالبون بالقضاء على الفساد ، بينما يكون القضاء على الفساد عملية إنتحار بالنسبة لهم ! وكذا القول عن التنازلات المتبادلة بينهم ، أو إجراء إنتخابات مبكرة ؛ وخصوصاً بعد إلغاء المواد التعديلية غير الدستورية من قانون الإنتخابات .

العودة إلى الشعب وقواه التقدمية ، وفرز القوى الرجعية مهمة الحزب الآنية . إن لم يكن الوقت الآن موسمه فلا بأس أن يعمل للمواسم القادمة .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذِبَ السياسيون .. وإن صَدَقوا
- بيانٌ ختاميٌّ مُهَلهَل
- ( شراكة وطنية ) أم محاصصة طائفية عرقية ؟
- مطلوب ... منهاج عمل
- مُستلزماتُ نهضةِ التيار الديمقراطي
- زراعةُ الحِقدِ !!
- موقِعُ الفدرالية في الديمقراطية
- كيف السبيل ... هنا ؟
- مَآلُ المُظاهرات !!
- المجرمون همُ المتاجرون بآلام الشعب
- العقوبةُ الرادعةُ
- مُبَرّراتُ غزوِ العراق
- صفحةٌ أخرى منَ الذاكرة
- هَل جخيور خالدٌ ؟
- مشروعُ قانون الأحزاب
- صفحة من الذاكرة
- الأكرادُ الفيليون ... إلى أينَ ؟
- بناءُ الوحدة الوطنية
- كُلّهم صدّامٌ .. وصدّامُ منهم
- الحزبُ باقٍ


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - مَنهَجيّةٌ عَمَلية