أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - هدية لجامعة الحكام العربية














المزيد.....

هدية لجامعة الحكام العربية


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3545 - 2011 / 11 / 13 - 19:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يعد للعرب قيمة بعد آلأنتفاضات التي حدثت بسبب عقيدتها ألهشّة ألمختلطة بآلعشائرية و القوميّة و الأسلامية و الماركسية كخليط يصعب فهمه - بآلطبع الخط العام - و السبب هو تحكم ألرّيال السعودي بمن أسموهم بعلماء الدين أمثال شيوخ الأزهر و وعّاظ السلاطين ألّذين يوجّهون الناس حسب معتقدات الوهابية ألذين لا يرون فرقاً بيـن الرّســـول(ص) و أيّ صحابي آخر أو بين الأمـام علي(ع) و بين معاوية, و قد حزنتُ حتّى بكيتُ يوم رأيتُ ألجّموع ألمصريّة تنتظر قدوم ما يسمى بآلشيخ أحمد الحسون ألمصري ألوهابي ألذي كان يُدافع عن نظام مُبارك حتّى أثناء ما كان يترنّح للسقوط أثناء ألثّورة .. بكيت على شعب مصر لأنّه فقد أصل الاسلام في إسلامه, و قد لا يكون هو نفسه فقط مسؤولاً عليه بل بسبب دور ألريّال السعودي في توجيه أكثر ألمُعمّمين المصريين,و شيوخ الازهر بآلذات ألذين تسنموا منابر المساجد في آلمدن المصرية, و جمعوا بعض الشباب ألمُغفلين حولهم.

لا ينكر أحداً بأن الشعب العربي شعبٌ مسلم .. لكنّ هذا الأسلام الذي يتبناه .. بات لا يستجيب لواقع الحياة الأجتماعية و آلسياسية و آلثقافية, لأنه عبارة عن مجموعة من آلشعارات و آلخطب ألتقليدية على الطريقة العثمانية تُؤَدّى أيّام الجمع أو أثناء صلاة الجماعة شكلياً من دون وجود روح متحرك فيه .. و بآلضبط كما هو حال ألدّين ألسّعودي و لكن بشكل أخف .. و أقل رونقاً ممّا هو عليه في السعودية, مِمّا جعل الناس يتصوّرون بأنّ آلأسلام هو هذا الذي يُمثّله هذا الشيخ و ذاك لأنّه يلبس العمامة و يحفظ آيات من القرآن و بعض الأحاديث و للأسف ألشديد.!

و لذلك لم نكن نتوقع بسبب هذا التسطيح الفكري و ضعف العقيدة الأسلامية - أو لنقل غياب العقيدة الأسلامية الصحيحة - في نفوس العرب - تراكم المحن عليهم و تسلط الحكومات الظالمة عليهم إلى هذا آلحدّ .. حتّى وصل الأمر بشعوبنا العربية بأن لا تُفرّق بين الانظمة التي توالي الكيان الصهيوني عملياً و تعاديه إعلامياً كقناة ألجزيرة و بين الأنظمة التي تقف بوجه الصهيونية مباشرةً!

و لهذا نرى العربي اليوم قد تاه و ظلّ آلطريق .. ليعيش منعطفاً حاسماً و قد أصاب رأسه الدوار لا يدري أن يتّجه!؟

فآلفقر ألمادّي و آلفقر ألعقائدي (نقص و إختلاط مفاهيم الأسلام التي وصلته بسبب شيوخ ألوهابية) و آلفقر العلمي و غيرها من المحن قد إجتمعت كلّها؛ لتُقوّض وجوده و ضميره و تُسلبه بآلتالي إرادته, بحيث لم يعد يستطيع أن يُشخّص الصّالح من الطالح و آلظاهر و الباطن, و لذلك نرى إن الشعوب العربية التي عليها أن تثور على انظمتها في الخليج و باقي الدول بسبب وقوفها مع العدو الصهيوني ألمجرم نراها صامتة مذهولة مقهورة تنتظر آلنصر من الغيب!؟

لكن الله تعالى لا يُغيّر ما بقوم حتى يُغيروا بأنفسهم!

ما نريد بيانه هنا في الختام هو: ألقرار ألأخير لجامعة ألأنظمة العربية - و ليست ألدّول ألعربية - لكونها ما كانت يوماً تُمثّل رأي ألشّعب ألعربي .. فآلقرار الأخير الذي صدر اليوم بحذف عضوية سوريا من آلجامعة بسبب ألأحداث الأخيرة بمثابة ألتوقيع ألأخير على موت هذه ألجامعة التي لم تخدم قضايا العرب و الاسلام لأنها ما نطقت بآلحق يوماً, فقد أغضّت النّظر عن آلملايين من آلشعب السوري الذي إنطلق إلى آلشّوارع بمظاهرات حاشدة في جميع المدن السورية تأييداً لنظامها, و تمسكت بتأييد ألجّماعات الأرهابية التي تدفع رواتبها و تُساندها آل سعود و حكام ألخليج الوهابيين ألقتلة, كل هذا لإدخال الفرحة في قلب العدو الصهيوني ألذي يُدير و يوجه دفة ألحكام ألعرب, خصوصاً في آلخليج!؟

و آلآن ندعوكم أعزائي لواحد من هؤلاء الحكام ألخليجيين ألمنافقين ألذين شاركوا في تأييد ألأرهابيين ألسّوريين بآلتوقيع على وثيقة إخراج سوريا من جامعة ألحكام العرب - لدعم الكيان الصهيوني و السّلفية العربية في آلشام .. أ لا و هو أمير قطر ألذي يتفاخر ببناء مستوطنة صهيونية بتمويل شخصي منه, حسب ما كشفته شبكة ألـ (سي إن إن) .. حيث قام حمد بن خليفة بزيارة لأسرائيل كي يفتتح بنفسه تلك المستوطنة أليهودية ألتي بُنيت بأموال المسلمين العرب و على أرض فلسطين السليبة!؟

و المفارقة ألمؤذية و آلتي يجهلها أكثر العرب هي أن قناة (الجزيرة) ألقطرية تتبنى تحرير فلسطين إعلامياً, و إليكم ألفيدو ألذي عرضه برنامج (مصر اليوم) ألليلة الماضية:ـ

http://www.youtube.com/watch?v=EE3n8yjBF_g

عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح12
- تعليق على موضوع: [الحوار المتمدن يفوز بجائزة ألمليون]
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح11
- تهنئة لفقراء العالم بمناسبة مقتل القذر ألقذافي
- كلنا -عراقيون- و لسنا -طائفيون-
- لماذا إختلط الحق مع الباطل في العقل العربي؟
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح10
- مسار جديد لحركة الأخوان المسلمين بعد 80 عاماً من الجهاد
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح9
- دعوة خاصّة
- أسس و مبادئ ألمنتدى الفكري - ألقسم الرابع
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح8
- مَنْ في العراق الجديد يُحبّ العراقيين؟
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح7
- لماذا نرفض إسقاط النظام ألسوري؟
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح5
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح4
- الأطلسي و السلفية يُمهدون للهجوم على سوريا لتحقيق البروتوكول ...
- العدالة بين هوى السياسيين و آلمعايير الأنسانيّة
- أسفار في أسرار الوجود ج4 - ح3


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - هدية لجامعة الحكام العربية