أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - آراء حول المؤتمر الوطني الكردي















المزيد.....

آراء حول المؤتمر الوطني الكردي


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فتحت أمام الكرد آفاق مترامية، بأروقة طويلة مليئة بالصعاب، إنها صفحة جديدة ونوعية، تدرج في سجلات النضال الكوردي. والمؤتمر الوطني الذي أنعقد في قامشلو بتاريخ 26-27-9-2011 يعتبر إحدى الوقفات التاريخية النادرة في البحث عن أختيار الأنسب للوصول إلى الغاية الكردية، لهذا كان المؤتمر بأعضاءه تحت سخط النقاد من جميع الأذواق والمفاهيم، بل ورافق التهجم بعضه وبلا رحمة، إلى جانب ذلك برزت وستبرز أقلام ومنظمات ومجموعات تبحث في السلبيات والإيجابيات لتبيان الدرب القويم للمسيرة، وفي مواجهة كل هذا لن يصمد سوى العزم على التصحيح الدائم وقبول النقد بصدر رحب.
الكلمة الجميلة تزيد العزم في بعضه، لكنها لن توصل الشعب إلى المبتغى، ولن تخرج مؤسسي المجلس من حالات الصراع إلى ساحة رحبة هادئة، التهجم على التهجم لايؤدي إلى نتيجة، والتصدي للأخرين لا يرفع من شأن "المجلس الوطني" بل يزيد من العداوة وستخلق التناحرات، إنها بداية طريق شاق ومرهق، والنوعية مغايرة لمسيرة النضال الكردي السابق، ورغم ما سبق المؤتمر وتخلل إنعقاده من السلبيات والإيجابيات، إلا أنها قفزة ناجحة ويجب الإستمرار برصانة.
لا كمال على الأرض، وكل نقد له أرضية، ومبني على مفاهيم معينة، دراستها والإطلاع عليها مفيدان لإنتقاء الأصوب. وكمثال على هذا، نستطيع أن نذكر بما كان لل "المجلس الوطني الكردستاني – سوريا" من تجربة مريرة في هذا المجال، شاركت بعض الأطراف من الحركة السياسية الكوردية نفسها فيها وللأسف، ليس في النقد بل بالتهجم، ومحاولة الهدم، مع ذلك درسوا وحللوا معظم الإشكاليات، وعليه أستطاعوا تجاوز وتحقيق الكثير، وهم الآن على الساحة الدولية بالنسبة للقضية الكردية في سوريا عنوان معروف.
نأمل أن تتوسع وتتعمق نقاط الإلتقاء بين جميع الأطراف الكردية على سوية التحاور والمناقشة الحضارية، حتى ولو كانت على خلفية النقد والنقد المعاكس، لتخطو الحركة الكردية الخطوات الصحيحة معاً، فالعمل المشترك يفتح المجالات الواسعة أمامها بشكل عام لخدمة الشعب الكردي، يجب أن تكون الغاية هي القضية الكردية وليست الحركة، فهي وسيلة وليس الهدف.
نهنئكم على عقد المؤتمر، ونتمنى للمجلس الوطني النجاح، والتقدم، وعلى أمل أن يدخل مجاله العملي بطرق تردم فيه الهوة بين جميع الأطراف المتناحرة من الحركة الكردية، وعليه تتطلب من الهيئة المنتخبة أولاً ومن الذين أقصوا أو رفضوا الإشتراك فيما بعد، البحث عن نقاط الإلتقاء، للعمل المشترك من أجل الأمة الكوردية، ولا نخفي بأننا نرى بأن أغلبية الطروحات أثناء المؤتمر كانت على مستوى القضية، رغم وجود السلبيات قبل المؤتمر وأثناءه والآن، ورغم ما ينبثق هنا وهناك ومن بعض الإخوة الحزبيين ومنهم في مراكز قيادية، تصريحات وخطوات غير ملائمة لمستوى الحدث، والكل يقرأ هذه السلبيات، خاصة الحركة الثقافية رغم تشتتها الفكري والتنظيمي أيضاً، إلا أن العديد من تلك الأقلام موضوعية، وبالأمكان تدارك تلك السلبيات في النضال العملي، عندما يكون التباحث على نقاط التفاهم وترسيخها قبل إثارة نقاط الإختلاف، وتكون غاية الجميع القضية الكردية.
علينا نحن الكرد، أشخاص أو منظمات أو حركات إن كانت سياسية أو ثقافية أو إجتماعية، البحث عن الحقيقة بطرق تربطنا لا عن أساليب تبعد الحركة عن بعضها، وعلينا التمعن في الطرح، ونحلل، أي النتائج ستتمخض عن الموجود، فالأولى بالسياسيين والمثقفين رؤية الكلمة وماوراءها، وتجاوز الشكليات، والتي كانت من إحدى الكبائر في الحراك الكوردي السياسي ومن أهم المعوقات التي حالت دون تجمع الحركة في هيئة عامة، هناك من لا يود أن يرى ماذا جرى في المؤتمر وما تمخض، ما الخطأ وما الصواب فيه، وآخرين من كانوا في المؤتمر لا يرون سوى الكمال في خطواتهم وبما تمخض عن المؤتمر لا يقبل التأويل أوالنقد!.
كان هناك أقصاء لأطراف من الحركة الكوردية، أطراف أقصيت أطراف، وكانت هناك جوانب من الديمقراطية غائبة من على الساحة العملية ولا أحد يستطيع أنكارها، كما أن أطراف أخرى لها ثقلها على الساحة الكردية رفضت الحضور تحت عناوين معينة! وآخرين عارضوا إقامة المؤتمر تحت أجندات مغايرة، وعليه نقول بأن المؤتمر كان ناقصاً في بعضه، ويجب الإعتراف به ومحاولة تصحيحه في المستقبل، وبأسلوب ديمقراطي، الحل الأمثل للقضية الكردية.
كانت لنا أقتراحات مستمرة، كتابية وشفهية، قبل المؤتمرعلى طرح الفيدرالية والتي هي في حكم التأييد من قبل البعض من القوى العربية السورية المعارضة، وفي أغلب المحافل الدولية، ومن ضمنها أمريكا، كما وبينا عن تأييدنا لإقامة المؤتمر، ونؤكد على ذلك بعد قرائتنا لقراراته، لكن القضية في الجانب الذي لا يزال يحمل الشك بالكثير، ولا يود التعمق في المفاهيم الدولية والوطنية حول الفيدرالية، الموضوعية ليست فيما إذا كان مثل هذا النظام ملائم لسوريا والمنطقة الكردية أو المناطق الكردية كما يحلو للبعض تسميتها، بل في القناعة ببنية ومدارك هذا الطرح والثقة بالذات، الذي لا يرى ولا يود أن يرى إلا مفاهيمه الشكوكية حول القضية، علماً بأننا لا نرى ضير في طرح الأسئلة الشكوكية لكن الخطأ عند عدم فتح المجال للنقاش عليه، الطرح متنوع قابل للتحليل، وبالتأكيد سيكون هناك قوى متنوعة عربية، أمثال حسن عبد العظيم، المعارض كما يتباهى، والعديد من المعارضة العربية في الخارج الذين لم تتلقف مفاهيمهم طروحات حول القضية الكردية وعلى مدى نصف قرن من سلطة وطغيان البعث، وهناك قوى وشخصيات كردية تحمل شكوك مشابه للقوى المعارضة العربية تلك، وللأسف. الفيدرالية نظام يتدرج من حقوق أثنية ... إلى فيدرالية مناطق، والحلول جميعها قابلة للطرح، لكن لجغرافية الكرد خصوصيتها، رغم ما عبث فيه على مر التاريخ. عرض المفاهيم للمناقشة وتحليلها منطق فكري متطور وحضاري، لكن الطرح بهذه الطرق الشكوكية لقرارات المؤتمر، تخلق أسئلة عديدة، خاصة عندما يطرحها قياديين شاركوا في المؤتمر وهم من أوائل الذين يجب أن يمتثلوا لتلك القرارات؟!.
على أمل أن نتحدث بشكل أوسع وأعمق فالقضية قضيتنا جميعاً...
المجد والخلود لشهداء الكرد ولشهداء الحرية جميعاً



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السروك - مسعود البرزاني - وسمو الإلتفاتة
- - أسيا الصغرى - الاسم البديل لتركيا
- معارضون سوريون بلا ضمير
- صدى تساقط قطرات دم الشهيد
- القضية الكردية همشت في المجلس الوطني السوري - الأخير-
- المعارضة السورية، مفاهيم وأجندات ومراكز
- الإدارة التركية، تأرجح بين الإستراتيجية والتكتيك
- وتبقى الحركة الكردية النواة لأحزاب المعارضة السورية
- محاورة السيد بشار الأسد مع السراب في نقد النقد !!
- ضحالة التحليلات الكلاسيكية لثورات الشباب
- ضياع السلطة السورية بين الشعور واللاشعور
- الكرد وتركيا ومنظومة الحداثة الرأسمالية -2
- - التحامل - على الحركة السياسية الكردية في سوريا
- الكرد وتركيا ومنظومة الحداثة الرأسمالية - الجزء الأول
- من يوجه بوصلة الحركة الكردية السياسية في سوريا؟
- ثلاثية لقسم لا إله فيه على - جمهورية الكل السورية -
- المعارضة السورية تشترك مع الإدارة التركية لإقصاء الحركة الكر ...
- مازال الرئيس بشار يتحدث عن الشتاء العربي ..3|3
- مازال الرئيس بشار يتحدث عن الشتاء العربي
- لا زال الرئيس بشار يتحدث عن الشتاء العربي -1-


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - آراء حول المؤتمر الوطني الكردي