أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبدالوهاب حميد رشيد - لماذا لا يوجد مَنْ يحمي الأطفال العرائس في المملكة العربية السعودية؟














المزيد.....

لماذا لا يوجد مَنْ يحمي الأطفال العرائس في المملكة العربية السعودية؟


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 22:16
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


للأسرة المالكة في السعودية تاريخ طويل من زواج فتيات صغيرات جداً.. اتاغا Atgaa (10 سنوات) وأختها ريميا (8 سنوات) Reemya على وشك الزواج من رجلين في الستينات من العمر. ستكون اتاغا الزوجة الرابعة. ومن المقرر إجراء احتفالات الزفاف هذا الأسبوع في مدينة Abban Fayaadah- القصيم Qasim-
السعودية.
المبرر لزواج الفتاتين هو أن والديهما يكافح من أجل الحصول على المال الذي سيوفره مهر الفتاتين. إذ أن زواج الفتيات في هذه السن يمكن أن يحقق 40 (أربعين) ألف دولار لكل واحدة منهما.. ربما تعتبر هذه الأخبار صدمة للعديد من القراء.. كيف يمكن أن يعبر هذا الحدث من الناحية القانونية!؟ ولكن لا بأس.. في السعودية لا يوجد قانون يحدد الحد الأدنى لسن الزواج.. وهكذا فالزواج قانوني تماماً، بل يمكن الزواج من فتاة حتى وإن كان عمرها ساعة واحدة فقط!!
ثلاث وزارات سعودية تتحمل اللوم للسماح وتسهيل زيجات الأطفال.. مسئولية وزارة الصحة إجراء الاختبارات الجينية للطرفين محل الزواج. فالقانون السعودي يشترط على الزوجين المحتملين الحصول على شهادات الاختبار الجيني قبل المضي قدماً للزواج الرسمي.
مهمة وزارة العدل تتمثل في تنظيم عملية الزواج وإصدار التراخيص. بينما لدى وزارة الداخلية سجلات ووثائق العائلات والعلاقة بين أفراد الأسرة. وهي كذلك أقوى وكالة حكومية، لديها سلطة على جميع الوزارات الأخرى، وتستطيع تنظيم نشاطاتها..
وكما هو الحال مع العديد من الممارسات الضارة، فإن تواجد واستمرار زواج الأطفال لم يكن ممكناً دون موافقة ودعم ضمني من قيادة البلاد. عليه، فبدلاً من إدانة زواج الأطفال، من المفيد معرفة أن للأسرة المالكة السعودية نفسها تاريخ طويل من تزويج البنات الصغيرات!
ذكرت سارة- طبيبة سعودية لامعة حالياً- بأنها بالكاد بلغت 12 سنة عندما تقدم لها الراحل الأمير سلطان لخطبتها بعد أن شاهدها الأمير وهي تمشي في قاعدة عسكرية، حيث كان يعيش والدها. لحسن حظها كان والدها من الدهاء بحيث أخبره بأنها مصابة بمرض مزمن. وعند هذه النقطة تم إلغاء الاقتراح وعلى وجه السرعة.
مهرجانات الهجن التي تعقد سنويا في السعودية، المراقب لهذه الممارسة يسمى (akheth ) بالعلاقة مع إهداء فتيات في أعمار 14-16 سنة لكبار السن عادة من الأسرة المالكة ولبضعة أيام أو أسابيع.. وهي ممارسة تعود في أصولها إلى "الحق الشرعي" droit للإقطاعي في أوربا القرون الوسطى.. هذه الممارسة هي محل حماية العائلة السعودية حتى يومنا هذا!!
ربما لدى السعودية أكبر عدد من زيجات الأطفال في الشرق الأوسط.. وحتى الآن لا اعتراض أو غضب دولي تجاه هذه الممارسة. لقد أرسلت أنا شخصياً (كلام كاتب المقالة حرفياً) برسالتين إلى آن فينيمان- مدير الوكالة الأممية للطفولة- اليونيسيف Ann Veneman, the director of United Nations Children s Fund- Unicef
بشأن هذه الممارسة السعودية.. سألتها بيان وجهة نظرها بشأن هذه القضية العامة، كما فعلت بالنسبة إلى اليمن..
وبدلاً من ذلك.. أشادت اليونيسيف بجهود السعودية بخصوص حماية حقوق الطفل، بل وتكريم الأمير نايف- ووزارته واحدة من الوزارات التي تنظر في زيجات الأطفال! عليه، فلا عجب أن تشعر الملكية السعودية بالثقة من استمرار هذه الممارسة.
وبالمثل، كانت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية غير مبالية لمحنة العرائس الصغيرات في ظل الملكية السعودية.. في العام 2009، كتبت كذلك رسالة إلى William Burns- وكيل وزارة الخارجية في المملكة المتحدة بشأن مأزق plight شروق (8 سنوات)- القصيم أيضاً- وأيضاً لم أسمع منه..
في مؤتمر عام، سألت السناتور (الأمريكي) Chuck Hagel وكان جالساً بجواره الأمير تركي الفيصل- رئيس سابق للمخابرات السعودية- فيما إذا كان يقبل شخصياً أو الولايات المتحدة الصداقة والتحالف مع الأسرة المالكة السعودية التي تسمح بزواج الأطفال؟ كان جوابه لا يقل صدمة "لا يمكننا اتخاذ قرار بالنسبة للبلدان الأخرى بما هو مناسب وغير مناسب!!"
لغايته، لم يصدر عن أية مؤسسة أممية مثل اليونيسيف أو مجلس حقوق الإنسان ولا بيان يتيم بإدانة زيجات الأطفال في السعودية. لم يصدر عن أي بلد في مجلس حقوق الإنسان بياناً بشأن هذه المشكلة. وأيضاً لم يصدر عن أي بلد غربي ما يطالب المملكة السعودية وقف هذه الممارسة- التقليد القبيح لزواج الأطفال المستمر في السعودية وبدفاع من الغرب.
إذا كان أي بلد في الغرب يشعر بالقلق بشأن هذه الممارسة الوحشية للقرون الوسطى، عندئذ ينبغي منع رؤساء وزارات القضاء السعودي، الصحة والداخلية من دخول أراضيه.. إذا ما اتخذ هذا الإجراء ضد قادة الحكومة السعودية لتسهيل وزاراتهم إرتكاب مثل هذه الجرائم ضد الأطفال، فمن المتوقع أن نرى قريباً قراراً بخصوص هذه المشكلة الإنسانية.
يجب ممارسة الضغط على السعودية لتحديد حد أدنى لسن الزواج إنقاذاً لأطفال مثل اتاغا (و) ريميا.
مممممممممممممممممممممممممـ
Ali al-Ahmed,guardian.co.uk, Tuesday 8 November 2011 10.00 GMT.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوالا لامبور.. محاكمة بوش (و) بلير..
- الحرب في العراق لم تنته.. بغض النظر عن ما يقوله اوباما!!
- غزو/ احتلال الناتو لليبيا توقف عند العاصمة وعدد من المدن الس ...
- رقم قياسي للفقراء الأمريكان
- الاحتجاجات تندلع في العراق
- دكتاتوريات جيدة ودكتاتوريات سيئة!*
- عشرون بالمائة من أطفال أمريكا فقراء! (ترجمة)
- الحالة المؤلمة لأطفال أمريكا! **
- كابوس المرأة في ظل العراق -الجديد-
- النشطاء السوريون.. مقتل 58 في حماة، على الأقل، يوم الجمعة، 3 ...
- سوريا تسمح لأحزاب المعارضة وفق شروط تقييدية..
- التجاوزات على المواقع الأثرية لا تزال مستمرة في العراق
- العراق.. فضيحة جديدة.. في ظل حكومة احتلال أمريكية صفرية..
- مئات الآلاف يجددون الثورة المصرية في الجمعة المرسومة
- هجمات تستهدف الناشطين في كردستان العراق
- تركيا تجدد روابطها مع إسرائيل قبل المواجهة مع سوريا
- جمعة التظاهرات الاحتجاجية للشباب الوطني العراقي.. مستمرة..
- صفقة نفط أمريكية تكشف الأسباب الحقيقة للحملة على الجماهيرية ...
- الفساد المتعدد الأوجه في العراق*
- حكومة الاحتلال في بغداد.. تعذيب وقتل المدنيين المحتجين


المزيد.....




- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبدالوهاب حميد رشيد - لماذا لا يوجد مَنْ يحمي الأطفال العرائس في المملكة العربية السعودية؟