أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الحيدر - عرض جديد لفرقة المسرح الشعبي














المزيد.....

عرض جديد لفرقة المسرح الشعبي


حيدر الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 20:40
المحور: الادب والفن
    


عرض جديد لفرقة المسرح الشعبي:
ـــــــــــــــــــ

في الشهرالماضي ولأربعة أيام على التوالي قدمت ( فرقة المسرح الشعبي ) وبالتعاون مع دائرة السينما والمسرح والمعهد الثقافي الفرنسي مسرحية ( الجرذان)
في مكانين مختلفين هما :
خشبة مسرح المركز الثقافي الفرنسي (عرضان ) وخشبة المسرح الوطني ببغداد ( عرضان )
والمسرحية من تأليف الدكتور رعد العتابي واخراج الفنان حسين الحيدري
وتمثيل الفنانين المبدعين ( حياة حيدر ومازن محمد مصطفى ) واشراف الدكتور شفيق المهدي
ومن خلال قراءتنا للنص المسرحي ومشاهدة تلك العروض، وجدنا ان نساهم في تلخيص و عرض بعض جوانبها ، عسى ان نصيب في تحليلنا هذا :
......................................
النص :
كان النص واضحاً في اعتماده على السرد غير المملل في معظم سطوره كذلك اعتمد على الحوار المباشر بالدرجة الثانية .. وبما أن الحوارهو الأساس في مثل هكذا نصوص سواء بمقاطع قصيرة او متوسطة او طويلة فأن المؤلف التزم ذلك بطريقة السؤال والجواب والتعقيب المباشرالمتسلسل المفيد
ونجح الى حد كبير في إخضاع النص الى إستبطان رائع لصالح ديمومة المونولوج الداخلي للشخصيات.
.......................
الإخراج :
من المتعارف عليه ان المخرج المسرحي يواجه في كل تجربة اخراجية نصاً للمؤلف عليه معالجته اخراجياً ومواجهته بكل دقة وتدبيرلجعله نصاً له حصة ونصيب وافر فيه لإبداع مشكلة اسمها :( ازدواجية النص )فالعرض المسرحي يتميز بوجود نصين متداخلين أحدهما للمؤلف والآخر للمخرج.
ونص المخرج لا يكون الا من خلال عملية التفكيك والتركيب ... وهذا ما اراد المخرج حسين الحيدري ان يمسك ببعض خيوطه في معالجة النص الذي ابدع في رسمه الدكتور رعد العتابي ، ونجح الحيدري في تركيب عدة شخصيات وتحويلها لشخصية المرأة التي هي في كل الأحوال الضمير المتكلم للرجل المعذب الذي يحاول ان يفصح عن جراحاته التي إستنزفتها الاعمال الإرهابية بخطف فلذة كبده ابنته( روش)... إلا ان ما يدعونا هنا ان نسأل المخرج عن سببية تحويل الخاتمة الى موت الرجل المعذب وروحه تعبر عن عن لغة الضميرالذي لا يمكن لها ان تموت مع التأكيد على ( ليس هناك سيدا على العراق سوى العراق ) في حين خالف ما أراده المؤلف في النص الأصلي بأن يظهر الرجل ممزق الثياب عارياً لا يغطي جسده سوى علم العراق وتلك هي النهاية التي ارادها ( العتابي ) وهي نهاية لها مفهوم واضح وعميق .
................................
التمثيل :

نجح الفنان المتألقان ( مازن محمد مصطفى وحياة حيدر ) بما يمتلكان من خبرة فنية ومهارات عالية وقدرة طبيعية وموهبة ووعي وتركيز ومقومات هامة ، في رصد مختلف الحالات والأفعال والتحولات بشكل رائع والتحرك على خشبة المسرح بإنسيابية تامة فأنتجا كماً هائلاً من صور الصراع من خلال التقاطع الأفقي والعمودي واستخدام الشغل المسرحي مع الدمى والأدوات الأخرى ... فكان النجاح حليفهما في ترجمة شخصيتهما في عرض أمتع الجمهور حقاً .
ورغم ان هذه هي التجربة الأولى للمبدع ( مازن محمد مصطفى )مع المخرج حسين الحيدري،
فأن الفنانة ( حياة )سبق لها وان خاضت تجارب مسرحية سابقة معه في مسرحية( سراب)
وأعمال أخرى.
.................................
الإضاءة المسرحية :
من العناصرالمؤثرة لنجاح اي عمل مسرحي ( الإضاءة المتقنة ) لأنها اللغة البصرية التي تضفي على المشهد المسرحي جاذبية وتخلق اجواءً يمكن من خلالها تحقيق الهدف المنشود من العرض المسرحي وهي تخدم المتلقي في إبراز أجساد الممثلين وتعبيرات وجوههم وفاعليتهم الحركية وبالتالي فهي تساعد الممثل في ايصال الفكرة الى المشاهد.. فهل نجحت الإضاءة المسرحية في وظيفتها بإعتبارها عاملاً مكملاً للعرض المسرحي؟
نأسف في الإفصاح عن حقيقة ذلك كون انها لم تنجح الى حد ما في شد إنتباه المشاهد من خلال عروض مسرحية الجرذان سواء في المركز الثقافي الفرنسي او المسرح الوطني ببغداد ،وربما لا نحمّل كلّ اللوم على عاتق منفذ الإنارة ( كريم مجيد) في حال عدم توفر الامكانيات المطلوبة .
...........................
المؤثرات الصوتية والموسيقى :
غالباً ما تعد المؤثرات الصوتية والموسيقى من العوامل المتممة في نجاح أي عرض مسرحي، فالموسيقى المناسبة في العرض إضافة للمؤثرات الصوتية ، شانها شأن الإضاءة المسرحية والعوامل المساعدة الأخرى تلعب دوراً مزدوجاً في خدمة الممثل والمتلقي كما هو معلوم لدى المختصين بهذه الفنون ، غير ان الحيدري قد راهن على عاملي الاضاءة والموسيقى فقط ، فأخفق في الأول ونجح في الثاني .
وقد أدى الفنان ( عبد الجبار خلف ) دوره المميز في هذا العرض وخصوصاً في تنفيذ مقاطع الفنان الراحل ( عزيز علي ) فنشد على يديه في نجاحه المعهود .كذلك نثمن دورالإدارة المسرحية المتمثلة في شخص الفنان ( سلام وهيب ) وكلّ من وقف وراء تقديم هذه المسرحية ، ونخص بالذكر الدكتور شفيق المهدي الذي اشرف على هذا العمل وهذه التجربة الناجحة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر



#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختارات من دفتري القديم(في ليلةٍ ظلماء)
- مختارات من دفتري القديم (يوميات ولهان)
- مختارات من دفتري القديم ( بحور الشوگ )
- مختارات من دفتري القديم ( أزرق أزرق )
- مختارات من دفتري القديم (تبرية ٌ حوريةٌ خمريهْ)
- مختارات من دفتري القديم ( ضواها...!)
- مختارات من دفتري القديم (حرباءتي)
- مختارات من دفتري القديم ( شاي حمدان )
- مختارات من دفتري القديم ( أغنية)
- مختارات من دفتري القديم(اغنية لاطفال بلادي)
- مختارات من دفتري القديم ( شذرات)
- مختارات من دفتري القديم ( ليلة العيد)
- مختارات من دفتري القديم ( رباعيات المصيف )
- مختارات من دفتري القديم ( المساء الكئيب )
- مختارات من دفتري القديم ( في مداعبة الحب )
- مختارات من دفتري القديم ( وردة..شمس.. وبدر !!! )
- مختارات من دفتري القديم ( قارئ الكف )
- مختارات من دفتري القديم ( رياح الهموم )
- مختارات من دفتري القديم ( حبذا لو تذكرين )
- مختارات من دفتري القديم ( رباعيات في الغزل )


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الحيدر - عرض جديد لفرقة المسرح الشعبي