أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى اسماعيل - ظاهرة إغلاق أبواب ونوافذ السياسة كردياً














المزيد.....

ظاهرة إغلاق أبواب ونوافذ السياسة كردياً


مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)


الحوار المتمدن-العدد: 3543 - 2011 / 11 / 11 - 00:33
المحور: القضية الكردية
    


انعقد المؤتمر الوطني الكوردي في قامشلو يوم 26 أكتوبر 2011 وأسفر عن ولادة مجلس وطني كوردي وهيئة تنفيذية له, مع جملة من القرارات متعلقة بالشأن الكوردي الخاص والسوري العام, في حين لم تضع الحرب المعلنة عليه كوردياً أوزارها بعد, ولا يتوقع أن ينجلي غبارها عما قريب, ولا يندرج في إطار الحرب – بطبيعة الحال - الملاحظات النقدية والتحفظات العديدة, والعديد منها نقدي بنائي.

هل أصبحنا نحن الكورد أسرى ثقافة سياسية تغطي فيه الاشتباكات الموضعية على القضية الكوردية, ولا نجيد في هذه الخلاصة السورية سوى الإغراق في سجال دائري, فيما تملي علينا وقائع الأشهر التسع من ثورة شعبية مندلعة في البلاد المزيد من التعفف والارتقاء إلى معايير السياسة وإهالة التراب على الأحكام المسبقة القبلية وإحداث قطيعة من نوع ما مع العنف السياسي في صيغته القروية / المتريفة ؟.

يبدو أن الرهان في المشهد الكوردي هو دائماً على كسر المشاريع, ثمة رهان دؤوب على فرملة أي عملية إقلاع وكبح كل مشروع, ثمة رهان كوردياً على عدم البحث عن مخارج للتشتت السياسي الكوردي وإبقاءه في شرطه الداخلي المتفجر, ثمة أنويات صغرى كاريكاتورية تتصاعد باحتقاناتها الصغرى لا تفيد الحالة الكوردية بتاتاً, وإذا كان الاختلاف السياسي أمراً صحياً, فإن عدم القدرة على امتصاص النزاعات السياسية والحزبية بالحوار والاستعاضة عنه بالقدح والردح والذم وقراع الكتائب هو إمعان متريف في سلخ كل فكرة جميلة على امتداد المطلق الكوردي.

نفتقر إلى حياة سياسية جدية وفعلية وحقيقية في البلاد منذ عقود, منذ 1958 وإلى يومنا هذا تبدو البلاد مسترسلة في إطار سياسوية أنساقية كسيحة عرجاء مشوهة ولادياً, مؤثرة بتشوهاتها تلك أفقياً وعمودياً في المشهد الكوردي السوري أيضاً, ويبدو أنا لا نريد الفكاك من أسر موسم اليباب السياسي, سيما وأنا نعيش على أرض سياسية منحدرة وفي إطار سياسة ذات أفق هابط بمزيد من التفكك والترهل السياسي الحزبي.

لم يك الشعب الكوردي يحتاج إلى المزيد من البيانات والتعاويذ السياسية الحزبية وغير الحزبية والجدل الحزبي العقيم, إنما كان يحتاج إلى صيغة متكاملة تنسيقية توحيدية لأوجه الحراك الكوردي وصولاً إلى مستقبل أقل ارتباكاً ومظلومية لشعب عانى كثيراً في سفر المحنة, في مهب الأخطار المحدقة والسياسات الإقصائية التهميشية التي اعتمدتها الدولة البعثية الأمنية الأليغارشية المتغولة, كانت الحاجة إلى طمأنة الكوردي الذي يقول لسان حاله : البارحة كان أفضل من اليوم, وولادة مجلس وطني كوردي هو محاولة ناجحة على هذا الطريق.

ثمة انتقادات وملاحظات وتحفظات على المؤتمر الوطني الكوردي تبدو صائبة وفي الاتجاه الصحيح, ولا تستحق سوى التقدير, لأنها تريد الوصول إلى منتصف المسافة الكوردي, للالتقاء على الحد الأدنى, والتشارك على الحد الأدنى, نابعة من نفس غيرية, هذه الروح بمسعاها التشاركي هي لبنة مضافة لتوجيه منحى المجلس الوطني الكوردي الوليد كنواة لعمل كوردي سياسي مشترك وصولاً إلى صيغة تمثيلية أقوى وأجدى للحالة الكوردية في سوريا, وثمة مواقف متأتية من مسبقات لا تخفى على أحد, أنشأ أصحابها لأنفسهم مقاربات مفاهيمية أنساقية ديماغوجية غير معنية بالتحول الحاصل ومعادية له, وكانوا حتى الأمس القريب دعاة ولادة مرجعية سياسية كوردية, متغافلين قصداً ودون مواربة حتى عن بداهة أن موضوع التمثيل في كل زمان ومكان هو رهن الفضاء النسبي, وما أحاديثهم المكررة عن التمثيل الإطلاقي إلا تهويماً نظرياً لا يصمد عملياً, إلى جانب أن الشرعية والمصداقية تستمد من الشارع, من الكتلة الجماهيرية, وأظن أن الشارع في قامشلو وعامودا في ( أربعاء المجلس الوطني الكردي يمثلني ) قالا وعبر آلاف مؤلفة أنهم يصبغون الشرعية على مجلسهم الوليد, وهو ما سيمتد وفاقاً للمسار الطبيعي إلى كوباني وعفرين وأمكنة أخرى.

الفعل السياسي العملياني يحتاج إلى مركز حراكي فاعل بعامل موقفي موحد, يحتاج إلى فعل ( بروسي ), يحتاج إلى كاريزما جمعية, ولا يعني هذا تهميش وإقصاء الأطراف ( أفراداً وجماعات ), والمجلس الوطني الكوردي منعطف حراكي في هذا الاتجاه, بيد ممدودة إلى الآخر الكوردي المختلف والمتحفظ والمنتقد, وكلي أمل في ألا يمعن هذا الآخر الكوردي في إغلاق الأبواب والنوافذ السياسية والموقفية أكثر من اللحظة الراهنة, وصولاً إلى التبلور الأعظمي للحالة السياسة الكوردية. لعلمنا المتواضع أن المواقف العدمية لا تخدم الحالة, إنما الانفتاح الكوردي - الكوردي و ( بس ).

وأناشد الجميع الكوردي في سوريا, مثقفين وتنسيقيات شبابية وأحزاباً سياسية بضرورة وضع العصي جانباً, فعجلات القضية الكوردية لا تحتمل المزيد من النكوصية والارتكاس, ولا تحتمل المزيد من القهقرى.

لا صديق للكوردي سوى الكوردي والديمقراطيون الحقيقيون في المحيط والعالم.



#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)       Mustafa_Ismail#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخجل السياسي الكوردي
- حوار مع السيد إسماعيل حمه – سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا
- لماذا تركت اللحظة السياسية وحيدة ؟.
- مشعل تمو والحزبية الكوردية
- مشعل التمو.. عود ثقاب كوردي
- سوريا : الكورد والمنظورات الأحادية للآخر
- المنفى
- مقترحات من أجل إعلان عهد الكرامة والحقوق السوري
- المعارضة السورية إذ تنكح رفيقها البعثي
- مسكونٌ بقالب كاتو
- رجال دين أم رجال مخابرات ؟.
- الخيزران
- المثقف في مجتمع متحول
- ا. ل. ث. و. ر. ة
- الفسيفساء السوري الهش
- نشرة الإصلاح الكردي
- عن غرنيكا سوريا ويدها البيضاء
- بيان الانسحاب من الهيئة المستقلة للحوار الكردي - الكردي
- القانون المانع للأحزاب في سوريا
- سوريا: الصراع على امتلاك الشارع الكردي


المزيد.....




- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى اسماعيل - ظاهرة إغلاق أبواب ونوافذ السياسة كردياً