أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - كل ما يتعلق بالجيش يجب أن تقرره سلطة منتخبة بطريق ديمقراطي سليم















المزيد.....

كل ما يتعلق بالجيش يجب أن تقرره سلطة منتخبة بطريق ديمقراطي سليم


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3542 - 2011 / 11 / 10 - 15:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الصفة الوحيدة التي تستتر بها السلطة الحالية ، أو بالأحرى تعتقد إنها تستتر بها ، هي صفتها العسكرية ، لهذا قررت منذ يومها الأول أن تستغل تلك الصفة لأقصى حد ، سواء لإدعاء الشرعية ، أو لترويع المختلفين معها و إتهامهم بالخيانة و ما إلى ذلك .
في البداية حاولت أن تدعي إنها جزء من الجيش ، و أن أي إنتقاد لها هو إنتقاد للجيش ، فقمت نيابة عن حزب كل مصر بتقويض تلك الفكرة في مقال : إننا ننتقد سياسات كيان أصبح سياسي ، و كُتب و نشر في السابع من إبريل 2011 ، كما قمت نيابة عن حزب كل مصر بالدعوة إلى تعزيز الجيش المصري بالعناصر الوطنية المصرية من كل الأطياف المصرية ، و ذلك في مقال : حتى لا يقول أحد : أنا الجيش ، و كتب و نشر في الثالث عشر من أغسطس 2011 .
كذلك حاولت السلطة الحالية إستدرار تعاطف الشعب ، بالإدعاء بأن هناك مؤامرة إسرائيلية للوقيعة بين الشعب و الجيش ، و قصة تلك المؤامرة المزعومة معروفة لجميع القراء الأفاضل ، و يمكن مراجعة ثلاثة مقالات ، هي : في قضية التدخل الإسرائيلي ننتظر حكم القضاء المدني النزيه ، و كتب و نشر في الخامس عشر من يونيو 2011 ، ثم مقال : هل يعقل أن نتنياهو و ليبرمان يتآمران على طنطاوي و سليمان و مجلسهما ؟ ، و كتب و نشر في الثالث من سبتمبر 2011 ، ثم بعد ذلك مقال : أولها كذبة ، و أوسطها مهزلة ، و نهايتها فضيحة ، و كتب و نشر في السابع و العشرين من أكتوبر 2011 .
بالتوازي مع الطريقين المذكورين أعلاه ، سارت السلطة في طريق ثالث في نفس الوقت ، و هو محاولة إستعدائنا على الجيش ، بواسطة التوسع في تقديم المدنيين للمحاكم العسكرية ، و التي قيل حسب مصادر إعلامية ، لا أملك التأكد من مصداقيتها ، أن عدد الحالات قد تجاوز العشرة آلاف حالة ، مع ملاحظة إنني هنا لا أعني بضحايا القضاء العسكري بعض الشباب المتواطؤ مع السلطة ، و لا بعض أصحاب الأسماء اللامعة من كتاب و صحفيين و ناشطين من أعضاء مجموعة البرادعي ، لأن هؤلاء و هؤلاء هم جزء من السلطة ، و عمليات تقديمهم للقضاء العسكري ليست إلا تمثيليات ، بعضها مقصود به التضامن مع أصحاب افكار خاطئة و عنيفة - و لا أريد ذكر أسماء هنا - و بعضها للتلميع ، أو لنفي تهمة العمالة عن بعض الشخصيات .
لم يفلح تقديم المعارضين المدنيين للقضاء العسكري ، و لا عمليات الإعتقال و التعذيب التي قامت بها السلطة الحالية ، في إستعداء الشعب على الجيش ، و لا في دفعنا لإنتقاد الجيش كمؤسسة ، لأننا وطنيين ، و نفهم قيمة الجيش بالنسبة لمصرنا ، و نفهم أيضا لعبة السلطة الخبيثة ، فكانت أن إرتكبت - أي السلطة - مذبحة التاسع من أكتوبر 2011 ؛ فتلك المذبحة كان المقصود تحقيق عدة أهداف منها على سبيل الذكر و ليس الحصر :
أولاً : توجيه ضربة قوية للإقباط لدفعهم للإستنجاد بالخارج لإتهامهم بعد ذلك بالعمالة و الخيانة .
ثانيا : إشعال فتنة طائفية ، تكون مبرر لإستبداد الوصاية المخطط له ؛ و السلطة قد ثبت عليها بالفعل تهمة التحريض الرسمي و العلني على الفتنة و الحرب الأهلية من خلال الإعلام الرسمي .
ثالثا : إستعداء الشعب على الجيش .
لم يفلح حتى اليوم - العاشر من نوفمبر 2011 - أي طريق من الطرق الثلاثة الدنيئة التي سلكتها السلطة الخبيثة لإحداث فتنة بين الشعب و الجيش ، فكان أن سلكت - منذ فترة - طريق رابع هو الإدعاء بأنها راعية مصالح الجيش ، و كأن الشعب المصري يقف ضد جيشه .
الطريق الذي يجب أن ننتهجه في حزب كل مصر لمواجهة الحيلة الرابعة هذه يجب ألا يكون بالدخول في جدال مع السلطة ، لأن ذلك الجدال هو ما تريده السلطة ، و نحن لسنا بحاجة إليه ، خاصة أن أفراد القوات المسلحة الوطنيين ، الذين لم تلوثهم السلطة ، يعلمون - بكل تأكيد - موقف حزب كل مصر من الجيش ، و يعلمون بمدى الحب و التقدير الذي نكنه في حزب كل مصر للمؤسسة العسكرية ، و هو حب و تقدير نابع من مصريتنا .
لهذا لن ندخل في ذلك الجدال المختلق الذي تريده السلطة ، حول ميزانية الجيش ، و حول علاقة الجيش بنظام الحكم ، و ما إلى ذلك .
لن ندخل في نقاشات تضر و لا تنفع ، و لن نهدد بملوينيات ، و لن نشارك في مليونيات ، تتعلق بهذا الجدل الخبيث .
كل ما يتعلق بمؤسسة حيوية و ضرورية بالنسبة لمصر ، و أعني المؤسسة العسكرية ، يجب أن يقرر في مناخ أخر غير المناخ الحالي ، و في وقت أخر غير هذا الوقت .
كل ما يتعلق بالمؤسسة العسكرية يجب أن تقرره في المستقبل سلطة منتخبة بطريق ديمقراطي سليم ، أي لها شرعية شعبية .
و لتتأكد المؤسسة العسكرية بإن كل المواقف ممكن أن تتغير بتغير السلطة ، فكل القرارات التي إتخذتها سلطة ما منتخبة ديمقراطياً ، يمكن أن تعيد مراجعتها سلطة أخرى منتخبة هي الأخرى ديمقراطياً ، لو وجدت أن هناك إجحاف ما بالمؤسسة العسكرية ، أو تغير في الظروف .
على المؤسسة العسكرية أن تتأكد إننا نفصل بينها ، و بين المجلس العسكري الحاكم حالياً و الذي إختار أعضاءه كل من مبارك و عمر سليمان .
على المؤسسة العسكرية أن تتأكد من أن الشعب المصري مستعد لأن يجوع ليضمن أن لديه جيش قوي قادر على حماية مصر ، الشعب و الأرض و المياه و الأجواء ، و الدفاع عن مصالح مصر عند الضرورة .
حزب كل مصر لن يدخل في جدال مفتعل خططت له السلطة ، و تريد به أن تبدو و كأنها تحمي الجيش من الشعب ، أو الابن من أبيه .
نضالنا هو في طريق أخر ، هو دعم الديمقراطية و حقوق الإنسان ، لأنهما اللذان يضمنان وصول سلطة تعبر عن الشعب حقاً و تعمل من أجل جيش وطني قوي .
المهم الآن هو تأسيس نظام إنتخابي ديمقراطي نظيف شفاف ، و توفير مناخ يحترم حقوق الإنسان .
إننا في حزب كل مصر مستعيدين للدعوة ، و المشاركة ، في مليونيات تدعم الديمقراطية و حقوق الإنسان ؛ مليونيات تدعم إلغاء قانون الطوارئ ، و تدعم حرية التعبير ، و تحرر الإعلام .
إننا مستعدين للنضال السلمي من أجل إنتخابات نظيفة ، شفافة ، مراقبة دولياً ، كالإنتخابات التونسية ، و قد سبق أن قلت في الحادي و العشرين من نوفمبر من العام الماضي ، 2010 : أن المراقبين يمكن أن يكونوا من دول العالم الثالث الديمقراطية ، مثل البرازيل ، و تركيا ، و جنوب أفريقيا ، و أضيف اليوم تونس ، و غير ذلك ، إذا كان في وجود مراقبين من العالم الأول حرج .
كل النصوص الدستورية ، و كل القوانين ، قابلة للمراجعة و التغيير ، لهذا لا تهمنا النصوص الدستورية الآن ، المهم هو تأسيس دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان ، تضمن وصول سلطة معبرة عن الشعب لسدة الحكم .
مصر يجب ألا تكون أقل من تونس ديمقراطياً ، و الشعب المصري يجب ألا يظهر و كأنه أقل وعياً بحقوقه السياسية ، و بحقوقه الإنسانية ، من الشعب التونسي الشقيق .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران ستتبنى هوية شيعية - فارسية
- خمسون في المائة ميدان واسع في البداية
- أولها كذبة ، و أوسطها مهزلة ، و نهايتها فضيحة
- خطأ الأقباط هو إنهم صدقوا أن الثورة إكتملت
- خطأ النشطاء الأقباط هو تصديقهم أن الثورة إكتملت
- في التاسع من أكتوبر إنتهت مرحلة الخامس و العشرين من يناير
- ليحمي الله مصر من حكامها الحاليين
- إخلاصنا لشهدائنا يكون بتحقيق آمالهم لمصرنا
- السجن أحب إلي من الموافقة على صفقة العار هذه
- من إيه إلى زد مصريين
- طنطاوي بدأ حملته الإنتخابية الرئاسية
- ندين من الآن إعتداء السلطة على سفارتي إثيوبيا و الصين
- الاتحاد من أجل المتوسط يجب أن يواكب في أهدافه و وظائفه ربيع ...
- لا عودة للوراء ، مع ضعف مصري ، إذاً الكارثة آتية لا محالة
- الدولة الأردوغانية لا يحلم بها العرب
- الحكم أولاً ، و النهج السلمي دائماً
- قائد القوات الجوية أثناء الفصل الأول للثورة مطلوب للمثول أما ...
- ما علاقة مذبحة الفصل الأول للثورة بالأمن القومي المصري ؟؟؟
- جهاز الشرطة هو الأخطر ، لكن الإستيلاء على الحكم أولاً
- إما أن ننقذ الثورة الآن و إما أن ننعيها


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - كل ما يتعلق بالجيش يجب أن تقرره سلطة منتخبة بطريق ديمقراطي سليم